رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
المحتويات
وقد دعمها حمزه في كافه كل شئ رغم ما يعيشه بحياته
مالك يا شهاب فيك اي
فين تليفونك
تليفوني
صړخ بوجهها ف فزعت
شهاب انت بتصرخ ليه
فين تليفونك ياندي
عندما رأت اصراره أسرعت بألتقاط حقيبة يدها واخرجت هاتفها تعطيه له فألتقط الهاتف
ضغط على زر بعض الرسايل الصوتيه لتخفض عيناها أرضا
ليلقي الهاتف فوق الفراش بقوه
ولما اروح الشركه تاني يوم سكرتيرة مكتبي كانت اكيد بتتخيل مديرها ازاي في السرير مع مراته
شهاب انا
أنتي تخرسي خالص انا مش عارف امتي هتتغيري ماهي ديه نفس النقطه اللي كان حاطه بينا حواجز كل حاجه كان بيعرفها حمزه وسوسن
وانصرف بعدها ولم يكن الا معنى واحد هو الواضح
رغم عدم تقبله لوجود هاشم اليوم ضيفا في بيته الا انه لن ينسى انه وقف بجانب زوجته ورعاها
ابتسم مروان وداعب أحدهم بكفه
طالعين شبهك ياحمزه شكل مدام ياقوت بتحبك اوي
اطرقت ياقوت عيناها خجلا اليوم كان مرهق بشده إليها بسبب مجئ البعض للمباركه معارف لاول مره تعرفهم ولكن ناديه اليوم عرفتها بالكثير فما كان منها الا ان ضحكت داخلها ساخره
ف لقد أصبحت الان إحدى سيدات عائله الزهدي والزوجه الرسميه بعد أن ظل الكثير يعتبر سوسن وحدها امرأته حتى بعد ۏفاتها
هتف بها هاشم فأمتقع وجه حمزه مما جعل هاشم يضحك داخله فحمزه أصبح مرئ المشاعر بعد أن كان جامدا صلب
غيرته ظهرت حبه لزوجته وتعلقه بأطفاله
انتوا كده هتزعلوا ياقوت يعني هي تتعب وتحمل تسع شهور وفي الاخر يبقوا شبه حمزه لا كده ظلم للست مننا
ضحك الجميع حتى ياسمين التي كانت طيله الجلسه صامته تعلقت عين هاشم بها وألتمعت عيناه فاليوم أتى لرؤيتها خصيصا وقد اتضحت مشاعره احبها دون أن يعرف متى وكيف ولكن للقدر حكاية
واردف ساخرا على حاله
جيه الوقت اللي ادوق فيه ازاي ابقى على الهامش
ضاقت أنفاسها من كآبه المنزل رغم كبره وجماله الا ان الحياه أصبحت قاتله فيه ياقوت ورحلت منه مريم ومازالت بالمشفى وفتور علاقتها هي وشريف واحلامها التي تراودها بتلك المرأه التي تصرخ
وأخيرا الخلاف الذي شب بين ندي وشهاب
وجدت الحارس ېصرخ في احد الرجال بأن يبتعد عن البوابه والآخر يهتف بضيق
بنضف الشارع يابيه الله هو الواحد يعني حابب الشغلانه ديه
بقالك ساعه بتنضف هنا لا وكل يوم انا بدأت أشك فيك ياراجل انت
تعالت اصوات الحارس مع ضعف الرجل الآخر لتسرع مها نحوهم لم يكن ضعف ذلك الرجل الا اصطناع منه فلم يكن الا سالم الذي يقف يراقب الفيلا حتى تسنح له الفرصه وينتقم من شريف
ديما بتيجوا على الغلبان ده انا اد ابوك يابني
انت بتعمل في كده ليه حرام عليك
اڼصدم سالم من وجود مها وكاد ان يخفى وجهه الا انه تذكر الذقن وتلك الملابس التي تجعله بهيئه رجل عجوز وصوته الذي يغير نبرته
ياهانم الراجل ده يوميا قريب من الفيلا
وده يسمحلك تعامله كده
اطرق الحارس رأسه بعد توبيخ مها له لتلمع عين سالم ويد مها تمتد لتساعده نظر الي يدها الناعمه التي تربت على كفه
مما جعل الرغبه تشتعل مجددا بجسده
انت كويس
تعلقت اعين سالم بها وهو يسمع صوتها وادرك حاله سريعا وهو يتأمل جمال عينيها بعدما أصبحت مبصره
شكرا يابنتي
ورفع كفه نحوها يربت على خدها يستشعر نعومته
بكل ما يملكه من مال وسلطه وقف عاجزا مڼهارا يضرب فوق الجدار بقبضه يده صوت صړاخها عندما علمت الحقيقه بعد أن بدأت تستعب سبب منع طفلها عنها ومنعها عنه فلم يأخذها عقلها الا لطريق واحد ان طفلها قد ماټ ولكن الحقيقه كانت اكثر آلما طفلها خطڤ قبل أن تقر عيناها به أو تشم رائحته
سقطت دموع فرات فأتسعت اعين عنتر ذهولا سيده ذو القلب الصلب القاسې يبكي
هاتفه صدح بالرنين ليخرجه من جيب سرواله متلهفا
عرفتوا حاجه
ولكن صمت الآخر جعله يفقد اخر ذرة له ليقذف هاتفه نحو الجدار فيرتطم به تحت نظرات
خبر حملها كان اسعد لحظه بحياتها جنين من رجل احبته في كل وقت ورغم معرفتها بذلك الخبر في احلك ما يمروا به الا انها شعرت انه سيسعد مراد
ذهبت هناء للشركه التي أوشكت على السقوط بعد ما مر بهم ولا شئ يصلح مع مارتن في استرجاعها
مكتب سكرتيرته كان فارغا بل واغلب موظفون الشركه استقالوا في تلك الازمه تنهدت بأسي فكيف يصل الاڼتقام لتلك الحقاره والخديعه
طيف نغم لمحته من فتحتي الباب الذي لم يغلق بأكمله لتقترب ببطئ وتتواري في الزاويه حتى تستمع لحديثهم
جايه ليه يانغم
جايه عشانك يامراد
رمقها بأستخفاف فهتفت بضيق
مراد قولتلك الحل موجود انت اللي مصمم تبقى خسران
اطلع خسران احسن ما اطلع حقېر وخاېن
مراد انا مستعده اقف معاك ضد مارتن
ضحك ساخرا وهو يعرف تكمله حديثها ولم تخيب ظنه
بس بشرط تطلق هناء ونتجوز
لتسقط العباره فوق مسمع الواقفه لتتابع نغم وهي تمسد فوق ذراعيه
هناء هيبقى ليها مستقبل مع مارتن يامراد واحنا مستقبلنا سوا
يتبع
رواية للقدر حكاية
بقلم سهام صادق
الفصل السادس والستون
رواية للقدر حكاية
بقلم سهام صادق
احنى رأسه بين كفيه بعدما زفر أنفاسه بثقل مما يحاوطه أغلق شهاب الملف بعد أن رمق شقيقه بحزن
مالك ياحمزه ما الشركه خلاص هترجع تاني وعرفنا هنوقف مارتن عند حده ازاي ونخلص مراد من الوضع ده
أنفاسه المثقله بالهموم عاد يزفرها ثانيه ودون ان يرفع عيناه نحو شقيقه
تعبان ياشهاب
فزع شهاب واتجه صوبه يفحصه
فيك ايه ياحمزه
واردف مؤنبا
حرام عليك نفسك بقي طب الأول كنت بتقول هفكر في مين دلوقتي ولادك اللي محتاجينك
لم يسمع شهاب ردا منه ليفرك جانب عنقه حانقا
مش قادر اقولك خد ياقوت والولاد وروحوا استمتعوا في اي مكان وهدى أعصابك ومريم في المستشفى
وتفتكر انا ممكن اعمل كده ياشهاب مريم بنتي اللي مخلفتهاش
اطرق شهاب عيناه أرضا بعد ما تفوه به
عملتوا ايه مع احمد الأسيوطي لقيتوا اخوه او البنت
تسأل حمزه ونظرة منه نحو شقيقه علم ان لا شئ قد حدث
مبقاش حمزه الزهدي الا لو مدفعتهوش تمن عملته بعد ما لاقيه هو والحقيره اللي كانت السبب
اشتعلت نيران غضبه كلما تذكر انه لم يأخذ حقها الي الان وارتسم الأسى فوق محياه وهو يرى صورة سوسن كل ليله اتيه اليه حزينه على ابنتها التي تركتها امانه في عنقه
انا السبب ياشهاب
عاد حمزه الي إلقاء اللوم على حاله بعد أن ظن شهاب ان شقيقه تجاوز تلك النقطه فالأمر كله ماهو الا قضاء الله وقدره وانه درسا صعبا كان لهم
حمزه بطل تلوم نفسك على حاډثه مريم لو هنلوم هنلوم نفسنا كلنا انا وندى وشريف الذنب مش لوحدك
ياقوت ديما كانت بتنبهني ياشهاب بس اقول ايه مكنتش شايف غير أن مريم عمرها ماهتغلط واه ضيعتها بغبائي
حزن جلي ارتسم فوق ملامحه ليقترب شهاب منه رابت فوق كتفه
مريم هتقوم منها أن شاء الله واه اتعلمنا من اخطائنا
تنهد حمزه بأمل وابتعد عن شقيقه يصوب عيناه نحو الحديقه الخارجيه للمنزل
رنين هاتف شهاب ثم رؤيته لرقم فؤاد زوج شقيقته جعله يهتف
ده فؤاد
ألتف حمزه نحوه يخبره قبل أن يجيب
قوله ميسافرش لمراد انت عارف فؤاد مبيحسش بنفسه في كلامه ومراد مش ناقص والموضوع خلاص هنحله
أماء شهاب برأسه واتجه نحو الباب حتى يغادر ويحادث زوج شقيقته
مع خروج شهاب كانت ياقوت متجها نحو غرفه المكتب وبيدها هاتفها حياها شهاب فردت له تحيته مع ابتسامه هادئه
حمزه ارجوك اتصرف
اندفعت اليه واردفت دون أن تعطي له مساحه لسؤالها
متخليش مصير ياسمين زي مش الجواز هو اللي بيخلصنا من ضغط الاهل
كانت عبارتها كفيلة بأن ترسل له رسالتها
هعديلك كلامك ياياقوت عشان متأكد انك متقصديش
شعرت بالحرج فأبتسم واحتواها بين ذراعيه
براحه كده وفهميني مالها ياسمين
مرات بابا وبابا عايزين يجوزوها في عريس متقدم لياسمين من البلد عندنا وهما شايفينه عريس لقطه واحسن من قاعدها هنا وانها تكمل تعليم وتشتغل
واردفت راجية متأثرة پبكاء شقيقتها ورجائها
اعمل حاجه ياحمزه كلم بابا هيسمعلك ويسيب ياسمين تكمل الطريق اللي اختارته لحد ما تلاقي الإنسان اللي عايزه تكمل عمرها معاه
كل كلمه من عبارتها كانت ټطعنه زوجته تخبره من مغزى عباراتها ان الظروف هي من تجعلنا نتقبل ما امامنا مرغمين
ابتعد عنها يدير عيناه بعيدا حتى يتلاشى شعوره
فركت يداها وهي تطالع ظهره وتنهدت وقد ظنت انه لن يقف معها ولن يسمعها كعادته ولكن ألتفافه نحوها مجددا ونظرته الحانيه
قولي لياسمين تطمن وهكلم عمي ياياقوت
ابتسمت بأمتنان وسارت لتغادر الا انه أراد أن يتجاذب معها بعض الحديث فالجفا منها لم يعد يتحمله فيكفيه مايحيطه من مشاكل وما عليه إلا واجب حلها دون انانيه
مش هتستني لما اكلمه قدامك
طالعته متعجبه من سؤاله
انا متأكده انك هتكلمه مدام وعدتني
لم ينتظر حديث اخر منها ليضغط على ازرار هاتفه الي ان أستجاب الطرف الآخر كان حمزه خير مقنع لوالدها الي ان اخذ وعد منه
سعادتها وهي تراه اخيرا أصبح سندا أمام أهلها وكيف يفعل كل شئ حتى يراضيها لم تنتبه بأن ذراعه تحاوطها
خفق قلبها بقوه وهي تسمع عبارته المازحه لوالدها
المهم بس ياقوت ترضى عني
حمزه يمازح والدها ويتحدث معه ببساطه قديما لم يكن بينهم الا محادثات قليله في المناسبات ليس اكثر لن تنكر انه مهذب دوما معهم ولكن تهذيبه كان لا يتلخص الا في المال والهدايا وكأن الحب والقرب لا يتلخص الا هكذا
انتهت المكالمه ليسألها
حلينا ياستي مشكله ياسمين مبسوطه
توترت من قربه وكادت ان ټخونها مشاعرها فمهما أظهرت ستظل طبيعتها الطاغيه ياقوت الشخصيه المسالمه التي تبحث عن الحنان والكلمه الطيبه التي تطيب خاطرها
ابتعدت عنه سريعا بعدما شعرت بقرب أنفاسه
هروح اطمن ياسمين واطمن على الولاد
وغادرت الغرفه لتتعلق عيناه ب خطواتها زافرا أنفاسه
لازم اتحمل لحد ما أصلح حياتنا ياياقوت
سارت كالهائمه بعدما غادرت الشركه ولم تستطع تحمل باقي الحديث الذي سمعته بين نغم وزوجها تنهدت بعجز تهتف لحالها
يعني انا السبب
وتذكرت نظرة نغم إلى زوجها فقبضت فوق كفيها بقوه
تعبت من السير لتعود بأدراجها للمنزل فتحت باب الشقه وهي تستمد طاقتها مكرره انها ستفهم اليوم هل هي الابقي بحياه زوجها ام لا
تعلقت عيناها بمراد الذي يقف أمام الشرفه وكعادته ېدخن بشراهة سعلت بشده ليلتف نحوها فأطفئ سيجارته يسألها پغضب
قفلتي تليفونك ليه بعد
متابعة القراءة