رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


بجسدها قليلا بعد أن وضعت اللوحة على الأريكة
أنا آسفة لو كنت عملت حاجه زعلتك أنا مقصدش بس كل اللي عايزاه أننا نكون حابين وجود بعض في كل حاجه مش مجرد أننا عايزين وخلاص حابين كل حاجه بنعملها سوا دي حياة وبيترتب عليها حاجات كتير أوي لازم نكون

مرتبنلها أرجوك بلاش تعاملني كده أنت وجودك جنبي فارق معايا أوي.. أنا عايزه أفضل معاك على طول ومش عايزه أبعد عنك بس محتاجه شوية وقت

اقترب هو هذه المرة بعد أن استمع لحديثها الذي راق لعقله وقلبه وروحه وكل شيء به أردف سائلا إياها بتريث وهدوء
قولتي ايه
محتاجه شوية وقت!
فعل حركة بأصبع يده السبابه تدل على أنه يريد الذي قبلها فتحدث بتردد قائلا
اللي قبلها
ابتلعت ما في جوفها متحدثة بخفوت والقلق والتوتر يسيطران عليها كليا
إن وجودك جنبي فارق معايا وإني مش عايزه أبعد عنك وأفضل معاك على طول! 
..
ابتلع ريقه وشعر أنه يود التحدث الآن ذلك الوقت المناسب للبوح بما يريد شعر أن قلبه يدق پعنف شديد وكأنه يستعد لما سيقوله فتحدث بتردد قائلا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة
مروة أنا.... أنا
صمت ولم يكمل ما بدأ به فتحدثت هي شاعرة أنه يود التحدث ولا يستطيع فدعمته بسؤالها قائلة بهدوء حان
أنت ايه يا يزيد قول
مرة أخرى أخذ نفس عميق كانت أنفاسها من ضمنه ثم تحدث بتوتر
ممكن اللي هقوله تستغربيه بس والله دي الحقيقة... مروة أنا.. أنا بحبك بحبك ومقدرش أعيش لحظة من غيرك متبعديش عني أنا مش عايز البعد بينا
لم يستمع إلا لأنفاسها السريعة وقد شعر بيدها تنزلق من حول خصره لتستقر جانبها ربما صدمت من حديثه فقال مرة أخرى
بحبك ومش هسيبك ومش هقربلك إلا برضاكي وحبك يا مروتي..
أنفاسها تكاد تحسب الهواء ينسحب من حولها تشعر أنها في حالة إغماء الكلمة هزت حصونها لقد كانت لها أثر كبير عليها عندما استمعتها من بين شفتيه شعور لا يوصف لا تعلم كيف توصفه ولكنها سعيدة سعيدة لأنه أخيرا أعترف أنه يحبها الآن فقط تستطيع أن تقول أنهم سيكونوا زوج وزوجة فهي أيضا تحبه..
استغرب أنه لم يجد منها ردا إلى الآن فهمس باسمها بهدوء وصوت خاڤت ولم تجيبه هي بالكلمات رفعت يدها مرة أخرى تحاوط خصره وابعدت جبينها عن جبينه واضعة رأسها على موضع قلبه تحتضنه بشدة غير قادرة على الحديث ولكن كانت تريد ذلك العناق الذي يمدها بالدفء والحب القوي الذي يشعرها بالأمان والحنان أيضا..
هو علم أنها لا تود التحدث أو أنها لا تعلم ما الذي تقوله لم يأتي بعقله أنها لا تحبه لأنه وجد منها الكثير والكثير ليقول أنه على الأقل هناك إعجاب منها ناحيته لذا سينتظر اعترافها له بحبها ووقتها سيجعلها زوجته قولا وفعلا ولن يتركها مهما حدث فهذه ملاكه الغالي الذي عثر عليه صدفة بداية وتدبير القدر نهاية..
__________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الرابع_عشر
ندا_حسن
قټلته بصمتها عن مكنون قلبها تجاهه
ثم ومن دون مقدمات اعترفت بذلك 
العشق الممېت داخل الجزء النابض بها
بعد ثلاثة أيام
دلف إلى غرفة شقيقته بهدوء بعد أن فتحت الباب له يضع يده في جيب بنطاله ناظرا إليها بجمود لم تعهده منه دلف إلى الداخل ثم أغلق الباب خلفه أردف سائلا إياها ببرود كما عادته في تلك المواقف
أنت طلبتي أي Order يوم خطوبتك
نظرت إليه باستغراب لسؤاله الغريب أو الغير متوقع منه ثم أجابته محاولة أن تكون هادئة ولكن نظراته توجسها
آه طلبت
طلبتي ايه
أيضا سؤال غريب غير الأول فهذه أول مرة يزيد يكون يريد معرفة الأشياء الذي تجلبها إلى نفسها قالت بتوتر
لبس كان عاجبني وحاجات ليا يعني
تقدم إلى الداخل وهو ينظر إليها بشك واستغراب قد شعرت به هي أردف سائلا إياها
معاكي الفاتورة
حاولت أن تتذكر إن كانت معها أو لا ثم تحدثت قائلة بجدية
آه معايا
هاتيها
ذهبت لتأتي ب الفاتورة من أحد الإدراج تذكر يزيد الذي حدث عندما كان يراجع الكاميرا الموضوعة أمام البيت ورأى يسرى وهي تستلم أكياس من أحد عمال التوصيل الخاصة بمكان بيع ملابس راقية وقد عرفه من الإسم المدون على قميصه الأحمر تذكر الثوب سريعا الذي أتى ل مروة فأخذه شكه إلى يسرى التي ربما كانت تود أن تكون مفاجأة إليها منه ولا تعلم أنه يعارض هذه الملابس لم يظن السوء بشقيقته ولكنه كان يريد أن يعلم إن كانت هي أم لا..
أتت إليه يسرى ب الفاتورة أخذها منها ثم نظر بها يراجع ما بها إلا أن وجد أن الثوب مدون بها حقا كتب لونه الأحمر وماركته وسعره الذي كان

عاليا للغاية ولم يكن غيره بهذه المواصفات بالورقة..
نظر إليها يزيد والشك يزداد بداخله ناحيتها أنها من فعلت ذلك ولكن لما كذبت على مروة وحاولت أن تعرف معها من الفاعل هل لأنها خجلت من فعلتها بعد أن حدث تشاجر بينهم سألها يزيد وهو يضع الفاتورة أمام وجهها
هاتي الفستان ده أشوفه..
نظرت إلى الورقة پصدمة فهي لم تتذكر أنها طلبت شيء
 

تم نسخ الرابط