رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


تتحدث بجدية
لأ بقى مش كفاية مردتيش تقوليلي وأنا مسافرة قال ايه لازم تكوني هنا علشان نتناقش بهدوء... يلا قولي
مازالت ميار مبتسمة إلى الآن تقدمت منها هي الأخرى بعد أن تنهدت بهدوء وراحة لأنها ستروي ما حدث لشخص ما تحدثت بهدوء شديد وهي تروي لها بداية من كلماته إلى نهاية كلماتها ولم تترك حرف إلا وقالته لتفهم ما الذي سيحدث منه ربما يصيب ظنها..

تهللت أسارير نهى وتحدثت قائلة والابتسامة تزين ثغرها
ده كويس أوي أوي كده هو بدأ يفكر طبعا يا ميار وكمان نسي مروة
عادت الأخرى تستند بظهرها إلى ظهر المقعد خلفها وقد ظهر اليأس على ملامح وجهها وهي تقول
أنا بجد مش عارفه بعمل ليه كده.. كان المفروض أنساه وأشوف حياتي بس مقدرتش أنا مش عارفه ممكن يحصل ايه بعدين خاېفة لو الحكاية تمت افتكر أنه بيحب مروة.. أو في أي تجمعات يختلط بمروة.. أنا محتارة أوي يا نهى
أنها تفكر بشكل صحيح حياتها لن تكن وردية بهذا الشكل ولكن هي فقط من يستطيع أن يغير كل شيء أجابتها نهى بجدية وهدوء
أنا معاكي في كلامك بس تامر أكيد نسي مروة لأنها خلاص اتجوزت ومش هتبصله وفي التجمعات كل ما تشوفوا بعض هيكون جوزها معاها أكيد.. أنت بس فكري براحة وطلعي الحكاية دي من دماغك علشان متعملش حساسية بينك وبين أختك
تحدثت سريعا قائلة بلهفة عندما أتت إلى هذه النقطة
لأ طبعا مفيش حاجه هتغيرني من ناحية مروة ولو كان مين حتى
ابتسمت صديقتها بهدوء وهي تراها هكذا تخاف وبشدة على علاقتها بشقيقتها.. بينما تريثت الأخرى

قليلا ثم تحدثت مرة أخرى
خاېفه يفكر في حد تاني مش فيا
عادت نهى إلى الخلف وهي تنستد إلى ظهر المقعد وتحدثت بجدية وثقة
هيطب عليكي مرة واحده يخطبك وهتقولي نهى قالت
_______________________
دلفت إلى الغرفة بخطى مترددة تفكر في حديث يسرى بجدية فقد اقنعتها أنها المخطئ الوحيد من البداية..
دلفت إلى غرفة النوم وجدته ممدد على الفراش يضع حاسوبه على قدمه وينظر إليه بتركيز شديد ذهبت إلى مكانها على الفراش وجلست عليه متقربه منه حتى تجعله يلين معها أغلقت الحاسوب بيدها ونظرت إليه بتردد قائلة بصوت خاڤت
هنفضل كده كتير!
نظر إلى عينيها الذي هربت زرقتها منها ليحل محلها لون الخضرة الرائعة المحببة لقلبه أبعد نظره عنها متحدثا بسخرية وهو يجب على سؤالها
شوفي مين عمل كده واسأليه
اقتربت منه إلى أن سارت تجلس جواره ولا يفصل بينهم شيء ثم نظرت إليه وهو يدير وجهه بعيد عنها وقالت بنبرة حافظت على ظهورها خاڤتة وضعيفة حتى يرضخ
أنا آسفة
أعاد نظرة إليها بعد أن استمع حديثها ينظر إليها بجدية شديدة ولا يوجد تعابير على وجهه سوى ذلك ولم يتحدث ولو بحرف واحد فقط ينظر إليها فتابعت هي بهدوء
أنا بجد آسفة.. والله مكنتش أقصد كل اللي حصل ده مجرد كنت حابه أعملك مفاجأة يا يزيد
ابتسم بسخرية ثم وقف على قدميه مبتعدا عنها تاركا الفراش وتحدث بتهكم قائلا
آه تقومي تنزلي بقميص زي اللي كنتي لبساه ده في وسط البيت اللي المفروض أنه بيت عيلة.. ممكن حد لسه مرجعش.. حد خارج.. بس إحنا مش بيهمنا صح
وقفت هي الأخرى وتقدمت لتكن مقابله له وتحدثت بجدية متذكرة ما فعله
وأنت كمان مقصرتش يا يزيد كفاية الپهدلة والكلام السم اللي أخدته منك.. أنا مراعية أنك وقتها مكنتش في وعيك أصلا
اقترب منها بهدوء شديد وهو ينظر إليها نظرة ذات مغزى أردف بجدية بعد أن وقف أمامها مباشرة وملامح وجهه تتغير في كل مرة يتحدث بها
مش في وعي!... وديني يا مروة لو كان حد تاني غير فاروق أخويا لكونت دفنتك مكانك أنت وهو
حديثه كما هو تتغير الكلمات ولكن هي نفس المعاني الذي يوصلها إليها في المرة الأخرى لم يكن واعي فغضبه كان يعميه وقدرت هي ذلك ولكن الآن هو واعي جيدا.. إذا لماذا يقول هذه الكلمات.. تحدثت بجدية متسائلة بتعجب
أنت بتتكلم كده كأني روحتله برجلي وقولتله أتفرج عليا أرجوك
آه عملتي كده يا مروة روحتي برجلك
ذهلت أكثر من حديثه وردوده عليها أتت له لتجعله يعود كما السابق وتعتذر عما بدر منها وهو كما هو يلقي كلمات مسمۏمة عليها!..
نظرت إليه بحزن شديد وتحدثت متسائلة باستغراب
يعني جايه اعتذرلك على اللي عملته ده يكون ردك بدل ما أنت كمان تعتذر على اللي عملته مديت إيدك عليا للمرة التانية واتهمتني بحاجات بشعة وقطعت هدومي وحرقتها!...
تحدث مجيبا إياها بتهكم وسخرية شديدة وهو يشير عليها بيده باستهزاء
جاية تعتذري علشان غلطي.. مديت ايدي عليكي علشان بدل ما تعتذري كنتي بتقاوحي وبتعلي صوتك عليا.. اتهمتك بسبب اللي شوفته.. قطعت هدومك علشان مش فاكر الصراحة دي المرة الكام اللي يحصل فيها موقف بايخ زي ده بسبب لبسك... أعتذر على ايه بقى ماهو لكل فعل رد فعل 
أجابته بعصبية شديدة بعد أن انتهى من حديثه وقد غلت الډماء بعروقها وهو يتهرب منها ومن اعتذارها
عايز
 

تم نسخ الرابط