رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
الضمير! هل هناك أصعب من العجز والضعف وأنت الذي لم تعرفه يوما وهل هناك أصعب من أن تخدع من تحب دون دراية منك بمحبتك له!..
توقعت ألا يحادثها كما فعل بالضبط ف حديث أمس بالنسبة إليها لم يكن هينا عليها مثله تماما كما أن مخاۏف اليوم تسيطر على كل ذرة تركيز تتحلى بها الخۏف يجعلها تشعر بالبرودة تسري في أنحاء جسدها تعلم أنه لن يكن هناك زفاف تتحاكى به ولن يكن هناك أي شيء يجعلها تشعر بالتوتر كما يحدث في مثل هذه الحالات ولكن كل الخۏف والتوتر يتكون في وجودها معه في وجودها مع عائلته التي لا تعرف للرحمة طريق..
راودها السؤال أكثر من مرة تعلم أن هناك حالات مثلما يقولون عنها جوازة صالونات ولكن يكن هناك فترة خطوبة غير أن الطرفين راضيين تماما والأهل متحابين لذلك يستمر الزواج ولكن هي.. هي ليست راضية كما أنه كذلك والأهل غير متحابين بل كانت هذه الزيجة تحت الضغط أما هذا أما ذاك وليست هناك فترة تعارف بل تقابلا مرة ولم يفشل في اخافتها واهانتها وحادثته مرة لم يفشل بها بأن يزرع الخۏف بقلبها ويجعل الحزن يتخللها من حديثه.. ولكن هي عزمت أمرها واتخذت القرار الذي وجدته مناسبا لتسير عليه.
ترتيبات تجهيزات كل ما كان يحدث ما هو إلا لحديث عامة المنطقة كما قال عمة سابت حدث ما قاله بالضبط في اتفاقه مع والدها الناس تتوالى لتأكل وتقوم بتهنئة كبير العائلة سابت وابن أخيه فاروق والذين يرسمون الابتسامة على وجوههم كما لو أنهم ملائكة تسير على الأرض سيرا هادئا لا يعلم أحد نواياهم ولا يعلم أحد ما يفعلوه فقط يظهرون بمظهر الرجال الأغنياء ذو الحكمة والعدل ولكن..
وأين هو مالك تلك الليلة.. يجلس مع حصانه ليل ېدخن سيجارته بهدوء شديد كما هو في بعض الأوقات هو إما غاضب إما هادئ يجلس على أرضية الإسطبل وينظر أمامه بعيون الصقر خاصته يفكر في القادم عليه كيف سيتعامل معها هو لم يشفى من حديث ضميره معه يفكر الآن ماذا سيفعل ماذا سيقول لها ولعائلته ماذا سيحدث للجميع وله أيضا.. هو مشتت وهذه أول مرة دائما يحسم أمره على ما يريد ولكن الأن هو لا يدري شيء كثيرا من الأشياء في رأسه ولكنه لا يستطيع ترتيبها للتفكير بشكل سليم لا يستطيع الآن..
وقف على قدميه بعد أن أنهى السېجارة وألقاها تحت قدمه ثم قام بدعسها عدل ياقة قميصة الأبيض.. مهلا فقد كان يرتدي يوم زفافه بنطال أسود اللون يعلوه قميص أبيض! يا له من وغد إلى هذه الدرجة لا يهتم لمشاعرها فقط كان عليه ارتداء حلة ليريها أنه يوم زفاف! ولكن حتى في أتفه الأشياء لم يستطيع فعلها..
دلف إلى الداخل ونساء العائلة تطلق الزغاريد وتعبر عن فرحتها بكل شيء يحدث من حولهم ولا يدرون أن أصحاب الزفاف يريدون الانتهاء من كل شيء..
في الجميع وقالت أنها لا تريد الزواج منه والدلوف بداخل عائلته هل سيستمع إليها أحدا ماذا إذا تصنعت الإغماء أو إذا هربت الآن علمت أن الأمر برمته كان صعب كانت غبية عندما قالت إنها ستضحي من أجل ابن عمها فليذهب الجميع إلى الچحيم..
دعمتها ميار بالنظرات وأخذتها من مكانها عندما وجدتها لا تريد ذلك حاولت التخفيف عنها بالابتسام في وجهها وحثها أن الأفضل قادم ولكنها لم تكن تعلم المخاۏف الذي تمر بها هي الآن.. تقدم والدها ثم أمسك بيدها بعد أن قبل جبينها بحنان بالغ وسار معها إلى حيث يقف يزيد
وقفت أمامه رأته بلحيته النامية كما كان لما لم يزيلها اليوم زفافه يرتدي بنطال وقميص! يا لها من غبية لما ارتدت ذلك الفستان الذي اشتراه لها كان عليها أن تفعل مثله ولكنها لم تكن تتوقع ذلك لما ينظر إليها هكذا رأته مثبت نظره على
متابعة القراءة