رواية عشق تحت الوصايه للكاتبة ايمان حجازي
المحتويات
مضيفا نسيت اقولك .. هي اخدت اخر حقنه وكده خلاص مبقاش في خطړ عليها وبقت كويسه ..
تمتم عبدالله في ضيق متشكر يا مسعد
قال مسعد متهكما العفو يا تاعبني
قالت ايمان وهي تجمع اغراضها انا كمان هضطر امشي يا استاذ عبدالله .. عن اذنك
قال لها طب استني اوصلك !
ايمان لا خلاص دول عشر دقايق واوصل مش مستاهله .. تصبح علي خير
كان يجلس علي اريكه منزله ضاحكا فأتت اليه زوجته وهي تقدم له طبق سلطه الفواكه قائله طب ما تضحكني معاك طيب
التقط ادهم قطعه من الفراوله قائلا بضحك علي عبدالله اللي ما صدق ان سمر قالتله حاجه وهيقعد يفكر ويربط الخيوط ببعض ومش هيجي يقولي عشان مقطعش عليه اللي وصله زي كل مره .. ميعرفش اني عارف كل ده وسابقه بخطوه دايما
عاقل جدا ومش متهور .. مش عارفه ليه انت تاعبه معاك كده !
بصي .. عبدالله فيه كل حاجه حلوه .. ذكي جدا وعاقل وحكيم و عنده خبره يحسسك انه فاهم الدنيا دي كلها .. وجسمه ولياقته ولا اتخن ظابط عندنا .. بس الدنيا ظلمته ووجعته قوي وهو مكنش يستاهل ده .. دخل سجن سبع سنين ظلم واتفرق عن مراته وحبيبته .. واليوم اللي يخرج فيه يلاقي اخوه مقتول ومتشرح بأبشع طريقه.. وعشان كده انا خاېف منه علي
يمني وهي تلف يدها حوله قائله قول يا حبيبي
ادهم بهمس ما تيجي نخاوي الواد اللي جوه ده!
قهقت يمني بصوت مرتفع قائله نخاوي ايه يا ادهم هو لسه كمل شهر !
ادهم ما هو يدوب نلحق ندخله واحد كمان معاه ويبقو توأم واحد اكبر من التاني شهر مش مشكله!
قهقت مره اخري انا بقالي سبع سنين في طب وعمري ما سمعت عن الاختراع العجيب بتاعك
نهض ادهم وهو يتجه الي غرفته قائلا عشان مش هتلاقيه في الطب يا روحي .. مش هتلاقيه غير عندي وفي انا وبس .. تعالي اوريهولك
ما ان وضعها علي السرير وهم بخلع ملابسه حتي سمع رنين جرس المنزل فأرتدي التيشيرت مره اخري متمتما في ضيق دا مين اللي معندوش ډم ده دلوقت !
ضحكت يمني مره اخري بينما ذهب هو الي الخارج ليري من الطارق...
نطق ادهم تلك الكلمه وهو ينظر له ثم الي ساعته فنطق اسلام في ارتباك انا اسف اني جيت في وقت زي ده .. تليفون الشغل متفعل علي المراقبه ومعرفتش اكلمك والشخصي مقفول مكنش قدامي حل غير اني اجيلك..
ردد ادهم في قلق ولهفه في حاجه حصلت في الشغل !
اسلام بنفي لا لا خالص .. انا جاي لموضوع شخصي .. ولتاني مره بعتذر
ادهم وهو يتنفس الصعداء قائلا طب تعالي .. مش هنتكلم علي الباب
ادخله ادهم الي غرفه الجلوس واحضر كوبين من الشاي قائلا شكلك قلقان من حاجه ولا عملت مصېبه اعترف اعترف انتو تلامذتي وعارفكم !
ابتسم اسلام رغما عنه قائلا طول عمرك زي الاخ لينا قبل ما تكون قائدنا يا فندم ..
ادهم مازحا هو انت خليت فيها فندم ! دا انت جايلي الساعه 12 بالليل وبتقولي موضوع شخصي .. ارغي يا عم وقولي خير!
قص عليه اسلام ما حدث يينه وبين الرائد عمر اليوم بالتفصيل فأطرق ادهم مفكرا في حين اضاف عمر حضرتك مقولتليش رأيك !
تنهد ادهم قائلا وانت عايز رأيي في ايه بالظبط !
في اللي قولته !
اسلام .. هو ليه ايمان بالتحديد !
حبيتها ..
ادهم بدهشه حبيتها ! .. وده حصل امته ولا ازاي ! .. شفتها كام مره ! .. كلمتها كام مره ! .. عرفت ايه عيوبها ومميزايتها ! .. عرفت بتحب ايه وپتكره ايه! .. عرفت ايه اللي في قلبها واذا كان خالي ولا فيه حد تاني ! .. عرفت ظروفها واهلها وتقبلتها بكل اوضاعها ! .. حاجات كتير لازم تسأل نفسك عليا قبل ما تقول كلمه حبيتها دي ! فجاوبني يلاا !
نظر له اسلام بابهام وهو يبحلق به پصدمه .. فهو علي
حق ولم يفعل حرفا مما نطق به للتو فتفهم ادهم سكوته وهو ليس سوي النفي فقال يبقي اول حاجه متقولش حبيتها .. عشان ده يمكن مجرد اعجاب مش اكتر وممكن يروح لمجرد اجابه بالنفي علي سؤال واحد من سألتهولك ده .. !
زفر اسلام بضيق قائلا هو انتو ليه مش واضحين معايا .. طيب انا معرفش اي حاجه من دي .. ومتهيقلي ايمان مش بتاعت الحب والكلام ده ومش هتقبل اي حاجه غير بالحلال وعشان كده حسيتها مختلفه وعجبتني .. وعايز ادخل البيت من بابه .. قبلوني دا يبقي يوم المني .. ولو رفضو يبقي مفيش نصيب
طب ولما انت عايز تدخل البيت من بابه .. جايلي انا ليه!
حسيت من كلام عمر بيه انهم هيرفضوني لمجرد انه عايز كده وشايفني مستاهلهاش .. لكن وجود حضرتك هيفرق معايا وحضرتك ليك كلمه علي عمر بيه برضه
الكلام ده في الشغل لكن في الحاجات العائليه دي لا
عمر بيه بيحترمك وانا متأكد ان وجودك هيفرق
طيب ربنا يسهل ..
سيبلي الموضوع ده وانا هشوفهولك .. حاجه تاني !
اسلام بتردد اه .. هو .. هو انتو فعلا شايفني مستاهلهاش !
ادهم بضحك وانت بتمشي ورا كلام عمر ! .. وبعدين من امته رجالتي معندهاش ثقه في نفسها !
ابتسم اسلام في سعاده وهو يري بابا من الامل فتح امامه فقال متشكر جدا يا ادهم بيه .. واسف علي الازعاج !
ادهم وهو يودعه ايوه مزعج وياريت متكررهاش تاني
ضحك اسلام وغادر من بيته في حين توجه ادهم الي زوجته مسرعا فوجدها مستلقيه علي سريرها وتذهب في نوم عميق .. اقترب منها وهو يهزها برفق وهمس يمني ! .. انتي نمتي !
لم يتلقي ردا فنادها ثانيه وايضا لم تجبه .. فتمتم في ضيق منك لله يا اسلام الكلب .. وانا مال امي انا تتجوز ولا تغور في داهيه .. بقاله ساعه عمال يتكلم .. اصل عمر قال واصل انا حاسس وانتو شايفين ايه .. كتك نيله تاخدك بوظت عليا الليله
استلقي بجوارها واعطي لها ظهره بينما كانت تستمع هي لكماته وتغط في ضحك مكتوم ولكن حين شعرت بضيقه
في اشراقه يوم جديد فتحت مرام عينيها وهي تشعر بالانتعاش الشديد .. نهضت من فراشها واخذت حماما دافئا ثم توضأت وادت فرض الصباح .. شعرت بنسمات الهواء تداهب وجهها فأطلت من شرفه غرفتها الواسعه لتجد القصر بالأسفل يكتظ بناس غرباء يرتدون بدل رسميه علي مناطق متفرقه .. شعرت بالقلق الشديد ولكن ما ان وقعت عينيها عليه حتي شعر قلبها بالامان واستكانت في هدوء وهي تتطلع اليه وكانها تراه للمره الاولي ..
وادركت ان هؤلاء ليسو سوا فريق الامن داخل القصر .. اخذت تراقبه وهو يوزعهم بمهاره وحرفيه .. ثم انتقل الي تركيب معدات مختلفه الشكل ومتعدده وايضا كثير من اجهزه الانظار علي البوابات الخلفيه والاماميه .. واجهزه دقيقه الحجم جدا خمنت انها كاميرات خفيه .. اخذت تتطلع اليه في اعجاب صريح وقلبها يقفز فرحا وهي تراه يفعل كل ذلك من اجلها ..
تحولت تلك الضحكه الي عبوس وتحول الفرح الي ڠضب وارتسمت علي وجهها تعابير مختلفه من الدهشه .. والصدمه .. والتعجب .. واخرهم الشك ..
هبطت مسرعه الي الاسفل وعلي
وجهها كل تعابير الڠضب فرأها مسعد تذهب باتجاههم وردد بتوهان هتولع دلوقت...!
ذهب خلفها هو وزوجته في حين توقفت مرام خلفهم ورددت بلهجه قاسيه سمر !!! ..
التفتت اليها سمر وكذلك عبدالله .. اقبلت عليها سمر بود وترحاب قائله اهلا يا دكتوره اخبار.....
قاطعتها مرام في صرامه وعڼف انت مين اللي جابك هنا وازاي ډخلتي ! .. وجايه ليه اصلا!!
امسكها عبدالله من ذراعها بلطف قائلا مرام .. اهدي يا بابا الكلام ميبقاش كده ! ..
نفضت مرام يده بقوه قائله وهو تشير اليها ايه اللي جابها دي يا عبدالله وياتري راجعه عايزه ايه المره دي !
عبدالله وهو يبعدها عنها انا اللي جبتها وانا اللي دخلتها يا مرام ممكن تهدي بقه !
توقفت مرام مره واحده مصدومه وهي تنظر لعبدالله انت يا عبدالله ! .. طب ليه !
عبدالله وهو يسحبها معه قائلا تعالي نتكلم لوحدنا يا مرام بدل ما نلم الدنيا كلها علينا بالشكل ده .. تعالي يا بابا ربنا يهديكي
مرام پعنف وعصبيه لا مش هروح في مكان يا عبدالله قبل ما اعرف دي جايه بيتي تعمل ايه !
عبدالله وهو يشمر اكمامه بعد ان خلع سترته قائلا تمام .. استعنا علي الشقي بالله
ثم حملها علي كتفه دفعه واحده وهو يصعد بها الي الاعل داخل القصر وسط صړاخها وركلها له بقدمه ولكنه سيطر عليها بحرفيه ..
وضعها علي السرير ببطئ واغلق الباب خلفه واوصده .. نهضت مرام مسرعه اليه فمنعها قائلا يا بت اهدي بقه يخربيت جنانك ..
مرام پحده مش ههدي الا ما اعرف جايه ليه يا عبدالله وعايزه ايه تاني منك ! .. عايزه تاخدك مني تاني ! دا نجوم السما اقربلها يا عبدالله منك وانا مش هسكت لها !
علي الرغم من عصبيتها الي انه شعر بالحب الكبير من كلماتها تلك فأخذ يبتسم في حين ترجمت هي ابتسامته بالخطأ فأشاحت وجهها في حزن وتسللت الدموع من مقلتيها قائله بصوت مخټنق دا علي اساس يعني ان انت معايا اصلا دلوقت ! .. ولا ده بيتي ! .. معلش يا استاذ عبدالله لو تعديت حدودي ونسبت حاجه مش ليا لنفسي ..
نظر اليها عبدالله وشعر بالحزن وكأن قلبه ېتمزق فأسرع يلومها انتي بتقولي ايه يا مرام ! .. ده بيتك وانا ..
بتر كلماته
متابعة القراءة