رواية ليلة النعماني بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

متقرطس جيت اقلك عملتو عليا دكر وابونا الغول وعايز تاكلني.. 
ليهتف.. مين ده اللي يتجرأ ويعملها انت هبله يا بنتي انت مش عارفه انا مين انا فؤاد النعماني.. غول الشركات وانت جايه تقولي بيسرقوك.
لتقول بسخريه.. خلاص يا عم الغول انا هبله ومهزأه خليني امشي ومافيش حاجه حصلت... وخليك غول مسروق عادي يعني مالغيلان بتتسرق...
لېصرخ.. برضه هتقلي بتسرق...
قامت وصړخت فيه....انت معاق انت بتتسرق ايه الهم ده انت عبيط.
ليقترب ويلوي ذراعها.... لمي لسانك بدل ما افلقك نصين.
لتصرخ... فلقه لما تفلقك ايه ده ربنا يشفي . ماتبص في الورق ماعندكش عينين.
ظل ينظر اليها برهه يتاملها.. فتاه قصيره جميله ذو شعر اسود طويل متهدل لون الليل وعيون عسلي فاتحه ورموش طويله وبشره بيضاء وشفاه ورديه تركيبه وجه غريبه ولكنها جميله للغايه وهادئه.. نفض ذلك الشعور من داخله واتجه للمكتب وظل يدرس الورق وبدات عيناه تضيق مع مواصله القرأه.
قاطعته وقالت.... انا بقالي شهر قايله للاستاذ مدحت وماعملش حاجه..
رفع حاجبيه اليها وقال لها.... خلاص عرفنا انك شاطره اسكتي شويه ايه راديو.
نظرت اليه غاضبه وتمتمت... مستفز.
لينظر اليها ويهتف.. سمعتك علي فكره لمي لسانك اللي عايز قاطعه...
لتهتف بغلب.. طب انا عايزه اروح سيبني وماعتش دخلالكو مكان تاني..
قال لها.. ليه وكاله من غير بواب سيادتك تامري واحنا ننفذ. ميفوميفو...
اقتربت منه پغضب وقالت.... هو انت بتتامر علي ايه اشحال ان ماكنتش مسروق وانا اللي منبهاك..
لتظل تبرطم وتنظر حولها كان مكتبا كبيرا لتتنهد انا ايه اللي دخلني هنا ماينسرق والا يولع شكل الطائر المجنح اعوذ بالله...
بت يا ليله ماتقومي من سكات تمشي انت مش واخد باله ملبوخ علي عينه راجل اهبل وبيتسرق وعامل دكر اوي يلا قومي من سكات لتقوم بهدوء تتسحب وتفتح الباب لتشهق عندما وجدت نفسها
محموله لتصرخ لينزلها لتصرخ ايه فيه ايه اوعي عايزه امشي يا عم انت
ليهتف اخرسي انا هلعب معاكي اكتمي بقلك
لتدمع عينها.. طب ابعد ايه قله ادبك دي ابعد الله انت قليل الادب. 
ليشدد عليها.. ليضغط علي وسطها ليهتف.. سمعيني ياختي هو مين اللي قليل الادب.
لتهتف.. ماتبعد ايدك والله افلقك نصين ايه سيبه هيا.
ليرفع حاجبيه.. والله اكنك هتفلقيني.... طب و كده هتفلقيني كام فلقه 
ليظل ينظر اليها لتشعر بالاشتعال لتهمس ابعد يا عم انت الله انت محروم روح شفلك سحليه تحضن فيه لتهمس عبوشكلك.
ليرفعها من وسطها ويضغط عليها لتصرخ وتضع يدها علي اكتافه.. نزلني نزلني يا جدع انت فيه ايه انت مستقوي عضلاتك والا عشان اد ضلفه الباب نزلني اوعي انا غلطانه كت سيبتهم يغفلوك.
ليهتف .. لمي لسانك واعتذري علي قله ادبك.
لتتململ لينزلها ولكنه لا يفلتها لتهتف ماتعد بقه انت شارب قله ادب اوعي.
ليهتف برضه مش راضيه تتلمي قله ادب ايه بشكلك ده انا ابصلك اصلا
لتهتف.. احسن يا رب ماتبص ولا توعي تبص ولا عايزاك تبص شالله ابقي في عينك غوريلا اوعي يا عم انت انتو عالم بجحه ومكشوفين لم ايدك بقه.
ليضغط عليها.. انت يا بت طايحه ليه كده ولسانك متبري منك انت تطولي فؤاد النعماني بجلاله قدره يبصلك
لتهتف پغضب.. مش عايزه يا سياده الوزير يا ساعده حكمدار المركز يا سفير النوايا الحسنه ماتوعي والله اصوت واڤضحك وبدل ماتبقي فؤاد النعماني تبقي فؤاد المفضوح.
ليهتف ساخرا... لا لا.. القطه بتخربش والا ايه لمي نفسك بجل ما ابلعك لسانك يا قطه.
لتنظر اليه.. انت راجل لاسع مين اللي هوبلعها لسانها ليه كت سړقت منك حاجه ماتوعي بقي ايدك دي 
ليظل ينظر اليه والي وجهها الغاضب وعيونها الدامعه لتبتلع ريقها وتنكمش... هو بيبصلي كده ليه هو قليل الادب والا ايه اه الناس دي قليله الادب طب عايزه اطفش ودا مكلبش في وسطي كلبش فيه عزرائيل لترجف.. لتنظر وراه بړعب وتشير وتهتف نهار اسود إلحق الحق ليتركها مخضوضا ويستدير لتندفع لتخرج ليشعر بالڠضب ليذهب مسرعا ويمسكها من رقبتها لتهتف.. ماتوعي ايه ده قافش حرامي عايزه اروح. 
ليهتف غاضبا احنا بنلعب هنا يا بت انت. 
ليشدها يدفعها علي الكرسي ويستدير. 
لم يعرها انتباه لتشتمه ليتصل بمدير مكتبه واعطاه الورق.
لتسمعه يقول... انهارده تجبلي قرار في الورق ده واللي عمل كده اربطهولي وهاته تحت رجلي انا هخلص عليه..
سمعت هيا الكلام ده وشعرت بالفزع...تحت رجله تحت رحله ازاي هو هيقتله يا نهار لسود
انهي كلامه وخرج مدير المكتب واستدار لها قوليلي بقه كنتي عايزه تروحي.
قالت له من رعبها.. اه اكيد الناس كلها هتروح هنقعد نعمل ايه..
ضحك علي رعبها وقال لا.. انت هتنورينا شويه لاخر النهار وماسمعش صوتك...
لتهمس پخوف.. انت هتقتله صح.
ليستدير ويرفع حاجبه ايه بتقولي ايه.
لتقوم وتهمس والنبي ماتقتله حرام هو اه حرامي بس تعاقبه ويخش السچن والنبي ماتقتله انت سهل كده انك ټقتل حرام والنبي خاف من ربنا انا ماقبلش ومش هسيبك 
ليظل ينظر اليها لينفحر ضلحكا من تلك المعتوهه ليهتف وانت بقه اللي هتحوشيني.
لتهتف.. ايه يعني هتقتلني برضه انت ليه شرير كده هو اه سرق يتعاقب والنبي ماتقتله اكيد عنده عيال وحياه عيالك وحبايبك كانت دامعه فكر في ربنا قتل النفس مش هينه.
ليظل ينظر اليها وهيا تمسك يجه. وهناك شيئا بداخله يجتاحه پعنف ولمسه يدها يخس بها بداخله ليهتف.. انت عايزاني ماقتلوش.
لتشدد عليه اه والنبي هو هو اكيد هيعرف غلطه.
ليضحك... طب اتحاياي عليا شويه ليركن علي مكتبه كانت حاله من السرور تلبسته.
لتقطب جبينها.. هو اهبل ايه اللي اتحايل.. لتتنهد وتشدد علي يديه لتهتف وحياه عيالك يا شيخ.
ليضحك.. ماعنديش عيال.
لتهتف.. وحياه المدام عندك
ليكمل ضحكه.. لسه والله.
لتقطب.. طب احلفه بايه دا بومه ماعندوش.
ليقترب بوجهه منها لتخجل ليهتف ايه مش لاقيه حد. طب وسعي بقه اما اقوم اتصرف.
لتشده لا والنبي وحياه مامتك وخالتك وستك والميتين كلهم انت ايه طالع بطولك ماعندكش حد قول وانا احلفك بيهم. طب انت قلبك ده مابيخافش لتقترب ليرجف قلبه.. طب اضربه شويه وسيبه والنبي. ليظل يتاملها ولا يتحرك لتتنهد غاضبه.. انت عايز تخش جهنم ليه انت
ليشد يده ويخبطها هلي راسها.. كفايه لسع بقه واترزي بلا اقتل بلا انيل انت جايه من الخانكه.
لتهتف بهمس وانت جاي من العصاپات ايه رئيس عصابه.
ليستدير ويهتف.. اخرسي بقه انت ايه راديو.
لتهتف... انا جيت جنبك الحق عليا عشان ماتقتلش
ليغضب.. تاني انت معاقه انت هبله مين اللي ېقتل.
لتهتف.. مش انت اللي قلت هخلص عليه دا ايه ده
ليهتف.. لا كده كتير... اهمدي بلاش هبل واترزي اما اشوف هعمل ايه نصيبه واتحدفت عليا
لتبتعد و تمتمت في نفسها دا ايه البلاوي دي ماله منفوخ كده حاسب يا عم لتفرقع من النفخه..
فجأه وجدته امامها ومسك يدها وظل يضغط عليها وقال....
حكايات mevo 
قلم ميفو السلطانليلة_النعماني.
حكايات_mevo
البارت الثالث...... 
فجاه اقترب منها وقال پغضب وشدها وقد لوي معصمها.. انت لو حسك طلع يمين بالله لكون مربطك ايد ورجل وزقها عالكرسي اترزعي واتكتمي...
قاومت الدموع بشده وظلت تنظر اليه پقهر..
فاحس ببعض الشفقه عليها فادار وجهه سريعا واتجه الي مكتبه وجلس يكمل عمله وظلت هيا صامتهميفو ميفو مرت ساعتين ورفع وجهه ليراها لماذا لا تتكلم ليجدها نائمه راسها مائل وشعرها يغطي جزء من وجهها كانت جميله عن حق ترك مابيده وظل يتاملها فتره طويله.. ثم قام واقترب منها وهو محدق في وجهها الجميل ليمد يده ويزيح جزء من شعرها.. ليظل ساهما احس برجفه في قلبه ليمد اصبعه يتلمس جانب وجهها بهدوء 
ثم نهر نفسه عما يفعل.. ايه يا نعماني انت اټجننت حته بت زي دي تشدك فيها ايه ومالك مبلم كده دانت مافيش حاجه بتاثر فيك..ميفو ميفو.
وفجاه قطع افكاره دخول مدير مكتبه فتحرك علي الفور ليداري ليله التي كانت نائمه كالملاك حتي لا يراها هوا ولم يعلم لما فعل ذلك..ليشير له ان يذهب للمكتب ثم جلس وابتدا يتكلم عن صحه الورق ومن فعلو ذلك
قام من مكانه واعطي اوامر لمدير مكتبه كيف سيتصرف علي من تجرأو وفعلو ذلك واستدار ونظر اليها وربع يديه..فاستدار فؤاد وهز ليله.. انت انت..
انتفضت فجاه وقالت... ايه فيه ايه انا نمت باين..
نظر بسخريه وقال. لا نمتي ايه دانتي اټقتلتي هنا.. والله وطلعتي شاطره وعندك حق..
قاطعته غاضبه.... هو انت فاكر اني جايه اتبلي عليكو.. انتو عقلكو خفيف..
قال لها.. وبعدين في لسانك ده واقترب منها..
ليقترب مدير مكتبه.. هو انت اللي كشفتي التلاعب ده.
لترتبك وتحمر خجلا من نظراته ليفطب فؤاد ويستدير ينظر له ليهتف الرجل.. لا شاطره وكمان جميله ماشاء الله انا سعيد مدير مكتب فؤاد بيه. والله مبسوط انك وسطينا. 
ليهتف فؤاد ساخطا .. ايه يا سعيد هتسبل وانا واقف.
لتحمر هيا ويرتبك سعيد ليهتف.. هاه لا ابدا...
ليهتف طب يلا اتفضل.
ليستدير ليجدها تقف غاضبه ليهتف.. ايه زعلانه اوي مبسوطه ببصاته.
لتهتف غاضبه... عيب علي فكره كلامك ده الراجل ماعملش حاجه انت بتخانق دبان
وشك.
لتبتلع ريقها.. هاه ابصلك.. هاه.. طب.. ابعد كده.
ليضحك.. طب ماتبصيلي وانا ابعد.
لتهتف.. بطل كده عيب.
لتهمس.. عيب والنبي انت بتبص عيب كده.
لتهتف.. ابعد بقه عيب والله ماتبصش لحد كده.
ليضحك والله انت فقره لوحدك ليبتعد.
هنا قالت بسرعه... خلاص خلاص.. امشي بقه..
قال لها.. اوك امشي وبكره الصبح تكوني علي مكتبي الساعه تمانيه..
لتقول باستغراب.. ليه طيب فيه ايه...
ليهتف بتعالي.. بكره تعرفي.. ثم صرفها لتتنهد وانصرفت وحمدت ربها ان الموضوع تم بدون مشاكل.. كانت قد شعرت من الرهبه من تلك الشخصيه فهو جامد ذو هيبه

وسمعته كالحديد بين الناس... ليجلس هو يفكر فيها وفي قربها ويحس ان هناك شيئا بداخله ليتنهد ويحاول ان لا يفكر بها ويعاود اعماله 
اتجه فؤاد للخارج ليرجع الي فيلته ودخل ليجد عمته التي ربته... كانت سيده صعبه قاسيه عانت الكثير من بعد مۏت زوجها واخيها تخلت عن اي شئ مقابل ان تربيه وهو يعتبرها امه.. كانت مريضه به لا تطيق عليه شئ تعتبره ابنها وزوجها وكل مالها.. وكان هو يحبها كثيرا
لتهتف.. ايه يا حبيبي اتاخرت ليه..
جلس منهكا وقال لها شغل.. ثم سرح في ذات العيون العسليه.
وظلت عمته تتكلم وهو لا يدري ولاحظت ذلك فقلقت.. وخاڤت فهي امراه وتحس باشياء منه فاصابها الړعب ولكن دارت عليه.. فقالت ... علي فكره ميعاد الكشف الدوري بتاعك عشان انا وانت نروح نعمل تشيك علي نفسنا..
قال لها.. بكره مش فاضي خليها يوم تاني وقام وصعد الي غرفته..
وتركها تهري في نفسها يا تري بتفكر في مين يا فؤاد.. لا استحاله تفكر في حد انت ابني انا.. مفيش حد هيكون بينا ابدا...
دخل فؤاد حجرته واخذ حماما وغير ملابسه واستلقي عالسرير يحاول ان ينال قسط من النوم ولكن جافاه النوم.. فتلك الجميله ذات الشعر الاسود لا تفارق خياله ركن علي
تم نسخ الرابط