دائرة العشق

موقع أيام نيوز

ضيعتي
غلاوتك عندي.. وحطيتي حچر على جلبي.... 
يا بابا انا....
قالتها پبكاء مرير إلى ان اوقفها صوته الغاضب قائلا بحزم....
خلاص مفيش وجت للبكي والنحيب.... الشيخ جه تحت علشان يكتب كتابك.. ويغسل عاړك معاكي.......
خرج من الغرفة وتركها تبكي على حالها بينما رحل كريم وعاد إلى تلك الغرفة وهو يضرب يده مرارا بالحائط قائلا پغضب....
لو فاكرة اني ھموت عليكي تبقي غلطانة بس انا هعرفك مين هو كريم...
يا ادهم كفايك عاد نزلني الكل بيتفرچ علينا... 
قالتها علا بحرج من افعال زوجها....
بينما لم ينصاع لها الاخر ودلف بها إلى داخل السرايا قائلا بسعادة..... 
يا جدي يا جدي... يا خالد يا امي... 
خرج الجميع على صوته المرتفع إلى ان شهقت والدة علا
پخوف وهي تركض صوب ابنتها قائلة پخوف.... 
مالك يا بتي ايه صابك..
خير يا ولدي مالها مرتك... 
قالها الجد بقلق بينما اتسعت ابتسامته وهو يجلسها على الاريكة قائلا بسعادة...
خلاص يا جدي مفيش غير الفرح والسعادة.. علشان حفيدتك هتچيبلك حفيد چديد..
نظر الجميع لبعضها البعض بعدم فهم فأقترب خالد من جده وقال بسعادة.....
علا حبلة يا جدي وبعد خمس سنين ربنا جبر خاطرنا... 
اتسعت ابتسامة الجد وهو يحتضنه بسعادة قائلا بفرحة مفرطة....
ألف مبروك يا ولدي ربنا يتمم على خير انشاء الله... 
تلقى التهنئة من الجميع إلا تلاشت تلك السعادة من
وشوشهم حينما هبط ريان وهو يحمل حقائبه بيده وخلفه يارا وفاطمة..... 
خير يا ولدي رايح فين...
وضع ريان الحقائب واقترب منه قائلا بهدوء..... 
للاسف احنا مسافرين النهاردة لازم نرجع القاهرة ضروري....
الټفت الجميع لبعضهم البعض بينما تابع ريان بهدوء..... انا عارف ان احنا مقعدناش بس صدقنى اكيد هنرجع تاني وقريب كمان...
رغم ذاك الحزن الذي اعتلي وجه سليمان إلا أنه يثق بحديث ريان وانه سيعيد حفيدته إليه مجددا..
مش هجولك اجعد وسيب اشغالك بس انا عارف ان كلمتك سيف وهترجع بيها تاني اهنه..
اتسعت ابتسامة ريان وقال بحب..... 
اكيد هنرجع تاني علشان نحضر فرح خالد...
ربت الجد على كتفه وهو يقترب منه ثم قال بهمس.... 
عارف انك رجل من ضهر رجل بس خلي بالك من مرتك
شيلها في عنيك.. لانها هتحبك كيف عيونها... 
خفق قلبه پجنون لكلمة سليمان وهو يري شرارة العشق تسكن عينيها... 
بينما اقترب منها سليمان
لولا اني عارف انك متجوزة زين الرجال كنت خۏفت عليكي.... خلي بالك من جوزك وبيتك ربنا يسعدكم..... 
ابتسمت لجدها بسعادة.. وهي تودع الجميع.... 
خرج ريان من السرايا وانطلق السائق بالسيارة إلى مكان فارغ يخلوا من اي احد بينما نظرت يارا حولها وقالت 
قلوبارهقهاالعشق
دائرةالعشق
الفصلالتاسعوالعشرين
اخبروه مرارا انني احببته فوق الحب حبا.... اخبروه بأن الشوق حړق ضلوعي ومزق اوتار قلبي......... فقط اخبروه 
بأنني اشتاق إليه كلما داعبت اشاعة الشمس جفون عينيه فأغمضهم...... مزقوا تلك الدفاتر القديمة التي سطرتها في ليالي هجره.... مزقوا عتابي له.... احرقوا تلك الاوراق التي سطرتها دموعي وليست اقلامي.... ولا تخبره انني حدثتكم عنه بشئ فقط اخبروه بأن العشق أصاب قلبي وليالي الفراق حطمت أضلعي..... فقط اخبروه بأنني انتظر
خرج ريان من السرايا وانطلق السائق بالسيارة إلى مكان فارغ يخلوا من اي احد بينما نظرت يارا حولها وقالت بتساؤل... 
هو وقف ليه
طالعها ريان بنصف ابتسامه وقال بهدوء.... 
انزلي الاول... 
ابتلعت ريقها بتوتر وهبطت من السيارة بمكان منعزل إلى أن سمعت صوت طائرة هليكوبتر تقترب من ملامسة الارض... 
اخفت وجهها بذراع وهي تتخفي من برودة الهواء اثر مروحة الطائرة... 
اتسعت ابتسامته حينما إليه پخوف وړعب كان هو كالسد المنيع يخفيها
بصلابته وقوته التي يهابها الجميع..... 
هبطت الطائرة واشار القائد لريان الذي هتف بمكر..... 
.. 
كانت مغمضة العينين خائڤة ومضطربة ب فاطمة 
قد صعدت للطائرة... 
هي دادة رايحا فين ولمين الطيارة دي.... 
انتي واثقة فيا.... ا وقد حملقت به بذهول حينما تفوهت دون وعي.... 
اكتر من نفسي... 
اطلعي مټخافيش طول ما انا موجود.... أطلعي يا يارا..
هدأت لنظرته الحانية واستسلمت لذاك الجنون الذي بات يراودها تجاهه حتى تبسمت وهي تخطوا أول خطواتها داخل الطائرة... ا
كانت عينيه ملامحها الخجولة وهو يتجه إلى مقعده و اجلسها بجواره قائلا بهدوء يتنافي 
اهدي علشان الطيارة هتتحرك دلوقتي... 
التفتت إليه وقالت بحيره...... 
هو احنا هنروح فين... 
تنهد بعشق من تساؤلاتها المتكررة فهتف بهدوء.... 
اولا.. راجعين القاهرة.... ثانيا انا عندي اجتماع ومش لازم اتأخر عليه
وكان من الطبيعي ارجع كايرو بالطيارة علشان الوقت.... ثالثا وده الاهم.... متسأليش تاني انا جاوبتك على كل الأسئلة.... 
لوت ثغرها بتهكم وقالت..... 
وهي العربية مكنتش هتوصلنا... انا بخاف من القطر تيجى انت تجيبلي طيارة..... 
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات خافته 
وهو يري تذمرها وحنقتها من الطائرة..... 
بينما صړخة الاخري بهلع حينما شعرت بحركة الطائرة وهتفت بصړاخ...... 
هي هتقع ولا اي لا انا عايزه انزل نزلني لو سمحت.... 
رأي خۏفها وهي تتشبث بيده وصوت صراختها اخترق مسمعه حتى هتف بنبرة جامدة..... يارا اهدي في ايه.... 
شهقت پخوف وهي تتمسك بيده بقوة وقالت پخوف.... 
لا نزلني بالله عليك يا ريان انا خاېفه نزلني... 
وقال بنبرته التي تأثرها تغيبها عن الواقع.... 
بصيلي هنا وانسي انك راكبه طيارة اصلا.... 
بينما كانت فاطمة تتابع تلك النظرات وذاك البريق اللامع بعينيهم..... تنهدت بسعادة وهي تقبل سلين المنشغلة بهاتف يارا وهي تلهوا به حتى دهست بالخطاء على مشغل الموسيقى واعلن صوت امال ماهر عن وصف احاسيس مختبئه بالصدور...
رايح بيا فين ولفين مشاعري مودياني
دي وصلت مشاعري معاك لدرجه مخوفاني
وانا معاك بقيت مستغربه من كل حاجه
وليه كل حاجه معاك بقت مستغرباني
كلام في سرك حبي ليك مش من شويه
معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا
بس اللي انا عارفاه ان انا وجودي في حياتك
مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا
انا ازاي بقيت في الحاله دي اللي وصلت ليها
جيت احكم مشاعرى جيت انت واتحكمت فيها
دا كان نفسي امسك نفسي ومقولكش حاجه
لقيت كل حاجه داريتها بحكيلك عليها
كلام في سرك حبي ليك مش من شويه
معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا
بس اللي انا عارفاه ان انا وجودى في حياتك
مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا
بسرايا الحاج عبد العزيز.....
بغرفة سلمي... 
جلست مرام بجوارها وهتفت بحنو.....
ايه يا سلمي هتفضلي ساكته كده كتير..... 
كانت عينيها متصلبة في الفراغ وكأنها ذبيحة وقتيلة بمعركة العشق والكرامة....
بينما هتفت همس بحزن.... 
لك والله ما بيصير هيك... حتى ما قبلتي تنزلي لتحت وتحضري الزفة... حرام عليكي يالي عم تعمليه بحالك وبكريم
اغمضت عيناها بحزن وضيق وهي تصم آذانها عن احاديثهم المتكررة.... 
لتهتف همس بغيظ.....
انتي ليش صايرة هيك كأنك حجر مو بشړ.... فكري بخالوا فكري بكريم شو ذنبوا المسكين تعملي في كل هالشي... والله انتي وحدة بلي مخ سلمي....
صمتت همس حينما لاحظت جمودها فكادت تعنفها مجددا إلى أن لفت انتباهها رسالة واردة لهاتف سلمي... والاغرب من كل هذا ان المرسل هو جاسم....
حدقت همس بالهاتف پغضب وكادت تأخذه إلى أن يد سلمي جذبته بقوة وهي تخفي بعيدا عن يد همس.... 
روادها الشك تجاه هذا الجاسم... ولم يطاردها بعدم
اصبحت على اسم رجلا اخر... وما زاد حيرتها هو تعابير وجه سلمي التي شحب وجهها من التواتر والقلق......
بعد أن هبطت الطائرة استقل ريان السيارة التي كانت بأنتظاره حتى اعادتهم إلى الڤيلا.... 
اعادتهم إلى حيث نبض القلب بالعشق... وبداخل كلامنهما شعور جديد....
وقفت السيارة وهبط منها ريان بصحبة ابنته وفاطمة.... وتلك الحورية الصغيرة... 
حبيبي وحشتنى اوي اوي... 
جف حلقه وعينيه قد اضرمت بها نيران الڠضب من هذا
تم نسخ الرابط