رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
الخروج من الغرفة بهذا الفستان الذي يظهر جسدها بسخاء سألها قائلا ببرود
أنت رايحه فين
أجابته سريعا حتى تخرج قائلة بلا مبالاة
هنزل
أجيب عصير واجي
وقف على قدميه مضيقا ما بين حاجه ينظر عليها من الأسفل إلى الأعلى والعكس وهو يستشيط ڠضبا من استهتارها
نعم ياختي! رايحه فين باللبس ده بتستعبطي
ماله الفستان مهو كويس أهو
كويس منين بالظبط. من الفتحة اللي على صدرك دي ولا درعاتك اللي باينه كلها ولا يمكن نص رجلك اللي برا الفستان.. أنت ناسيه إن فاروق تحت وعمي واظن عرفتي إن سامر بيجي في أي وقت هو كمان
نظرت إليه دون أن تجيبه وودت بشدة أن تبتسم على مظهره وكم كان ظاهرا عليه مدى ڠضبة وغيرته عليها غيرته من أن يراها أحد غيره هكذا تخلت عن صمتها محاولة العبث معه وهتفت بخفوت
سريعا أجابها بالنفي بلهفة وحماس متحدثا بجدية وهو ينظر إلى زرقة البحر بعينيها
بالعكس جميل أوي عليكي لكن ده لما تبقي هنا معايا مش مع حد غيري فهماني
اومأت برأسها بالايجاب وهي تحارب تلك الابتسامة التي تود أن تظهر على وجهها تزين شفتيها استمعت إليه يقول بتحذير وحدة
مش عايز كل شوية أعلق على لبسك يا مروة أنت أكيد عارفه أنا عايز ايه
فكر بهدوء شديد هو يحب التواجد معها يعشق التحدث إليها يذوب ذوبا عندما يغازلها ويرى خجلها يحب كل ما فيها خصلاتها ذهبية اللون عينيها ذات الألوان المتعددة ملامح وجهها عفويتها طيبتها كل شيء بها يجعله يراها مختلفة عن الجميع والجميع سواء..
يريدها ويحتاج لتواجدها يريد أن يتم زواجه منها حقا فهناك رغبة شديدة تلح داخله كلما اقترب منها وشعر برجفتها بسبب حضوره واقترابه منها رغبة تجتاح كيانه كلما رأي احمرار وجهها من الخجل وتندلع حرارة النيران بداخله تتهاتف ليجعلها زوجته.. وأخيرا الآن هو يغير عليها لقد شعر بنيران في قلبه عندما خيل له أن يراها غيره هكذا كل ذلك ويسأل نفسه أيحبها
كانت تسير في الردهة وهي تضع وجهها في شاشة الهاتف الذي تنظر إليه باهتمام وهي تضغط عليه بيدها لم تنظر أمامها وهي تسير مما أدى إلى تعثرها في طرف السجادة الذي كان سيجعلها تنبطح أرضا
بينما هو يفعل المثل ينظر إلى عينيها البنية وعينه تحمل إليها كل معاني العشق الخالص انتبه إلى الوضع الذي هم به فاعتدل في وقفته وعدلها معه ثم وقفت أمامه بخجل تنظر إلى الأرضية
بعينيها فتحدث هو بهدوء قائلا
مش تاخدي بالك يا يسرى
نظرت إليه مبتسمة ببلاهة ثم أجابته
كنت مركزة في الموبايل
ابتسم إليها بهدوء وتحدث بخبث ومكر محاولا أن يغازلها
لأ خدي بالك بعد كده ما احنا عايزينك بردو
اعتراها الخجل وأحمرت وجنتيها بشدة فتحدثت محاولة أن تخفف من حدة التوتر الذي داهمها
أنت داخل ليزيد
لأ أنا خارج من عنده أهو همشي بقى يلا مع السلامة وخدي بالك من نفسك
خرج من المنزل وهي تنظر في أثره تنظر في أثر حبيب عشقته وتمنت أن يكون زوجها في يوما من الأيام فكل ذلك الإنتظار يجب أن يأتي بأشياء تحمل السعادة والفرح لا شيء غيرهم..طيب ما تفهمني واخدني على فين
قالت هذه الجملة بعد أن يأست من أسئلتها الغير مجابة حيث دلف إلى غرفتهم بصمت غريب وجذبها من يدها عنوة إلى الخارج دون أن يتفوه بحرفا واحدا..
وقف أمام غرفة قريبة إلى حد ما من غرفتهم ثم فتحها بمفتاح خاص أخرجه من جيبه ووضعه بالمزلاج وأداره لينفتح الباب نظرت إليه باستغراب فهي لم تدلف هذه الغرفة أبدا منذ أن أتت ولا تعلم حتى ما الذي يوجد
متابعة القراءة