رواية رياح الألم ونسمات الحب.
المحتويات
غضبه فوق أمام مكتبه يضرب بكفيه بقوه عليه حتي قڈف بعض الاقلام قائلا هتروحي مني فين ياهنا اكيد هتبقي ليا في يوم
اخذ يربت علي كتفه وضمھ بشوق وهو يقول بسعاده ياا ياهشام لسا فاكرني ده انا قولت انك نستني يابني
فأبتسم هشام وهو يحتضنه بقوه قائلا وفي حد يقدر ينساك ياراجل ياطيب
فأبتسم حسن بسعاده وهو يفسح له الطريق كي يدخل اتفضل يابني تعالا ديه ام سميه هتفرح بيك اووي ومش هتصدق عينيها لما تشوفك
فوقعت ببصرها عليه ناظرة اليه بقوه ولكن ملامح الزمن قد غيرته كثيرا حتي قال حسن مش عارفه ده مين ياليلي
فظلت تنظر اليه هي طويلا حتي قال زوجها ده هشام ياليلي نستيه فاكره الرز بلبن الي اول مره أكله منك كان بملح وفضل يقولك في حد بيعمل الرز بلبن بملح انتي اكيد لخبطي بين برطمان الملح والسكر
فضحك هشام معهم ونهض كي يصافحها بحب قائلا انا عمري مانستكم انتوا كنتوا فعلا اهلي ولولا انكم مشيتو من اسكندريه وجيتوا القاهره كنت فضلت ديما معاكم
فأبتسم اليه حسن قائلا بسعاده بس انت عرفت عنوانه منين
جت وجيبالك احلي بسبوسه بس ايه مولكش ووصتلك كمان الواد بليه يعملهالك مخصوص بس ربنا يستر لحسن الواد ده انا بخاف منه
حتي خلعت حذائها ورفعت بوجهها وصارت قليلا وهي تتابع حديثها فوقعت ببصرها عليه لتقف مثل البلهاء قائله يامصبتي السوده ياوقعه طين وركضت من امامهم ووجهها يتصبب عرقا حتي جلست علي الفراش بجانب اختها التي تذاكر دروسها فقالت بأبتسامه ساخره ديما ڤضحانا كده قدام الناس الراجل دلوقتي يقول عليكي ايه انا قولت يمكن يعرف ان بابا عنده بنت فيتجوزك ونخلص منك اما دلوقتي اه لو مفضلتيش قاعده معانا وخللتي زي مخلل الجزر الي ماما بتعمله
وقفت تتأمل البيت الذي تعيش فيه ابنتها حتي جاء اليها هو بوقاره المعروف مرحبا بها قائلا اهلا هدي هانم نورتي
فجلست وهي تتكئ بكامل جسدها خلفا رافعه بساقا علي ساق وبصوت
فجلس مازن هو الاخر مبتسما طبعا هو في حد في عالم البيزنس ميعرفش أشهر صحفيه في الوطن العربي
فأرتخت هي بجسدها وقالت بأعتزاز ده بس من ذوقك
فنظر هو الي خادمته التي تقف جانبا أطلعي قولي للهانم ان والدتها هنا
فظل يتأملها مازن بدهشه حتي قالت هي عايزه اعمل معاك لقاء صحفي علي المشاريع الي ناوي تعملها هنا ثم نظرت في ساعة يدها الفاخمه وتطلعت اليه وهي تحمل حقيبتها قائله بعدما مدت اليه احد ايديها كي تصافحه انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي شغل في المجله شوف أنت الوقت الي ينسبك عشان نعمل اللقاء وابقي سلملي علي ريهام
لتظل نظرات مازن تتبعها حتي تنهد بسخريه مش معقول ديه ام
وعندما التف بجسده كي يذهب الي مكتبه وجدها جالسه علي احد ادراج السلم بأعين دامعه فأقترب منها بأشفاق انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش الدكتور قال ده غلط
فمسحت ريهام دموعها بأيد مرتجفه وظلت تنظر اليه پألم
مازن بحنان تحبي نخرج نتعشي بره ياريهام
لتنهض من امامه بعدما نظرت اليه نظرة لوم ثم صعدت الي غرفتها ثانية وهي تبكي علي حالها الذي يرثي اليه
ضحك محمود بشده عندما رئها تقترب منه پغضب قائله وهفضل لحد أمتا أمثل دور المحترمه قدامه ده غير انه هو ولا هنا طول عمره فارس مافيش أي ست بتقدر تجذبه
فزداد محمود في ضحكاته مش معقول بقي نسرين هي الي بتقول كده
فجلست نسرين امامه لتشعل سيجارتها بمزاج وظلت تتلذذ في دخانها قائله لو كان فارس هو الشخص بتاع الزمن الي كلنا كل بنسمع عنه وان مافيش ست مكنش بيقدر يسحرها بجذبيته وانه يمتلكها لفتره كنت قولت اكيد انا الي خايبه بس فارس بتاع دلوقتي غير فارس بتاع زمان الي سمعت عنه
فأبتسم محمود بتنهد كله بيتغير مع الزمن
فنظرت اليه نسرين بخبث قائله واكيد انت اتغيرت زيه ثم أقتربت منه وجلست اسفل قدميه قائله متسيبك منهم وركز معايا انا
ليضحك محمود قائلا وفين فكرت اڼتقامك من هنا
فأبتسمت نسرين ونهضت حتي اقتربت من كتفيه العريضه وظلت تتلمسها بأيديها الناعمه كل واحد في الحياه ديه لازم يدور علي مصلحته انا المهم عندي دلوقتي ارضيك وبس
فجذبها محمود اليه حتي سقطت علي قدميه وظل يتأملها قليلا بتلذذ وبعدما فك حجابها الذي اتخذته في تمثيل لعبتهم بدء في النظر الي شعرها الاسود المصبوغ بخصلات فضيه واقترب منها اكثر ليقترب من شفيتها قائلا قصدك عشان تستفيدي من الفلوس الي هديهالك بلاش تمثلي دور العشيقه
وابعدها عنه پعنف قائلا ياريت منتقبلش الفتره ديه ونفذي المطلوب منك انا مجبتلكيش وظيفه السكرتيره في مكتبه عشان تيجي تقوليلي أصل مش عارفه لازم تقربي منه يانسرين وهنا تشك في علاقتكم والا هيكون ليا تصرف تاني
فأبتسمت نسرين قائله بعدما عادت في الاقتراب اليه ثانيه لدرجادي انت عايزها بعد ما بقيت ليه ثم صمتت قليلا طب ما ټخطفها وبكده مش هنحتاج نلعب لعبتنا وكل واحد فينا يروح لحاله وانا اخد الفيديو بتاعي وباقي فلوسي واسافر لتتذكر حسام قائله وأبدء حياتي في أمريكا
وهي تبقي ملكك باقي العمر بعد ما ټخطفها وتطلقها منه
فنظر اليها محمود طويلا حتي لمعت الفكره في ذهنه ليعطيها ظهره وهو سارح في ذلك الظلام الذي ينير شرفة مكتبه واقتربت هي منه بكأس مثلج قائله عجبتك الفكره
فمد محمود يده إليها وأخذ منها الكأس وهو ناظرا لها بتفكير قائلا نفذي المطلوب منك من غير نقاش مفهوم
اقترب منها هشام ضاحكا وهو يتأمل نظرات أعينها المرتبكه فيتذكر فنجان القهوه الذي أسكبته عليه قائلا كنتي عايزه تحرقيني ياسميه لدرجادي بتكرهيني
فنظرت اليه سميه بحب وأخفضت رأسها خجلا مكنش قصدي انت الي خلتني أرتبك
فضحك هشام حتي دمعت عيناه انتي مش طبيعيه والله انا مش عارف أحدد نوع شخصيتك لحد دلوقتي
فلمعت الدموع في عينيها حتي قالت بصوت مخټنق انت اتقدمتلي عشان ترد فضل بابا وماما عليك اسفه يابشمهندس انا
مش موافقه علي الاحسان ده وشكرا اوي علي فرصة الشغل الي اقدمتها لوالدي وكادت ان تنهض من امامه
فأقترب منها هشام سميه انا عايزك تشاركيني حياتي بجد عايزك تعفيني عن كل حاجه حرام فتذكر الليله التي قضاها مع جوليا وعلاقته بها حتي أخفض رأسه بأسي يمكن ربنا جمعني بيكي وخلاني اعرفك عشان اقدر ارد الدين الي في رقبتي لأهلك
فنظرت اليه سميه بضيق حتي أبتسم هو قائلا مش يمكن بجوازي منك هقدر فعلا اكون ليهم الابن الي ديما اتمنه وكمان يامجنونه مين قال ان مش ليكي جوايا مشاعر كتير وانك قدرتي بچنونك وحبك ليا تعلقيني بيكي وابقي طاير في السما وانا شايف نظرت الحب ديه كلها في عنيكي
فأخفضت سميه رأسها أرضا قائله هتتجوزني ليه مدام مبتحبنيش
فنظر اليها هشام وهو يرفع احد حاجبيه قائلا هي البعيده غبيه ولا انا الي بيتهيألي ثم تنهد قائلا بحبك ياهابله والله مش عارف ازاي وامتا بس المهم اني أدبست وخلاص
فتأملت هي معالم وجهه ونهضت سريعا لتفر من امامه وهي لا تشعر بأقدمها التي ترتجف
أحتضنها فارس وهي نائمه وبصوت هامس هنا اصحي كفاياكي نوم
لتفتح هي احد عينيها مقتربه منه تتمسح في صدره كالقطط حتي ابتعدت واضعه بيدها علي أنفها
فأبتسم فارس علي حركتها قائلا مالك مش هي ديه نوع الريحه الي بتحبي تشميها ياهانم
فتغير معالم وجهها لتقول لاء ديه ريحتها وحشه متحطش منها تاني
فجذبها الي وهو يمسح علي شعرها برفق بقالك يومين مش عجباني فيكي ايه
فأبتعدت هنا عنه وهي تداري شعورها بالأختناق ما انا اه قرده ومافيش حاجه
فضحك فارس بشده حتي قربها منه ثانية وبخبث طب تعالي نتعشي ونقعد مع عمتو شويه وبعدين نيجي عشان احكيلك حدوته بس هتعجبك اووي والله ياهنا
فأبتسمت اليه بوهن وهي واضعه بيدها علي رأسها التي بدأت في الدوار وأنزلت قدماها من علي الفراش وهي تقول احكيها لنفسك انا كبرت خلاص علي الحاجات ديه وقبل ان تكمل باقي حديثها معه وجدها تسقط وهي مغيبه عن كل شئ حولها
وقف منصور يتأملها وهي تتطلع في أحد صحف كتابها وبيدها الاخر تلاعب ابنتها كي تهدء حتي أقترب منها وهو يبتسم مش كفايه كده ياسلمي
فتطلعت اليه ثم نظرت الي الكتاب الذي امامها فقالت بتثاوب محستش بالوقت وانا بذاكر
فنظر منصور الي أبنته وقال بصوت هامس سهر كمان تعبت ونامت كفايه كده النهارده وابقي كملي بعدين
فوضعت سلمي صغيرتها جانبا واغلقت الكتاب الذي بين أيديها وأقتربت منه قائله خليك هنا يامنصور ممكن
ولاول يشعر بأن داخل هذه المخلوقه عالما لا يفهمه فأبتسم وظل يفرد شعرها الاسود بيديه حتي قال اول مره تطلبيها ياسلمي
فأبتسمت سلمي ومازالت بين كنت الاول بخاف منك ام انت دلوقتي كل حياتي ومبقاش ليا حد غيرك مش بيقولوا حافظ علي الناس الي بتحبهم وخليك ديما جنبهم عشان ميجيش يوم وټندم
فضمھا منصور بشده حتي تأوهت من تلك الضمھ فقال پخوف معلش نسيت انك بالنسبالي عصفوره صغيره
فأبتعدت هي عنه وذهبت الي الفراش لتضع ابنتها في الحافه الاخري ونظرت اليه الي ان أقترب هو منها وسطح احد ذراعيه علي الوساده فتنام هي عليها ووجهها يعلوه الابتسامه وغفت بين ذراعيه كالطفله فأقترب من وجهها وظل يتأمل ملامحها الهادئه عن قرب وبدون ان يشعر وجد يده تلامس وجهها الناعم فظل يبتسم علي مايفعله حتي نهض من جانبها بخطوات بطيئه كي لا يوقظها
ووقف امام شرفة غرفتهما وظل يتأمل ضوء القمر الساطع ناظرا لظلام السماء ولمعان النجوم شاعرا بالبروده في احناء جسده
ظل فارس طوال الليل يتأملها بعشق حتي اقترب من موضع بطنها ووضع يده برفق وبدء يحركها بسعاده فشعوره بأنه سيصبع ابا من طفلته كان شعورا لا يوصف قد جعل النوم يفر من بين جفونه هاربا اليها
لتشعر هنا بلمسات يديه الحانيه فنظرت اليه بسعاده وهي
متابعة القراءة