رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
يا بنتي ربك كريم و عوضك عن اللي شوفتيه
اميمه فعلا يا ماما
لتكمل بضحك ده انا علي كده مكنتش عايشه من قبله
فاطمه للدرجه دي يا بنتي
اميمه و اكتر كمان والله قوليلي صحيح الحمل عامل مع غرام ايه
فاطمه بتذكر نسيت اققولك صحيح غرام راحت عشان تشوف نوع الجنين و عرفوا انها حامل في تؤام
لتشهق اميمه من الفرح بجد يا ماما
كده لما اشيل عوضك
اميمه بخجل ان شاء الله يا ماما
استيقظت شهد من نومهاا و
هي تعزم علي تنفيذ مخططهاا ف اسر قد اهان انوثتهاا و كبريائهاا اذا فهو قد جني علي نفسه
لتدخل الحمام و تتحمم و بعد انتهت قامت بلف المنشفه من حولهاا لتخرج من الغرفه لتجده قد استيقظ لتقف امام المرآه و هي تقوم بتخفيف شعرهاا بمنشفه اخري لينظر لهاا اسر ليصدم من منظرهاا هذاا لينهض من مكانه و يقترب منهاا و هو يقول بصوت متحشرج صباخ الخير
لتتحرك من امامه و تتجه ناحيه الدولاب و نقوم باخراج ملابس لهاا
اسر و هو يتابعهاا بعينيه ورايا شغل كتير و هو يكمل بس عادي ممكن منزلش عشان خاطر عيونك
شهد لا طبعاا مينفعش لازم تنزل و كادت تتحرك من امامه ليمسكها من ذراعيهاا و يثبتهاا امامه
اسر بتسئاول انتي رايحه فين
اسر طب و تلبسي في الحمام ليه
شهد بسخريه لا والله البس هنا ازاي يعني و انت هناا
اسر و هو يقترب منهاا و ايه يعني هناا ده انا حتي زي جوزك يعني
لتضحك شهد بدلال و هي تقول اديك قولت زي عن اذنك بقاا بدل ما اخد برد
لتتحرك من امامه و تدخل الحمام مره اخري ليتنهد اسر و يبدل ملابسه و يخرج من الغرفه
فارس بمزح لا تتحسدي انهارده ايه اللي مصحيكي بدري مش بعادتك
غرام البركه في حضرتك بقاا
فارس باستغراب و هو يشاور علي نفسه انا
غرام و هي تقلده و تشاور عليه ايوه انت
فارس هيتحقق ازاي بس و انا كل تعاملي مع رجاله مفيش ستات اصلا و حتي لو بشوف مفيش واحده هتكلي عيني غيرك
غرام و قد هدات قليلا بجد يا فارس
دخلت فرح
غرفه مي لتجدهاا مستيقظه و تلعب بالعابهاا لتعقد فرح حاجبيها باستغراب و تقترب منهاا
فرح الجميل صاحي بدري كداا ليه
مي انا متعوده اصحي بدري عشان بابا قالي البنات الشاطره بتنام بدري و تصحي بدري
فرح بابتسامه لمعرفه الصغيره لاسمهاا و لبرائتها صح يا قلب فرح
لتمسد فرح علي شعرها و هي تسئلها انتي فطرتي و لا لسه
مي لا مي لسه مش فطرت مستنيه بابا عشان افطر معاه عشان بابا مش بيعرف ياكل من غير مي
فرح طب ايه ننزل نحضر الفطار ليكي و لبابا و نفطر كلنا سواا
مي بابتسامه بجد يا فرح
فرح طبعا بجد
مي و نقول لبابا ان انا اللي عملت الفطار
فرح و هي تنهض و تحملها نقول لبابا اللي انتي عايزاه يلا بيناا
فرح و هي تنظر لمي طب هما حضروا الفطار خلاص ايه رائيك احنا اللي نعمل الغدا
مي بموافقه خلاص اتفقنا
فرح و هي تخرج من الغرفه طب يلا نروح علي السفره و نستني بابا لحد مينزل
مي بابتسامه ماشي
لتذهب و هي مازالت تحملهاا لتجظ فهد يجلس علي الطاوله في انتظارهم لينظر لفرح الذي تحمل ابنته و لسعاده مي الظاهره
لتهتف الصغيره بفرح و هي في احضان فرح بابا سبقنا يا فرح
لترتمي داخل احضان والدهاا الذي قبلهاا من جبينهاا
اما فرح فقد جلست بجانبه تطلع عليه كيف يعامل ابنته فهي قد حرمت من هذا الحنان و كم تمنت از يمون لها اب يحبهاا و يعاملهاا مثلما يعامل فهد ابنته
لينظر لها فهد و هو يسئلها انتي اللي صحتيها
فرح بنفي لا لقيتهاا صاحيه لوحدها كانت مستنياك عشان تفطروا سوا
ليؤما لها فهد و يظلوا يتناولون طعام الافطار حتي نهض فهد من مكانه و اتجه لابنتهوالتي صممت ان تجلس علي قدم فرح و بالرغم
من اعتراض فهد و لكن فرح احبت هذا كثيرا و شعرت بشعور لم تشعر به من قبل
نزلت شهد من غرفتها لتجد انا اسر قد غادر و ذهب لعمله لتتافف و كادت تصعد لغرفتهاا و لكنها قررت ان تخرج للحديقه
لتتجه ناحيه الحديقه و ظلت تسير بهاا قليلا و جلست بمكان هادئ تتطلع علي السماء ليقطع خلوتهاا صوت صارت تبغضه كثيرا و ما هو الا صوت نظي
لتلتفت لها شهد و هي تقول خير يا ندي يا حبيبتي في حد
بيجي بدري كدا لحد
لتحلس ندي بجانبهاا و هي تقول باستفزاز والله ده بنت خالتي وتكمل بخبث و ابن خالتي
و اجي وقت ما احب
شهد باستفزاز والله البيت وراكي اهو ادخلي لخالتك اما ابن خالتك فهو راح شغله
ندي بوقاحه لا معو اصل مش جايه لهالتي انا جايالك انتي اصل في سلسله بتاعتي ضايغه مني فكنت عاوزه ادور عليهاا
شهد بنفاذ صبر والله البيت قدامك اهو ادخلي دوري علي اللي عاوزاه
ندي بخبث لا مهو اصلي عاوزه ابدا باوضه اسر اصلي اخر مره كنت لابساها كنت في اوضه اسر عشان كدا عاوزه ابدا بيهاا يمكن وقعت كدا و لا كدا
البارت الرابع والثلاثين
غرام الفارس
شهد پغضب لا تعاليلي بقاا عشان انا جبت اخري منك انتي ايه يا بت معندكيش كرامه خالص كداا
ندي و هي تقوم بابعادها و تخليص خصلات شعرها من يديهاا لا يا حبيبتي
عندي بس و اثقه من حب اسر لياا ده انا حب طفولته و بعدين اسر ميقدرش يستغني عني لتقترب من اذنيها و هي تهمس لها بخبث اصل انا كنت معاه في الاوضه لوحدينا و مقدرش يسيطر علي نفسه و انا معاه و انتي فهمه الباقي بقاا و احب اككدلك يا قطه ان اسر بيحبني انا و بس
و ميقدرش يحب غيري و انتي هيتسلي معاكي يومين و بعدين هيرميكي لاهلك تاني بعد ما يشبع منك
لتبتعد عنها لتجد عينيهاا غاضبه و حمراء كالدم لتنظر لها بشماته و كادت تتحرك من امامها لتمسكها شهد من ذراعيها و تنزل بكفهاا علي وجهها
شهد و هي تشير لها باصبعها اسر اللي بتكلمي عليه ده يبقا جوزي و مسمحلكيش تكلمي عليه كدا و حكايه انه بيحبك دي ياريت تبطليها لانه لو بيحبك كان اتجوزك بس اظاهر انك خد غرضه منك و رماكي و ده شئ ميخصنيش لاني مكنتش لسه في حياته و حكايه انك كنتي في اوضته ده و حصل اللي حصل فده عشان لاقكي سهله و برضو ميخصنيش
ندي و هي تضع يديها علي وجهها مكان الصفعه انا هوريك يا شهد ازاي تمدي ايدك عليا مش انا اللي واحده زيك تمد ايدهاا عليها و تسكتلها و هوريكي يا شهد
شهد و هي تتحرك اعلي ما في خيلك اركبيه يا حلوه
لتدخل شهد المنزل و تترك ندي تشتعل من الڠضب و الغيظ
اما ندي فدخلت المنزل و صعدت لغرفتها و هي تشتعل من نيران الغيره لتظل تنظر في الغرفه و هي تتخيل ما حدث بها بينه و بين ندي لتخرج من الغرفه پغضب و تنادي علي الخادمه
الخادمه اوامرك يا هانم
شهد تنقلو الحاجه بتاعتي انا و اسر من الاوضه دي و تحطوها في الاوضه دي
لتشاور علي الغرفه المجاوره لغرفتها هي و اسر
كادت الخادمه تتحدث لتأتي حمديه و هي تقول بصرامه خير يا مرات ابني عاوز تتنقلي من الاوضه ليه
شهد والله انا حره و مش عاوزه اقعد في الاوضه دي
حمديه بصرامه ايوه ايه السبب يعني
شهد بنفاذ صبر مش مرتاحه فيها يا
طنط حلو كدا
لتنظر لها حمديه و تردف بسخريه لا مش حلو يا قلب طنط و لما ابني يجي هيبقا ليا كلام معاه
لتغادر من امامها و هي تتوعد لها فشهد تضايقها كثيرا بوقحاتها و جرئتها
لتنزل بالاسف و تظل جالسه تنتظر قدم ابنهاا فهي لم تعد تطيق تلك الشهد
و بعد مرور عده ساعات
اسر بارهاق مساء الخير يا امي
لتنظر له حمديه
و هي تتصنع الزعل و الحزن الشديد و لزمت الصمت
ليعقد اسر حاجبيه باستغراب في ايه يا امي مش بتردي ليه
حمديه و الدموع تتجمع بمقلتيها في أن أنا اتهنت من مرانك مراتك بتقل ادبها عليا يا اسر و كل ده ليه عشان لقتها بتنقل حاجكتو من الاوضه و انا عارفه انت قد ايه بتحب اوضتك فقولتلها كدا و عينك متشوف الا النور و قعدت تقولي و انتي مالك بتتدخلي فينا ليه و ده جوزي و قعدت تزعق فيا قدام الخدم و انا اللس سكتني بس زعلك و
الا وربي كنت رجعت لقيتها عند اهلها بقا انا علي اخر الزمن تيجي عيله من دور عيالي كدا و تزعق فيا بالطريقه دي لتنزل دموعها و تظل تبكي بحرقه
اسر خلاص يا امي انا هتصرف مع شهد و اوعدك اخر مره هتكلمك بالطريقه دي
حمديه و هي تزيل دموع التماسيح ماشي يا حبيبي انا كل اللي بتمناه من ربنا اني اشوفك سعيد و مبسوط مع بني ادمه محترمه
ليجز اسر علي اسنانه فبتصرف شهد الذي لا يعرف مبرره حتي الان جعلت والدته تظن بها الكثير و لا يحب ذلك لانه يعلم ان فرح بداخلها عكس ما تظهره
اسر متزعليش يا امي من شهد و صدقيني هحل الموضوع ده اتفقنا
حمديه بخبث لم يلاحظه اسر اتفقنا
صعد اسر للغرفه الجديده دون ان يطرق الباب ليجد شهد تجلس علي الاريكه تنظر لهاتفها الذي بيدها
اسر بنظرات ثاقبه و بصرامه ايه اللي انتي عملتيه ده يا شهد
لترفع شهد عينيها و تنظر له نظره لم يفهمها كانت غامضه بالنسبه له فلاول مره ترمقه شخد بها
ليجدها صمتت و نظرت لهاتفها مره اخري
شهد پغضب انت مچنون ازاي تعمل كده
اسر پغضب چحيمي لما اكلمك تردي عليا يا محترمه و لا انتي متعلمتيش في بيتكو ازاي
تحنرمي جوزك لو متعلمتيش فانا هعلمك يا شهد
شهد لا انت زودتها اووي لترفع اصبعها اما عينيه و هي تردف انا محترمه يا اسر لكن انت اللي لو عاوز تتعلم يعني ايه تحترم مراتك يا لتنظر له نظره سخريه من اعلاه
متابعة القراءة