بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا
المحتويات
ضروري دلف للغرفة حيث أنه رجل مريض لا يبرح الفراش ألقى عليه التحية وجلس قبالته وبعدما سأله عن حاله تحدث محمد بنبرة ضعيفة معلش يا أكرم بيه جبتك على ملا وشك بس الموضوع خطېر ومحدش هيساعدني في الموضوع دة غيرك .
تحدث أكرم بعتاب بيه إيه يا محمد بس احنا اهل منطقة واحدة واتربينا سوا ها بقى قولي موضوع إيه اللي خطېر دة
ضيق عينيه باهتمام ليقول بعدم فهم ممكن توضح اكتر
هز رأسه بموافقة ليقول بحزن البت من صغرها وأنا اللي مربيها متجوزتش خوف من إن اللي هتيجي دي هتعاملها إزاي كبرت قدام عيني يوم ورا يوم لحد ما بقى عندها واحد وعشرين سنة شالت الهم بدري يا أكرم وعمرها ما اشتكت ولا جات قالتلي عاوزة دي زي فلانة ولا علانة الحال ضاق عليا أكتر لحد ما بقت البقالة مش مكفية ولا جايبة همها لحد ما جم أصحاب البضاعة عاوزيني حقها والمړض بتاعي والدوا الغالي اللي باخده إحنا ملناش حد وزي ما بيقولوا كدة العين بصيرة والايد قصيرة البت هتروح تبيع نفسها يا أكرم ساعدني أرجوك.
رد بخفوت في البقالة منها لله البت نهلة اللي ساكنة فوقينا هي اللي ملت راسها بالكلام البطال دة لحد ما وافقت علشان تجيب ليا العلاج أنقذ بنتي يا أكرم وبوصيك عليها خلي بالك منها خلاص النهاية قربت .
استرسل في الحديث اتفقت معاها هتروح فندق تقابل راجل كبير في السن وتضحك عليه تحطله منوم وتمشي بعد ما ينام علطول أنا مش عايزها تهوب ناحية الفندق دة من الأساس.
ابتسم بهدوء قائلا متقلقش وعد مني هجبلك بنتك زي ما هي .
وبعد ذلك أنهى الحديث معه وغادر وقام بمراقبتها جيدا وعندما خرجت ذهبت للفندق الذي أعطى والدها له عنوانه وسأل عن اسم الشخص ليفاجأ بعمر الشاب الذي أكمل الثلاثين منذ فترة أيقن أن الفتاة الأخرى قامت بخداعها وقف هو أمام الفندق ينتظر قدومها ورآها تنزل وتدلف وكان أيضا يراقب مجيء الشاب الذي أجرى بحث عنه وعلم أنه ابن رجل أعمال معروف وعندما يأتي سيتدخل ليعوق الأمر ولكنه وجدها تخرج راكضة من الفندق فابتسم أنها علمت أن ما كانت مقدمة عليه هو خطأ فادح لا محال .
هتف أكرم بعتاب كبير كدة يا بنتي والدك في البيت مستنيكي وخاېف عليكي.
هتفت بدموع وخفوت أنا والله عملت كدة علشانه بابا مريض ومحتاج دوا ڠصب عني.
ردد بلوم وأنا روحت فين
ضيق عينيه پغضب ليتحدث من بين أسنانه فتروحي تعملي اللي كنتي رايحة تعمليه دة عادي إنما تطلبي مساعدة من حد لا دة إيه المنطق الغريب دة .
أردفت پبكاء عند هذه النقطة مقدرتش أعمل حاجة زي دي أبدا حتى لو مش هيقرب مني .
ضحك بسخرية على غبائها ليقول أنت عارفة البني آدم اللي كنتي رايحة عنده دة سنه قد إيه
أردف بغيظ علشان يبقى درس تتعلمي منه يا بنتي متوثقيش في أي حد والسلام الراجل دة مش عجوز أبدا دة شاب عنده تلاتين سنة .
شهقت پصدمة وهي تنظر له بذهول لتردد بتلعثم إيه تلاتين سنة ! يا مصېبتي هطلع بكرشك يا نهلة الكلب بس أشوفك.
أردف بصرامة خلاص قفلنا على الموضوع دة البنت دي ملكيش أي علاقة بيها بعد كدة ويا ريت تكوني اتعلمتي .
ردت بمرار لا اتعلمت واتعلمت كويس أوي كمان شكرا لحضرتك لولاك كان زماني ضعت .
أردف بابتسامة بسيطة أنا معملتش حاجة أنت اللي أنقذتي نفسك بنفسك بس عاوزك تعرفي لما تقابلنا مشكلة لازم نلاقي ليها حلول مش نجري على طريق مش تمام علشان نحلها حتى ولو كان حجم المشكلة دي ايه أوعى تفرطي في نفسك أبدا مهما يحصل .
هزت رأسها بموافقة ومن ثم التزمت الصمت وهو كذلك وتابع القيادة نحو بيت محمد .
على الجانب الآخر تجلس باسترخاء على الأريكة وهي تضحك بخبث وتفكر في سبيل وأنها بالتأكيد تحت وطأة يده الآن وأنه قضى عليها ومن لا يعرف قاسم العمري ذلك الذي يود الحصول على شيء لا يتنازل عنه رن هاتفها فجأة فنظرت للمتصل لتجده هو قطبت جبينها بدهشة أليس من المفترض أنه الآن يقضي وقته معها
حسمت
متابعة القراءة