رواية كاملة بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


مصراعيها لاستقبالكوخلف كل جفاف بأتي غيث اللهفمهما يحدث تمسك بحلمك وأعلم أن برغم قساوة الواقع ومرارته دائما يوجد أمل  
بقلمي روز أمين
قاطعها وهو ينظر إليها بازدراء 
إنت إيهإنت واحدة أنانية مبيهمكيش غير نفسك وبسأهم حاجة تعملي اللي في دماغك وتحسي باستقلاليتك ويولع الباقيين لا اهتميتي بخۏفي عليك ولا شفع لي عندك حبي ليك ولا أي حاجة عملتها علشان أخليك مبسوطة وعايشة معايا في أمان

أشار بكفه بانفعال وألم ظهر بعينيه 
حتى أهلي اللي عاملوك بمنتهى الحب والحنية سقطوا من حساباتكوإنت عارفة ومتأكدة إن أمان الأولاد ووصولهم للدنيا بسلام بقى حلم حياتهم اللي عايشين علشانه
حالة من الصدمة أصابتها وهي تستمع لكم الإتهامات الباطلة التي انهالت عليها من حبيبها التي اختارته ليكون رفيق دربها لنهاية العمرصدمة لعدم شعوره بها وتقدير ما تشعر به من ضياعنطقت بصوت خرج منها بصعوبة وهي تشير إلى حالها بذهول 
هي دي نظرتك ليا! 
لتتابع بعينين تلتمع بهما قطرات الدموع التي تأبى النزول إمتثالا لكرامتها 
أنانية وعديمة أصل وناكرة للجميل! 
نطق بصوت حاد رافضا تحويرها لمعاني الكلمات 
أكتر حاجة بكرهها في حياتي إن كلامي يتحور ويتقلب معناه فبلاش تتبعي معايا الإسلوب ده لأني مش هقبله
خرجت من بين شفتيها إبتسامة واهنة تحمل الكثير من الألم والمعاناة لتنطق بصوت واهن ضعيف كحالتها 
الكلام مش محتاج يتحور علشان يتفهم يا سيادة المستشارالكلام شارح نفسه وواضح جدا 
صمتت لتأخذ نفسا عميقا قبل أن تنطق بطاعة وخنوع 
وحاضرهنفذ لكم أوامركم بعد كده من غير ما أفتح بقي ولا أطالب بأي حقوقلأني إكتشفت إني مسلوبة الحقوق والإرادة في أي مكان بروحهوكأن إنكتب عليا طول الوقت الخضوع وكلمة حاضر
حملق بها غير مستوعبا ماتفوهت به من حماقة لينطق بحدة 
برافوا عليك قوام قلبتي التربيزة وطلعتيني الزوج الديكتاتور اللي كل همه إن أوامره تتنفذ بدون نقاش
شعرت بإنهاك روحي وكأنها تبحر ضد التيارفنطقت بنبرة منكسرة
إنت عاوز إيه مني يا فؤادعاوز إيه من واحدة لقت نفسها بين يوم وليلة محپوسة في بيت مبتشوفش شكل الشارع غير في وجود حراسة مشددة مانعة عنها حتى الهواوبعد ما كانت مسؤلة عن نفسها وسيدة قرارها أصبحت عبد طائع مش مسموح له حتى ياخد قرار بنفسه ولا ينفذه!
اقترب منها على بعد خطوتين ليتوقف وأخذ ينظر لوجهها بتمعن وهو يرفع أحد حاجبيه متعجبا ويقول 
والوضع ده مين السبب فيه يا إيثار مش دي ظروفك اللي إتفرضت عليناانا تعايشت معاها وإنت مش قادرة تتعايشي ولا تتأقلمي!
نظرت إليه بضعف وقد خارت قوتها لينطق بنبرة أظهرت كم عشقه لتلك التي ملكت القلب واستوطنت 
أنا بعمل كده علشان حمايتك إفهمي
واسترسل بايضاح 
فيه فرق بين إني أكون شخص متعنت وديكتاتور وكل اللي يهمني إن أوامري تتنفذوبين إني خاېف عليك إنت ويوسف وولادي
نطقت وهي تشير بسبابتها باتهام
صريح وكأنها لم تستمع من حديثه سوى الكلمة الأخيرة 
أيواهنا بقى القصة كلها يا سيادة المستشارولادكولادك اللي إنت مړعوپ عليهم وعامل عليا حصار بسببهم وصل لإنك تدخل بنوعيات الأكل اللي باكله
ولادي أنا لسه مشفتهومش جملة قالها بنبرة عاتبة ونظرات لائمة ليتابع بتذكير
ولو ترجعي بذاكرتك لأول ما اتجوزنا هتلاقي معاملتي ليك محصلش فيها أي تغييرخۏفي عليك وحرصي على حمايتك وأمانك إنت ويوسف كان من أهم أولوياتي من أول يوم دخلتوا فيه البيت ده
واسترسل متهما إياها
بس إنت مش بتشوفي غير اللي إنت عاوزة تشوفيه وبس
تبادلت الإتهامات بينهما لتنطق بصوت يدل على احتراق قلبها 
وإنت يا فؤاد حاسس بيا حاسس باللي بمر بيه وبوجعيأنا عايشة في بيتك ليا أكتر من خمس شهور مفيش مخلوق من أهلي دخل عليا في يومطول الوقت حاسة بالخجل منك ومن أهلك
هتف بقوة يسألها بصرامة 
وأمتى أنا ولا أهلي حسسناك بدهإمتى فرق معانا موضوع أهلك وزيارتهم ليك!
هتفت بحدة وقد فكت الحصار عن دموعها الحبيسة وسمحت لها بعدما فقدت السيطرة لتنطلق بقوة أغرقت وجنتيها وهي تقول 
حتى لو مش دي طريقة تفكيركم والموضوع مش فارق معاكم 
لتنطق بصوت أظهر ڼزيف قلبها 
بس فارق معايا أنا قويشعور إني مكملة حياتي زي الزرع الشيطاني اللي ملوش أصل شعور مميتعمر اللي زيك ما يحس بيه
نزلت كلماتها ودموعها على قلبه كمادة كاوية شديدة أحرقت وطاحت بطريقها كل ما قابلها بعنفوان لينطق بنبرة خاڤتة 
أنا أهلك وجوزك وحبيبك
طالعته پألم ونظرات مريرة ممزوجة باللوم قبل أن تنطق 
مش حقيقيإنت كل اللي يهمك سلامة ولادك وبس
سألها بعينين متعجبتين 
وإنتميهمكيش سلامتهم!
ناظرته لتصمت فابتسم نصف ابتسامة مؤلمة ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول 
جهزي نفسك بكرة علشان هنقوم بدري
تطلعت عليه ثم أخذت نفسا مطولا قبل أن تطرق برأسها وتقول بصوت واهن حزين 
قولت لك مش هروح
هتف بقوة أرعبتها 
مش بمزاجك على فكرةمش بعد ما جهزت كل حاجة وبلغت الحراسة وجهزت أمان العربيات تيجي بكل بساطة وتقولي مش رايحة
أطرقت برأسها تنظر إليه بحزن لتهرول على باب الحمام تغلقه وتختبئ خلفهإستندت بظهرها على الباب وأطلقت العنان لدموعها فشهقت شهقة خرجت عنوة عنها لتصل لذاك الواقف بمكانه بين نارينڼار العشق والاشتياق وقلبه الملتاعوڼار كلماتها الچارحة التي وصمته بها منذ ذاك اليوم المشؤومأغمض عينيه پألم وبات يمسح على وجهه بكف يده عله يطفئ من لهيب قلبه المشتعليشعر وكأن قدماه متسمرة بأرضها ليزفر بقوة ويقرر التوجه إليها بعدما ساقه قلبه العاشق ليدق الباب وهو ينطق بهدوء 
إفتحي الباب يا إيثار
انتفض جسدها حين استمعت لصوته يناديها بكل ذاك الحنان لينفطر قلبها من شدة البكاء لينتج شهيقا عاليا بفضل بكائها الحارشعرت بمقبض الباب يدار فابتعدت ووالته ظهرها ليلج إليها متحدثا 
بطلي عياط وتعالي إرتاحي برة علشان ماتتعبيش
شهقة عالية خرجت منها وبدأ جسدها يهتز تأثرا بحالة البكاء الهيستيرية التي أصابتها لينتفض قلبه حزنا عليها وما شعر بحاله وهو يهرول إليها ليقف أمامها ممسكا كتفيها بعناية لينطق بعينين لائمتين 
ليه ده كلهعاملة في نفسك وفيا ليه كده!
ما كان منها سوى البكاء بشدة لينطق وهو يضمها بين أحضانه وما أن فمنذ سبعة أيام لم يقترب أحدهما من الأخر وهذا ما جن جنون كلا منهما فتلك هي المرة الأولى التي يبتعدا عن بعضيهما منذ أن إلتحمت روحيهمالم تشعر سوى وهي ترفع ذراعيها لتحاوط بهما عنقه وكأنها كانت تنتظر الإشارةابتلع لعابه حين اقتربت منه ود لو باستطاعته حملها بين ساعديه والتوجه نحو الخارج ويضمها حتى يشبع روحه العطشة من رائحتها الذكية والنظر داخل مقلتيها الساحرة والغوص
ببحريهما العميقلكنه الكبرياء لعڼة الله عليه من منعهشعرت بتخشبه لتتنهد پألمتعلم أنه غاضب بل وثائر لكرامته التي دهست تحت قدميها على حد وصفهلكنهاتريد ضمة أحضانه الحانية التي حرمت منها طيلة الأيام المنصرمةلقد أصبحت أنفاسه ترياقها وأحضانه حصنها المنيعطالعته بعينيها الباكية وهي تقول بدلال أنثوي خفيف أرادت به كسر الحواجز التي بنيت على يد العناد والكبرياء 
أنا زعلانة منك قوي
طالع عينيها بعتاب قائلا 
أنا كمان زعلان منك قوي
قالت بنبرة أكثر دلالا عله يلين 
إنت مش بتحبني
تنهد بشوق لو خرج لفاض وتكفل بقلوب العاشقين جميعا ثم قال بمراوغة 
أنا فعلا مش بحبك
ليسترسل بنبرة تصرخ بأنين الهوى 
أنا بعشق كل ما فيكنظرة عيونك إبتسامتك لما تكوني راضيةلمسة إيدك وهي بتطبطب عليا
لم تنتظر أكثر لتنطق بعينين معتذرتين 
أنا أسفة 
نظر لأنفها الأحمر بفضل بكائها وابتسم ليقول بنبرة حنون 
وأنا كمان أسف
سحبها وخرجا ليجلس فوق الفراش وتتخذ هي من ساقيه سألته بعدما استمعت لدقات قلبه العالية وهي تنبض كطبول الحړب 
هو أنت لسه زعلان مني
ابتلع لعابه من مظهرها المهلك لقلبهفقد امتزج إحمرار وجهها السعيد بعودتها داخل أحضانه وإحمراره السابق بفضل بكائها ليشكلا مظهرا جعل قلبه ينتفض اشتياقا لكنه كان يمنع بل ويحارب ذاك الشعور كي لا يؤكد لها إتهامها المهين لشخصه فأراد أن يثبت لها عكس ما تشعر به لتسأله بعنلية 
طب ليه باعد نفسك عني
أجابها بمراوغة يريدها أن تكشف عما بمكنونها أكثر 
باعد إزاي وأنا واخدك في حضڼي
شعرت بالخجل يعتري روحها لتميل برأسها تنظر للأسفل ثم تحدثت بنبرة حزينة 
إنت زعلان من الكلام اللي أنا قولته لك صح!
لم ينطق لترفع أهدابها تتطلع عليه لتنطق 
مش أنا قولت لك إني أسفةالمفروض الكلمة دي تمحي أي زعل بينا
تفتكري كلمة أسفة ممكن تزيل شعور الإهانة اللي حسيت بيه منك نطقها لائما ليتابع بنبرة مټألمة 
هو ده اللي بينا من وجهة نظرك يا إيثار!
تعمقت بمقلتيه وبأناملها الرقيقة باتت تتحرك فوق ذقنه بطريقة إحترافية جعلت من قلبه مستسلما لتنطق بنبرة أقرب إلى الهمس 
اللي بينا كتير قوي يا فؤاداللي بينا مفيش حاجة في الدنيا ولا أي كلام يقدر يوصفه
انتهت من كلماتها ليخر راكعا راضخا لأمر الهوى 
تتمدد على جنبها فوق الفراش المخصص لهاتسند رأسها بكفها الموضوع فوق وسادتهاشاردة بحالة أنجالها وما حدث لهما وتبكي بانهزامفقد هاتفها حسين وقص لها ما
حدث وبأن الشرطة قامت بالحجز على منزل وسيارة عمرو وهروبه للخارجأبلغها أيضا أنه يعمل بإحدى الشركات وبالكاد استطاع تأجير غرفة يستطيع العيش بداخلها لحين إشعار أخرما زاد من شعورها بالمرارة هو انتشار تلك الاخبار بالبلدة بأكملها وشماتة الناس بهم وحتى أشقائها وعائلتها رجحوا حدوث ذلك لقتل نصر لهارون والغدر بهلم تتوقع ما حدث لعائلتها الصغيرة حتى بأسوء كوابيسهابرغم ما اقترفه نصر بحقها إلا أنها مازالت تكن له عشقا عميقا داخل قلبهافتلك ال إجلال تنطبق عليها مقولةومن الحب ما قتلف لاجل الٹأر لكرامتها ډمرت أسرتها بالكاملذاك هو العشق لدى إجلال ناصفولجت زوجة شقيقها المدعوة ب شريفة لتنطق بضيق وهي ترى انتحابها المتواصل ليلا ونهارا منذ أن جاء بها زوجها وأسكنها بمنزلهم 
هو احنا يا اختي مش هنخلص من الندب ده ده حتى فال شوم على البيت واصحابه
نطقت بحدة وهي تخفي أثر دموعها بكفيها 
سبيني في حالي يا ولية واطلعي برة
شهقت الأخرى لتنطق باستهجان 
ولولو عليك ساعة وسكتوا يا بعيدةهي مين دي اللي ولية 
اتسعت عيني إجلال واحتدت ملامحها لتمتلؤ بالقسۏة وهي تعتدل سريعا لتهتف بقوة 
إنت بتكلميني أنا كده يا بت!
تعمقت الاخرى وهي تتشفى بمظهرها المذبهلفقد أتت لها الفرصة ويجب
أن تغتنمها جيدافكم من المرات التي أهينت بها وتم تصغيرها على يد تلك المتجبرةوالان هو وقت الحصاد والإنتقامهتفت بنبرة حادة وهي تقوم بإھانتها
أكلمك وأكلم اللي يتشدد لك كمانفوقي وإوعي لنفسك يا إجلاللتكوني فاكرة نفسك لسه قوية زي الأول
استشاط داخلها من تعدي تلك الحقېرة عليها بتلك الطريقة المهينة 
إنت اللي لازم تفوقي لنفسك وتعرفي مقامك في البيت ده يا شريفةأنا إجلال بنت الحاج ناصف ستهم اللي مهما حصل هفضل ستهم
واسترسلت بابتسامة خبيثة 
اتمتعي باليومين اللي أنا قاعدة فيهم في اوضتي حزينةعلشان لما أفوق وأطلع لك من الاوضة ديمش هتبقي ست البيت زي ما أنت متعودة هتبقي الخدامة بتاعتي فاهمة يا بت
اقتربت عليها لتهتف بفحيح كالأفعى 
ده في أحلامك يا إجلالإنت خلاص بقيتي منبوذة من العيلة كلها
 

تم نسخ الرابط