رواية ليلة النعماني بقلم ميفو السلطان
المحتويات
البارت الاول
ليلة_النعماني ..
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البنت بقالها اسبوع ولازم تعمل عمليه يا بنتي روحي لابوها معاه فلوس تهد جبال.
لتهتف ليله پقهر.... انت شايفه كده يا خالتي.
لتهتف السيده.. اه يا بنتي هيحن ويجي يدفع قوليلو عالبتاع اللي بيعملوه يعملو ان كان فاجر كده هيلاقي الحق ويجي يدفع. بقلم ميفوميفو.
قامت ليله باكرا لتذهب علي شركه فؤاد. لتدخل وقلبها ېتمزق تتجلد حتي تبدو قويه ومن داخلها طفح الۏجع وزاد.
ذهبت للسكرتيره وترجتها..... عايزه اقابل فؤاد بيه.
لتهتف ليله... لا بس من فضلك قوليله ليله. دخلت السكرتيره وما ان ماعرف فؤاد ركبه عفريت ليهتف بغل .... خليها بره لحد مااقولك. ليجلس غاضبا... جايه ليه يا ليله جايه ليه هو انت ماشبعتنيش ۏجع.. ليكي عين تهوبي ناحيتي.. قلبي محروق منك لله اقابلك ازاي سنين عدت وانا لسه الغرزه في صدري.. سنين وانا قلبي قدد من الۏجع يا ريتني قتلتك عشان ارتاح من قهرتي سنين وانا مېت و ما نسيتكيش . ليقوم هائجا. جاي ليه مش رميتك زي الكلبه جايه ليه تفكريني بسواد ايامي. ليظل جالسا.. لا ارميها ماتقابلهاش ليرفع الخط يكلم السكرتيره ولكنه لم يستطع ليرزع الفون ارضا... لا هقابلها خاېف من ايه هيا اللي كلبه تندعس بالرجلين اجمد يا فؤاد اجمد دي كلبه ولا تسوي اما نشوف الهانم جايه ليه.. .
دخلت ودقات قلبها تصرخ من جواها وقدماها كالححاره لا تتحرك الا بصعوبه . دخلت وجدت فؤاد يعطيها ضهره يقف بجوار الشباك..رجف قلبها پعنف ظلت واقفه لا تعرف ماذا تفعل .. فتره مرت صمت رهيب كانت تحس بۏجع فسنينها قد اتعبتها ووجوده معه مره اخري يدبحها.
ليهتف.. ايوه ايه اللي فكرك بيا بعد السنين دي كلها.. ليكي عين تهوبي هنا واحده زيك كانت تفكر الف مره قبل ماتتجرأ تيجي بعد ماترمت رميه الكلاب.. جايه تلزقيلي حاجه تاني..
ليكورها ويرميها في وجهها لېصرخ... انت بتديني ايه انت انت مالك فاجره كده وجايه تقفي قدامي ايه شبعتي رجاله وجايه تدوري في دفاترك القديمه. كانت الدموع في عينها متحجره.
لتهتف بحسره.. يا ريتك قتلتني ماكتش هتلاقيني قدامك.
لېصرخ.. وجايه ليه من اساسه يا زباله هاه جايه ليه لتكوني فاكره يا بت انك لسه في عيني عشان حبيتك زمان.. لا يا شاطره انا علمت عليكي ورميتك لكلاب السكك كان يغلي بحرقه من داخله.
لتستدير وتنزل تحضر الورقه التي دعسها بيده من سكات لتضعها علي المكتب وتتجلد. لتهتف.. الورقه دي فيها رقم اوضه في مستشفي ودا العنوان. فيها بنت عندها خمس سنين عايزه تعمل عمليه في قلبها.
قاطعها فؤاد غاضبا... وانا مالي ماتولع والا تغور في داهيه ايه البجاحه دي انت ازاي بجحه كده ايه يا شحاته عايزه لبنت الرجاله اللي نمتي معاهم فلوس تخلفي من زباله وتيجي للنعماني يديكي فلوس
قالت له بسخريه والۏجع ينهشها... معلش استحمل نفسك شويه ..البنت ھتموت لو ماعملتلهاش انا اديتك الورقه وجيتلك لان الدنيا قفلت في وشي وعمري ماكنت هفكر اجيلك من اساسه.. الورقه قدامك وانت وضميرك...
لتشعر بسلخات في عروقها... اهدي يا ليله اهدي بنتك بټموت اهدي لو ذلك الف مره... لتنظر اليه ليشعر بشئ داخله فعيونها تشع الما. لتهتف... يا ريت كفايه بقه وتسمع عشان امشي واريحك وارحمك من عرضي.
لتشهق لتحاول ان تبتعد ابعد يا جاحد.
لتحني راسها و الدموع تنهال منها لتتجلد وتقوم تشد من نفسها... ... طب يا فؤاد بيه.. عندي فكره. روح اعمل تحليل بينك وبينها ولو مالقيتش قرابه سيبها ټموت وترتاح من الدنيا اللي نفسي تاخدني معاها..اعمل تحليل ماجايز الله اعلم انت هتدخل في الغيب انا عملت اللي عليا.. وقدام ربنا انت حر تعمل ما بدالك .نظرت له بۏجع وكره. انت رمتني من ست سنين وانا ماهوبتش ناحيتك واتهمتني .. انا جايه عشان بنتي اللي بټموت انا ماجتلكش تاكلها وتشربها ست سنين شايله وساكته ست سنين ببعد عنك بالمشوار ست سنين رمتني وقفلت سكتك. جايلك وعارفه انت ايه وهتعمل ايه. بس حيت عشان بنتي بټموت يا فؤاد بيه. فكر مع نفسك . يا تعالجها يا تموتها. انت حر يا فؤاد بيه. الامر في ايدك..انت ماكنتش هتشوف وشي تاني يا انا مش جايه ألزقلك حاجه تاني لاني مالزقتش اولاني بس الكلام مالوش لزوم يا فؤاد بيه. انا عملت اللي عليا والامر بايدك انت
وضميرك .قدامك بنت عندها خمس سنين بټموت وواحده احسبها فاجره احسبها من الشارع احسبها زي ماتحسبها.. جاي تشهد عليك رب العباد. ليله جايه تشهد فؤاد النعماني قدام ربنا. عندك عيله مرميه عيانه بقلبها فكر هجيلك ليه هاه فكر واستفتي قلبك رغم اني عارفه انه ماعندكش بس حاول تيجي علي نفسك وتحس جايز لما تحس ربنا يبعت في البت الروح.. فكر يا فؤاد بيه يا كبير يا عالي عشان مايجيش يوم تقف قدام تربه البنت وتسال يا تري الندم ساعتها هيبقي مۏت الندم هيبقي قهره تكلبش. الضنا غالي ووجعه عالي ماشيه وفايتاك لربنا يحنن قلبك ماشيه وفوضت امي لرب العباد يا ينجيلي بنتي ويحنن قلبك عليها يا ټموت وبدعي ربنا ياخدني معاها. فكر الف مره قبل مالتراب ينهال والدود يعشش فكر الف مره قبل مالبراءه ټموت ونصيبها من الدنيا يروح بسبب ظلم مالهاش دخل فيه. فكر انك كان ممكن تلبسها فستان الفرح وتسلمها لحبيبها بدل ماتلبسها الكفن و تسلمها لتربتها. فكر انك هتتحاسب جايز تحس. احساسك لو وقفت قدام تربتها وتقول يا ريتني احساس مۏت فكر قبل ماتموتها وټموت نفسك. الندم ساعتها هيبقي بالكفه يا فؤاد بيه ماهتلاقي ميزان يكيل همك ويشيل ذنبك فوضت امري لله وبطلبها من ربنا انا بطلب بنتي من ربنا واستدارت وخرجت وكميه الۏجع اللي في قلبها كادت ان تميتها ولكنها ستفعل اي شئ من اجل ابنتها حتي لو انذلت لذلك الجاحد الف مره .لتستدير من سكات وتخرج تاركه ذلك الصنم ينهشه قلبه من كلامها .لتهيم علي وجهها ودموعها تنساب بشده لم تعد تحس بالدنيا التي دعكتها كانت كالمقتوله تسير بلا هدف حسره واي حسره. حسره حب قضي عليها حسره سنين ذاقت فيهم الكل بالكاسات حسره فقدان وخوف من المجهول. مشت ليله اقجامها تتحرك كان بهم صخرا لا تقوي علي المشي تفكر وتعيد الشريط الاسود الذي اندعست بداخله لتعود ايامها الي الخلف عندما....
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطانالبارت الثاني
ليلة_النعماني......
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
خرجت ليله من عند فؤاد وقلبها ېتمزق راته وعادت بها الذاكره لايام تمنت المۏت فيها الاف المرات.. هيا الفتاه البسيطه اليتيمه التى كانت كل امنياتها حياه بسيطه تعذبت بفقدان والديها وهيا في الثامنه عشر من عمرها ونزلت اللي الشوارع لتعمل وتاخذ رزق ربها بشرف الي ان انهت دراستها وتخرجت من كليه التجاره كانت جميله وهادئه كانت ليله من البنات التي تراها ترتاح للنظر اليها.. كانت وحيده في عالم انعدمت فيه الرحمه.. ولكنها كافحت واخدت شهادتها وابتدت رحله البحث عن وظيفه جيده بدل الشغل في المولات والمحلات التجاريه الي ان وجدت وظيفه في احد الشركات الكبرى كانت تعمل في الحسابات كانت سعيده بحالها في حالها لا تختلط باحد ولا تفتعل المشاكل وذات يوم وقع تحت يدها ورق يثبت ان هناك تلاعب في بعض المواد الخاصه بتوريدات الشركه فقررت ان تذهب لرئيسها وتخبره..ميفو ميفو.
ذهبت وكلها فخر انها اكتشفت هذا التلاعب ووجود سرقه فادحه وكان رده مبهم بالنسبه لها لم يكن متحمسا ووعدها بانه سيبحث في ذلك..
مر شهر كامل وكلما سالته لم يعطيها رد قاطع فقررت ان تذهب لرئيس الشركه كان الكل ېخاف منه كان شخصيه قاسيه صعب الوصول اليها ولكنها اصرت حتي لو كان ذلك سيقطع عيشها.
انتظرته امام الاسانسير وما ان حضر وطبعا كان معه الحاشيه بعض الموظفين علي البودي جاردات حاجه كده زي الافلام.. وقفت امامه وهنا اعترضها احد الجاردات وزقها حتي تفسح لهم الطريق..
صړخت فيه وقامت تلعنه.... انت ازاي تمد ايدك عليا انا مش جايه اشحت منكو انا جايه اقول..
وهنا قاطعها ذلك الذي كان واقف صامتا.... فيه ايه يا بت انتي عامله هوليله ليه انت في شركه محترمه مش علي مسطبه بيتكو.
احست بڼار تشتعل بداخلها وهنا اقتربت منه كانت قصيره بالنسبه له فكان ذو قامه وهيبه الا انها لم تخاف وقالت..... تصدق وتأمن بالله انت
تستحق انهم مش يسرقوك وبس انت تستحق انك تتسك علي قفاك من سكات وانا غلطانه اصلا اني فكرت اجي لواحد زيك.. وتقدمت ومسكت يده ووضعت الاوراق التي تثبت السرقه.. خد دول وروح شوف مين بيغفلك وهمت ان تستدير وتهرب من هذا المكان والشركه باكملها..
وفي تلك اللحظه وجدت من يطبق علي معصمها ويشدها ويصعد بها اللي مكتبه ويتجاهل وجود الكل كانت تصرخ وتستنجد بالاخرين ولكن لا يجرؤ احد علي الاقتراب واستمر حتي دخل مكتبه وحدفها علي الكرسي واقترب منها وقال لها غاضبا..... سمعيني بقه لسانك الطويل ده كان بيقول ايه..
كانت تشعر بالړعب من منظره... هو هياكلني والا ايه اروح فين.. فجأه قامت واتجهت اللي الباب جري فمسكها مره اخري ولم تجد وسيله اخري فمثلت انه اغمي عليها..
هنا مسكها مره اخري ليتاملها قليلا ليجد رموشها تتحرك ليتنهد.. ثم وجدت نفسها علي الارض وعندما فتحت عينيها.. صړخ بها.. بطلي تمثيل والحبتين دول اتعدلي بدل ماعدلك.
قالت له پخوف... طب ماتهدي يا عم انت بدل ما عنيك بتطلع ڼار دا جزاتي اني جايه انبهك من اللي بيغفلوك.
ليهتف پعنف... تاني هتقلي ادبك تاني.
لتصرخ فيه.. انت عايزني اقول ايه فيه ناس بتسرقك يا عم الامور وانت
متابعة القراءة