دائرة العشق

موقع أيام نيوز

كتلك النساء التي عرفها من قبل... بل هي حورية من الاساطير....
انتي ليه كده...
طالعته بعدم فهم بينما نهض هو واعتدل في جلسته قائلا بتساؤل ونبرة تخترق اوصالها..... 
ليه مش خاېفه مني.... ازاي پتخافي عليا وبتأمني على نفسك معايا.....!
هدأت ملامح وجهها وهي تبتسم بخفوت ثم اعادت النظر إليه وقالت بثقة..... 
انا عمري ما كان عندي الثقة الكبيرة دي في حد.... بس صدقنى يا ريان
لم طلبت اننا نتجوز علشان افضل مع سلين... ولم قلتلي مټخافيش طول ما انا معاكي....
وغيرها حاجات كتير حصلت كنت انت بتكون موجود بتديني الدعم القوة الي عمري ما حسيت بيها.... حتى لم مسكت ايدي اول ما وصلنا اسيوط.. وقتها حسيت بالامان
وانك زي الوطن الي بتحامي فيه.... 
سيدع الامر حينما تفصح عن مشاعرها وحينما يترك هو كل شيء... من اجلها سيكون الزوج والاب لها والعاشق في محرابها هي فقط......
رأته كيف يطالعها فأخفضت بصرها بخجل وتلك الجرأة التي لم تكن بها يوما.... 
يارا انتي متقبلة فكرة جوازنا ولا ده علشان تخلصى من رجوعك اسيوط....
قولي يا يارا.... و صدقينى لو الطلاق قرارك انا مش ه..........
الجواز مش لعبة يا ريان... 
ومن وقت ما مضيت على قسيمة جوازنا... وانا اعتبرت نفسي منك جزء في حياتك والا مكنتش خليتك ببساطة يا ريان احنا الاتنين تايهين والي بيقع التانى بيسنده
يعني عندك استعداد تكملي معايا.. وعلاقتنا تاخد شكل تاني... 
قالها بنبرة متسائلة لتهز الاخري راسها بسعادة وعينيها فاض بهم العشق لتهتف بعدها بنبرة تحمل الرجاء والامل...... 
بس لازم نبدأ صح ونعرف بعض كل واحد فينا جواه حاجه مخفية واكيد التانى محتاج يعرفها.....
جف حلقه
لولهة ثم نظر إليها وقال..... 
يبقى نبدأ بيكي احكيلي عنك..
اممممممم.... غمغمت بها وهي تنهض من مجلسها ثم قالت.... 
خلاص خليك دقيقتين
وهرجعلك
كاد يتفوه بتساؤل ولكنها خرجت من الغرفة بأكملها 
ليهتف هو بحيره..... هتروح فين دي....
ما هي إلا دقائق وعادت إليه مجددا وبيدها ألبوم صورها... ثم جلست بجواره وفتحت اولي صفحاته قائلة..... 
كل صورة هحكيلك كانت فين وكمان علشان تحس انك عارف عني كل حاجه.....
هز رأسه بالايجاب بينما بدأت هي بتعريفه على افراد عائلتها الصغيرة وهي تخبره بمدي سعادتها في تلك 
نظر لها بسعادة وقال..... 
كنتي جميلة اوي
مين دي...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پغضب... 
ريان لو سمحت عيب كده هات الصورة.... 
ابتسم بمكر وهو يطالعها حينما كانت ابنة عشر سنوات
وترتدي ملابس السباحة..... ليهتف هو بخبث..... 
لا ما احنا اتفقنا اشوف كل الصور واعرف قصتها....
نهضت من مجلسها وهي تقف امامه قائلة بتحذير..... 
اياك تشوفها وهات الصورة يا ريان.... 
قهقه بمكر وقال......
تؤ تؤ لم اعرف كانت فين واشوفها كويس..... 
آه على قلب هواه محكم 
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحيى أنا بحت لها بسره 
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها نارى وحرقتى 
قالت على قلبى هواها محرم
كانت حياتى فلما بانت بنأيها 
صارت الردى آه على أرحم
كل القصايد من حلا عينيكي من دفا ايديكي كتبتن وقلتن 
هودي القصايد مش حكي يا روحي هو بكي القصايد هو لكي كلن
هودي الاغاني غرامي سنين هودي دموع ونغم وحنين 
هودي ايامي معك قلبي اللي بيوجعك 
انا لو لا الهوى انا مين
بسرايا الحاج عبد العزيز.... 
غاب النوم عن عينيهم بعدم ترك لها الغرفة وخرج منها دون أن ينتبه له احد من اهل السرايا 
بينما جلست هي على الفراش وبيدها مجموعة من الاوراق التي تسببت في كل ما يحدث... تلك الاوراق اللعېنة فرقتها عن من تحب لم تشاء ان تفارقه ولكن ان عرف احد بشأن ما تخفيه تري ماذا سيحدث... إلى. 
هي من فعلت كل هذا بنفسها ليتها لم تفعل مخطط خطبتها من جاسم والا ما كانت تورطت اكثر...... 
طال بينهم الصمت ولكن تحاكي العشق بأحاديث مختلفة إلى أن انتفضت هي بهلع حينما سمعت صوت ضربات على صوت غرفته.... 
حملقت پخوف وهي تطالعه بقلق قائلة...... 
انت هتفتح ولا ايه... 
نظر لها بسخرية قائلا... 
اكيد يعني مش هينفع اسيب الي على الباب واقف كده... 
طالعته بذهول وقالت پخوف.... 
ولم حد يشوفني يقول عننا ايه...
عادي واحد ومراته فيها ايه.... 
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت.....
بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة... 
تذكر امر زواجهم وانه لم يخبر احد بذالك حتى قال بهدوء.... 
خلاص نقول دلوقتى.... 
ركضت إليه وقالت برجاء...
ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش.... 
نظر لها
بحيره وقال....
طيب المفروض اعمل ايه... 
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال.... 
خير عايز ايه على الصبح... 
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة.... 
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل...... 
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده.... 
الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
ريان انت معااك حد هنا... 
قلوبارهقهاالعشق
دائرةالعشق
الفصلالحاديوالثلاثون
وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب...... 
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال.... 
خير عايز ايه على الصبح... 
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة.... 
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل...... 
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده.... 
الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
ريان انت معااك حد هنا... 
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه.... 
رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها.....
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا.... 
اه تقدر تدخل تشوف بنفسك...
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال.. 
ريان انا مش بهزر...
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة.... 
ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا.. 
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها پجنون من مرورها امام احد
الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية 
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
هتفضلي مستخبية كده كتير
.. فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه..... 
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء.... 
خير يا دادة في حاجة... 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت.....
اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها... 
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة بأسف..... 
انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك.... 
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل.... 
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم... 
انا نازله معاكي يا دادة.. 
هزت فاطمة
انتي اټجننتي تنزلي فين
بالشكل ده... انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه...
معك حق يا ريان بيه.... انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة... 
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه...
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع
تم نسخ الرابط