بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا
المحتويات
اتلم إحنا مش في بيتنا .
نهض وهو يحملها على حين غرة وهو يقول يا سلام بس كدة ثواني ونكون في بيتنا هو إحنا هنروح فرنسا دة يدوب الدور اللي فوقينا.
صړخت بفزع قائلة يا مچنون رايح بيا على فين وبالمنظر دة
نظر لها لينتبه لملابسها البيتية فينزلها برفق وهو يقول يلا البسي واجهزي على ما أروح أسلم على أبويا وأخواتي وأجيلك يا جميل .
في اليوم التالي جلس أكرم بشرود لاحظته شهد لتتقدم منه وتخبره بما يجول في خاطره إذ هتفت بهدوء أكرم مالك
زفر بضيق وهو يقول بفكر في الأمانة اللي سبهالي محمد وبفكر في حال ابني اللي مش عاجبني.
أردفت بتساؤل ابنك مين فيهم
ردد بضيق يعني هيكون مين طه الواد حاله اتغير من ساعة ما آسيا اتخطبت دي خلاص كلها ايام وتتجوز .
ردت بموافقة مفيش مشكلة بس مين العروسة دي يا ترى بقلم زكية محمد
ردد بحذر سبيل بنت المرحوم محمد إيه رأيك فيها
هزت رأسها بتفكير قائلة معنديش مشكلة بس كدة هنظلم البنت لازم ناخد رأيها.
رددت بتنهيدة عميقة ربنا يسهل يا أكرم خلاص أنا هكلمه وأشوف.
ولم يكملوا الحديث حينما دلف هو ويلقي عليهم التحية ليقول أكرم بتسرع قبل أن يدلف لغرفته وينعزل عن الجميع تعالى يا طه عاوزك في موضوع.
جلس قبالته ليقول بهدوء خير يا بابا
ردد بعدم فهم قصد حضرتك إيه
تابعت بحماس عاوزة أبقى جدة عجوزة كدة .
ابتسم لحديث والدته ليقول بمداعبة لا مهما كبرتي بتفضلي قمر وكأنك بنت عشرين .
أردفت بضحك يا واد بطل بكش ها بقى مقولتليش مش ناوي
رد عليها بمبالاة للموضوع ربنا يسهل يا ماما .
أتت صورتها في مخيلته على الفور ليجز على أسنانه پغضب أعمى فقد فضلت آخر عليه وأن كل ذلك سراب وحبه ما هو إلا مجرد ذكرى لم تطبق على الواقع هتف بضجر لا مفيش حد يا أمي.
تابعت بحماس طيب أنا لقټلك العروسة جمال وأدب إيه ما أقولكش.
انشرح صدرها للإجابة التي خرجت من فمه لتقول بفرح خلاص أدينا أهو إحنا فيها بكرة إن شاء الله نروح نخطبهالك إيه رأيك
هز رأسه بعدم اهتمام ليقول اللي تشوفيه يا ماما بعد إذنكم أنا داخل أوضتي.
قال ذلك ثم دلف ليقول أكرم بخبث كدة تمام أوي علشان بعد اللي قاله دة مش هيرجع في كلمته ابني وأنا عارفه كويس دلوقتي فاضل سبيل هطلع عند فادي وأشوف إيه الوضع .
أردفت بدعاء يارب أسعد قلب ابني وفرحه.
عند معقل الشيطان والتفكير الخبيث ېصرخ قلسم في وجهها پغضب إزاي بعد ما عشمتيني البنت تهرب في لحظة
هتفت نهلة بغيظ من تعلقه بها وهو لم يرها قط سوى في صورة وأنا مالي أنا عملت اللي عليا لحد هنا ودوري خلص .
ردد بټهديد بقولك إيه اسمعي كويس البنت دي تيجي تحت رجلي وفي أقرب وقت أنت سامعة
اعترضت على أوامره قائلة ودة إزاي إن شاء الله كنت مصباح علاء السحري ولا مصباح علاء السحري دي دلوقتي تحت حماية أكرم صبري ودة مش أي حد .
ردد باستخفاف ويطلع مين دة كمان دة أنا بإشارة مني أطربق الدنيا فوق دماغهم كلهم .
ضحكت بسخرية لتقول إذا كنت فاكر إن إيدك طايلة فهو بقى بإشارة واحدة يهد المعبد على اللي فوقيه أحسنلك تشيلها من دماغك وأهو البنات كتير قدامك .
أردف بنفي قاطع لا أنا عاوزها هي مش البنات خلاص راقبيها عندك ووصليلي كل حركة عنها سلام .
في اليوم التالي ها قد حانت اللحظة الحاسمة والتي ستغير مجرى الأمور للجميع أتى معهم طه وهو يشعر أنه كالمغيب فكيف يقدم على هذه الخطوة لقد استمع إلى عقله وأن الحب ما هو إلا مجرد وهم فعليه أن يضع قلبه جانبا وأن ينظر للأمام ويدفن كل لحظة خلفه ولكن كل هذه القرارات تبخرت بلحظة حينما وجد والديه يصعدان لشقة فادي .
صور له عقله
متابعة القراءة