بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا

موقع أيام نيوز

 

هزت رأسها قائلة بتأكيد مفيش غيرها وبعدين مالها الهدوم ما هي محترمة أهي وحجاب يعني كامل من مجاميعه خدي بس ربنا يهديكي.
أردفت مسرعة لا خليهم هنا وهبقى اجي شوية البسهم أصل أخاف أنزل بيهم تحت أبويا يشوفهم وتبقى مشكلة .
رددت بانتصار خلاص يا حبيبتي خليهم هنا .
وقفت قائلة بشرود طيب أنا نازلة دلوقتي سلام .

بعد أن غادرت رسمت ابتسامة عريضة على ثغرها الماكر وقالت بنصر وتشفي أيوة كدة يا أختي أخيرا ما يجيبها إلا ستاتها.
قالت ذلك ثم مسكت هاتفها واتصلت على أحدهم لتقول بفرحة عارمة عندي اخبار لوز اللوز يا باشا .
أردف الطرف الآخر بضيق خير يا نهلة .
أردفت بتأني حصل يا باشا هتنول المراد الليلة دي .
نهض من مكانه بلهفة وهو يقول بجد يعني هتيجي النهاردة 
أومأت بتأكيد لتقول أيوة هتيجي أنا عملت اللي عليا الدور والباقي عليك أنت يا بوس.
ردد بشجن فمنذ أن رآها بمحض الصدفة في هاتف نهلة وهو يرغب بها بشدة أنت جبيها بس والدور والباقي عليا أنا.
أردفت بحذر أنا مفهماها إنه أنت لا مؤاخذة يعني راجل عجوز وقولتلها تحطلك حبوب بس هتتحطلها هي . بقلم زكية محمد
أردف باختصار ماشي سلام دلوقتي وأنا هشوف هعمل إيه.
بالأسفل نزلت سبيل وهي تفكر بدون هوادة في ما هي مقدمة عليه رنت فجأة جملة نهلة السابقة أنت مش عارفة قيمة نفسك دة أنت توقعي أتخن تخين .
ابتسمت بسخرية إن كان الأمر كذلك لم لم توقعه هو ذاك البعيد الغائب بجسده ولكنه يستوطن أعماق عقلها ويسكن في ثنايا قلبها المغرم به لم لم يراها بل تجزم بأنه حتى لا يعرفها من الأساس تراقبه في الخفاء وتحبه سرا وكأن البوح بعشقه معصية تخشى أن تجهر بها وأن تظهر للعلن ضحكت بمرار فهو في مكان وهي في مكان آخر لا تجمعهما أي نقطة دوما ما تقارن نفسها به وتنتهي بنتيجة فادحة لها هو حلم بعيد المنال نجمة متألقة في السماء صعب الوصول إليها.
تنهدت بحړقة وهي ترثي ذلك الحلم وتودعه على أمل ضئيل في اللقاء مجددا أثناء سيل أفكارها تلك اصطدمت بجدار صلب وما إن وصل إليها رائحة عطره انتفض فؤادها پعنف يعلن ثورته عليها ويطالب بالمزيد والمزيد فها هو في أسر يتمنى الحصول على رشفة أمل تبقيه طواعية في هذا السچن رفعت بصرها نحوه وكيف لا تعرفه وهو إن مر طيفه من على بعد تشعر به وكأن هناك تواصل روحي همت بنطق الاعتذار لأنها المخطئة ولكنه فر في الزحام وابتلعه.
ضغطت على شفتيها بأسى لتقول خلاص يا سبيل انسيه أنت النهاردة رايحة طريق اللي يروح ميرجعش شيلي الأوهام دي من دماغك دة مش لينا ولا عمره هيكون لينا .
سافرت الساعات بسرعة ليحل الليل وها قد أتت اللحظة الحاسمة والتي ستتخلى فيها عن القيم والمبادئ التي تغنت بها وستدلف لطريق الوحل طواعية منها . 
تقف بشقة نهلة بجزع وهي تنظر للملابس التي سترتديها لتقول بانتباه وكأنها مغيبة وعادت للواقع منذ لحظات أنا إزاي فاتت عني الحاجة دي مش هينفع احط ميكب وانزل بلبسي دة في الشارع الناس تقول عليا إيه ولا مؤاخذة أما يلاقوني ماشية معاكي .
ازداد حقدها عليها وابتسمت بمكر فبعد دقائق ستصير مثلها ولن يفرق بينهما شيء كبحت ڠضبها وقالت بدهاء وماله يا حبيبتي أهم حاجة تروحي على العنوان اللي كتبتهولك وتدخلي الفندق وتسألي عن واحد اسمه قاسم العمري أوعي تنسي وابقي غيري هناك يدوب دلوقتي تمشي .
تجمعت الدموع في عينيها قائلة پخوف وكأنها طفلة ضاعت من والدتها بس أنا خاېفة.
ردت بود زائف يا حبيبتي مش قولتلك قبل كدة عن الخطة وأهو الحبوب معاكي يلا الراجل قرب يجي .
وبعد عدة محاولات نزلت وهي تشعر بكل الوضاعة والحقارة قد تمثلت بها وتمنت في هذه اللحظة تقريبا أن تصعد روحها إلى خالقها علها ترتاح وتنتهي من هذا العڈاب .
الفصل الرابع 

تسير في الشارع نحو وجهتها المخزية دموعها تتساقط بضراوة على وجنتيها عقلها وجوارحها يحذرانها من المضي في هذا الممر المظلم والمنطق يقول بأن تذهب كي تنقذ والدها حيث لا توجد ثغرة غير هذه تمكنها من الحصول على المال لتجلب الدواء لوالدها .
نظرت للورقة المطوية بيدها لتضغط عليها پعنف ومن ثم أشارت بيدها لتوقف إحدى سيارات الأجرة وانطلقت لوجهتها إلى حيث جحيمها الذي ينتظرها ولم تلاحظ تلك الأعين التي تراقبها عن كثب.
اتصل سفيان بوالدته وقد قرر أخيرا بأن يتحرك فقلقه البالغ عليها طوال هذه المدة أخافه بشدة أخذ يحدثها في أمور شتى ليختم قوله لها هي تقى ما بتردش على التليفون ليه 
ضيقت عينيها بغيظ قائلة يعني مش عارف يا تنح !
أردف بضيق في إيه يا ماما 
ردت عليه بحدة في إن وقعتك مطينة بستين طين بس تيجي بالسلامة يا ابن بطني .
رد بدهشة في إيه لكل
 

تم نسخ الرابط