رواية كاملة بقلم روز أمين
المحتويات
من رسغها تتعجل خطواتها وهي تقول
بطلي نواح ومدي شوية خلينا نلحق لنا تاكسي يوصلنا على البيت وهناك نفكر هنعمل إيه ونتصرف في المصېبة دي إزاي
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل السابع والعشرون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
عصر يوم الجمعة
كانت تجلس بغرفتها تراجع لصغيرها بعض دروسه استمعت لبعض الطرقات الخفيفة فوق الباب لتسمح للطارق بالدخوللتلج وداد وهي تخبرها باحترام
مساء الخير يا هانم علام باشا عاوز يوسف ينزل في الجنينة علشان عاملين حفلة شوي وعاوزه يلعب مع بيسان وبيقول لحضرتك تنزلي علشان الغدا هيكون في الجنينة النهاردة
حاضر يا ودادخدي يوسف وأنا هغير هدومي واحصلك
ارتدت بنطالا من القماش الخفيف باللون البيچ وكنزة باللون النبيتي المفضل لدى معذب قلبها كانت قد ابتاعتها عبر الأنترنت قبل يومين جلبتها خصيصا لإثارة ذاك الذي أصبح لا يعيرها أدنى إهتماما فقررت بدهاء الانثى سحبه لعندها رغما عنهتعلم من أعماقها أنه تغير معها للثأر منها لأجل كرامته التي أهينت على يد تلك العنيدةلذا قررت إتباع الأساليب الملتوية لتجذبه إليها من جديد متغاضية عن حديث فريالفأحكام القلب أقوى من أي حسابات أخرىلعنت حالها وغبائها حين أنجرفت خلف كبريائها وانساقت لحديث تلك الفريال رغم كل ما تشعر به من عشق وحنان يشملها به وتتلمسه من إهتمامه بها وبالصغير وقفت أمام مرآة الزينة لتضع بعض الرتوش الخفيفة على وجهها مما أعطاها مظهرا جذابا فهي بالأصل جميلة ولا تحتاج لأي إضافاتتنفست بعمق لتتحرك للخارجارتبكت حين وجدته يخرج من باب جناحهتوقفت لانتظاره تترقب ردة فعله على لونه المفضل لكنه صدمها عندما تحرك لحتى وصل إليها ليقول بنبرة باردة كالثلج دون أن يلتفت إلى ما ترتديه من الأساس مما أصابها بخيبة الأمل
أومأت له بنعم ليشير هو لها باحترام لتتحرك بجانبه سألها باهتمام
يوسف فين
اجابته بتوتر ظهر بصوتها
سيادة المستشار بعت وداد أخدته من شوية
اكتفى بهزة من رأسه ونزلا الدرج سويا ومنه إلي الحديقة مع إلتزامهما بالصمت التام تمعنت بالنظر لتلك الفتاة الواقفة تساعد علام وماجد بتسوية اللحوم فوق الشوايةضيقت عينيها وهي تنظر لثيابها المتحررة حيث ترتدي شورتا قصيرا بالكاد يغطي منتصف فخديها تعتليه كنزة بحمالات رفيعة وصدر مفتوحترفع شعرها الاشقر لأعلى على هيأة كعكةانتبهت لصوت ذاك المجاور لها وهو يهتف بمرح ليصل صوته لتلك الفتاة الشقراء
وكأنها كانت تنتظر صوته لتلتفت متلهفة على رؤياهضحك وجهها بسعادة وألقت ما بيدها فوق المائدة بإهمال ولم تنتظر حتى يذهب إليها بل أتت هي مهرولة لاستقبالهإحتضنته بحفاوة ليشتعل داخل إيثار من المنظر ومازاد من ڼار غيرتها تقبيل زوجها لتلك الشقراء من وجنتيهاكانت تنظر إليهما كالبلهاء حتى استفاقت على صوت تلك الدخيلة وهي تتأمل ملامحه بعيناي متشوقة لفتاة عاشقة نعم فهي أدرى الناس بحال العاشقين
ابتسم وهو يقول بنبرة رزينة
إزيك يا سميحة جيتي إمتى من لندن!
تحولت نظراتها لحادة وهي تقول بتنبيه
إسمي
سو يا فؤاد مش سميحة
قهقه بصوت مرتفع وطريقة جذابة لتختطفه تلك الغريبة وهي تتحرك به للأمام تاركين إيثار بالخلف تتطلع عليهما بذهول وبلاهةشعرت بالإحراج وفكرت بأن تنسحب للأعلى من جديد لكن صوت علام الذي هتف يستدعيها بإبوة كان رادعا لتفكيرها
تحركت للأمام تحت نظرات فريال المتفحصة لملامحها وتأثير زيارة سميحة وتقبيلها بحفاوة لفؤاد ابتسمت عصمت لتضع يدها على كتفها باحتواء وهي تقدمها إلى سميحة المندمجة بالحديث مع فؤاد ولم ترى
بأعينها سواه من بين الجميع
تعالي لما أعرفك على سو بنت عم فؤاد وفريال كانت مسافرة بريطانيا بتحضر ماجستير في الطب النفسي ولسة راجعة من يومين
اومأت إيثار برأسها وهي تقول بصوت خفيض وملامح وجه ساكنة
أهلا وسهلا
أومأت لها الأخرى لتستدير عصمت وهي تنظر بفخر إلى تلك التي دخلت إلى قلبها واتخذت مكانا بجوار نجلها الغالي
ودي إيثارمرات فؤاد
نزل الخبر على سميحة كصاعقة زلزلت كيانهاقصدت عصمت التنوية لكي لا تجعل تلك السميحة تتأمل ككل مرة ترى بها فؤادفهي تعشقه منذ صغرها وقبل أن يتزوج نجلا لكنه لم يراها سوى شقيقة له مثلها كفريال
ابتلعت لعابها لتنطق وهي تتفحص تلك الواقفة أمامها
مرات فؤاد!
حولت بصرها إليه لتسأله بعيني لائمة
إنت إتجوزت!
آه يا حبيبتيعقبالك قالها ببرود ليستدير لوالده يتابع معه تكملة عملية نضج اللحومجذبت عصمت إيثار وجلستا حول المائدة تنتظران تسوية الطعامأما سميحة فسألت فريال بترقب ومازالت الصدمة ظاهرة فوق ملامحها
ليه ماقولتليش إن فؤاد إتجوز وإنت بتعزميني على الغدا!
رفعت كتفيها لتنطق بلامبالاة
لأنه متجوزش بالمعنى اللي فهمتيه
سألته باهتمام
يعني إيه كلامك ده
رفعت كأس المشروب البارد لترتشف بعضا من قطراته ثم انزلته بهدوء لتقول وهي تتفحص إيثار الجالسة بارتياح بجوار والدتها
دي جوازة مؤقته وليها ظروف خاصةفترة وكل واحد منهم هيروح لحاله
سألتها متلهفة
بتتكلمي جد يا فيري
طب إحكي لي التفاصيل
هزت رأسها بنفي قبل أن تقول
التفاصيل متخصناش المهم في الموضوع إن الطلاق هيتم قريب جدا لو لاحظتي هتلاقي فؤاد متجنبها خالص
تنهدت سميحة براحة وعاد لها الامل من جديد بفضل كلمات فريال المطمأنةوبعد قليل كان الجميع يجتمع حول طاولة الطعامتعمدت سميحة مجاورة فؤاد والحديث معه بصوت خاڤت أثار حنق تلك المجاورة له بالمقعد الاخر غرست الشوكة بقطعة من اللحم ومدتها باتجاة فم فؤاد لتقول بجرأة
دوق حتة اللحمة دي يا فؤاد وقول لي رأيك فيهاأنا اللي شوياها بنفسي
إقتضمها منها تحت غليان قلب إيثار حيث اشټعل جسدها بالكامل من تقرب تلك الحية من زوجها نعم هو زوجها هي فكيف لها أن تكون بتلك البجاحة وتتقرب منه هكذاضحك علام وهو يداعب إبنة شقيقه الغالي
اللي يسمعك يقول إن إنت اللي متبلة اللحمة ومجهزاها
نطقت بدلال وهي تنظر إلى فؤاد
خلاص بقى يا عمو مش لازم تكسفني قدام فؤاد وتعرفه إني مش بعرف أطبخ
ضيق فؤاد عينيه باستغراب لتضحك فريال وهي تقول بمشاكسة
فؤاد
مش بيهتم بالحاجات دي يا سو فمتقلقيش
فريال قالتها عصمت بحزم لتتابع بعدما وقفت
تعالي معايا نجيب باقي اللحمة من على الشواية
تعجبت من حدة والدتها ونظرت للطعام الذي يملؤ الطاولة إذا فلا داعي لجلب المزيد وخصوصا أن اللحوم بعيدة عن الڼار فلا خوف عليها من الإحتراق لكنها انصاعت لأمر والدتها وتحركت بجانبها وما أن ابتعدا حتي هتفت بصوت خفيض كي لا يصل للأخرين
ممكن أعرف
أخرة اللي بتعمليه ده إيه
مطت شفتيها لتسألها بدهاء
مش فاهمة يا ماما تقصدي إيه
هتفت بنبرة صارمة
أقصد بنت عمك اللي فاجأتينا كلنا بعزومتك ليها على الغدا من غير ما حتى تبلغيني وكلامكم ونظراتكم الغريبة لبعض وكلامكم عن فؤاد
واسترسلت بنبرة تحذيرية
إسمعيني كويس يا فريال وإعتبري ده اخر إنذار ليك مني إبعدي عن اخوك ومراته وسبيهم في حالهم أخوك بيحبها فبلاش تعملي بينهم مشكلة بسبب بنت عمك
ابتسمت بسخرية قبل أن تقول متهكمة
مرات مين يا ماما هو حضرتك مصدقة إنها مراته بجد
وأشارت بكف يدها نحو فؤاد المنسجم بالحديث والضحكات مع سميحة لتتابع ساخرة
هو فيه واحد بيحب واحدة يبقى قاعد يهزر ويضحك مع غيرها ولا عامل لوجودها حساب
تنهدت عصمت بأسى لتسترسل الاخرى بإيضاح
إيثار قربت تكمل شهر في
بيتناتقدري تقولي لي ليه لحد الوقت كل واحد منهم في أوضة لو فعلا بيحبها زي ما حضرتك بتقولي!
فوقي يا ماما وبلاش تعلقي نفسك بوهم مش هيتحقق
لتتركها فريال وتنسحب لتنضم إلى الطاولة من جديد وتابعتها عصمتأشار علام إلى أحد الصحون ثم قال قاصدا إبنة شقيقه
ممكن تناوليني طبق السلطة يا سميحة
سو يا عمو سو سو سو نطقتها بطريقة اظهرت كم حنقها لتتابع وهي تغمض عينيها باستسلام
الله يسامحك يا بابي من بين كل أسماء البنات مختارليش غير إسم تيتا
ضحك ليجيبها متهكما
إنت كنتي تطولي تتسمي على إسم سميحة هانم الحداد
قلبت عليها بسأم وغيظ مفتعلان لتنطق بملاطفة
طبعا مين يشهد للعروسة
لتجاريها بالحديث فريال التي قالت وهي تنظر لوالدها بمداعبة
إبنها
أطلق الجميع ضحكاتهمقرر ماجد المشاركة بالحديث الدائر برغم أنه لا يفضل كثرته
أكيد بباك بيحبك جدا وليك مكانة مميزة في قلبه بدليل إنه إختار لك إسم أغلى حد في حياته
أكيد بس سميحة إسم قديم قوي قالتها بعدم تقبل ليتابع الجميع الحديث عدا تلك الجالسة بصمت تام رغم محاولات علام وعصمت بإشراكها معهم لكنها ظلت متحفظة
انتهى وقت الطعام وانتقلوا للجلوس حول حمام السباحة وظلوا يتبادلون الأحاديث فيما ببنهم حتى أتى المساءأما فؤاد فقد استغل وجود سميحة أسوء إستغلال بعدما لاحظ غيرة واشتعال تلك الشرسة فأراد أن يزيد من نارها حيث طلب من سميحة مجاورته ليريها الحديقة والزهور النادرة الموجودة بهاانسحبت إيثار معتذرة متعللة بإصابتها بصداع نصفي لتصعد لغرفتها بعدما فقدت القدرة على السيطرة على حالهاخطت بساقيها للداخل لتفك حجاب رأسها لتلقي به پعنف فوق التختباتت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا بجسد ملتهب من شدة اشتعاله اقتربت من النافذة لتنظر للأسفل فوجدت ما جعل قلبها يتحول لفوهة بركانية على وشك الإڼفجار حين رأت فؤاد يجلس أرضا فوق النجيلة فاردا ساقيه للأمام مستندا بساعديه للخلف في مظهر جذاب أثارها هي شخصيا تقابله تلك الحقېرة المتكأة بكوعها على الارض وتتمدد على جنبها بجسدها المفرود دون خجل أو حياءا يمنعها كانت ساقيها مقابلة بوجه فؤاد مما أشعل جسدها بالكامل وجعلها تهرول إلى داخل الحمام لتخلع عنها جميع ثيابها وتنزل تحت صنبور المياة وتفتحه على البارد علها تهدأ من اشتعال روحها ولو قليلا
أما فريال فكانت تتمشى بجانب زوجها الذي تحدث بنصح
على فكرةكل تصرفاتك مع فؤاد غلط صدقيني هتخسريه لو فضلتي مكملة بالطريقة دي
حتى أنت كمان مش قادر تفهمني يا ماجد قالتها بتأثر لتنطق بصدق ظهر بعينيها
أنا خاېفة على فؤاد وعاوزة أنهي المسرحية دي بسرعة قبل ما يتأذي من علاقة ملهاش ملامح
تخطت الساعة التاسعة ليلا ومازالت تراقبه من نافذتها تحت نظراته الخبيثة التي تراقب خيالها الظاهر برغم حرصها على ألا تظهروقف منسحبا للأعلى وترك سميحة التي انتوت المبيت بالمنزل اليوم تحت ترحيب الجميع عدا عصمت الغاضبة مما يحدث وصل لغرفته وما أن شرع بتغيير ثيابه وبالكاد ارتدي بنطالا مريحا ليجد خبطات سريعة وقوية ټقتحم بابه ابتسم لمعرفته لشخص الطارق وتنفس بعمق قبل أن يرسم الجدية على ملامحه وينطق قائلا
إتفضل
فتحت الباب لتتحرك سريعا وتقف بمقابلته متلاشية عدم ارتدائه لملابس بالجزء العلوي من جسده هتفت بنبرة حادة وعيناي تطلق شزرا توحي بمدى إحتراق روحها
ممكن تفسر لي اللي عملته تحت قدام أهلك ده!
قطب جبينه بعدم إستيعاب ليسألها بعدما قرر اللعب على أعصابها
مش فاهم
هتفت بحدة وجسد متشنج
أقصد ضحكك وهزارك الغير مقبول مع
متابعة القراءة