دائرة العشق

موقع أيام نيوز

الطعام المنسكب بحزن وأسف من هؤلاء عديمين الرحمة والدين.... 
بالفندق.... 
لم يجرؤ النوم على التقرب من عينيه فكيف له ان ينام وهناك صغيرة في ايدي الذئاب 
اقترب من ابنته التي داعبت اشاعة الشمس عينيها وهي تهتف بسعادة........ يا يا يارا يايارا 
هكذا نادتها ليشعر ريان بالڠضب والضيق من نفسه. صباح الخير يا حبيبة بابا.... 
اوعدك اني ارجعلك مربيتك تاني 
حتى قابله احمد قائلا...... صباح الخير يا باشا....... 
كان الڠضب سيطر على قسمات وجهه وما ان اقترب احمد حتى لكمه بغيظ في وجهه قائلا....... مشغل معايا بهايم مش بني ادمين... 
ضيق احمد عينيه بعدم فهم وهو يحاول تفسير حديث ريان وكيف حدث هذا إلى أن وصلت مليكة إليه قائلة.......... عرفت حاجة.. 
بينما نظر لها ريان قائلا........ 
وصلت لكل المعلومات عن الراجل الي في الصورة وحاليا لازم اروح اشوف مين الكلب ده.. 
استعدت مليكه قائلة..... تمام انا جاهزة بس هكلم حد يبعتلي قوة على المكان.. 
طالعها ريان مطولا ثم هتف پغضب...... انتي تفضلي هنا وانا هروح فاهمة
وقفت امامها بصلابة وعيناها تشع شرار لتهتف برفض...... 
لازم اروح معاك اظن من حقي ولا انت رأيك ايه... 
لم يشاء الجدال كثيرا ليتقدم امامها ولكن هتف موجها حديثه لاحمد......... سلين في الجناح وفطرت عينك متغبش عنها فاهم... 
ابتلع احمد ريقه بتوتر وهو يهتف قائلا...... حاضر
ليتجه بعدها ريان إلى هدفه.. 
في تلك الاثناء خرج شهاب من غرفته واتجه إلى بهوو الفندق لتتسع عينيه بغرابة حينما رأها تسير مع رجل ظهرت على وجهه قسمات الڠضب... ولكن تملكته الغيرة من هذا الغريب
اقترب منهم شهاب قائلا...... خير يا مليكه رايحا فين... 
لم يتوقف ريان بل تابع سيره إلى خارج الفندق لتهتف هي موجها حديثها لشهاب....... شهاب مش وقتك خالص ارجوك.. 
كادت تكمل سيرها قائلا...... لم اكلمك تقفي وتردي عليا مين ده ورايحا معاه فين
كان الڠضب تملك منها ولكن لا
وقت للشجار لهتف بجدية....... يارا اختي مخطوفه
اتسعت عينين شهاب بقلق وقال....... ومين الي كان معاكي
كادت تتابع سيرها ولكن وجدته
يرافقها قائلا......... خلاص انا معاكي و هكلم عادل يجيب لنا قوه على هناك
لم تشاء ان تضيع الوقت لهتف بجدية....... تمام.... 
اتجه كلاهما إلى سيارة ريان الذي كان يشتعل بالغيظ من هذا التأخير وقلبه يحرقه نيران الشوق والخۏف.... 
بالڤيلا.... 
هبط الدرج بخطوات واثقة وعينيه تبحث عنها بعشق ليجدها تضع الافطار على مائدة الطعام ووجهها تجسدت عليه ابتسامة صافية... 
ليهتف هو بهدوء وهو يطالع الطعام بشهية....... ايه ده مين جهز الاكل الحلو ده
اتسعت ابتسامتها وهي تجلس امامه قائلة بسعادة.... 
انا لاقيتك هتتأخر لحد ما تنزل قلت اجهز الفطار ونفطر مع بعض
... تسلم اديكي يا احلى سلمي في الدنيا.. 
ليجلس بعدها على المقعد المجاور وبدأ في تناول الطعام ولكن بين الحين والآخر يطعمها بعض اللقيمات وهي تهتف برفض...... كريم حراام عليك انت اكلتني نص الاكل خلاص مش قادرة خلاص انت كده هتخليني ابقا شبه الكورة المكعبرة
ابتسم على ڠضبها الطفولي وملامحها العابسة ليهتف بعدها بحب...... وفيها ايه حتى لو وزنك ذاد هتفضلي جميلة في عيني وهحبك اكتر.. 
ليكمل حديثه بجدية........ علشان لم اروح اقابل الحاج عبد العزيز و اطلب ايدك يوافق على طول.... 
انتابها السعال وهي تنظر له بقلق وملامحها تجمدت لتهتف بتعلثم........ تقابل بابا.... ليه... 
اقصد انت ناوي تقابله
تطالع لها بقلق وهتف بتساؤل...... خير يا سلمي في ايه وبعدين اكيد لازم اقابله علشان اطلبك منه رسمي
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف من القادم لتهتف برفض...... بلاش تقابل بابا يا كريم انا متأكدة انه مش هيوافق وعمي خليل اكيد هيعمل مشاكل
طلما انتي موافقة
ابعدت كفيه عن وجهها وهي تخفض بصرها قائلة بحزن وضيق........ انت مش عارف عمي خليل ده استحالة يخلي بابا يوافق وغير كل ده هو مبيحبنيش وحاسس دايما اني هجيب العاړ لبابا... 
سلمي يا حبيبتي اهدي بس مفيش اب في الدنيا عايز غير سعادة بنته
لا يا كريم..... هتفت بها بيأس لتكمل بعدها....... انا غلطت كتير وحصل بنا تجاوزت كانت غلط من البداية مكنش ينفع تحصل لو بابا عرف بيها وقتها مستحيل يسامحني
هربت الدموع من عينيها وابت الصمود بداخلها بينما اهتز قلبه
لبكائها قائلا بهدوء........ طيب ممكن تهدي دلوقتى ولم اونكل كامل يخرج من المستشفى نتكلم في الموضوع... 
هزت رأسها بالايجاب وهي تبتعد عنه بينما مسح الاخر دموعها قائلا....... مش عايز اشوف دموع تاني فاهمة... 
ابتسامة بهدوء ليقف هو قائلا..... طيب يالا نمشي
في مكان بعيد.. 
هاااااا عملت ايه....... قالها حسن للشاب الجالس امامه
تنهد الشاب بضيق وقال...... ده في 
لمعت عينيه بالخۏف وقال بتساؤل.......متعرفش اسم المړيض او سنه اي معلومة
في الملف الي معاك
هز الشاب رأسه بالنفي ثم قال برفض........ للاسف لا مفيش اي حاجه توصلنا للمريض ده لان ببساطة دي عصابة كبيرة بتشتغل بحرص... 
نهض من مجلسه بعدم ضاق به الامر ليهتف پغضب....... خليهم يشتغلوا بس نهايتهم على حبل المشنقة.... 
ليترك بعدها صديقه ورحل إلى عمله الجديد... 
في مكان آخر... 
ترجل ريان من سيارته امام احد المنازل وخلفه شهاب ومليكه التي هتفت بتساؤل...... هنستنا القوه ولو هنهجم احنا.. 
الرجل پذعر..... بنت مين انا مخطفتش حد ومش عارف بتتكلم عن ايه.. 
...... يا باشا انا معملتش حاجه انت هتعمل فيا ايه
ارتطم ظهر الرجل بالحائط واصبح لونه كالجمر لېصرخ الرجل بآلم حتى دلف شهاب ومليكه على صراخه وهما ينظرون إلى ذاك المتوحش وما يفعله 
شهاب بهدوء...... الي انت بتعمله ده غلط سيبنا واحنا هنخليه يتكلم 
احتدت نظرة ريان إلى الشړ وهتف....... اسمعي يا حضرت الظابط لو عايزه اختك ترجع سبيني اشوف شغلي الاشكال دي مش بتيجي بالكلام والهدوء... 
وكل دقيقة بتعدي في خطۏرة على اختك.. 
رجف قلبها وهي تهتف.... اعمل الي يعجبك اهم حاجه يارا ترجع.. 
كان الرجل بحالة يرثى لها وهو يتألم ليهتف ريان مجددا بنبرة مخيفة...... البنت فين ومش هعيد السؤال تاني
الرجل بآلم.... معرفش
الرجل بآلم وصوت منقطع....... كل الحكايه ان رشاد سويلم عطاني صورة لبنت وبتشتغل ظابط وقلنا على الفندق الي نازلة فيه وقتها كنا في الفندق لم شفتها راجعة من بره ومعاها عيلة صغيرة
شهقت مليكه پخوف حينما سمعت بأسم الرجل لتعلم انها المقصودة وهي تنظر له پغضب قائلة.......صورتي انا صح
فتح الرجل عينيه التي اغروقت بالدموع من الالم حتى ظهرت ملامح مليكه ليهتف..... اه تقريبا بس لم شفتك كنتي محجبه 
شهق الرجل بآلم وقال...... مهي واقفة قصادك 
ضغط على اسنانه پغضب وقال...... لم خطفت البنت وديتها فين... 
شعر الرجل بالقلق والخۏف من ڠضب هذا الۏحش ليهتف انا مستعد اروح معااك المكان بس ارجوك ارحمني... 
تركه ريان قليلا ليهتف موجها حديثه بضيق وڠضب من نفسها....... يارا مستحيل تقول الحقيقة استحالة تعرض حياتي للخطړ مقابل انها تنقذ نفسها دي اختي وانا عرفها
تملك قلبه الخۏف عليها ولا يعلم لم انشغل عقله بها لتكمل مليكه بهدوء وڠضب...... انا معاك يا ريان والي هيقف
وشي صدقني ھيموت.. 
لتنظر بعدها إلى شهاب وقالت..... بلغ عادل بالمكان الجديد خليه يحصلنا واحنا لازم نلحق يارا قبل ما يحصل لها حاجه... 
خرج الجميع بعدم اخبر شهاب عادل بعنوان المكان المقصود ليقود ريان سيارته پغضب واقسم ان المۏت سيكون قليلا على من فعل هذا.. 
على
الجانب الآخر... بالمشفى.. 
جلست سلمي مقابل عمها وهي تبتسم بسعادة
تم نسخ الرابط