رواية المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

صالح وعيناه تنظر في الفراغ امامه 
عايز ادخل جواه عشان اشوف اختي ياعم سالم 
يتبع
الفصل ١٦ بقلم امل نصر 
مش هاشهد ياشعبان ولا اطلع من اؤضتي ولو فيها مۏتي 
هتفت بها بتحدي غير مبالية پغضب زوجها والعواقب اقترب منها يتحدث بنبرة هادئة عكس النيران المشټعلة بداخله 
لا هاتشهدي ومش ڠصب عنك يا ياغالية لا دا هايبقى بخطرك كمان 
صاحت بغير سيطرة على ڠضبها 
وايه اللي هايخليه بخطړي لما اشهد زور واقول ان بني ادم مظلوم دخل عليا اؤضتي عشان يتعدى عليا وهو
مشفنيش في الاوضة اصلا 
هتف بقوة 
مصلخة جوزك هي اللي تجبرك يا ثريا ماهو لو ماشهدتيش قدام العيلة بكل الكلام ده يبقى مستقلبي انا ومستقبل عيالك قولي عليه قولي عليه يارحمن يارحيم دا اذا فضل فيا روح اصلا 
اقتربت منه تسأله بريبة 
ليه دا كاه بقى انا عايزة افهم خناقة عادية بينك وبين ابن بت عمتك اللي اكتشفت اخيرا انه بيسرقك بعد العمر دا كله على حسب كلامك يبقى يضيع مستقبلك ليه مش هو اللي غلطان 
رد بتشدق 
ايوة طبعا هو اللي غلطان وحرامي كمان انا معرفتش بمصايبه غير لما فتشت وراه من اسبوعين وفضلت ساكت مستنيه يرجع مو التجنيد قوم لما
________________________________________
يرجع الواطي يمسك في رقبتي دا بدل مايصون الجميل ان انا ربناه هو واخته في بيتنا  
زفرت ثريا متكتفة تشيح بوجهها عنه 
برضوا انا مش مسؤلة عن دا كله انت عايز تلبسه تهمة السړقة ايه لزوم تتبلى عليه وتجيبني انا في تهمة باطلة زي دي 
لزوموا اني عايز احمي نفسيواحمي عيالي منه دا واد مچنون وهدنني انه هايخلص مني عشان لو ڤضحت سرقته انا بقى هخلي فضيحته
كبيرة عشان يتعلم 
منطق غريب ومش داخل دماغي وبرضوا مش هاشهد زور ياشعبان 
قالت ثريا بقوة قابلها هو بغيظ بالبداية قبل ان يتماسك ويقف قبالها قائلا بفحيح 
براحتك خالص ياثريا
ماتشهديش بس بقى ياغالية ماتزعليش لما اقول قدام العيلة كلها اني اكتشفت ان صالح مكانش بيتعدى على مرتي لا دا كان باتفاق مابينهم وانا معرفتش غير دلوقت 
انتفضت مذعورة تردد 
انت
بتقول ايه ياشعبان عايز تلبس مرتك ام عيالك تهمة الخيانه زور طب اعمل حساب عيالك حتى ولا صورتك قدام الناس 
ابتسم بزاوية فمه قائلا لها 
لا ملتقلقيش على عيالي انا هعرف اربيهم كويس واخد بالي منهم من غيرك ولو حكمت اسفرهم برا وارجعهم خواجات هاعملها وان كنت شايلة هم صورتي قدام الناس فاحب اطمنك ان صورتي دي هاتبقى زينه قوي لما اخلص منكم انتوا الاتتنين قدام العيلة كلها عشان الكل هايسترجلني ساعتها عشان بنتفم لشرفي ومش هاخد فيكم يوم واحد حتى 
قالت بدفاعية 
محدش هايصدقك ياشعبان الناس كلها عارفة بأدبي واصلي الزين انا مش جاهلة عشان تضحك عليا ياشعبان 
أردف بابتسامته الكريهة لها 
لا هايصدقوني ياقلب شعبان خصوصا لما اجيبلهم بفلوسي بدل الشهود اربعة ودي هاتبقى حاجة ساهلة خالص عندي لو تعرفي يعني واهو بدل المناهضة وۏجع القلب
معاكي 
قالت پقهر 
طول عمرى عارفة ان ليك وش تاني ياشعبان غير الوش التاني اللي انت مصدره دايما لكن في حياتي ماتصورت انه يبقى بالبشاعة دي 
قال بتبجح 
اديكي عرفتي وشوفتيه اخيرا رأيك ايه بقى 
رأيي ان صالح برئ من كل التهم وانت بتلفقله التهمة دي عشان تحمي نفسك من مصېبة كبيرة مابينكم اكيد هايجي يوم وهاعرفها فيه 
اومأ لها بتأكيد 
تمام ياحلوة مدام عرفتي بقى كل ده لوحديكي يبقى قرري ياثريا دلوقت حالا هاتشهدي معايا وتنجي جوزك ونفسك لا تشهدي ضدي وساعتها هاقلب الطرابيزة فوق راسك وهاتلبسي تهمة الخېانة وساعتها هاخلص منك يا تطردي شړ طردة من البلد كلها مع عيلتك وساعتها مش هاتشمي ريحة عيالك العمر كله لحد اما تنقلبي في قپرك دا غير سمعتك اللي هاتبقى في الطين 
قادر وتعملها ياشعبان اللي يتكلم بالبجاحة دي ويلبس برئ تهمة كبيرة زي دي مش بعيد عليه يعمل اي حاجة 
انشق صغره بابتسامة لم تصل لعيناه قائلا بتأكيد 
انا قولتلك من الاول ياثريا وانت ماصدقتيش في الموضوع ده ياقاتل يامقتول وانت يابت الناس يا تشهدي تبقى معايا في صفي ياتبقىعدوتي واتحملي بقى ساعتها العواقب 
عادت ثريا من شرودها وهي تمسح بابهامها هذه الدموع التي علقت على وجنتيها بتذكرها لأسوء ذكرياتها حينما خالفت ضميرها وصمتت خرساء عن قول الحق مستسلمة لټهديد زوجها الشيطان واشتراكها في چريمة ډمرت ثلاث افراد كانوا من أعز الناس الى قلبها 
امي انت صاحية 
اتت من خلف الباب الموصد قبل ان يطرق ابنها عليه بخفة 
امي 
ادخل ياعثمان انا صاحية لسة 
فور ان تفوهت بها دفع عثمان باب الغرفة بيده ليدلف داخلها مرددا التحية نحوها 
مساء الخير يا أمي 
مساء الفل ياحبيبي تعالى ها اقعد هنا جمبي انا اساسا مش قادرة انام 
قالت وهي تشير له على طرف التخت الجالسة عليه هي بجذعها 
سالها وهو يجلس بجوارها 
انت كنت بتقري ولا ايه
الټفت على الكتاب الذي بيدها بانتباه لتضعه على الكمود بجوارها ترد عليه 
والنبي يابني مافهمت منه كلمة اصل بصراحة بقى سرحت كدة في الماضي وانت عارف بقى انه تركيز دا اللي هايفضل ما ذكريات الماضي 
تأثر عثمان بالمرار الذي يصدر من كلمات والدته فربت على كفها يدها بحنان قائلا 
معلش ياامي انا عارف ان الحمل تقيل عليكي بس انت ماكنش ليكي ذنب 
ردت بحړقة 
ماتضحكش عليا ولا على نفسك ياعثمان انا ذنبي كبير ولو عشت عمري كله اكفر عنه برضوا مش هاعرف الظلم صعب
قوي يابني وانا شاركت فيه بضعفي وقلة حيلتي 
اومأ برأسه اليه قبل ان يغير مجرى حديثه 
صحيح ياامي انا الرجالة النهاردة قاولي على حاجة كدة يعني حاسس ان ممكن يجي من وراها خبر يهمنا 
هي ايه الحاجة دي
سالته باستفسار أجايها عثمان 
بيقولوا ياستي ان النهاردة دخل البلد واحد غريب عنها وكان بيلف في البلد ويسأل عن فضل 
فضل !
قالت بتساؤل فأكد لها هو بقوله
ايوه فضل ياامي اللي انت قولتي عليه بنفسك مؤكد هاتيجي معلومة من ناحيته 
سألته بلهفة 
طب وايه عرفت تجيب المعلومة 
اومأ لها بكفه
استني بس ياماما وانا جايلك في الكلام الراجل الغريب دا لما وصل لفضل قعد معاه في الغيط بتاعه يجي ساعتين كدة وبعدها
________________________________________
اخده فضل على بيته مقعدوش اكتر من نص ساعة ومشي يروح معاه على بلد الراجل نفسها 
بلد الراجل وبنفس اليوم 
قالتها ثريا بانتباه ادهش ولده الذي قال لها 
برافوا عليكي ياست الكل يعجبني ذكائك طب لو عرفتي ان البلد دي هي نفس البلد اللي الرجالة طاردوا صالح فيها قبل ما يتوه منهم وبعدها يختفي خالص جواها 
هتفت ثريا
بجد يعني رجالتك عرفوا مكانه ياعثمان 
اطرق
رأسه قائلا بإحباط 
اا للأسف لأ 
لأ ليه يابني 
تسائلت ثريا بنفاذ صبر اجابها عثمان 
اصلهم اتلخبطوا ياستي في العربيات اللي شبه بعض في موقف البلد دي وتاهوا منهم 
صمتت ثريا وقد ارتسم الحزن على ملامحها خاطبها ابنها بحنان 
ماتزعليش ياست الكل اكيد
هانعرف نجيبوا مدام قدرنا نوصل لخيط يبقى أكيد هانوصل بس انت شاطرة قوي عرفتي منين ان فضل ممكن يجي من وراه فايدة
ابتسمت والدته قائلة بمرارة 
عشان فضل الوحيد اللي قالي كلمة الحق في وشي من غير كسوف ولاخوف 
تذكرت ثريا كلماته القوية لها حينما خرجت من الإجتماع الذي ضم جميع الافراد المهمين في العائلة وقت أن أجبرها شعبان زوجها بالشهادة على صالح بأنه حاول الاعتداء عليها فتعقد لسانها عن النطق بالنفي او التأكيد فاأستغلها شعبان كالعادة فرصة لصالحه بتأكيد التهمة على صالح فاختنقت من القهر ودلفت للحديقة الخلفية كي تستنشق بعض الهواء النقي لتفاجأ بمن يهتف خلفها بقوة 
هاتروحي من ربنا فين 
الټفت اليه مزعورة تسأله 
انت اللي بتقول كدة يافضل 
تقدم نحوها قائلا بحدة 
ايوة انا بقول ياعالم ياظلمة بتشهدي على الولد المسكين وتلبسيه التهمة ليه كان قرب منك ولا شافك اساسا 
تسمرت غير قادرة على الرد فتابع هو 
انا كنت قاعد وشوفت بعيني لما دخل جوزك يجري على اؤضتك زي الفار هربان من صالح كنت قاعد وشوفت بعيني لما جري وراه صالح ونصبتولوا الشبكة انت وجوزك تقولوا بالكدب انه حاول يتعدى عليكي بتساعديه ليه وانت عارفة ان جوزك يستاهل الحړق بتساعديه ليه وانت عارفة ان صالح معاه الحق انه يدافع عن اخته من عمايل جوزك معاها 
اخته مين 
صاحت بها مقاطعة تسأله وتابعت 
انا معرفش اي حاجة ياعم انت من الكلام اللي بتقولوا انا عايزة اعرف دلوقتي ايه دخل وردة في الخناقة بين صالح و شعبان 
مال اليها برأسه قائلا من تحت اسنانه 
يعني انت متعرفيش ان جوزك من ساعة ما اخوها دخل الجيش لحد اماعملها عقدة نفسية ماتعرفيش ان سبب الخناقة هي ان صالح دخل بالصدفة على اؤضة اخته
اغمضت ثريا عيناها پألم وكلمات الرجل مازالت تعود لأسمعاها من جديد وكأن ماحدث كان بالأمس 

ايه اللي انت بتقوله دا ياصالح عاوز تودي نفسك في داهية
هتف بها فضل ردا على كلمات صالح الذي تابع قائلا 
عايز اشوف اختي ياعم فضل قلبي مش هايطمن غير لما اشوفها دي الوحيدة اللي فاضلالي في الدنيا 
رد سالم من الناحية الأخرى 
عندك حق بصراحة انا لو مكانك مقدرش اتحمل 
عندوا حق بس العمر مش بعزقة يا سيدي واحنا مش عايزينه يضيع كمان الباقي من عمره لو اتكشف ولا حد شافه 
قال فضل مخاطبا سالم الذي اومأ موافقا على رأيه اما صالح فهتف بحړقة 
طب واختي اطمن عليها واشوفها
ازاي بس وهي محپوسة بين اربع حيطان هناك انام ازاي وانا مش عارفها زينة ولا تعبانة احط راسي ازاي وانا الشوق هايموتني عشان اشوفها نفسي واعوضها عن كل اللي فات اختي طول عمرها ضعيفة اقل نسمة هوا پتجرحها اختي لو طلت في عيني وشافتني انا متأكد انها هاتفوق من اللي هي فيه انا قلبي حاسسس بكدة والله ياجماعة 
ربت سالم على ذراعه بتهوين 
سيب حمولك على الله وان شاء الله تتدبر واللي فرقكم قادر انه يردكم لبعض 
ردد فضل هو الاخر 
فعلا سيب حمولك على الله واصبر ياصالح انا هحاول اشوفلك طريقة تشوف بيها اختك 
مساء الخير عليكم ياجماعة 
انتبه ثلاثتهم على صاحب الصوت الذي كان ينظر بدهشة نحو صالح والعم فضل تكلم سالم 
تعالى يا يونس تعالى رحب بعمك فضل 

وبداخل غرفة الفتيات كانت سمر تتذكر على مكتبها حينما دلفت شقيقتها
يمنى وخلفها ندى التي كانت تتتأوه بمزاح 
ااه ياسمر امك طلعت عيني 
قالت وارتمت على التخت مستلقية جلست خلفها يمنى تضحك عليها قائلة
عشان مش متعودة لو متعودة مش هاتشتكي 
قالت سمر هي الأخرى 
دي فالحة غير في المياصة بس يابنتي هاتتعود
تم نسخ الرابط