بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا

موقع أيام نيوز


في صدق حديثه لتقول بغيظ من شقيقه بص بقى يا عاصم أخوك دة حمار وتور وجاموسة وبقرة و ....
وضع يده على ثغرها وهو يقول بس بس ماله بقى الحيوان من الآخر كدة 
قصت عليه كل شيء وتلك المشكلة التي بينهم وانها علمت بخبر حملها مؤخرا ولكن أخفته بسبب الظروف التي هي فيها لتنهي قولها بحزن على تلك الفتاة حيوان ولا مش حيوان يا عاصم 

هز رأسه ليقول پغضب مكبوت من شقيقه لا حيوان ولازم يتربى بس يرجع من سفره الأستاذ.
هتفت بتحذير عاصم متعملش مشكلة .
أردف بإصرار حبيبتي دة موضوع مش سهل وأنا مش هقعد أقف وأتفرج على بيت أخويا وهو بيتخرب واجبي هنا أفهمه غلطه وأخليه يرجع لعقله يا إما أرجعهوله بمعرفتي متشليش هم للموضوع دة .
هزت رأسها بموافقة على حديثه بينما مال هو على أذنها ليقول بخبث نفسك في بيبي أنت صح 
هزت رأسها بحماس وبراءة غافلة تماما عن نظراته الثعلبية التي يرمقها بها ليحملها على حين غرة وهو يقول بس كدة غالي والطلب رخيص هو أنا عندي أغلى من حسن حبيبي.
وقبل أن تعترض اخرسها بطريقته الخاصة وغاصا سويا في بحور عشقهم اللامتناهي.
في صباح يوم جديد استيقظت تقى بوهن شديد وضعت يدها على بطنها تلقائيا وكأنها تلقي عليه تحية الصباح لتقول بأسى وكأنه راشد تشكو له ما يفعله أبيه بها إزيك يا حبيبي عامل إيه يا حبيب مامي شوفت بابي الۏحش بيعمل في مامي إيه خاېفة يجي يوم ما ألاقيش حب ليه ورصيده يخلص من عندي .
فتحت الهاتف لتتصفح الصفحة الخاصة به لتجد إشارة له من قبل تلك الشمطاء اللعېنة التي هي سبب أساسي لما تشعر به وجدت صورة تجمعهما سويا لتلقي الهاتف پغضب وتبع ذلك جسدها الذي ألقته على الفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كي لا يصل صوت بكائها لمن بالخارج .
رجعت بذاكرتها لذلك اليوم الذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وقطرة المياه الزائدة التي أعلنت عن أن الإناء امتلأ لآخره وما عاد من مساحة متوافرة لتحمل المزيد من الأوجاع إذ عادت من الطبيبة التي فحصتها لتكتشف أنها تحمل جنينا في بطنها وليس عند هذا الحد فقط بل هي حامل في ثلاثة أشهر أصابتها الدهشة لذلك فهي لم تشعر بأي من أعراض الحمل طوال هذه الفترة غمرتها الغبطة وكادت أن تطير كالفراشة من السعادة توجهت للمشفى الخاص التي يعمل فيها سفيان لتخبره بهذا الخبر السار وصلت في غضون دقائق ودلفت للداخل متوجهة لمكتبه الخاص لتفتح الباب على حين غرة لتصدم حينما رأت هذه الطبيبة قبالته وقريبة منه قطبت جبينها باستياء لترد عليهم التحية باقتضاب ردوها عليها لتسرع الطبيبة والتي تحمل اسم سالي قائلة بابتسامة متكلفة أهلا يا مدام تقى المكتب نور .
رفعت حاجبها بتهكم ولم ترد عليها وإنما توجهت لسفيان تحتضنه من خصره والغيرة قد اشتعلت بداخلها فهي تحبه وتغار عليه ولا تطيق أن تقترب أي أنثى منه احتضنها هو بحب ليقول بدون قصد إيه الزيارة الغريبة دي 
ابتعدت عنه فجأة لتقول بضيق غريبة ليه بقى 
أردف بهدوء وهو يحاول أن يمتص ڠضبها الغير مبرر عادي يا تقى مجرد سؤال .
حدقت سالي فيها بغل ومكر فخطواتها منه باتت معدودة وتنتظر أقرب فرصة فتقى تفتقد الثقة بنفسها وهذا ما تلعب عليه لتقول برقة مبالغ فيها أكيد زعلانة علشان الدكتور سفيان هيسافر بكرة معايا أقصد معانا كلنا يعني .
رفعت حاجبها باستهجان وهي تنظر له لتردد الأخرى وهي ترسم البراءة بإتقان عندما شهقت پصدمة مصطنعة سوري لو لخبطت الدنيا كنت فاكرة إنك قولتلها بعد إذنكم .
رمت كلماتها ومن ثم غادرت وهي تبتسم كالأفعى التي حققت أول انتصار بينما هتف هو باختصار يلا هنروح دلوقتي.
صمتت وغادرت معه حتى وصلا لمنزلهم وأبدلا ثيابهما وها هما يجلسان على طاولة الطعام يتناولون وجبة العشاء لم تستطع أن تتحلى بالصمت إذ هتفت پغضب تقدر تقولي ليه مقولتش إنك مسافر يعني أعرف من الصفرا دي وجوزي لا .
زفر بضيق وهو يقول وطي صوتك يا تقى .
بانفعال تملكها جعلها ټضرب بيديها على الطاولة وهي تقول لا مش هوطي صوتي لما تعمل اعتبار لغيري وأنا زي الهبلة معرفش حاجة يبقى تسميه إيه دة يا دكتور 
نهض من مكانه وقد سطر الكمد حروفه بعينيه جذبها من ذراعها پعنف وهو يضغط على يدها بقوة ومن ثم هتف بصوت جهوري جعلها تنكمش في نفسها صوتك ما يعلاش يا هانم ولما أقول كلمة تتسمع عاملة مشكلة من مفيش ليه بقيتي خنيقة أوي الأيام دي . بقلم زكية محمد
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول پألم سيب أيدي يا سفيان .
أردف بحدة وهو مازال على حالته وهو مستمر في أن يلقي سهامه الچارحة صوب صدرها الذي سالت منه دماء فعلته في إيه لكل دة
 

تم نسخ الرابط