رواية عشق تحت الوصايه للكاتبة ايمان حجازي
المحتويات
اشار له اللواء احمد بان يجلس مره اخري وانضم اليه يستمع الي ناجي وحديثه مع اولفت..
في نفس الاثناء كانت اولفت تصب كأسا من الخمر وتناوله لناجي قائله مش فاهمه يا ناجي .. انت ليه بتعمل معاها كده دي بتساعدنا ..
ناجي وهو يتجرع كأسا من الخمر ههههههه لا طبعا .. سمر دي بتساعدنا بس لمجرد انها تخلص من مرام واللي يخصها عشان يخلالها الجو مع عبدالله .. لو عرفت ان انا ناوي اقتل عبدالله بس بعد ما احړق قلبه علي عيلته مش هترضي تساعدنا تاني ومش بعيد تقلب الطراييزه علينا .. خليها كده دلوقت خاېفه .. كده احسن
ناجي وهو يكتز علي اسنانه مراااام .. عبدالله مره تانيه لحقها .. بس حلو .. بيلعب معايا وانا بحب اللعب اوي .. يبقي دلوقت نستخدم الخطه البديله لحد ما نشوف طريقه تانيه غير سمر نقتلها بيها
اولفت بفضول واي هي الخطه دي !
عرض لها ناجي مقطع فيديو صغير وبدأ بتشغيله قائلا متحمس اوي اني اشوف رد فعل عبدالله بعد ما يشوف الفيديو ده وهيواجه الاعلام ازاي بعد ما يبقي علي كل مواقع السوشيال ميديا
ناجي بفخر انتي ناسيه انتي بتكلمي مين ولا ايه
!
اولفت وده هيحصل امته !
ناجي دلوقتي حالا حبايبنا هيقومو بالواجب.. وكلها ساعتين ولا تلاته والدنيا تتقلب عشان لما اروحلها المستشفي يبقي انا اللي معايا الحق ومحدش
يوقفني
اولفت بأعجاب لا برافو عليك بجد .. طب برضه مقلتليش .. الولد انت عملت فيه ايه واي الحقنه اللي سمر ادتهاله دي !
ضړب ادهم مكتبه بقبضه يده من الغيظ فقال له اللواء احمد الامور مبتتحلش بالعصبيه يا ادهم مش انا اللي هعرفك
ادهم عارف يا فندم .. عارف .. دلوقت عبدالله شكله فعلا مش هيقدر عليه بعد ما ملأ ايده من الموضوع وخصوصا انه يخص سمعه مرام .. وانا مش هقدر اتدخل حضرتك عارف ..
بعد مرور ثلاث ساعات كانت ايمان مازالت تنتظر مع عبدالله ومسعد خارج غرفه مرام الي ان شعرت بالملل فقررت تصفح بعض مواقع السوشيال ميديا قليلا .. ما ان قامت بتشغيل بيانات الهاتف حتي صدع الهاتف بأشعارات كثيره فأخذت تتخطاهم جميعا الي ان لفت انتباها اشعارا مختلف نشر منذ ثلاث ساعات فقط .. ما ان قامت بتشغيله حتي
مالك يا ايمان !
وجه عبدالله ذلك السؤال لايمان بعد ان راها بتلك الصدمه بينما نظرت هي اليه ولم تدري بما تجيبه فنطق الحق يا استاذ عبدالله .. مصېبه
وقبل ان يجيبها عبدالله ويري الي ما تشير حتي نطق مسعد مذهولا وهو يشير الي اخر الممر الحق يا عبدالله شوف مين جاي
ناجي متصنعا البراءه الله يسامحك .. انا جاي اشوف خطيبتي حصلها ايه وافضل جنبها لحد ما تفوق عشان نكتب الكتاب بعد ما تبقي كويسه علي طول
اندفع عبدالله تجاهه وهو يمسكه من سترته قائلا پغضب انت برضه لسه بتقول خطيبتك .. انت مبتفهمش شكلك كده !
ناجي بأستلام شايفين يا جماعه بيعمل فيا ايه ! .. ولسه كمان معاليها جوه مسيطر عليها ومش راضي يديها حريتها ومعيشها بسجن ازاي ! .. صوروه عشان يتفضح والكل يعرف حقيقته يلا اتفضلو
ضربه عبدالله لكمه علي وجهه قائلا اعلي ما في خيلك اركبه .. وابقي وريني هتعمل ايه !
استوقفته ايمان صاړخه استني يا استاذ عبدالله شوف الاول الفيديو ده !!
تركه عبدالله وهو ينظر الي هاتف ايمان ويشاهد ذلك المقطع مذهولا بينما ضحك ناجي في انتصار عرفت بقه انا اقدر اعمل ايه !
ارتفع صوت صارم من خلفهم قائلا ويا تري هتقدر تعمل ايه تاني يا ناجي !
الټفت ناجي خلفه بسرعه ليجد اللواء احمد السيوفي الذي يعرفه حق المعرفه وهو ينظر له بنظره فهم ناجي مغزاها جيدا .. بينما حاول عبدالله تذكر وجهه او متي رأه من قبل .. فلا يبدو له غريبا ..
نطق اللواء احمد انت ازاي جاتلك الجرأه انك تهدد الناس بتاعتي يا ناجي !
قال ناجي في ارتباك وهو يبلع ريقه هما ! .. الناس دي تبعك يا سياده اللواء !
اللواء شفت بقه المفاجأه .. انت عارفني ان مفيش في قاموسي بند الټهديد .. يعني قدامك ساعتين بالظبط والعفريت اللي حضرته تصرفه .. انت عارف انا قصدي ايه ! .. هما ساعتين بس يا ناجي لو ملقتش كل حاجه اختفت هنخفيها احنا بطريقتنا ومش محتاج اقولك طبعا انك هتتخفي معاهم ..
ناجي بشجاعه ظاهريه يا باشا هو اللي محتجز خطيبتي عنده ومش راضي يديها حريتها زي ما حضرتك شفت في الفيديو .. اكيد حضرتك شفتها وهي بتقولي اتجوزني وانا فعلا كنت ناوي اتجوزها وكتب الكتاب كان هيبقي امبارح لكن هو اللي منعني وضړبني ومنعها هي كمان بالقوه والله اعلم هي هنا في المستشفي بتعمل ايه او بسبب مين ..
قاطعه اللواء احمد مرام لا عمرها كانت ولا هتكون خطيبتك يا ناجي ومن غير الهري بتاعك اللي ملوش لازمه ده نهائي .. مبكررش كلامي هما ساعتين انت عارف كويس هتعمل فيهم ايه وياريت تتفضل بسرعه عشان تلحق الوقت اللي باقيلك قبل ما الساعتين يخلصو .. لأن زي ما انت شايف احنا اسره مع بعضينا وانت ملكش مكان هنا
نظر ناجي الي عبدالله بتوعد وقبل ان يهم بالخروج استوقفه اللواء احمد وذهب بأتجاهه وقام بأخراج هارد الكاميرات التي بين ايدي الصحفيين اللذين
كانو معه وقام بتكسيره الي قطع صغيره امام اعينيهم .. ولم يجرو اي منهم علي ان ينطق حرفا واحدا ....
انا متشكر لحضرتك يا سياده اللواء .. انا حاسس اني شفت حضرتك قبل كده
!
وجه عبدالله تلك الجمله الي اللواء احمد الذي ربت علي كتفه بود قائلا ايوه عارف يا عبدالله زي ما انا برضه عارفك كويس وبعتبرك زي ابني .. انا
كنت صديق اللواء جلال الله يرحمه بس وقتها كنت لسه عميد وبرضه سيف ابنه الله يرحمه برضه كان جوز بنتي اسراء
لم يستوعب عقله تلك الجمله وكأنه لم يسمعها جيدا فقال انت قصدك سيف اللي ماټ ! .. ولا اللواء جلال!
قال اللواء بحزن للأسف الاتنين يا عبدالله !
عبدالله پصدمه شديده سيف ماټ ! .. طب ازاي !
اللواء ماټ زي ما اي بطل من ابطالنا بېموت .. كان في عمليه وملحقناش ننقذه واسټشهد من سنتين
وهنا توضحت الامور اكثر امام اعين عبدالله ليكتشف انه كان يمضي ويبحث خلف سراب يدعي سيف .. بالطبع لم يصدق حرفا واحدا مما نطقته سمر اليه وكان فقط ينتظر الوقت المناسب لمهاجمتها وكشف سر مجيئها اليه الحقيقي والذي كاد ان يصل اليه .. تمتم في صډمه ادهم .. ادهم بيلعب بيا تاني ..
اغمض عينيه في مراره شديده بينما ردد اللواء احمد هستأذن انا يا عبدالله لاني كنت جاي مع اسراء بنتي بنكشف علي ابنها
اومأ له عبدالله بأحترام فتركه وغادر بينما أمسك عبدالله رأسه بيديه وهو يشعر بالالم الشديد .. كل الخيوط تتقطع من بين يديه مره اخري .. شعر انه بدوامه كبيره لا يدري متي سيخرج منها ..
زهره بتقول ان في صحفيين كتير واعلاميين عند القصر والحراس مانعيمهم
قال ذلك مسعد لعبدالله بعد ان انهي اتصاله مع زهره فنظر اليه عبدالله قائلا اتصل علي زهره دلوقت بسرعه
نظر اليه مسعد مصډوما في ايه يا ابني !
عبدالله بعصبيه انجزززز يا مسعد مش لسه هتسأل
قام مسعد بالاتصال بها مره اخري فأخد منه الهاتف عبدالله بقوه الي ان اجابت..
ايوه يا حبيبي !
زهره .. سمر لسه عندك !
عبدالله !! .. لا هي مشيت..
مشيت امته وراحت فين !!
معرفش يا عبدالله هي كانت بتقول كلام غريب كده ومكنتش علي بعضها وشكلها كان خاېف من حاجه وكانت معاها شنطه كده ومشيت
وازاي تسبيها تمشي !
وانا مالي بيها يا عبدالله .. ما تغور في داهيه
اغلق عبدالله الهاتف دون اكمال الحديث معها من شده الضيق والالم ..
اخرج هاتفه من جيبه وقام بالاتصال بأدهم الذي اجابه
ايوه يا عبدالله..
انت بتعمل معايا كده ليه ! .. هو ده شغلك صح ! .. اخويا اټقتل .. ومرام جوه بين الحيا والمۏت .. واوعي تكون فاكرني يا ادهم غبي ومش عارف انك تعرف ومراقب كل خطوه ليا او للي حواليا..
عارف يا عبدالله انك عارف .. لكن غلطتك انت انك سبت مرام لوحدها ومشيت في طريق غلط .. لو كنت جيت سألتني كنت هجاوبك..
والله ! .. كنت هتجاوبني صح ! .. وانا بقالي قد ايه بسألك علي اللي قتل حمدي وانت مش راضي تجاوبني ..
عشان حمدي مش القضيه دلوقت .. قلت لك حمدي بعد مرام واي حاجه متعلقه بقضيه مرام لو هتساعدك هجاوبك عليها بس انت اللي مجيتش
قصر الكلام يا ادهم .. اجيلك ! .. ولا
تجيلي !
انا اللي هجيلك يا عبدالله بس اما اخلص اللي ورايا لاني مضغوط جدا في الشغل الفتره دي .. وكمان عشان اطمن علي الدكتوره .. ووعد مني يا عم هجاوبك علي كل اللي عايز تعرفه .. ودلوقت ياريت تصالح البني ادمه اللي كانت ھتموت بسببك دي واطمن مفيش حاجه هتحصل وانا مأمنك كويس ..
انهي عبدالله الاتصال وقلبه كاد ان ينفطر وهو يفكر .. هل كان سيفقدها حقا ! .. لا يريد ان يعرف جواب ذلك السؤال مطلقا لانه ليس لديه الطاقه لتحمل اجابته .. اطرق مفكرا في صمت والم لكل ما يحدث مره اخري وبين الحين والاخر تأتي بعقله صوره مرام وهي بين الحياه والمۏت فتأتي غصه مريره بقلبه وهو يعتصر من شده الالم .... اراد العوده الي تلك الطفله ذات السابعه عشر عام التي لم تعرف موطنا غيره .... اخذ يسترجع ذكريات الماضي مع حبيبته وهو يبتسم مع كل ذكري بينهم وبين اﻻحين والاخر يطمئن عليها ويسأل الطبيب متي ستستعيد وعيها ..
خرج الطبيب مره اخري من غرفتها فأسرع اليه عبدالله
متابعة القراءة