بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا
المحتويات
قائلة بتخبط أنا.... أنا هروح عند ماما .
ابتسم باتساع عليها ليقول ماشي يا ابتهال اهربي ومسيرك ترجعيلي .
في اليوم التالي بعد أن أنهت المحاضرات الخاصة بها فهي في السنة الأخيرة لها . توجهت نحو الكلية التي يدرس فيها الطلبة وهي كلية الهندسة شقت ابتسامة عريضة لأنها ستفاجئه ولكنها وقفت پصدمة وهي تراه يقف وحوله تجمهر من الفتيات وكل واحدة تتطلع له بهيام وتتحجج بأنها تسأله عن شيء في المنهج وهو يجاوبهن بعملية .
أخذن يضحكن عليها وبعدها غادرن المكان واحدة تلو الأخرى.
وبالداخل مددها برفق على الأريكة التي تتوسط مكتبه وأخذ يربت بحنو على وجنتيها كي تستعيد وعيها بينما حبست هي أنفاسها واستمرت في التظاهر فيما تفعله أخذت تفتح عينيها ببطء مقررة أن تنهي هذه المسرحية هتف پخوف عليها حبيبتي أنت كويسة
ردد بقلق لا تعالي نطمن أكتر عند الدكتور .
أردفت بسرعة لا متخافش أنا كويسة متقلقش .
أردف بتأكيد عليها وهو يتفحصها متأكدة يعني
هزت رأسها بموافقة قائلة أيوة متأكدة .
أردف براحة طيب الحمد لله مقولتيش بقى سائبة محاضراتك ليه
هتفت بغيظ متناسية أمر تعبها الذي أتقنته بجدارة ومكنتش عاوزني أجي ليه إن شاء الله مكنتش عاوزني أعطل سيادتك عن مهامك العظيمة مع الجمهور اللي كان حواليك .
رددت بغيرة ټحرق كل خلية بداخلها مش فاهم إيه بالظبط فرحان أوي بلمة البنات حواليك وأنا أتفلق عادي .
رد عليها بحدة صوتك يا حسناء ميعلاش كلام إيه دة أنت أتجننت !
وقفت تقول بدموع محپوسة طبعا أتجننت ما دة اللي هتقوله لكن ....
قالها بصرامة شديدة لتغادر هي المكتب بسرعة لترى بعض الفتيات ما زلن يقفن لتشملهم بنظرة حاړقة ومن ثم تترك المكان بدموع متحجرة أما هو بالداخل زفر بضيق لم يرد أن يصل بهما المطاف عند هذه النقطة ولكن هي أثارت حفيظته ونجحت في أن تشعل ثورة غضبه استقر بذهنه على مصالحتها ريثما يعود المنزل نظر في ساعته وجد أن محاضرته التالية على وشك البدء فغادر المكتب وتوجه نحو المدرج الذي سيلقي به المحاضرة وشعور بداخله بالندم على ما فعله منذ لحظات .
أجابتها ببساطة افتحي وشوفي بنفسك .
أذعنت لطلبها وقامت بفتح الأكياس لتشهق پصدمة عندما رأت مجموعة كبيرة من مستحضرات التجميل وملابس راقية ملونة غير تلك الباهتة التي ترتديها نظرت لها بحذر وقالت وهي تود أن تكذب حدسها ليه الحجات دي ولمين
أردفت بنفاذ صبر هتكون لمين يعني لأمي! ليكي يا حبيبتي أومال عاوزة تروحي بالهلاهيل دي لا مؤاخذة يا سبيل في الكلمة بس لازم يعني تكوني متشيكة أنت رايحة فندق خمس نجوم مش مشوار في الحارة هنا .
هزت رأسها برفض قاطع وهي تقول لا يا نهلة استحالة ألبس الهدوم دي ولا أحط القرف دة .
جزت على أسنانها پعنف فهي تعلم مدى عندها ولكنها ستتحمل كل شيء من أجل نجاح خطتها لتقول بمحايلة فهي تعلم جيدا إنها وافقت على ذلك من أجل أبيها وستلعب على هذه النقطة بشوقك يا حبيبتي بس متجيش بعدين تتحايلي عليا معايا بنات كتير عاوزة الشغلانة دي بس لما عرفت ظروفك قولت بت حتتي أولى بيها بس الظاهر إن مفيش نصيب .
أردفت بضعف يعني مفيش غير الهدوم دي
متابعة القراءة