رواية رياح الألم ونسمات الحب.
المحتويات
قائلة بسخريه من ساعة ما الراجل سمع بخلفتك الي تسد النفس مبقاش ليه نفس للدنيا كلي ياختي كلي اللهي يسد نفسك انتي وبنتك زي ما سديتي نفس الراجل
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي وبكره مش بعيد
لتتطلع اليها ثريا بسخريه مدام بكره مش بعيد اه خلينا مستنين بس مين عالم يمكن الجديده هي الي تجيبه هو انا مقولتلكيش سي منصور بيفكر يتجوز
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها هل تواسيها علي حياه قد فرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماما ام تواسيها علي حظها
فتربط علي كتفها قائله ببتسامة تملئ وجهها ربنا كريم يابنتي
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ولكن مازال بقايا هدمها عالقا ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضا وعندما دخل فيلته التي هجرها ظل بصره عالقا بكل شئ حوله فيتطلع الي الوان الجدران ناظرا لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر
فيتنهد پألم وهو يتذكرها قائلا بمراره ليه يا ايناس خونتيني ليه فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين الممزق ولأول مره يكون الحنين كرها وليس شوقا !!
كانت نظرات أمال وحدها كفيله بأن تثبت له بأنها اول من أكتشفت ذلك الحب قبل ان يعلن قلب صاحبه عنه فتبتسم أبتسامتها الحنونه التي تظهر جمال وجهها قائله كنت حاسه ان اليوم ده هيجي وهيكون قريب صدقني هنا عمرها ما هتكون ايناس
فتضحك أمال بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه بصراحه اه من ساعة ماهنا جات معايا وانا نفسي تتجوزها يافارس محدش هيحافظ عليها ولا هيحبها زيك وهي كمان هتقدر تسعدك
لتضحك أمال علي ابن اخاها قائله ياواد انا عمتك وكمان كنت شوف نفسك وانت بتتعصب عليها علي ابسط حاجه بس بتعملها ده انت نيره مكنتش بتعمل معاها كده غير بقي ان عمتك حد قديم اووي في الحب واساليبه وانت بدأتها بالقط الي عايز يهجم علي الفار ليأخذها الحنين الي زمن قد ډفن حتي تلمع عيناه فيضمها الي صدره
فتبتسم هي قائله مافيش حاجه في الدنيا ديه اسمها لو كل لان مافيش حاجه كامله لا في يوم هتلاقي الدنيا كلها خير ولا يوم هتلاقي الدنيا كلها شړ كل حاجه بنلاقي منها جزء بس لازم يبقي عندنا امل ان الجزء الاحسن هيكون من نصيبنا نبص للحاجه الاحلي مش الاسوء يا ابن اخويا
فتشرد هي قائله كنت قدرت اعالج نفسي
فيبتسم هو قائلا طب فكري بس يالولو
فتضربه برفق علي أحد كتفيه قائله كفايه اعالجك انت ونيره
فيبتسم أبتسامة قد اسعدت قلبها فقال ونسيتي هنا بصي انا قبل ما اتجوزها عايزك تعالجيها من الزن الي بتزنه ديما ده ما انا مش هتجوز طفله
بټعيط انا مافيش خلق لكده ياعمتي فيرفع لياقة قميصه ليهندمها قائلا عايزك تعلميها ازاي تهتم بيا ودلعني يالولو قدامك شهرين الاقي هنا بقيت فيهم حاجه تانيه بس سيبيلي الجزء بتاع الطفله الزنانه بحبه برضوه فتلمع عيناه بخبث قائلا وهتبقي خدمتي ابن اخوكي خدمه مش هينسهالك طول العمر
فتضحك هي بشده قائله بعد وضعت بكفها علي جبته كي تتحسس درجة حرارته فارس ياحبيبي انت ايه الي غيرك انت رجعت مراهق تاني ولا ايه مش معقول الي قدامي ده فارس ابن اخويا هي فين هنا ناديهالي ياهنا ياهنا !!
فيبتسم هو قائلا يعني سيبتيني 4 شهور معاها ومش عايزاني اتغير انا لازم انزل لعقلية مراتي المستقبليه عشان منتعبش
فتضحك امال بحب قائله انا شكلي هغير رئي في الجوازه ديه وهخاف علي المسكينه منك يامراهق
فيبتسم هو بحالميه ويشرد في اخر موقف حدث بينهم في شرم
مش معقول ياهنا ساعتين قاعده قدام البحر
فتلتف اليه بفزع حتي يقترب هو منها ليري تلك البسمه التي تنير عيناها قبل شفتيها انت هنا من امتي
فيضحك هو قائلا من ساعتين
لتعود ثانية الي ماكانت تتطلع اليه حي تقول بصوت هادئ مثل هذه الأمواج مش انت كنت بتقول ان الظلام ليه سحر خاص انا بحس اني بنسي كل حاجه في حياتي وانا بتأمل موج البحر الهادئ احساس غريب صح
فتعاود النظر اليه مره أخري ولكن اخفضت ببصرها سريعا علي حبات الرمل الناعمه وظلت تعبث بها حتي تسللت الرمال الناعمه من بين اصابعها
فجلس بجانبها قائلا مالك ياهنا انتي فيكي حاجه
فتغمض عيناها پألم قائله بعدما رأت ذلك الحلم انت ممكن تتخلي عني في يوم وتسبني !
فيتأملها قليلا ويقترب منها بشده ليتحسس وجنتيها التي قد بللتها الدموع انتي ليه بتقولي كده
فتشيح بوجهها سريعا عنه لتقول اوعدني
فينظر اليها بحب قائلا بحنان قد ظهر في عينيه قبل صوته اوعدك ياطفلتي
لتبتسم هي قائله مدام طفلتي تعالي بقي العب معايا بالرمل
ليظل هو يتطلع حوله حتي يقول العب الي هو ازاي ده
فتضحك هي قائله عيش الحياه ببساطه ولا انت خاېف حد يشوفك يقول بشمهندس فارس بيلعب في الرمله ياحرام
فيضحك بشده قائلا بقي كده ياهنا طب انا هوريكي فارس ممكن يعمل ايه
فتنهض هي سريعا من امامه قبل ان تمتد يديه الرجوليه اليها فتركض امام مرء عينيه ويركض هو خلفها وصوت ضحكاتهم تعلو حولهم وسط تراطم الامواج التي قد بللت قدميهم
فتقف امامه عمته قائلة بحنان مش قولتلك هيجي يوم وهتلاقي الي هياخد منك عقلك قبل قلبك
فيفيق من شروده علي صوت عمته قائلا انتي بتقولي حاجه يالولو
فتتطلع اليه امال ضاحكه ولا حاجه ياقلب لولو
وعندما هربت بأحلامها بعيدا عنهما كانت صورتهم مازالت عالقة بذهنها لتضغط بكل قوتها علي تلك الوساده التي ټحتضنها وتتذكر كما كان يركض خلفها بشغف قد امتلك قلبه وحوله من رجل صارم قد اعتاد جميع من حوله عليه الي شخصا مفتوننا بمحبوبته فتشعر پألم يعتصر قلبها حتي تغمض عيناها بقوه فيزداد المشهد امامها بوضوح وتهبط دموعها بغزاره قائله بصوت يرتجف من الألم كان نفسي تحبني انا حتي لو للحظه وبعدها حياتي تنتهي
ويصبح لقلبها الممزق امنية واحده يتمناها العاشقين وحدهم
وقفت امامه بزيها القصير وهي تتمايل بخطواتها وعندما وجدته لا ينظر لها برغبه قد أعتادت عليها مسبقا جلست بجانبه ناظرة الي ذلك الكتاب الذي يخفي فيه شروده فتبعده عن كان يبتعد عنها ناظرا لها بأحتكار أنسي يانسرين كل الي بينا انتهي كانت غلطه وانا بدفع تمنها دلوقتي واحمدي ربنا اني طلعت معاكي راجل ومستني الكام شهر الي اتفقنا عليهم عشان أطلقك
فتقترب هي منه بغل قائله قولتلك اني منزلتش ابننا ياحسام لاني مكنتش حامل اصلا والدكتور الي كشفنا عنده انا الي طلبت منه كده انا عملت كده عشان شوفتك بتضيع مني انت السبب في اللعبه ديه
فيتطلع اليها بكره قائلا عذر اقبح من ذنب يامدام انسي كل حاجه كانت بينا يانسرين سامعه لاننا قريب هننفصل
فتمد بكلتا يديها كي تعانقه حسام انا اسفه انت الي وصلتني لكده مكنتش قادره استحمل نظراتك واهتمامك بيها
فيضحك هو ساخرا بقي نسرين كانت بتغير ثم تابع حديثه فقال ومين قالك اني حبيت هنا انا منكرش انها شغلت تفكيري وأعجبت بيها بس كان مجرد اعجاب وبس انا كنت فاكره حب بس الحقيقه انه مجرد صورة عجبتني فأنبهرت بيها في لحظة عرضها بس بعد ما العرض خلص كان انبهاري خلاص انتهي ولما جيت اشوف الصوره تاني في مكان تاني كان برضوه لسا نفس الانبهار جوايا ما هو اصل الانبهار مش بيروح غير لما بنكتشف ان الحاجه طلعت مزيفه
فتتطلع اليه هي بنظرات حاړقة حتي تنهد هو قائلا ارتباطنا ببعض كان من البدايه غلط فيتذكر يوم ان استيقظوا ووجدوا تلك الورقه ملقاه بأهمال فقال كنا شربين جامد انا كنت عايز انسي مۏت
اعز أصدقائي الي ماټ قدام عينيا وانتي كنتي بتهربي من حياتك بالشرب فجأه قربنا من بعض وكملنا السهره سوا الي انتهت بعقد الزواج المزيف والليله المزيفه
فيضحك بشده قائلا طب مش بذمتك علاقه فاشله
فتنظر اليه پغضب قائله انت حقېر ياحسام
ليمسك هو أحد ذراعيها قائلا لو كنت حقېر كنت اتخليت عنك لما خدعتيني بكذبتك ياهانم كنت اتخليت عن ابني الي وهمتيني بيه
فتنظر اليه پألم قائله سيب ايدي ياحسام حرام عليك
فيتنهد هو پألم قائلا شهرين وهننفصل وهتخدي المؤخر الي كتبتيه صحيح كنتي صفقه فاشله بس مش مهم الفلوس وعشان اريحك خالص انا راجع امريكا تاني هكمل حياتي هناك الي بدأتها
وعندما دخل الي غرفتها وقف للحظات يتأملها هي وطفلتهما التي ترضعها لترفع هي بوجهها قليلا متأملة هيئته الجامده ببتسامة صافيه علي محياها قائله عارفه انك زعلان عشان جبت بنت بس انا مش ذنبي حاجه هتقدر تعترض علي مشيئة ربنا
فيتطلع اليها بجمود حتي تقول هو انت مش هتشوفها ديه شبهك علي فكره فتنهض من علي فراشها بتعب وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها بص شوف حلوه ازاي
وعندما تأملها وجدها تبتسم اليه بأعين مغلقه حتي حركت أيديها الصغيره مقربه أيها من فمها الصغير معبرة عن رغبتها بحليب امها ثانية ليقول هو بأبتسامة بسيطه قد ظهرت علي محياه البنت جعانه روحي رضعيها ياسلمي
فتمد يديها قائله طيب خد شيلها الاول !
فيشيح بوجهه بعيدا عنهما فتنظر هي الي يدها الممدوده بأسي وتبتعد پألم قد وضع مخالبه في قلبها وتجلس علي الفراش وهي ناظره لتلك الطفله التي لا ذنب لها سوى انها قد جائت بنتا لأب لا يرغب في خلفتها
وعندما عاد بالنظر اليهما وجدها ترضعها پألم قد ظاهرفي عينيها السوداء قبل وجهها الذي اصبح شاحبا أشفق عليها فأقترب منها وهو ممدد بكلتا يديه كي يحملها فتطلعت هي اليه بدهشه حتي نظر اليها بأطمئنان فبتسمت بدورها قائله
متابعة القراءة