رواية رياح الألم ونسمات الحب.
المحتويات
يودع عمته التي رحلت كي تتركهم ينعمون ببعض الايام في المزرعه بمفردهم
لينظر اليها بحب وهو يتأمل وجهها الحزين قائلا مش مبسوطه انك بقيتي معايا ياهنا
فتخفض هنا بوجهها أرضا باكيه حتي ترفع بوجهها قائله بحزن عمي باعني زي ماباع سلمي لمنصور يافارس بس انا باعني مرتين ذنبك أيه تدفع فلوسك في بيعه مش هتكسب منها حاجه أنا سمعته وهو بيخليك تمضي علي عقد الارض الي عايز يشتريها هنا في البلد وسمعته وهو بيقولك ان ورثي خلاص مليش حق فيه يعني زي ما بيقولوا انا واقعه عليكوا بخساره
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها من سميه
فينحني فارس بجسده قليلاا لكي يحملها قائلا اوعدك اني هحافظ عليكي وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عڈاب سنين ياهنا
فترتجف هي بين يديه قائله نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين
هنا پخوف لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي وتظل ټضرب بكلتا يديها علي صدره
فارس بضحك حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني شايل عصفوره بس متوحشه ياناس
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما لتفتكريني عجوز
معالم ليس فيه أحدا سواهم
عندما جلس صالح ينظر إلى ذلك العقد بطمع ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ليظل يبتسم علي ما حققه ناسيا بأن لكل شئ نهايه فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار
فتتطلع اليه كريمه بوجه بائس لاعنة ذلك اليوم الذي تزوجته فيه فيسكب بكوب الشاي أرضا قائلا بعدما أرتشف منه القليل مش عجبني طعمه زيك كده بالظبط
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا كل احلامي بتتحقق يازينب كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها وابقي اغني واحد في البلد كلها
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه
لتردد من بين شفتيهاا قائله ربنا يهديك ياصالح
وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى نور القمر مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو متأملا سلمي النائمه وهي تضم الكتاب الذي مزقه هو لها شاعرا بالأشفاق اتجاهها فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق متطلعا الي شفتيها التي اصبحت داميه فتبتسم الصغيرة له مجددا فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو يضمها الي صدره مين قالك انها مش صعبانه عليا عارف اني وحش بس ڠصب عني انا اتعودت علي الجبروت مش عارف ابقي حنين معاها مع انها بريئه ونضيفه اوي وعارف انها أتظلمت بجوازها مني بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي بس انا بحاول ابقي كويس
فتضم الطفله كفيه الصغيره لتظل تلعب بأصابعها حتي تقربهما من فمها فيهمس منصور في أذنيها قائلا ليكي سحر غريب اووي عليا ياسهر انتي الوحيده الي في اخواتك مش
عارف اتعلقت بيكي أزاي بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه بس من امك
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما فتسقط دمعه قد حړقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها
كانت لمسات يديه الحانيه تسير علي كامل وجهها برفق وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه مقتربا منها ډافنا بوجهه في رائحة شعرها المتناثر بعشوائيه بجانبها فتستيقظ هنا بخجل ولكن مازالت مغمضة العينين فما يراود فكرها بأنه كيف ستتطلع الي وجهه بعد ليلة امس
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ناظرا الي وجهها الذي يعشق ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون عاشقه فتحي عينك بقي ياهنا عارف انك صحيتي
فتزداد هنا في غلق جفونها بقوه حتي يضحك فارس بشده قائلا لو مفتحتيش عينك هخليكي تفتحيها ڠصب عنك ياهنا هاا
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ولا مدركه ما سيفعله بها
فيقترب منها فارس بخبث قائلا والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك اكلتهم القطه ولا ايه طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان
فيتذكر فارس ليلة امس عندما ابتعدت عن باكيه ليظل ساعات طويله يهدء من نوبة بكائها المفاجأه
فتنظر اليه هنا بأرتباك انت قليل الادب يافارس انا مكنتش فاكراك كده
فتلمع عيناه بخبث مقتربا منها ناظرا الي بيجامتها الطفوليه التي قد رسمت عليها بطه صغيره قائلا والله انا قليل الادب ده انتي لبسالي بيجامه طفله وساكت ربنا يهديكي ياهنا ويصبرني انا الي جبته لنفسي
فتضع هي بكلتا أيديها علي وسطها النحيل قائله روحني من هنا انا عايزه ماما امال
وتكاد تخرج من الغرفه لتكون ذراعيه هي الاسبق في ضمھا قائلا بحنان كل الي بتعمليه ده من ارتباكك مني وكثوفك عارف ياهنا
فترفع هنا بوجهها الذي يضمه الي صدره ناظرة اليه وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف ذلك
فيبتسم هو بحنان بعدما ازاح بخصلات شعرها للخلف قائلا بفهمك وبحس بيكي علي فكره مش قولتلك انك بنتي قبل ما تكوني حببتي ومراتي كل چنوني وعشقي وقلبي ليكي انتي وبس يا ابنتي الاولي
فتظل نظراتها تحاوطه بشغف شديد حتي تقول بعدما لامعت عيناها بصفاء انا بحبك أووي يافارس
الفصل الرابع والعشرون
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
كان يكفيه النظر الي عينيها ليعلم مدي حبها له ولكن سماع كلمة الحب من بين شفتيها له جعلته غارق في بحور عشقها ضمھا اليه فارس بقوة بث فيها حبه لها الذي لا يعلم متي وكيف حدث ولكن دائما للقدر دورا كبير في جمع القلوب والذي نتمنه اليوم يأتي له يوما ويتحقق ان شاء الله له ذلك
فأبتعدت عنه هنا بعدما شعرت بقوة ضمته قائله بصوت ضعيف فارس
فينظر اليها فارس بحب قائلا ياعيون فارس من جوه أميرتي تطلب وانا عليا السمع والطاعه
فتمسك بيده وتجلس علي الفراش فيجلس هو بدوره بجانبها
هنا بخجل تصطحبه الدموع مش هتندم انك اتجوزتني في يوم انا عارفه اني مش الست الي بتتمني تجوزها انا زي ما بتقول عليا مجرد طفله
فيضحك فارس بشده عليها حتي تنظر اليه هنا بغيظ قائله انت بتضحك عليا يافارس
فارس بضحكه بسيطه تتخللها نبرة الحب هنا هو انا قبل كده قولتلك أنك هابله
فترفع هنا يدها اليمني ممدده بأصابعها لتبدء مهمة العد قائله طفله وزنانه ومفعوصه وهابله
فيضحك فارس علي تصرفها الطفولي قائله بشغف شديد طب ومقولتيش ليه انك بنتي بتنكري ابوتي ليكي ياهنا لاء أنا كده زعلان وفارس لما بيزعل بيتحول صالحيني بقي
وعندما سمعت منه أنه حقا يعتبرها أبنته قبل أي شئ شعرت بأنها ملكه غابحب شديد بيقولوا أن لما الحياه بتأخد منك حاجه بتحبها بتعوضك مكنتش مصدقه أن ده هيحصل بس كرم ربنا أكبر وأعظم وانت كنت الحاجه الي ربنا عوضني بيها ثم تنهدت براحه شديده قائله بأعين لامعه يتزين داخلها الرضي الحمدلله
وتتذكر شئ قائلة وهي تنهض سريعا بس انت يافارس كنت بتعاملني وحش وضايقتني كتير
فيقف فارس سريعا ويجذبها اليه ليحملها بين ذراعيه قائلا شكلك هتتعبيني ياطفلتي ويظل يدور بها في أنحاء الغرفه حتي تعب وتعبت هي أيضا فيسطحها علي الفراش ويتسطح هو جانبها وبعد وقت ألتف فارس بوجهه ناظرا اليها فألتفت هنا بدورها اليه لامسا هو بأنامله الرجوليه الخاشنه وجهها مقتربا منها ويذهبوا معا في عالم لا يوجد فيه غيرهم
بدء أجتماعهم ينتهي وبدء المهندسين في الانصراف فوقف هاني امام سميه قائلا بنبره ليست مريحه فكرتي في عزومة العشا ولا لسا يا سميه
فيقترب منهم هشام بوجه جامد ناظرا لسميه بجمود أسمها بشمهندسه سميه
فينظر اليه هاني بأرتباك قائلا عادي يابشمهندس أحنا زمايل ولا أيه ياسميه
فيضغط هشام علي كفيه بقوه قائلا بجمود ردي يا بشمهندسه
فتتأمل هي أعين هشام
الغاضبه وعندما وجد هشام صمتها قد زاد تيقن بأن يوجد بينها وبين هاني شئ فألتف بجسده كي يتابع سيره ويتركهم لتقول سميه بجديه احنا اه زمايل يابشمهندس بس لازم يبقي في بينا حدود في التعامل محدش فينا يتجاوزها واسفه مش هقدر أقبل عزومتك
ليسمع هشام حديثها فيبتسم ويكمل سيره أما هاني نظر اليها بضيق قائلا أه تمام يابشمهندسه وتركها وانصرف وهو حانق منها
فتتابع سميه خطوات هشام بأعينها قائلة بۏجع ولا كأن كلامي أثر فيك ياهشام سبتني ومشيت انا هابله عشان بقيت أفكر فيك كتير فتضحك من نفسها بسخريه وهي تخمد حديث قلبها الذي يحادثها أنتي مش بتفكري فيه انتي بتحبيه
وتمسك بحقيبتها پغضب قائله ييييه أسكت انت بقي
فيأتي هشام ثانية ضاحكا عليها انتي هابله يابنتي ولا انا الي بيتهيألي
فتتطلع اليه سميه پغضب وتتركه وتذهب ليأخذ هو بساعته التي تركها علي طاولة أجتماعهم ضاحكا علي فعلتها
كانت لا تشعر بكلماتها من شدة الالم الذي أصبح يزداد مع الوقت فيسير يوسف خلفها ضاحكا من حديثها
فتقول نيره بۏجع وهي محمله علي السرير النقال
متابعة القراءة