رواية للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
البلاستيكيه و التي تحتوي على بعض الخمور و قد كان يخرج مفتاحا يضعه في قفل الباب ف فاجأة مراد بضربه في مؤخرة رأسه بسلاحھ أفقدته وعيه و قام بإدارة المفتاح في قفل الباب ليتسلل بهدوء الى الداخل و لكنه سمع أصوات جعلت الډماء تفور في عروقه فتلك الخائڼه مع عشي.. ليندفع تجاه الصوت و يركل الباب بقدميه ليجد زوجته مع آخر و لكن مهلا فمن هذا الشخص الذي ما أن رآه مراد حتي جحظت عيناه من هول الصاعقه التي رآها قائلا پصدمه
كانت كاميليا تقف أمام النافذة تنتظر عودته فقد تأخر كثيرا و قد علمت من أدهم بأن هناك مناقصه مهمه جدا لشركتهم و بأنهم سيسهروا لوقت متأخر في الشركه و لكن أدهم قد عاد و هو لم يأتي فظلت ساهرة و قد جافاها النوم دون ان تطمئن عليه و لا تعلم لما شعرت بأن شئ سيء قد حدث ظل هذا الشعور يراودها منذ أن عادت من عند خالتها و علمت بغيابه و خاصة عندما أغلق هاتفه و لم تستطع التوصل إليه فبقيت على حالتها تلك تنتظر عودته قرابه الست ساعات فيا ترى ماذا حدث و أين اختفي حاولت مرارا مهاتفته و لكن دون جدوى فهاتفه مازال مغلقا ففكرت بمحادثة مازن عله يعلم اي شيئا عنه فهمت بالاتصال به فوجدت ضوء سيارته قد شق الظلام حولها فاندفعت ترتدي روبها و هرعت الى الأسفل لتلتقي به فقد اشتاقته و قلقت عليه كثيرا و ما أن خطت خطوتها الأولى علي الدرج وجدته يدخل الى المكتب مغلقا الباب خلفه و قام بنزع جاكيت بدلته والإرتماء على الأريكه فأردا جسده بتعب واضعا إحدى يديه فوق رأسه مغمضا عينيه و هو يتمنى من أعماقه لو كان بإمكانه في تلك اللحظه أن يحتويها بين ذراعيها حتى تخفف عنه كل تلك الأعباء الملقاة على عاتقه و التي صار حملها ثقيلا عليه و كأن السماء قد استمعت لدعاء قلبه فشعر برائحتها العطرة تغزو أنفه ويدها الرقيقه تتلمس ملامح وجهه فرفع يديه و نظر إلى وجهها وهو يهمس بعدم تصديق
طالعته كاميليا بحب يغزوه الحنان الذي تجلى في نبرتها حين قالت
لو مكنتش هنا هكون فين
امتدت يداه تترقرق فوق ملامحها الفاتنه التي يعشقها و قال بصوت أجش
قبل
ثواني بالظبط كان قلبي بيدعي أني افتح عيني الاقيك جمبي .
طالعته بحب تناثر من بين حروفها حين قالت
و قلبي حس بيك و بقلبك و جابني لحد عندي جري .
و هيجيلي نوم ازاي و انت مش جمبي
مازحها قائلا
على أساس أن كل يوم بنا جنبك يعني
صادقته القول
لا .
هتكوني جزء مني لو الناس دي كلها اتجمعت عمرها ما هتقدر تفصله عني
.
اليوم دا لما ييجي هخليك تشوفي بعنيك يعني ايه عشق و تعيشي كل تفصيله فيه تلمسيها و تحسيها .
صمت لثوان قبل أن يتاعي بعينين تبلور بهم العشق
قائله
يوسف . متخوفنيش .
قاطعها قائلا بهسيس خشن
هششش . اوعي تخافي مني . عمري ما هأذيك أبدا . حبي ليك يخوف . انا عارف . بس عشانك انت بقدر احجمه و ربنا يعلم اني بستنفذ كل طاقتي عشان معملش حاجه تخوفك أو تخلينا نندم .
نفسي اوي افضل جنبك لحد ما اروح في النوم ممكن
يوسف بصوت أجش
و مين قالك اني هسيبك تقومي من جمبي . انا من شويه كنت ھموت و أشوفك دا تفتكري هضحي باللحظة دي دلوقتي
امتدت يد كاميليا تتمايل فوق ملامح وجهه قائلة بصدق
بحبك اوي .
نامي يا كاميليا و ربنا يعيني و يعدي الليله دي على خير .
متقلقش انا واثقه في حبيبي جدا .
بادلها يوسف المزاح
والله حبيبك مش واثق في نفسه اصلا و ممكن يقوم يفترسك دلوقتي نامي احسن .
ابتسمت كاميليا بحب على كلماته ثم وضعت رأسها فوق قلبه و آخر شي تذكرته هي يده الحانية تلهو ب خصلات شعرها في دلال
في صباح اليوم التالي استيقظت كاميليا من نومها بعد أن قضت ليله هانئه بجانبه و التي حتما لن تنساها طول حياتها و لأول مرة تشعر بمثل تلك الراحه و السلام . أخذت تتلفت حولها و هي تشعر بالاندهاش لوجودها في غرفتها نائمه على سريرها فظنت لوهله بأن ما عاشته معه كان حلم لتلتفت على الجهه الأخري من السرير لتجد تلك الورقة بجانبها تلك الوردة الحمراء فتأكدت بأن ما عاشته معه كان الحقيقه بعينها فامتدت يداها تمسك بالورد تقبلها و تستنشق رائحتها العطرة و هي تقرا تلك الكلمات التي جعلتها تحلق في سماء الحب
صباح الفراوله على أحلى فراوله في الدنيا . بحبك
و أنا بعشقك يا قلب الفراوله .
قالت كلمتها بصوت عال فقد جعلتها تلك الرساله تطير من السعادة ثم نهضت من على سريرها في عجاله ل ترتدي ملابسها بسرعه حتي تنزل الى الأسفل لرؤيته فهي قد اشتاقته كثيرا و افتقدت
دفء وجوده تريد أن تشبع روحها من رائحته الجميله فارتدت اجمل ثيابها و تزينت حتى أصبحت في ابهى صورة لها و نزلت الدرج مسرعه و هي في طريقها الى باب المكتب سمعت شجارا حادا و عندما همت بالدخول وجدت الباب يفتح و ذلك الخروج العاصف لرحيم الحسيني الذي نظر أليها ببغض قائلا بشړ
انت السبب في كل حاجه وحشه حصلتله و هتحصله .
تراجعت كاميليا خطوة الى الخلف فقد هالها مظهره المرعب و تلك الكلمات التي استقرت في قلبها كالړصاص و لكن أكثر ما افزعها هو ما يرمي إليه فدخلت إلى غرفه المكتب تبحث عنه لتطمئن قلبها المزعور فوجدت أدهم يجلس فوق تلك الأريكه التي شهدت ليله من أجمل ليالي عمرها معه و قد كان مطأطأ الرأس واضعا يداه فوق جبهته فبادرت كاميليا بالحديث بنبرة مهزوزة خائفه
يوسف فين
رفع أدهم رأسه ببطء و قد شعر بالشفقه عليها من حديث جده فقال بهدوء
للأسف منعرفش .
كاميليا بفزع
يعني ايه متعرفوش
أدهم بأسف
النهاردة كان في مناقصه كبيرة للشركه و كان عندنا امل كبير نكسبها بس للاسف خسرناها و يوسف من ساعة ما عرف و هو مختفي و محدش يعرف راح فين .
طب و يوسف اختفي ازاي و بعدين دي لا اول و لا آخر مناقصه تخسروها و يوسف دايما يقول إن الشغل مكسب و خسارة .
زفر أدهم بحنق قائلا
للأسف يا كاميليا المرادي الخسارة كبيرة اوي و الشركه ممكن تفلس .
سقطت على المقعد خلفها و هي تقول بأسى
طب ازاي دا حصل يوسف اشتغل جامد اوي عالمناقصه دي . ازاي ضاعت كدا
دي حقيقه يوسف كان حاطت سعر محدش يقدر يتوقعه و تقريبا كنا ضامنين المكسب .
كاميليا بشك
و دا معناه ايه
أدهم پغضب
معناه أن في خاېن في الشركه !
أوشكت على الحديث و لكن أوقفها تلك الصرخات التي أتت من داخل المنزل فخرج أدهم مهرولا تتبعه كاميليا لمعرفه ماذا حدث ليصدموا جميعا من ما تفوهت به الخادمه
مراد بيه لقيوه مضړوب پالنار و مرمي عالطريق ..!
يتبع .
٣٥
الأمر معقد قليلا و لكن ثمه شعور قاټل يتملكني عندما اتذكر كيف أنني أعطيت قلبي لمن لم يتنازل حتى بالبحث عني ف هل غلو الأشياء يكمن في العناء للوصول إليها
أم أن عشقي له كان أكبر من مستوى قلبه فلم يتفهمه لذا تخلي عني بكل تلك السهولة
الحقيقه
بأنني لم اصل ل إجابه تكون مسكنا لذلك الۏجع الذي على يساري و لكني وصلت إلى حقيقه ثابته هي أن الفراق الذي كان سببه عزة نفسي هو الإنتصار بعينه
نورهان العشري
وقع خبر إصابه مراد كالصاعقه على مسامع الجميع و خاصة ذلك الذي تجددت ذكرياته السيئه و اسوء كوابيسه فها هو نفس المشهد يتكرر بنفس السيناريو للمرة الثالثه يأتيه خبر آحد أبناؤه ف يتجدد نفس الشعور بالصدمه التي تصبح بعد إستيعابها كطلقه تستقر في منتصف القلب لا تقضي عليه فقط تشعره پألم قاټل و چروح داميه تظل طوال الحياه و ها هو قد حدث أكثر ما كان يخشاه و قد تلقي الړصاصه الثالثه التي جعلته يسقط على الكرسي خلفه دون القدرة على التفوه بحرف واحد ف حتى التنفس أصبح ثقيلا عليه لتنطلق الاصوات حوله منها صرخات إستنكار و صرخات ألم حقيقيه و صرخات زائفه توقفت فور سؤال أدهم الخادمه شريفه قائلا بفزع
انت بتقولي ايه عمي مراد جراله ايه
أجابته الخادمه من وسط شهقاتها
مراد بيه لقيوه مضړوب پالنار و مرمي على طريق و ولاد الحلال ودوه ع المستشفى و حالته خطړ
تنفس إدهم الصعداء إثر حديثها فقد إطمئن قليلا لكون مراد لازال على قيد الحياة و لأول مرة يشفق على ذلك العجوز الذي تبدلت كل معالم القوة و الجبروت على وجهه ل منتهى الضعف و الألم فتوجه إليه و جلس على ركبتيه معتصرا كفيه بين أنامله وهو يقول بقوة
عمي مراد ممتش يا جدي عمي مراد هيعيش أن شاء الله
طالعه رحيم بنظرات ضائعه و هو لا يدري ماذا يقول أو ماذا يفعل فقط يشعر بدوامه تأخذه الى عالم اللاوعي خشية أن يمر بنفس الأحداث مرة آخري لتنطلق كاميليا التي اشفقت هي الأخري على ذلك العجوز الذي لم يشفق عليها يوما و تقدمت نحوه ممسكه بإحدى يديه قائله بقوة
فوق يا جدو عمي مراد عايش و لازم كلنا نكون جمبه و حواليه مش نقعد ټعيط هنا
و كأن صوتها اتى من البعيد ل ينتشله من تلك الهوة العميقه التي كادت أن تبتلعه و هب من مكانه قائلا بقوة
ايوا صح لازم نكون جمبه و معاه
توجهت أنظار أدهم لشريفه قائلا باستفهام
مقالوش ودوه مستشفي ايه
شريفه بلهفه
ايوا ودوه مستشفي
كاميليا بلهفه
يالا بينا على هناك
كان كل هذا يحدث أمام سميرة التي اړتعبت مما سمعته ف مراد مازال على قيد الحياة و هي الكارثه بعينها فأخذت ترتجف عندما تذكرت ما حدث بالأمس
عودة لوقت سابق
توسعت عينا مراد عندما رأى زوجته في هذا الوضع مع رجل آخر و الأكثر صډمه أن يكون ذلك الرجل و هو عدوهم اللدود راغب نصار
فهتف بعدم تصديق
أنت
صډمه امتزجت بالړعب و الذعر
متابعة القراءة