رواية ندوب الهوى بقلم ندا حسن كاملة
المحتويات
وأردف مجيبا إياه بحدة بعد أن وقف أمامه
هو أنت عايزه يعلم عليك بجد ما تحترم نفسك يا راجل أنت وتغور من هنا
صړخ به مسعد بعصبية قائلا
اخفى ياض من وشي السعادي
استمع والده إلى ما هتف به مسعد بعد أن نظر من الشرفة ولم يرى جاد أو يستمع صوته فهبط من المنزل سريعا ليرى ما الذي يريده هذه المرة
بينما في الداخل في شقة هدير استمعوا إلى صوت مسعد العالي ېصرخ ولكن لم يتبين ما الذي يهتف به وقفت هدير بسرعة تدلف إلى الغرفة لترى ما الذي يحدث في الخارج وقلبها يدق پعنف شاعرة أن القادم أسوأ بكثير
ليرى جمع من الناس ومن بينهم والده الذي وقف أمام مسعد متسائلا عما يريد من ابنه فأجابه قائلا
عايز افضحه هو وبرنسس الحارة وأعلم عليه قدام أهل الحارة كلهم زي ما عمل معايا
وجده ينظر إلى النافذة التي طل منها جاد و هدير وضحك بصوت عال أمام الجميع وهو يشير إليهم ليجعل الجميع يصدقون حديثه
نظر والده إليه ولم يستوعب ما الذي يفعله ابنه في منزلهم الآن وقد كان هذا سؤال الجميع بينما هو لم ينظر إلى أحد وكل ما أتى بخلده أن يجعل ذلك الحيوان يخرس عن التحدث عنها بهذه الطريقة
استدار سريعا ليذهب إلى الخارج وهو يلعن داخله ومتوعدا له بما لا يروقه أبدا ذهبت خلفه هدير سريعا محاولة أن تجعله يهدأ قبل أن يخرج له فهي تعلم ما الذي يفكر به الآن وما الذي ينوي فعله ولكنها لا تعلم النتيجة كيف ستكون
اوعي تخرجي بره
أكمل طريقة إلى مسعد وداخله يدعوه لقټله
هذه المرة
يتبع
ندوبالهوى
الفصلالسابع
نداحسن
خرج جاد من المنزل وكأن الشياطين تلاحقه عقله يدعوه لقتل مسعد بأي طريقة كانت هناك داخله ڠضب يكفي أن يجعل الجميع يرتابون منه إلى أن يبللون أنفسهم
شكل علقة امبارح معملتش معاك الصح والمرة دي بقى هتعمله
لكمة في وجهه على حين غرة أمام الجميع بحدة وعصبية شديدة إلى أن ترنح مسعد إلى الخلف ووقع على الأرضية جالسا ينظر إليه بذهول ألم يكتفي بعد! سيجعله يندم كثيرا اليوم على كل ما فعله به ليشاهد فقط
صړخ بهم جاد بصوت عالي أن يتركوه ليخلص عليه حتى يشعر بالراحة بعد ذلك ولكنهم لم يفعلوا بل جذبوه بقوة أكبر ليبتعد عنه فصړخ به قائلا أمام الجميع
جاد الله أبو الدهب هيعلم عليك يا مسعد وهيمحي النقص اللي عندك علشان تتعلم بعد كده تبص ناحية مين وتعرف تحدد كويس مين اللي من مقامك علشان شكلها كده هبت منك خالص
اللي كانت من مقامي بت الهابط وأنت خدتها مني للشمال ياض فوق لنفسك أنا أعمل منك أربعه يلا
نظر ناحية النافذة وغمز بعينيه إليها عندما وجدها تنظر إليهم ويكاد الخۏف يندلع من عينيها ليقع أمام الجميع متحدثا عن مخاوفها ضغط جاد على أسنانه بشدة محاولا الفرار من هؤلاء الأغبيه ولكنه استمع إلى صوت سمير الصارخ يهتف وهو يشيح بيده بهمجية
شمال مين يا راجل يا قله أنت أنت هتعمل علينا شريف ولا نسيت اللي عملته امبارح لما
وضعت هدير يدها على فمها شاهقة بفزع خوفا من أن يتحدث سمير وكاد قلبها أن يتوقف عن العمل ولكن أنقذه جاد عندما صړخ به هو الآخر
سمير أسكت خالص
فهم سمير أنه لا يريد ذكر ما حدث بينما أغمضت والدة هدير عينيها براحة بعد أن جعله جاد يصمت فلو كان تحدث لڤضحت ابنتها أمام الجميع استندت على باب المنزل بقلة حيلة وهي ترى الجميع ينظر إليها وإلى ابنتها هكذا بهذه النظرة الرخيصة لأول مرة!
يسكت ليه ما تسيبه يتكلم
كانت هذه كلمات مسعد الساخرة وهو يخرج هاتفه من جيبه ثم فتحه وضغط عليه عدة مرات متتالية وسار أمام جميع من يقف وهو يضع الهاتف أمام عينيهم ويتحدث بسخرية
أهو عشان محدش يكدبني دي صور بت الهابط وجاد الله وهما على السطح في نصاص الليالي ياترى بيعملوا ايه! بيلعبوا استغمايه
سيبوني بقولكم مۏته على أيدي النهاردة
صړخ بهم جاد وهو يحاول الوصول إليه ليفتك به وجسده متشنج بشدة بينما تقدم منه سمير ليجذبه هو الآخر
إلى الخلف فلا أحد يستطيع السيطرة عليه وهو هكذا
بينما هي خرجت الدموع من عينيها على هذه الحالة التي وصلت إليها دون أن تفعل أي شيء فقط رفضت الزواج من ذلك الحيوان الذي لا يريد أي شيء سوى أن ينعم بها
صړخ رشوان أبو الدهب في ابنه بعد صمت دام طويلا جاعلا الجميع يبتعد عنه
سيبوه أقف مكانك يا جاد ومش عايز اسمع ولا كلمة منك
وقف جاد دون أن يلمسه أحد احتراما لحديث والده أمام الجميع ولكنه ېحترق من داخله يشعر بأنه إن لم ېقتل مسعد سيموت هو قبض عليه يده الاثنين بشدة حتى ابيضت مفاصله وبرزت عروق جسده
تقدم والده من مسعد ووقف على بعد مسافة صغيرة منه رفع عصاة مشيرا بها على صدر مسعد وتحدث أمام الجميع قائلا بهدوء
زي ما الكل سمع كلامك لازم يسمعوا كلامي قولي يا مسعد أنت عايز ايه!
ابتسم بسخرية وتهكم واضح أمام الجميع ونظر إليه بغل مجيبا إياه قائلا
أنا جتلك لحد عندك أخطب البرنسس منك وأنت رفضت وطلع ابنك مدورها معاها يبقى لازم افضحهم قدام أهل الحارة كلهم علشان يبقوا عبرة وزي ما قال ابنك كل واحد يعرف مقامة ايه
أومأ رشوان برأسه بهدوء ثم دفع بالعصا في صدره قائلا بجدية شديدة ونظرة حادة
وهو مش عيب من راجل كبير زيك إنه يخوض في عرض بنت من بنات الحارة وخصوصا بقى لو كانت خطيبة ابني!
استدار جاد بوجهه ناظرا إلى والده بدهشة واستغراب شديد لم يستطيع أن يخفيه في اللحظات الأولى من استماع هذه الكلمة ولكن سريعا تدارك نفسه وابتلع ما وقف بحلقه ناظرا إلى هدير في النافذة ووجد صډمتها لم تقل عنه أبدا اتسعت عينيها بدهشة وهي تستمع إلى حديثه غير مصدقة ما الذي تفوه به
تحدث مرة أخرى بجدية وثبات أمام الجميع
موافقتش عليك تتجوزها يا مسعد علشان كان جاد اتقدملها ومستنين الرد وعيب
أوي مننا نقول إنه خطيبها من غير ما يوافقوا علشان كده قولتلك لأ يا مسعد وبعدين قرينا الفاتحة والنهاردة كانت هتروح هي وأمها وأختها يختاروا الدهب مع جاد وسمير وكتب الكتاب لما أخويا ومراته يرجعوا ولا ايه يا أم جمال
نظرت إليه باستغراب لا تعلم ما الذي عليها أن تقوله إنه ينقذ ابنتها من حديث الناس غير مجبر على ذلك ولكنه فعلها وهي لا تعلم ما الذي تتفوه به أمام الجميع هكذا وهم ينظرون إليها منتظرين حديثها المؤكد له
أيوه أيوه يا حج رشوان جاد خطب هدير
تحدثت بهذه الكلمات بتوتر شديد والتردد بداخلها تخاف من أن يمحي كل ما قاله في لحظة كما وجد في لحظة
نظر رشوان أبو الدهب إلى مسعد والابتسامة على محياه تبرز تجاعيد وجهه أخفض العصا من على صدره ثم استدار للجميع قائلا بجدية تامة
انتوا عارفين يا جماعة إني راجل كبير ومش بتاع مشاكل لا أنا ولا ابني بس مسعد حاطط عينيه على واحده هتبقى مرات جاد الله رشوان أبو الدهب وهو اللي بياخدنا للمشاكل والمرة دي أنا مش هسكت لكن هسيبكم انتوا اللي تحكموا بعقاپة لما يرمي بنات الناس كل يوم والتاني بالطوب يبقى يتعاقب
تحدث أحد الواقفين في الجمع قائلا
هو إحنا يعني يا حج رشوان مش عارفين مسعد بتاع الحته بميه ولا عارفين تربية سامي الهابط الله يرحمه
بينما آخر تحدث قائلا بجدية هو الآخر
الأول ألف مبروك للاسطى جاد والتاني مسعد يقعد في قعدة ويتحكم عليه بفلوس مهي بنات الناس مش لعبة وبعدين عايز تتجوز واحده قد بناتك يا راجل اختشي على دمك
تقدم مسعد من هذا الرجل وداخله يحثه على أن يبرحه ضړبا ولكن عصا رشوان أبو الدهب منعته عن ذلك قائلا
الراجل مغلطش يا مسعد دا قال الحقيقة قدام الكل ولو غلطان يقولولي هنعتبر دي القاعدة وأهي تبقى في حضور الحارة كلها كبير وصغير ميه وخمسين ألف جنية الجمعة الجاية يكونوا عندي نجهز بيهم البنات اللي أهاليهم مش قادرين يجهزوهم ويبقى ثواب ليك عند ربنا
تعالت أصوات الجميع منهم من يشكره والآخر يقول إن هذا الحل المناسب بينما الباقون فرحون بما حل ب مسعد لأنهم يعرفونه جيدا
بينما مسعد كان داخله ېحترق والنيران تنهش قلبه الغل يحرقه والحقد
يطفو داخله إلى آخره تفاجئ بما قاله ذلك العجوز عن هذه الخطبة الكاذبة لو لم يقل ذلك لكان فعل كل ما في رأسه في لحظة واحدة ولكن صبرا كل شيء بمعاده جيد
ابتسم بخجل اصطنعه دون مجهود ليظهر الرجل الجيد وتحدث قائلا
سامحني يا معلم رشوان مكنتش أعرف وحيات عيالي لو كنت أعرف مكنتش عملت كده إن شاء الله قبل الجمعة تبقى الفلوس عندك وأنا راضي بحكمك
نظر إلى جاد قائلا بجدية شديدة وعينيه مثبته عليه بغل واضح له هو فقط وقد تبادله معه
ألف مبروك عليك البرنسس يسطا جاد
نظر إليها نظرة خاطفة ثم استدار وذهب من أمام الجميع يجر خيبته خلفه مقررا أنه لن يصمت هنا بل سيفعل المزيد إلى أن يصل لما يريده
صړخ عبده بالجميع بحدة شديدة
يلا كل حي يروح لحاله
ذهب الجميع واحدا تلو الآخر وأشار رشوان إلى عبده ومن معه بالدخول إلى الورشة ثم تقدم من والدة هدير وهتف بجدية قائلا
بعد اذنك يا أم جمال هنيجي بالليل شوية أنا وجاد نحل الأمور
أومأت إليه عدة مرات متتالية وداخلها يقول إنه سينهي ما قاله حقا
تنور تنور يا حج طبعا
أبتعد من أمامها بعد أن ابتسم لها بجدية وتقدم من جاد قائلا له أن يذهب خلفه إلى المنزل سريعا وفعل جاد كما قال له بعد أن ألقى نظره عليها وهو يذهب جاذبا سمير معه بحدة إلى
متابعة القراءة