رواية رياح الألم ونسمات الحب.

موقع أيام نيوز

يتطلع اليها اما هي وقفت ټلعن نفسها علي غبائها أمام ذلك الرجل الذي يعتبر داهية من دواهي الزمن الخبيث !!
أخذت تتأمل ذلك الفستان بأعين لامعه وهي تقول الفستان ده ليا أنا ياصفيه !
لتنظر لها صفيه ببتسامة تملئ وجهها الحاني قائله ايوه ياست هنا فارس بيه بعته وقال يطلع اوضتك وهو هيجي الفيله بالليل عشان يطمن عليكي!
فتتطلع هي الي لونه اللامع الذي يحمل لون الأزرق الهادئ حتي تضعه علي جسدها فتتأمله في تلك المرئه قائله شكله جميل اووي
لتقول صفيه بطيبه وهيكون اجمل لما تلبسيه ياست هنا انا هنزل عشان أساعد هنيه في شغل المطبخ عن اذنك
فتذهب صفيه وتجلس هنا علي فراشها وعيونها تلمع بسبب ذلك الفستان الذي لم تري قطا جماله حتي تقف سريعا وما من دقائق معدوده كانت تدور بيه في الغرفة بأكملها وشعرها البني يتطاير معاها بخفه كصاحبته فتتطلع الي هيئتها ثانية في المرئه قائله بتعجب بس أنا شكلي مش طفله ليه هو شايفني طفله !!
وتنظر الطفله الي جسدها فتصبح عيناها فاتنه بأنوثتها التي تخفي خلف برائه طفولتها !!
وكلما تتطلع الي حركة قدماها الهادئه وهي تجول أمامه بتعب كانت نظرات أشفاقه عليها تكاد أن تعتصره ألما فيقول بتنهد لسا تعبانه ياسلمي 
فتنظر اليه پألم وهي تضع بكفها الصغير علي بطنها غير قادره ان تتحدث 
فيقترب منها منصور بحنان حتي ينحني بجسده الضخم بالنسبه لها قائلا هانت خلاص مافضلش غير شهرين وتولدي وتجبيلي الولد
فتنظر اليه بأعين دامعه قائله مش قادره يامنصور أنا عايزه أولد دلوقتي لسا شهرين
فيضحك عليها قائلا معلشي أستحملي 
فتجلس علي طرف الفراش بدموع كل يوم تقولي أستحملي أنت السبب ربنا يسامحك
فيقترب منها منصور ليحتضنها حتي تستكين بين ذراعيه عارف أن أنا السبب وكانت غلطتي لما أتجوزتك ياسلمي واخدت حقوقي ڠصب عنك عشان أجيب الولد
بس فكرة اني أخلف واجيب الولد ديه هي الي هماني ومش عايز حاجه بعد كده منك وانا حاسس انك هتجبيه وهسميه عاصم ياااا يابنت صالح لو جبتيلي الولد 
فتبتعد عنه قائله پألم ليه الولد ليه 
فيشيح بوجهه بعيدا عنها قائلا بكره لما أسيبكم واموت هو الي هيبقي سندكم هيقف جنب اخواته البنات زي ما انا بقف جنب اخواتي هيخلي باله من الفلوس الي تعبت وشقيت عشان أجمعها انا وجده وهيفتح البيت ويكون هو راجلكم ثم ظهرت علي وجهه علامات الجمود قائلا وهو يقف كي يغادر حجرتها اعملي حسابك لو مجبتيش الولد هتحملي وهتخلفي تاني وتالت ورابع حتي لوعاشر انا عايز اجيب منك أنتي الولد يابنت صالح سامعه 
ويتركها بين ألام جسدها ودموعها التي أصبحت روتينا يوميا قد اعتادت عليه حتي وضعت يدها بحنان علي جنينها قائله تفتكر هتكون زي ما منصور عايز ثم أدمعت عيناها قائله وحلمي هيتحقق وهتكون ليا السند 
وتصبح الطفله أما ينبت بداخلها بذرة صغيره فيسير العمر ونسير نحن معه حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا !! 
وعندما تلاقت الأعين هربت بعيناها بعيدا عنه حتي تنحنح هو قائلا بعدما أرتشف قليلا من قهوته ذات المذاق الساده عجبك الفستان!
فتخفض هي برأسها خجلا قائله جميل اووي شكرا بس هو بكام عشان شكله غالي اوي
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلا عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله وليه لاء ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي 
فيغمض هو عيناه پغضب قائلا انتي ناويه تجننيني 
فتدمع هي عيناها قائله مش عايزه صدقه من
حد 
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي 
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني 
فيتنهد هو قائلا
قبل أن يغادر مكتبه ويرحل أعملي حسابك هتسافري شرم بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع وقبل أن ينصرف تماما قال كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم !
فينصرف ويتركها حتي تتطلع هي الي كل زاوية في مكتبه الوثير ناظرة الي هذا الجمع من الكتب التي تضمها تلك الحجره فتقترب من مكتبه وتظل تعبث ببعض الأشياء التي يحتويها هذا المكتب ذات اللون البني القاتم فتقع بأعينها علي تلك الرسمه التي تجسد صورتها حتي تبتسم وهي تري ذلك الأسم المزخرف عليهاا طفلتي ذات الوشاح الأزرق
فتتسع أبتسامتها شيئا فشئ حتي تخترق وجهها بأكمله 
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خۏفها منه مش عيب تلعبي في حاجة غيرك شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني وهتبقي مني ان شاء الله 
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك اصل أنا 
فينظر اليها پحده انتي ايه مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا 
فتخفض برأسها أرضا قائله مكنتش أقصد علي العموم انا بعتذر يا بشمهندس
فيعض هو علي شفتاه قائلا بشمهندس أنا مش هعيش هنا تاني 
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده اخفض برأسه أرضا قائلا أسف ياهنا سامحيني 
فتلتف اليه قائله بتهكم انت عايز مني ايه اكيد شايفني ولا حاجه عشان كده وقبل ان تتجاوز في كلامها 
أقترب منها بهدوء قائلا يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان فبقي شئ عادي ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ويوم شرم هبعتلك السواق وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن لحد ماعمتي ترجع !
وقبل أن ينصرف قال ببتسامه ياريت تقبلي أعتذار رجل فضل سنين قافل علي قلبه لحد ما جيتي اقتحمتيه أنتي ياطفلتي 
فتبتسم رغما عنها قائله ليه حبتني أنا ولا حبك عطف وأشفاق عليا 
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج متسأليش شخص بيحب وتقوليله انت بتحب ليه لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه !!
وعندما عاد الي بيته ذات الطابع الأسترالي نظر الي سائقه كي يخبره بأن يعود اليه غدا مبكرا ليردف الي داخل منزله حتي تطلع الي هدوء البيت قائلا غريبه نيره مش مستنياني عشان نتخانق ثم تنهد بضيق وهو يزيح رابطه عنقه الي أن وصل الي الغرفه حتي وجدها خالية فتنهد قليلا وهو يكمل أزاله ملابسه الرسميه لتخرج هي من ذلك الحمام الذي تحتويه الغرفه الواسعه فيقف متعجبا من زوجته وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض العاړي وكأن زوجته قد عادت عروسا ثانية فيقول بتعجب انتي لابسه كده ليه يانيره فتقترب منه هي بحب عايزه نفتكر يوم فرحنا ياحبيبي لتضع بأناملها علي أزرار قميصه الذي لم يكمل فك أزاره حتي تقول بحب وهي تفك له باقية الأزرار وحشتني اوي يايوسف عارفه اني بقيت أتعصب كتير بس أنت
وقبل أن تتفوه أنحني اليها ثم أبعدها عنه قائلا مهما عملتي ونكدتي عليا هفضل أحبك لاخر يوم في عمري 
لتضع هي أناملها بحنان قائله يعني أنت في حياتي ثم وضع بيده برفق علي طفليهما والي انتي بتقولي عليه أن انا السبب فيه كان بمزاجك ولا مش بمزاجك 
فتنظر اليه بغيظ حتي تدمع عيناها فيقول هو بحنان بټعيطي ليه دلوقتي
فترفع بوجهها قائله الفستان ضايق اوي ! 
فټنفجر شفتاه ضاحكا علي زوجته التي يعشق فيها كل شئ حتي نكدها هذا
الفصل التاسع عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
وعندما رفعت عيناها لتتأمل كل شئ حولها كانت عيناه اللامعه هي
اول من ألتقت بها فأبتسم القلب پجنون حتي اعلن عن مدي شوقه لتبتسم العين هي الاخري فأصبح وجهه كله يشع حبا قد أمتلكته هي وحدها حتي يقول هو بداخله برضوه هتفضلي طفلتي الي هفضل احافظ عليها طول حياتي ياااا لو تعرفي انا بقيت بشتاق ليكي وبحبك قد أيه ياهنا كنت فاكر ان مع اول چرح هنسي الحب وهقدر أبقي أنسان تاني بس للأسف مش كل حاجه بنظنها بتطلع صح !
فيقترب منه أحد أصدقائه قائلا بأنبهار ديما تصميماتك الهندسيه يافارس مميزه بجد هايل 
فيبتسم هو بشرود لصديقه حتي ابعد عيناه عنها كي لا يزيد توترها الذي ادركه وتهدء نيران شوقه لها حتي لو قليلا
ووسط كل هذا كانت عيناها البائسه هي من تتطلع اليهم في الخفاء فتري مدي حبه لها الذي ظنت يوما بأنه مجرد شكا قد يصبح فيما بعد ليس صحيحا ولكن ما رأته عيناها اليوم قد جعلتها تقول لقلبها أرئيت كيف يحبها فلتصمت أيها المتهور كفاك ظلما لي بعد اليوم !
لتقترب منها سميه قائله بدعابه أنا مش مصدقه نفسي اني في شرم الشيخ لاء وبحضر كمان حفله بتضم كل المهندسين واصحاب أكبر الشركات الهندسيه في الشرق الأوسط انا بحلم يا ريهام صح 
فتضحك ريهام قائله بشرود بعدما أبتعدت بعينيها عن هنا تحبي أجي اقرصك
لتقترب منها سميه أكثر كي تهامسها فتقول انسي بقي !
حتي أغمضت عيناها بحسره وهي ټلعن قلبها هذا الأحمق 
اما هي فكانت تتابع خطاه وكأنها لأول مره تراه في حياتها كانت تنظر الي أبتسامته وهيئته الجذابه ولكن كل هذا لا أثر له داخل قلبها فهي أحبته ليس كمظهرا أو مالا ولكن أحبت تلك الحده التي في عينيه التي تراها دائما من بين أهدابه الا معاها وحدها فكيف القلب لا يحب من يشعر بسطوته علي الجميع الا مع من يعشق !
فضحكت سميه قائله ماشاء الله مالك متنحه كده ليه مش عارفه ليه حاسه ان في حب جديد 
فتطلعت اليها هنا ولكن أخفضت بوجهها سريعا لتقول انا 
حتي ضحكت سميه اكثر وهي تمسك بأيد ريهام قائله انتوا الأتنين انا شكلي هتخلص منكم قريب ثم قالت بصوت يكاد يكون مسموع هو فين هشام ياهنا انا عايزه أشوفه 
فأبتسمت هنا وهي تشاور لها بأحد اصابعها قائله هو ده ياستي هشام بس للأسف مرتبط بجوليا 
فنظرت سميه الي ذلك الرجل الذي يتمتع بجاذبيه خاصه وملامح هادئه حتي سقطت بعيناها علي جوليا التي تتشبث بذراعيه لتقول هي جوليا ديه مراته 
لتبتسم هنا قائله لاء عادي !
فنظرت لها سميه ببلهاء يعني ايه عادي ياهنا
فضحكت هنا قائله يعني عادي ياسميه 
فعاودت سميه النظر اليهما ثانية حتي قالت أستغفر الله العظيم استغفر الله العظيم ده ايه الحفله الي كلها ذنوب ديه 
فضحكت هنا قائله وهي تتذكر بلدة والدها وبنات عمها هناك رغم ان الحياه بسيطه بس كل حاجه جميله عارفه اجمل حاجه هناك بيتبهروا بيها ايه هي المزرعه ثم قالت بعدما تغلبت علي حنينها هي ريهام مالها من ساعة ما الحفله بدأت وهي واقفه بعيد 
فتطلعت اليها سميه ثم عادت ببصرها لهنا وكأنها تريد أن تخبرها بأنها هي وحدها لا يجب أن تعلم لما هذا الصمت الذي
تم نسخ الرابط