دائرة العشق

موقع أيام نيوز

انتي جايه تحبطيني...
وبعدين ارتاحي احنا هنتعارك بحب وغرام علشان نخليكي
تولعي من الغيرة ومتلقيش كلب بلدي يعبرك...
ضيقت الاخري عينيها پغضب وقالت بنبرة غاضبة بعدم وضعت يدها بخصرها....
لك مين هي ياللي مافي حد يعبرها العمي بقلبك كريم
لك والله انا الشباب بيموتوا عليا هيك بس انا الي ما وافقت
بكرا نقعد جنب الحيطه ونسمع الظيطه......
قالها كريم بسخرية متعمد اثارة ڠضبها...
بينما رمقته همس پغضب......
ايه ضلك قاعد هيك بس دير بالك احسن توقع فوق رأسك
وتصير تبكي بعدين...... انا اصلا ما راح اتزوج غير واحد بيشبه ابطال الروايات.... يكون رومانسي و وسيم مو متلكم شباب ملزقة...
تعالت ضحكات كريم وهو يري مدي الڠضب الذي أوصلها
له حتى قال......
صدقينى هتعنسي يا همس ومحدش هيعبرك....
ضړبت اقدامها بالارض وقالت بغيظ.....
خليك شاهد يا خالوا والله اذا بقتلوا بيكون معي حق
لك انا الشباب بېموت عليا يا ازعر
ارتسمت ملامح الجدية على وجهه وقال بهدوء....
طيب ممكن تبعدي شويا من مكانك...
ابتعدت قليلا وهي تنظر خلفها بعدم فهم قائلة بتساؤل..
شو في...
اتسعت ابتسامته وهو يتعمد اثارة ڠضبها....
ضړبت اقدامها بالارض وهي ترحل من امامه قبل أن يصيبها شيأ من افعاله الغليظة...
بالمشفى.......
للاسف مقدرناش ننقذ الجنين.....
قالتها الطبيبة بأسف
بينما جلس هو پصدمة على المقعد وهو يضع وجهه بين كفيه
من مرارة الخبر الذي سقط فوق رأسه كالصاعقة فقد خسر الشئ الوحيد الذي سيجعل حياتهم افضل..
اغمض عينيه بحزن حتى هاجم عقله حديثها...
ايعقل اجهضت الحمل من اجل عنادها..... ايعقل هي من قټلت طفلا لم يكن له ذنب...... بالتأكيد هي ومن سوها
له يد بهذا.... قټلت ثمرة العشق بينهم واحيت شيطانا سيجعل حياتها چحيما على ما اقترفت يدها......
انقضي بعض الوقت وخرجت اسيل من غرفة العمليات
حتى وضعوها بغرفه مجاورة.... بينما دلف إليها حسن وهو يطالعها بشرز وعينين غاضبين قد اشتعلت بالحقد
والكراهية بعدم كان يسكنها العشق..... والجنون
اوعدك يا اسيل اني اخلي ايامك كلها حزن ۏجع وحيات
كل ذرة حب في قلبي لخليها كره وحقد ليكي والبادي
اظلم يا اسيل.....
قلوبارهقهاالعشق
دائرةالعشق
الفصلالثانيوالعشرون
بأسيوط....
خطت أول
خطواتها داخل احدي سرايات الصعيد المبنية على التراث القديم..... سرايا كبيرة يملؤها الدفئ والحب...
وقليلا من الحقد والكراهية تتخفي ببعض الصدور.... 
شعرت بالنفور والضيق و راودها التواتر والقلق...
حتى توقفت عن السير عند بوابة السرايا....إلي أن شعرت بالامان حينما اطبق بقوة على يدها وهو يحتويها بدفئ...
تعالت خفقات من لمسته الحانية فطالعته بأمتنان
حتى شقت شفتيه أبتسامة هادئه جعلت قلبها يتراقص
على لحن العشق... سحرها دون ان تدري او تلتزم بقوانين
العشاق لتسقط في بئر اشواقه...
تابعت سيرها بهدوء إلى أن توقف كلاهما على اعتاب السرايا... حينما استقبلهم كبير العائلة.... سليمان البدري..
احد اكبر اعيان اسيوط... رجل تجاوز العقد السابع ومازالت قوته وصلابته يهابها الجميع....
اتسعت ابتسامته وهو يطالع حفيدته بسعادة ليقترب منها
بهدوء وهو يهتف بدمعة قد لمعت بعينيه..... قربي يا بنت
الغالي قربي...
نظرت إلى زوجها بحيره ولا تعلم كيفية التعامل مه 
هز ريان رأسه بأيجاب بعدم حرر يدها
اه يا غالية يا بنت الغالي وحشتيني يا قلب جدك...
عشت سنين محروم من ابوكى و اتحرمت منكم اختك رجعت النور لقلبي وانتي رجعتي قلبي شباب... 
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بسعادة...
انتي واختك شبه عبد الرحمن ابني بالظبط... نفس عيونه
وملامحه حتى لمعت عيونك كلها عبد الرحمن... 
حتى يثبت ملكيته لها امام الجميع.... ألتفت له بتعجب من
فعلته التي باتت حليفته وهي تري نظرات التملك ظهرت
على قسمات وجهه..... 
بينما طالعه سليمان بفخر وهو يرى مدي العشق القابع
بعينين ريان لها ومدي الغيرة واللهفة.... حتى شعر بالالفة
تجااهه فقد سعد
حينما اخبره محمد بزواجها من رجل
اعمال يهابه الجميع صافحه وهو يرحب به بحرارة
ثم شرع في تعريفهم على عائلته.... اولهم ابنه الاكبر....
محمود سليمان البدري... تجاوز الثالث والخمسون من العمر
وهيئته تنم عن جبروت وقسۏة تخفت بداخل عينيه...
ابتسمت يارا بتكلفة وهي تصافحه بتوتر من نظرته المريبة لها حتى قال بنبرة كالجليد.... منورة اسيوط يا بت اخوي
ابتلعت رايقها بتوتر ظهر على قسمات وجهها لتهتف هي
بنبرة متعلثمة..... مرسي.. منورة بأهلها...
كانت نظرات الكراهية كامنة بعينين محمود تجاه ريان بالاخص وهو يرمقه بشرز وڠضب
بينما كان يعرف ما يجول بقلبه ولما كل هذا الحقد..... 
فقد افسد عليه مخططه.... محمود هو الابن الاكبر للعائلة
وهو من ساهم في تكبيرها
وازدهار ثروتها فكيف الان يستطيع التخلي عن جزء كبير من تلك الثروة لبنات شقيقه
....... 
اما بالنسبة للابن الثاني.. مصطفى سليمان البدري...من افضل اطباء القلب بالمنطقة ولديه مشفي كبيرة بالمجان
لمعالجة
ابناء بلدته...
إلي أن هتف كبير العائلة..... 
الليلة هتكون ولا الف ليلة علشان رجوع بنت الغالي وكمان كتب كتاب حفيدتي مريم محمود على ولد عمها
خالد مصطفى.... 
ارتفعت اصوات الزغاريد من الداخل و اتبعها اصوات الطلقات الڼارية.. 
بينما طالعها بذهول من فعلتها وخۏفها الذي سكن ملامحها 
بالطابق الثاني لمنزل عائلة البدري تجمعت فتيات العائلة وبعض النساء... 

مالك يا عروسة زعلانة اكده.... 
قالتها زوجة اخيها...
رفعت اعينها السوداء ك عتمتة الليل وقالت بصوت يشبه
البكاء..... چدي قرار يچوزني ل خالد طيب مش المفروض يعرف رأيي الاول.....
جلست علا..بجوارها وقالت بصوت هامس.....
الي يسمعك اكده يچول انك مريداش تتجوزي اخوي البشمهندس خالد.... وان الحب الي في جلبك ليه كلوا راح
ازداد نحيبها وعينيها لم تكف عن البكاء حتى قالت بحزن
اديكي چولتيها البشمهندس خالد... وانا حيالله كل الي
معايا دبلوم تچاره.... وبعدين انتي مبتشوفيش خالد بيعمالني كيف ده اول ما بيشوفني كنه شاف عفريت
تنهدت الاخري بحزن وهي تربت على كتفها بحنو حتى قالت..... 
وچع الجلب صعب يا مريم... يعني انتي هتنبسطي لو اتچوز دكتورة ولا بشمهندسة غيرك...
لا....... قالتها برفض وقلب قد هلع لأجله... ولكن اغروقت عينيها بالدموع مرة أخرى حتى قالت پبكاء مرير
المۏت اهون عليا ولا اشوفه مع غيري.... اخوكى هو فرحة عمري ونور حياتي يا علا...
ابتسمت علا بهدوء وهي تحتضن كفها قائلة بسعادة.... 
خلاص ترمي حمولك علي الخالق وهو يفرچها من عنده..
امسحي دموعك دي وخلينا ننزلوا علشان نشوف بت عمنا والا زمان چدي هيولع فينا...
احتضنتها مريم بسعادة وهي تترك الامور كما يرتبها المولي عز وجل وقالت بحب صادق..... انتي طيبه جوي يا علا
ربنا يسعدك ويفرح جلبك ويرزقك بالذرية الصالحة انتي و ادهم اخوي... 
ابتعدت علا عنها وهي تحاول رسم الابتسامة على شفتيها قائلة بهدوء..... خلاص بلا دلع ماسخ يلا جومي شوفيلك مصلحة...
نهضت مريم مسرعة لخارج الغرفة بينما هبطت دمعة مريرة على وجهها وهي تهتف بدعاء.... يارب يارب ارزقنا
بالذرية الصالحة انا و ادهم احنا ملناش غيرك
انتي هنا يا علا وبقالي ساعة بدور عليكي......
هتف بها زوجها وهو يطالع عينيها الباكيتين ليهتف پخوف ظهر على قسمات وجهه.....
پتبكي ليه يا علا... مين زعلك...
هزت رأسها بالنفي وهي تطالع زوجها الحنون وعينيه
البنيتين التي لمعت ببريق الخۏف والعلع لتهتف بكذب..
لا مش ببكي دي حاچة دخلت
في عيني...
بتكدبي عليا على اساس اني محفظش ملامحك وعيونك
وسبج وجولتلك اني محبيتش ولا هحب غيرك واذا كان
موضوع الخلفة ده تاعب جلبك انسيه علشان انا مش بفكر فيه... 
بس انا بفكر يا أدهم..... قالتها پبكاء وقلب ارهقه الانتظار..
خمس سنين وانا بستنه ومفيش چديد مجدراش اتحمل
نظرة مرات عمي وهي بتعاتبني.... اتچوز يا أدهم وهات عيل يشيل اسمك... انا الي بطلبها منك..
خلصتي حديتك يا بت عمي...
قالها بضيق وبرود ثم تهجمت ملامحه وهو يهتف....
لأخر مرة يا علا
تم نسخ الرابط