رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


ودودة حاول قدر الإمكان أن يبث بها إعجابه الشديد بها

أجابته بخفوت وضعف بعد أن استمعت كلماته التي أصابتها داخل قلبها باللين لتوافقه على كلماته
أنا كمان مش عايزه أبعد عنك


لم تكن تدري أنه بهذه البساطة والحب والاهتمام في تلك الأيام التي مرت عليهم سويا منذ أن تعاهد كل منهم على النجاح في هذه العلاقة تعرفت عليه حقا من كل جانب لقد كان بسيط يدلف القلب دون أن يستأذن صاحبه ابتسامته تجعل عقلها وروحها يتوقفون عن العمل مناداته لها ب مروتي تجعل قلبها يدق پعنف لسعادته لم تكن تعلم أنه هكذا ولو أتى أحد يقص عليها أن هذه طباعة لقالت عنه مچنون فهي منذ أن عرفته رأت عناده وتكبره وذلك الغرور والعنجهية التي يحملها داخل ثنايا روحه ولكن ليس عليك الحكم على شخص دون التقرب منه فهو الآن بالنسبة لها يعني الكثير والكثير..

نظر إليها يزيد وجدها تنظر إليه دون خجل فعلم أنها شارده نظر إليها هو الآخر بشغف يضغط على قلبه نظر إلى وجهها وملامحه الملائكيه ابتسم باتساع حين تذكر تذمرها بالأمس عندما حاول العبث معها بيده على جسدها هي بالنسبة له الآن الحياة وكأن عند غيابها يغيب الأكسجين الذي يتنفسه لا يستطيع الابتعاد عنها ويحارب قلبه بذات الوقت خوفا من عشقها وكأنه لم يفعل بعد..
أتتيسرى مبتسمة ثم جلست بجانب مروة وهتفت قائلة بحماس
ايه ده بقى أنا كده هتعود على قعدتكم دي كل يوم
ابتسم يزيد بهدوء مجيبا إياها وهو ينظر إلى مروة بنصف عين ويرى خصلاتها ذهبية اللون تطاير مع الهواء
ياستي اتعودي وهو أنا يعني هقعد مع حد أغلى من مراتي... وأختي
نظرت إليه الأخرى بخجل من حديثه أمام شقيقته بينما يسرى صفقت بيدها عاليا قائلة بحماس وفرحة
أيوه بقى ياست مروة كل يوم قاعدة رومانسية في الجنينة وأنا اجي ابوظها لأ وكمان كلام حلو ورومانسي لأ أنا احسدكم بقى
لكزتها مروة بيدها في ذراعها قائلة بحدة بينما الخجل ينبصق من كامل وجهها بسبب احمراره
بطلي رخامة
ابتسمت يسرى ثم قالت بجدية وهي تعتدل في جلستها بجانب مروة المقابلة ليزيد
معلش هبوظ القاعدة شويه بس لحد ما الاوردر يوصل
سألتها مروة بهدوء وهي تنظر إليها باهتمام
طلبتي الحاجات اللي اخترناها امبارح
اومأت الأخرى بالايجاب فتابعت مروة بجدية وحماس شديد مبتسمة
ال tshirt الأحمر جميل أوي على فكرة
انتبه يزيد إلى ما قالته فسألها باستنكار مضيقا ما بين حاجبيه بشدة واستغراب
أحمر!... مفيش لون غير الأحمر!..
اعتدلت مروة ناظرة إليه ثم أجابته باستغراب وتساءل
وماله الأحمر دا لون زاهي وحلو
استمعت مروة إلى ضحكات يسرى الساخرة من كلماتها ثم أجابتها هي بعد أن توقفت عن الضحك قائلة بجدية
يزيد يا مروة يطيق العمى ولا يطيق اللون الأحمر معقوله متعرفيش..
نظرت إليه مرة أخرى باستغراب ودهشة فهي لم تكن تعلم بهذا الشيء فأجابتها قائلة بتساءل
لأ مكنتش أعرف.. بس ايه السبب
نظر يزيد إلى يسرى پغضب وحدة قائلا بصوت غاضب
بوقك ده ايه.. مش بيتبل فيه فوله أبدا
ابتسمت يسرى باتساع ثم نظرت إلى مروة متجاهلة يزيد الذي كان ېموت غيظا منها فلم يكن يريد أن تعلم زوجته بهذه القصة التافهة
يزيد وهو صغير شاف عجلة بتندبح وأول ما شاف الډم قعد يعيط ومن يومها وهو كارهه اللون ده زي العمى
رفعت مروة نظرها إلى من بعد أن استمعت إلى تلك الكلمات رأته يكاد ينفجر من الغيظ فعلمت أنه لم يكن يريدها تعلم فعملت على اغاظته وتحدثت بسخرية وهي تضحك بصخب
ده بجد يزيد الراجحي مش بيحب اللون الأحمر علشان شاف ډم... مش قادرة أصدق
نظر إليها بغيظ ثم تقدم للإمام في مقعده وتحدث بسخرية هو الآخر قائلا بتشفي بينما ينظر إلى زرقة البحر داخل عينيها
على الأقل كنت صغير الدور والباقي على

الكبيرة العاقلة اللي پتخاف من الحصان اللي بيركبه أقل عيل
ضيقت عينيها ناظرة إليه بغيظ شديد وهو يبتسم باتساع بينما تحدثت يسرى قائلة بذهول
پتخافي من ايه ده أحسن حاجه هي ركوب الخيل
اندفعت قائلة بحدة وعصبية من سخريته عليها وعلى خۏفها قائلة
آه الخيل مش أبو لهب اللي عند أخوكي
نظر إليها بحدة وعصبية قائلا بنفاذ صبر بسبب عدم تقبلها ل ليل حتى بعد أن اقتربت منه أكثر من مرة
مروة!..
وقفت على قدميها بعد أن وضعت خصلاتها خلف أذنها وتحدثت قائلة بهدوء سائلة إياهم
هعمل قهوة تحبوا اعملكوا معايا
اومأ إليها يزيد وفعلت يسرى المثل لتتقدم مروة إلى داخل المنزل لصنع القهوة لثلاثتهم..
جلست على مكتبها داخل الصيدلية الخاصة بها وتجلس مقابلة إليها صديقتها التي كانت تحاول التخفيف عنها قليلا
أنا بجد مش عارفه أقولك ايه.. بس أنا شايفه إنك تنسيه خلاص
ابتسمت بسخرية جلية وواضحة قبل أن تقول بحزن خالص ونظرة خائبة
أنساه! أنساه إزاي يا نهى ده كل عمري.. كل لحظة من حياتي كنت بحبه هو وهو ولا هنا
اشفقت الأخرى على حالها فقد كان صعب للغاية عليها وعلى من تحب ومن يحب هو
قولتلك
 

تم نسخ الرابط