رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
أن يقوله لها أو هو سؤال يود أن يعرف أجابته ولكن هو متردد لا يريدها أن تفهم بشكل خاطئ أو أن يصل إليها ما حدث بطريقة ما فهذا السؤال والإجابة عليه ليس بهذه السهولة أبدا..
ترك القهوة من يده ثم أخرج سېجارة من العلبة الذي أمامه على الطاولة بجوار هاتفه ووضعها بفمه دون أن يشعلها فهذا المكان ممنوع الټدخين به أخذ نفس عميق وهو يراها ترتشف من عصير البرتقال بهدوء ثم حسم أمره على التحدث..
عايز أسألك عن حاجه بس يعني..
تنحنح بحرج شديد بينما هي تركت الكوب من يدها سريعا وتسائلت قائلة
حاجه ايه قول على طول مالك
وضع السېجارة باليد الأخرى وتحدث وهو يحاول ألا يتراجع فهو يود معرفة الحقيقة
حتى يرى إن كان قد أخطأ وعلى كل حال هي فتاة وإن علمت حتى بالفهم ما حدث لتعلم إذا سألها وهو عاقد ما بين حاجبيه بشدة
استنكرت الحديث ونظرت إليه باستغراب ثم أدارته برأسها لما يسأل عن شيء كهذا ابتسمت بهدوء شديد ثم قالت بجدية وهي تأكد حديثها
لأ طبعا أنت قولت أهو حبوب منع الحمل إذا هي بتمنع الحمل فقط يعني مالهاش أي أسباب تانية بتتاخد علشانها وكمان دي کاړثة لو بنت بتاخدها إزاي يعني لأ طبعا مفيش واحدة هتعمل كده إلا لو مش عايزة تخلف
وقف على قدميه ثم أخرج من جيبه بعض النقود ووضعهم على الطاولة وتحدث قائلا
أنا لازم أمشي مروة لوحدها.. تحبي أوصلك الوقت متأخر
لأ لأ أنا شوية وهمشي وبعدين معايا العربية
____________________
فتح باب منزله بمفتاحه الخاص ولج إلى الداخل بعد أن أخذ المفتاح من المزلاج وضعه في المزهرية بعد أن دلف زفر بضيق يظهر عليه فقد هلك من كثرة التفكير ومن هروبة من عائلته وهروبه من مواجهتها.. لقد مل من كل ذلك حقا نفض ذلك عن رأسه وتفكيره ودلف إلى الداخل بخطوات ثابتة فلم يكن يريد غير أن يمدد جسده على فراشة ويأخذ قسطا من الراحة..
لم يجدها في الغرفة أو المرحاض أو الغرف الأخرى ولم ينادي عليها أيضا ولكن عندما تبين له أنها ليست متواجدة في المنزل هبط قلبه ليستقر بين قدميه هلعا وخوفا عليها فمن الممكن أن يكون تمادى معها وهي على حق وهو لا يعلم بهذه الأمور..
أو هناك غيره ما حدث عندما تركها هو وذهب إلى صديقته.. قلبه يؤلمه بشدة وعقله لا يستطيع التفكير فقط كل ما يفكر به ويتوقعه هو الأسوأ والأسوأ..
عاد مرة أخرى يدلف الغرف وهو ينادي باسمها بلهفة وخوف شديد أخرج هاتفه ليحادثها منه ولكنه وجد هاتفها على الفراش في الغرفة في الداخل فكر سريعا عليه الخروج لمعرفة أين ذهبت وهم على فعل ذلك.. ولكن نظر إلى باب الشرفة وهو يمر على غرفة الصالون ليجدها مغلقة كڈبا وليست حقيقة سريعا ذهب إلى الشرفة مقتحمها لتفزع وتقفز من مكانها پخوف يكاد يوقف قلبها..
نظرت إليه پخوف ثم تسلل إليها الشعور بالأمان عندما رأته هو وضعت يدها على قلبها الذي علت دقاته من الصدمة والأخرى أزالت دموع كثيرة على وجنتيها ويبدو أنها كانت تبكي..
تقدم منها سريعا أخذا إياها باحضانه بلهفة وقلق شديد ظهر عليه منذ أن دلف شدد على احتضانها بينما هي مدهوشة مما يحدث وما الذي جعله يتغير هكذا..
أبتعد عنها ثم نظر إليها بهدوء وعينيه يفيض منها الحنان الذي حاول أن يخفيه متحدثا بجدية
قاعدة ليه في البرد ده
أجابته بجدية هي الأخرى بعد أن أدارت وجهها الناحية الأخرى بعد أن رأت تقلباته قد عادت
بشم هوا
علم أنها كانت تبكي.. تبكي پقهر وضعف لينتابه هو الآخر الضعف الشديد الذي يشعره أنه عاجز عن فعل أي شيء إن كان حديث أو فعل..
عاد إلى الخلف وجعل حالة الجمود تعود مرة أخرى إليه
متابعة القراءة