بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا
المحتويات
بحزن دي سماعة ابتهال رمتها هي وجاية وكانت معيطة بس معرفتش منها حاجة .
زفر بأسى ليقول للأسف إحنا بقينا في مجتمع ما بيراعيش مشاعر بعض لا بقينا بندور على إيه اللي بيوجعك علشان نعمله ابتهال ثقتها مهزوزة شوية ومحتاجة حد يكون داعم ليها .
تحدث بصدق علشان كدة يا خالي بتمنى إنك توافق حاسس إنها مسؤولة مني وأنا اللي لازم أكون العكاز بتاعها بتوجع وأنا شايف دموعها ومش عارف أخفق عنها علشان معنديش حق إني أعمل كدة أديني التصريح وأنا أوعدك إني مش هكسفك أبدا.
أردف بسعادة طيب أنا ماشي .
أردف بإصرار لا تمشي إيه دلوقتي دة معاد غدا يعني هتاكل معانا .
وعندما هم بالاعتراض أردف الآخر بصرامة هي كلمة يا ابن طارق هتصل بطه استعجله .
أردف بتساؤل أومال فين الواد أحمد مش باين كدة
اجابه بتوضيح الأستاذ يا إما في النادي يا إما لازق عند خاله مش عجباه الحارة ابن الرفضي وعيشتها.
ردد بصرامة هو يقدر علشان أعلقه الواد دة مش عاجبني طري كدة ومش ناشف زي أخوه .
ردد بمراوغة يا حج ما هو بصراحة عنده حق واحد واخد الدلع كله لوحده دة حتى البنت الوحيدة الغلبانة مش متدلعة زيه تنكر إنك ما بتدلعهوش
أردف بهروب أنا سايبه بمزاجي بس علشان لسة عوده أخضر بس وقت الجد هيشوف مني تصرف تاني .
هتف عدي بتعقل متخافش يا خالي هو بس محتاج شوية وقت وهيرجع زي الأول وأحسن .
أردف أكرم بتفكير أنا لازم أجوزه هو دة اللي هيعدله . بقلم زكية محمد
ردد بمبالاة لا تتاخد وبكرة تشوف هعمل إيه.
هز رأسه بنعم وهو يقول بخفوت ربنا يستر مش مطمنلك يا خالي الله يكون في العون يا طه شكلك هتشوف أيام عنب
تجلس حسناء أمام التلفاز حينما سمعت طرقات الباب نهضت مسرعة وتوجهت ترتدي وشاحا على رأسها وذهبت لتفتحه ما إن رأت الطارق اتسعت ابتسامتها لتقول ماما ندى وباسل الأمور أتفضلي يا ماما ندى وناوليني بسولة حبيبي .
أخذت تسعل بقوة ما إن وقع السؤال على أذنها وكمن لدغتها عقرب وازدادت وتيرة أنفاسها لا تعلم كيف تخرج من هذا المأزق ابتسمت بخفوت لتقول بهروب أبدا يا ماما هي بس قالت تروح عند أهلها لحد ما سفيان يرجع إن شاء الله.
شهقت بذهول قائلة لا يا ماما أنت مش هبلة أنا مقولتش كدة .
تابعت ندى بغيظ من هذه البلهاء لتقول بقولك إيه يا حسناء بلاش نلف وندور على بعض تقى زعلانة من سفيان صح دي عمرها ما عملتها .
أخذت تنظر لها بتيه لا تعلم أتخبرها أم تصمت كما أخبرتها تقى وقفت ندى قائلة بتعقل أنا عارفة إنك مش عاوزة تتكلمي علشان صحبتك قالتلك كدة بس أنا هعرف بطريقتي خلي باسل معاكي وهبلغ آية أنه عندك .
قالت ذلك ثم تركتها برفقة الطفل ضمت شفتيها بأسى لتقول ربنا يهدي حالك يا تقى وأنت يا أستاذ باسل تعالى أما أكلك زمانك جعت .
بعد دقائق معدودة وصلت ندى إلى البناية السكنية الخاصة بزوجة ابنها صعدت للأعلى وطرقت الباب تنتظر أن يفتحه أحدهم وبالفعل قامت فريدة بفتحه لترحب بها ببشاشة سألتها عن تقى لتخبرها الأم بحزن بأنها دائمة المكوث في المنزل وقلما تخرج وتجلس معهم .
طلبت منها أن تتحدث معها على انفراد لتوافقها وتتركمها سويا فلربما تنجح هي فيما فشلت هي في الوصول إليه.
طرقت ندى الباب بخفة لتسمع صوتها من الداخل يقول بهدوء اتفضل .
قامت بعدل وضعيتها ورسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها اتسعت عيناها بذهول ما إن رأت الماثلة أمامها لتقف قائلة بتوتر شديد ماما ندى !
تقدمت منها واحتضنتها بحنو قائلة إزيك يا تقى كدة بردو الغيبة دي كلها ! هتفت بتلعثم شديد أبدا يا ماما أنا بس قولت يعني أقعد شوية هنا ماما وحشتني .
هزت رأسها بعدم اقتناع لتقول تعالي أقعدي هنا جنبي يا حبيبتي.
نفذت ما طلبته منها لتمسك يدها قائلة بحنو ها بقى مش أنا مامتك حبيبتك بقى بتخبي عليا أنا
متابعة القراءة