رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


وسخرية ثم تحدث قائلا
ايه وقفتي ليه ما تقولي بلاها الخطوبة دي
نظرت إليه بضعف غريب تسرب إليها عندما تحدث عن تركها فأكمل هو حديثه بضعف يماثلها
عايزك تفهمي إني عمري ما هعمل زي يزيد وافهمي كمان إني حاولت معاه يقول لمروة على كل حاجه لكن هو كان خاېف يزيد مش وحش يزيد كان مضغوط وخاېف من فقدان مراته وأنا مقدرتش ارده عافية يا يسرى أنا ماليش ذنب في اللي حصل علشان تتعاملي معايا كده..

وقف على قدميه أمامها ثم استرسل حديثه المنقطع بجدية وحزم شديد
أنا شاريكي عافية ومش هسيبك.. الفرح هيتأجل زي ما أنت عايزه وأنا هكلم يزيد واخليه يرجع مراته علشان أنا كمان اتجمع مع مراتي يا.... يا مراتي
غمزها بعينيه اليسرى ثم تقدم إلى خارج الغرفة ثم إلى خارج المنزل وتركها خلفه تفكر في حديثه وتبتسم على كلماته الأخيرة التي ألقت عليها بحزم وجدية لا تحتمل النقاش..
بجد يا تامر مش فاهمه ايه اللي ممكن يكون عمله وحش أوي كده يخليها تسيبه.. مروة كانت بټموت فيه ومستحيل تبعد عنه
أجابها معلقا على حديثها بفتور قائلا
استغربت حديثه ف أردفت بهدوء
بس الحب مايعرفش الكلام ده
تنهد بعمق وأغمض عينيه ثم أجابها مؤكدا حديثها
معاكي حق.. هي عامله ايه دلوقتي
أردفت وهي تتذكر حالتها التي تزداد سوءا كل يوم
دايما حابسه نفسها في الاوضه بتخرج تاكل كده جبر خواطر وتدخل تاني.. رجعت للرسم بس رسومات كلها حزينة
ابتسمت بسخرية وسعادة بذات الوقت ثم أكملت
حتى أنها رسمته... رسمت يزيد وخبت اللوحة تحت السرير
سأل تامر باستنكار ودهشة قائلا
ايه العبط اللي هي فيه مادام بتحبه بتسيبه ليه
دي غيرت عفش الاوضه كله بحجة أنه مجرد تغير لكن أنا واثقة أنه علشان يزيد شاركها فيه
تنفس تامر بهدوء ثم تحدث قائلا بجدية
أهم حاجه خليكي معاها خصوصا في فترة الحمل الأولى دي
وافقته على ذلك ثم توجهت بالحديث معه إلى أشياء تخصهم بعيدا عن مروة و يزيد الذي يحتار الجميع في أمرهم إلى الآن..
_______________________
كما كل يوم أنهى عمله ومر على محل بيع الورود ليبتاع لها ورود برائحة الياسمين الخاصة بها وحدها ومن ثم أتى ببعض الشكولاته البنية التي أيضا تحبها ومن ثم وضع بهم مكتوب صغير الحجم وضع داخله بخط يده بعض الكلمات التي تنقل إليها مدى اشتياقه لها..
دق جرس الباب وقد كان هذا المعاد باكرا قليلا عن كل يوم يعلم أن من سيفتح الباب هي شقيقتها أو والدها سيكون والدها هذه المرة فشقيقتها يعتقد أنها ستكون بعملها..
انتظر ثوان ولم يفتح الباب ولم يأتي أي صوت من الداخل فدقه مرة أخرى لعلى هناك من يجيب عليه وقد كان...
ولكن هي ليست كما السابق أصبحت أنحف قليلا وجهها شاحب وأسفل عينيها هالات سوداء لأول مرة يراها بها هل هذا بسبب فراقهم أم بسبب ما فعله بها.
لكن الآن بعيدا عن كل شيء هناك شعور غريب يجتاحه حقا منذ شهر مضى لم يراها إلا بالصور وبمخيلته 

لا تريد أن تبعد انظارها عنه لو بقيت هكذا إلى الأبد لن تمل ستبقى كما هي تنظر إلى ملامحه الذي اشتاقت إليها بشدة..
استمعت إلى صوته الذي خرج مبحوح وضعيف للغاية ولكنه تحدث بشجن وشوق
وحشتيني
ضغطت على مقبض الباب أسفل يدها ثم أجابته بجفاء حاولت أن تجعله حقيقي بعد أن استمعت إلى هذه الكلمة التي زلزلت كيانها
أمشي من هنا
كم أنه اشتاق إلى سماع صوتها!.. وجدها تغلق الباب بوجهه فدفعه بخفه حتى يجعلها لا تغلقه ثم دلف إلى الداخل ووقف خلف الباب بعد أن أغلقه هو..
صاحت بحدة وهي تشير إلى الباب خلفه ليخرج دون خسائر فهي تعلم ما الذي يريده
أخرج بره لو سمحت مايصحش كده مفيش حد موجود هنا
وضع ما بيده بهدوء على الطاولة المجاورة للباب ثم أجابها باستنكار وضيق
هو ايه ده اللي مايصحش هو أنا مش جوزك
كنت جوزي
بس أنا مطلقتش
هطلق
أخرج بره بقولك
تحدث بحب واعتذار وقد مزقه الاشتياق حقا
وحشتيني يا مروة.. أرجعي بقى أرجوكي وهعملك كل اللي أنت عايزاه
أغمضت عينيها بضعف وقلة حيلة وهي تستنشق عطره الرجولي الذي كانت مغرمة به قدميها لم تعد قادرة على حملها فقد تسرب إليها الضعف الشديد بقربه المهلك الذي حرمت منه ومن رؤيته..
شعر يزيد بما يحدث لها فحاول أن يستغل ذلك الضعف المتسرب إليها ويجعل قلبها يلين له وعقلها يرضخ إليه هي تحبه وهو كذلك إذا كل شيء متاح..
أقترب منها وجعل . مقابله إلى أذنها اليمنى ليقول بصوت رجولي أجش يعلم أثره عليها جيدا
أنا بحبك يا مروة ومحتاجك أوي في حياتي
عاد برأسه إلى الخلف ينظر إليها وجدها مغمضة العينين مستمتعة بقربه منها فتجرأ وأقترب أكثر من ذلك ..
نظر لها بضيق وقد كان قارب حقا على جعلها ترضخ له وجدها تفتح الباب وتشير إليه بالخروج قائلة بجدية شديدة وهي تنظر إليه
أخرج بره وأعرف إني عمري ما هكون مراتك تاني وأنك هطلقني ڠصب عنك وعمر
 

تم نسخ الرابط