الجامحه والبدوي ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

الجامحه والبدوي
صفحه حكايات
البارت الاول 
كانت جالسه تستدعي النوم بصعوبه فايامها أصبحت مرهقه وجامده ايام رتيبه رتابه المۏت وجمود غير عادي لتحاول ان تأخذ قسطا من الراحه من حياتها المؤلمة لتحاول ان تدخل في النوم 
لتدخل عليه اختها رودينه لتهتف وتقول سوسو يا سوسو يا سوسو 
لتقطب سهيله جبينها عايزه ايه داخله بغاغه انا جايه تعبانه ماتسيبيني ارتاح 

لتقترب منها قومي بس يا قمري عايزاك 
لتتنهد سهيله وتجلس عايزه ايه يا اخره صبري 
لتقول رودينه بصي بقه انت مش اختي حبيبتي هاه وبموت فيكي 
لتهتف سهيله بتزمر اخلصي في ليلتك الطين عايزه 
لتقول رودينه بصي بقه ورحمه بابا لتوافقي والنبي يا شيخه يلي كده وابقي اتهببي كمان شويه فيه رحله لسيوه ونازله وعليها تخفيض والله يعني مش هكلفك وانا محوشه فلوس والنبي يا سوسو ھموت واطلعها الناس بتطلع وانا قاعده بطه بلدي بلاص مش والنبي يا 
لتهتف سهيله غوري ابت مصحياني عشان كده 
لتدمع رودينه كده يا سوسو هو عشان انا ماليش حد تتحكمي فيا كده دانا مابخرجش في حته وانت كبتاني هطق البنات بتخرج وانا لا والنبي ورحمه بابا توافقي 
لتهتف سهيله رودي انت عارفه اني مابحبش كده وماتبعديش عني ولازم تبقي تحت عيني يبقي لازمته ايه الكلام 
لتنزل دموع رودينه خلاص انا عارفه اني هعيش مقهوره خلاص 
ليرق قلب سهيله فهي نقطه ضعفها الوحيده لتقول مانت عارفه اني ماقدرش اسيبك لوحدك اعمل ايه خلقتي كده مابعرفش 
لتهتف رودينه طب ماتيجي معانا انت والبت هاله اهي مرزيه تحت وهتفرح 
لتقول اجي فين انت هبله انا فضيالك عندي شغل 
لتصرخ رودينه شغل شغل يا بنتي بقالك تلت سنين ماخدتيش يوم اجازه هو انت عبد اسود يا بت بقيتي دكر مقشف من كتر مانت بومه عجوز في السبعين والنبي يا سوهي توافقي عشان خاطري ورحمه بابا 
لتتنهد سهيله طب بس بس هشوف بس ماوعدكيش 
لتقفز رودينه بحبك يا عسليه يا مزه يا قمر انت بقوه ايه يا بت الحلاوه دي دانا لو راجل هاكلك 
لتقطب سهيله جبينها لترتبك رودينه وتحتضن اختها والنبي اسفه والله ماقصد ازعلك 
لتبتسم سهيله مرغمه لا يا حبيبتي يلا سيبيني انام بقه لتظل رودينه تنظر لها بحزن وتقوم وترحل 
لتنام سهيله وقد احست بالاحزان تعود اليها فهيا من الاساس لم تفارقها فسهيله فتاه في الخامسه والعشرين من عمرها من اسره طيبه ميسوره الحال الي حد ما تعيش مع عائلتها في بيت العائله 
عائله الورداني في الدور الاول يمكث الجد والجده ومعهم خادمه تخدمهم وهذا مكان ومستقر الجميع وتكون وجبه العشاء هيا الموعد الرئيسي لتجمع العائله 
اما الدور الثاني فهو للابن الاكبر عصام وزوجته فتحيه ولهما ابنان الكبير كريم والاصغر حمزه والابنه الصغري هاله كان كريم شخص مستهتر الي
حد ما يحب المرح ولا يتحمل المسئوليه وشارد مع نفسه بعيد عن العائله اما حمزه الاصغر فهو شخص صلد كالصخر جاد ورزين يحمل شغل ابيه علي عاتقه ويعمل في التجاره ولهم شركه يقوم 
اما الدور الثالث للاخ الاصغر عاصم وهو قد ټوفي وله رودينه وسهيله وربتهم امهم امينه ورفضت اي اعانات من الاسره وكانت تعيش علي معاش زوجها الصغير ومبلغ اخر ياتيها من بلدها من ورث صغير لها يعينها علي الحياه وربت فتاتين ولا اروع سهيله الكبيره واصبحت في الخامسه والعشرين ورودينه واصبحت في الثانيه والعشرين فسهيله خريجه فنون جميله وتعمل في مجال الجرافيك ديزاين كانت فتاه محبه للحياه وكانت تعشق ابن عمها كريم وكان هو يري ذلك فتماشي معها ودخلا معا في علاقه حب كانت علاقه حب رهيبه من ناحيه سهيله الا ان كريم تهتاره لا يمانع ولكنه ليس جادا فكان يشاغلها فهو يكبرها بخمس سنين كان لم يتخرج ومازالت هيا في الكليه وكانت مله به كضله لا تفعل شيئا الا باذنه كانت كالملاك جميله حالمه تحب وتعشق شخصا ليس لها فهو ياخذ حبها ويترجمه كتحصيل حاصل وحاول اكتر من مره ان يتجاوز ولكنها كانت تخجل وتغضب ليعاود ويصالحها لتستجيب علي الفور كانت هيا تعيش من اجله انثي رائعه تفتحت عينيها عليه ولا تعرف غيره وهو متحكم فيها كانها ممسحه يفعل بها مايشاء يبتعد و يقترب وهيا لا تعترض كانت مغيبه لا تري شخصيته المستهتره وتنتظر بفارغ الصبر ان ياتي اليوم التي تكون له وكلمته كثيرا وكان يتحجج بجامعته فكان يرسب كثيرا فكانت تنتظر فلا حيله لها كانت هيا في اول سنه في الكليه ل بفاجعه مۏت والدها لتحس بالدنيا تخلو من حولها لكنها كانت تعترض به وزادت تجاوزاته خاصه بعد مۏت عمه لياتي يوم اسود قلب حياه سهيله علي النقيض من تلك الفتاه الحالمه المحبه لفتاه قاسيه متوحشه لا تابه لاحد ولا تجعل اي كان يقربها فكانت سهيله ذات يوم قد جهزت العائله كلها لكي يذهبون الي مناسبه احد الاقارب لتتعب سهيله ولا تستطيع الذهاب معهم ليخلو البيت من الكل الا من الجده التي كانت الي حد ما متهالكه الصحه ليخلو البيت ليعود كريم الي البيت ويذهب الي شقه عمه ويذهب اليها لتفتح اليه كانت جميله فاتنه شعرها منسدل وعيونها تشع جمال وبراءه ليدخل علي الفور لتستعجب هيا لتقول ايه يا كوكو انت مش في الفرح ليه
ليهتف بخبث كوكو جه عشان حبيبه فرح ايه اللي اسيبه ده 
لتخجل وتقول بس بقه عيب
كده يلا انزل مفيش حد هنا 
ليبتسم مانا عارف وقلبي جابني 
انا مش بحب كده
ليقول بس انا بحب يا بت انت هتبقي مراتي بس اخد الشهاده ونتجوز انا كلمت بابا وكان كاذبا 
لتفرح وتقول والنبي يا كوكو بجد يا قلبي 
لترتبك وتهتف لا يا كوكو عيب اما نتجوز
ليقول كده هزعل وانا زعلي وحش
لتهتف لا والنبي ماتزعل بس مش هقدر انا كلي ليك لما نبقي في بيت واحد 
ليتذمر ساخطا سهيله انت مابتحبنيش اللي بيحب بيسعد حبيبه وانا ھموت عليكي انت مراتي من دلوقتي 
لتحزن وتمسك يده اخص عليك دانا بعشقك
ليهتف خلاص اعشقيني صح 
لتصرخ كريم اعقل انت اټجننت 
لتصرخ كريم انت اټجننت انا سهيله يا حبيبي انا حبيبتك 
ليبهت كريم ويحس بالمصېبه التي فعلها ليرجع علي الفور ويدخل شقته مړعوپا ويدخل ولا يعلم ماذا يفعل فهو ظن انه سياخذ منها ما يريد كونها تعشقه وسيضغط عليها لتصمت وسيمر الامر الي ان يجد حلا ولكنه لم يظن انها سح هكذا وبهذه القوه الضاريه
اما الجده فدخلت مړعوبه تتصل بالجد لياتي الجميع ويعم الهرج والمرج ويعلو النحيب ويحمل 
لتمر الايام سواد علي البيت ورودينه تل باختها ړعبا مما رات فهيا روحها فسهيله كانت شعاع من الحنان والعطاء ليمر اليوم تلو الاخر ليقف عصام لامينه ويقول اسمعي يا امينه انا عارف ان ابني عمل عمله ما تتغفرش بس انا بقول نلم الدنيا ونجوز البت للواد هما بيحبو بعض والا ايه يا حاج 
ليهتف الجد عمله اسود والله لو طلت اجيب رقبته 
لتهتف امه فتحيه معلش يابا الحاج شاب وطايش وبيحب البت وهيا بتحبه يبقي خلاص
والنبي نجوزهم ونسترهم 
كان كريم يقف مطاطي الراس ليهتف عصام انا هتكفل بكل حاجه يا امينه
تم نسخ الرابط