رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


إلى الغرفة وتحدثت بتهكم وعنجهية
والله عشت وشوفت عيلة طوبار في بيت الراجحي
نظرت مروة إلى يزيد تستغيث به وهو فهم طلبها لا تود أن تعكر الأجواء بين أهلها أو تشعرهم بالإهانة لتواجدهم في منزل زوجها ولكن والدته لا تفوت أي فرصة إلا وعملت بيها
قدمتها إليهم مروة بتوتر وتردد كبير سيطر على ملامحها وقد لاحظة البعض

والدة يزيد وإيمان مرات أخوه الكبير
ابتسم إليها الجميع باقتضاب فقد ظهرت نواياها حتى وإن لم تتحدث كثيرا فيكفي نظرتها..
نظر يزيد إلى والدته بتحذير وقد فهمت ما يرمي إليه لتصمت بعد أن كانت هذه الفرصة لا تفوت بالنسبة إليها فقد كانت عائلة طوبار في منزلها تحت يديها كانت ستتفن في اهانتهم ولكن لا تستطيع ردع يزيد عن ما في رأسه ولا تستطيع مخالفته في هذه الأوقات بالتحديد..
بعد أن جلسوا مع بعضهم وقضوا وقت ممتع وتبادلت كل من ميار و يسرى أرقام الهواتف تحدثت زوجة عم مروة أمام الجميع بعد أن اوشكوا على الرحيل قدمت إليها يدها التي كانت تحمل علبة هدايا متوسطة الحجم بهدوء قائلة
دي يا حبيبتي هدية تامر علشان مقدرش يجي معانا
من تلقاء نفسها نظرت إلى يزيد الذي وجدته يقبض على كف يده بعصبية فور أن استمع إلى تلك الكلمات فهذا الذي يدعى تامر يريد أن يلقنه درسا ولكنه لم يحذر..
أخذت مروة العلبة من زوجة عمها ووضعتها جانبا بينما قاموا ليغادرون وقد حجبت عيني مروة غمامة من الدموع الحبيسة متسائلة
خلاص هترجعوا القاهرة وتسيبوني لوحدي
تقدم منها والدها الذي تحدث بجدية وحنان
لوحدك ايه بس يا حبيبتي مع أنت معاكي يزيد وأهله وكمان عمك وابن عمك هنا
تقدمت منها شقيقتها أيضا محتضنه إياها لتودعها ثم قالت مبتسمة بهدوء
وبعدين يا مروة دا أنت عندك أخت تانية هنا اهو ولا ايه يا يسرى
ابتسمت يسرى واجابتها بحماس كبير قائلة
أكيد طبعا مرة أكتر من أختي
ابتسمت مروة بهدوء بعد أن نظرت إلى يزيد لتراه منشغلا بالحديث مع والدها تدعي في نفسها بأن لا يسأل عن أي شيء

يخص تامر فقد رأت الڠضب بعينيه وهي قد تعرفت عليه به منذ اليوم الأول..
__________________
شعرت بالخۏف كلما رأته يتقدم منها وهو معه حقا دون مبالغة تخاف منه هو مخيف للغاية غير أنها لم تتعامل معهم من قبل ولا تعلم كيف ستفعلها هي فقط ستعتذر وتذهب إلى غرفتها وتتركه مع حصانه يفعل ما يحلو له..
انتزعها من أفكارها وهو يقول بابتسامة مشرقة تعتلي وجهه بينما يمسك بيده لجام حصانه
ايه خۏفتي تاني
عادت للخلف خطوة وهي تنظر إلى الحصان تارة وإلى زوجها تارة أخرى لتقول أخيرا بخفوت وصوت هادئ متردد
أنا رجعت في كلامي بجد شكله يخوف أوي أنت إزاي بتتعامل معاه
اقترب هو منها خطوة ثم أمسك بيدها وتحدث قائلا بجدية
هو بعيد عن إنك خاېفة وأنت معايا بس ليل ده حصاني من زمان أوي وبصراحة كمان بحسه صاحبي وأحيانا بشكيله همي
يزيد عندما شعرت أنها قريبة للغاية من ذلك الحصان غريب الأطوار الذي خاڤت من نظراته عن قرب وكأنه يتوعد لها..
أبعدها عنه بخفه وهو ينظر إلى وجهها الذي تزينه حمرة الخجل وهتف قائلا بحنان وهدوء
مټخافيش أنا معاكي وهو أصلا مش هيعملك حاجه... يلا هاتي إيدك كده
أمسك بكف يدها وتقدم من حصانه ليضعها بهدوء على رأسه تمسد عليها ويده هو الآخر تعتلي يدها ليمدها بالأمان ثم جذب يدها مرة أخرى ووضع بها ثمرة من الجزر لتنظر إلى كف يدها ومن ثم تنظر إلى وجه يزيد الذي رأته يحمل هدوء العالم أجمع..
هتفت بتوتر ويدها ترتجف أعلى يده بينما تنظر إليه پخوف لتجعله يعود عن ما في رأسه
لأ مش هعمل كده مستحيل
ابتسم بمرح وهو يرى خۏفها من اللاشيء ليقول وهو يربت على كتفها محاولا بث الأمان والاطمئنان بداخلها
مټخافيش قولتلك وبعدين أنا معاكي
ثم جذب يدها ليضعها أسفل فم ليل حتى تطعمه ولكنها صاحت بتعلثم وعصبية وهتفت بكلمات غير مترابطة
لأ بص استنى علشان خاطري لأ... أنا بس هقولك... خاېفة منه... أنا أصلا غلطانه إني جيت معاك
أغمضت عين وفتحت الأخرى تنظر إلى يدها الذي يأكل منها الحصان لتهدأ قليلا عندما وجدته هادئ لا يفعل شيء انتهى ليل لينظر إليها يزيد بهدوء قائلا
اهو ولا أكل ايدك ولا حاجه
نظرت إلى الأرض بخجل فهي لا تستطيع التحكم بخۏفها منه أنه مخيف لأي شخص سواه لأنه صاحبه..
رفع وجهها إليه بعد أن وضع سبابته أسفل ذقنها ليقول بصوت خاڤت وهو ينظر إلى عينيها تارة وشفتيها تارة أخرى
نركب عليه بقى من غير خوف
اومأت إليه بهدوء ليصعد هو عليه سريعا ثم مد إليها يده مساعدا إياها على الصعود إليه اجلسها أمامه ولم يكن هناك فاصل بينهم فقد كانت تشعر بجسده خلفها مباشرة لم تكن تعتقد أنه سيصعد عليه أيضا معها توترت كثيرا من قربه هذا ومرت قشعريرة خفيفة في جسدها..
بينما هو يشعر بحرارة تندلع بداخله من ذلك القرب
 

تم نسخ الرابط