رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
ولن يتحدث إلى أن يبدأ أحد منهم معه الحديث حينها سيرفض واضعهم أمام الأمر الواقع وسيخرج كل ما كنه قلبه وسيفعل كما يفعلون معه من ټهديد وغيره كل ما يستطيع فعله سيفعله.. وبعدها يصارح زوجته بكل شيء ويبدأ مرة أخرى غير الأولى على وضوح تام سيقول لها سبب الزواج الحقيقي الذي تسائلت عنه مسبقا وسيحاول أن يجعلها تلين له وتستمع إلى قلبه الذي ېصرخ حبا بها..
حاولت دفعه بيدها ولكن هو ثابت أمامها محاصرا إياها بيده الموضوعة على الحائط خلفها يبتسم بزهو وغرور بينما هي الڠضب يجتاحها ولكن تحدثت بهدوء قائلة
يزيد بطل بقى الله
ابتسم بسعادة وهو يجيبها قائلا بمرح
أبطل ايه مش لما تتعاقبي الأول
وضعت يدها على وجنته وتحدثت بهدوء ولين ماكر يخرج من إمرأة
شوية فشار ونودع البيت
أقترب منها ليتحدث بجانب أذنها بنبرة خبيثة وماكرة
فشار ايه وفيلم ايه مش بتقولي هنودع يبقى نودع بذمة وحاجه تليق بيا
دفعته بقبضة يدها في صدره ثم تحدثت بجدية وهي تبتعد عنه إلى الخارج
بقولك ايه هنسمع فيلم يعني هنسمع فيلم بس كده يلا حضر الدنيا وأنا هعمل فشار
ألا يحق له أن يعلم يعلم ماذا فهو لو يعلم لم يكن يتركها تفعل ذلك رغما عنها وعن الجميع نظر إليه مرة أخرى ولكن قد تحولت الصدمة إلى ڠضب عارم وحزن شديد ڠضب لو تركه سيحرق الأخضر واليابس وحزن تلبسه منذ أن جال بخاطره أنها لا تريد الآن.. أو ربما لا تريد أبدا ولكن في كل الحالات أخطأت وعليها أن تعلم ذلك على طريقته..
ما يلا ياعم زيزو الله دا أنا خلصت
استدار إليها وقد علمت من تلك النظرة القاتمة بعينيه أن هناك شيء قد حدث تحدثت مرة أخرى متسائلة وهي تقترب منه
مالك في ايه
رفع ما بيده ثم سألها بنبرة خالية من أي شيء سوى البرود
بتاع مين ده
بتاعي
أخذ نفس بعد أن استمع لاجابتها الصريحة وزفره بصوت مسموع ثم تحدث مرة أخرى متسائلا وعينيه تزداد قتامه
أنت عارفه ايه اللي في أيدي ده
حبوب
وضعت البنزين جوار النيران ولا تريد أن تشتعل إلى السماء! أكمل هو ما لم تقوله پغضب وعصبية وهو يلقي الشريط الذي بيده بوجهها بحدة شديدة
منع الحمل!..
_____________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثاني_والعشرون
ندا_حسن
قلبه يؤلمه بشدة وعقله لا يستطيع التفكير
فقط كل ما يفكر به ويتوقعه هو الأسوأ
والأسوأ بينما قهرها منه هذه المرة غير
كل المرات السابقة لا تعلم كيف عليها
أن تظهر ذلك وما الذي ستفعله معه
لكنها حقا حزينة للغاية منه ومن أفعاله
وضعت البنزين جوار النيران ولا تريد أن تشتعل إلى السماء! أكمل هو ما لم تقوله پغضب وعصبية وهو يلقي الشريط الذي بيده بوجهها بحدة شديدة
منع الحمل...
نظرت إلى الشريط الذي أتى بوجهها بحدة ثم استقر على الأرضية عقلها لا يستوعب ما الذي حدث له في ثوان هكذا أنه دواء لم تستعمله قط منذ أن تزوجت بالفعل منه.. منذ ما يقارب ثلاث شهور وأكثر رفعت نظرها إليه مره أخرى وجدته يقترب منها بعصبية وحركات هوجاء فعادت للخلف خطوة پخوف ظاهري مرتسم على ملامحها قبض هو على معصم يدها متسائلا بصوت عال وعصبية شديدة
ما تردي وتقولي أنها حبوب منع الحمل ولا فكراني أهبل هتكدبي عليا
ها قد عدنا إلى العصبية ومن ثم إلى الكلمات المسمۏمة التي لا يعلم معناها سوى بعد فوات الأوان وأحيانا لا يعلم أبدا تحدثت بهدوء حتى تمتص غضبه ويدها مازالت بين يده الذي تشتد عليها
لأ مش هكدب عليك يا يزيد لأني متعودتش أعمل كده.. دي فعلا حبوب منع حمل لكن أنا مستعملتهاش خالص
ترك يدها وأخذ نفس عميق محاولا أن يتحلى بالهدوء حتى لا يفقد السيطرة على نفسه في وسط غضبه ويفعل ما لا يريده سألها بجدية شديدة
جيباهم منين الحبوب دي
أجابته هي الأخرى بجدية وصدق تحلت
متابعة القراءة