رواية عشق تحت الوصايه للكاتبة ايمان حجازي
المحتويات
وانتصار حتي تبلد وجه ناجي وأشتعل الڠضب به فانهال عليه حراسه مره أخري إلي أن كاد يفقد وعيه بين يديهم ولكنه مازال يقاوم پغضب وعڼف وصړخ به اوعي تفكر اني خاېف منك حتي لو يا كافوري.. انا عندي اللي هيجيبلي حقي منك تالت ومتلت ويدفعك تمن كل نقطه ډم طلعت مني..
قال ناجي متهكما تقصد شويه الظباط بتوع المخابرات اللي عندكم تقصد حكومه بلدك كلها... غبي يا حمدي!!
تحدث حمدي من بين ألامه في تشفي لأ.. اتخلق.. وبينه وبينك عشر أيام بس وناره هتطولك... والدكتوره مش هتلحق تعمل معاها أي حاجه.. مجرد ظهوره وعودته مره تانيه هيهد حياتك كلها.. وهتعرف انك بتواجه موتك...
صړخت صوفيا راجيه في مكانها سيبه يا ناجي يعيش ارجوك متقتلهوش وانا هنفذ لك اللي انت عايزه..
نظر إليها ناجي پحقد وڠضب مع أنك فاجره وخاينه لولي نعمتك لكن اقدر اسيبه لو انتي قولتيلي مكان الحاجه اللي معاه فين
هز ناجي رأسه بإمتعاض وبرود يبقي أسيبه ليه
أستدار ناجي الي روبرت ورعد وهتف اليهم.. وما أن رأي روبرت ورعد تلك النبره الآمره من سيدهم حتي توقفا عن ضړب حمدي وعلموا أن ساعتته قد أتت..
روبرت المميز بأضلاع مربعه ووضع به كاتم الصوت والذي لن يستخدم أحدا أي نوع من تلك الاسلحه الا أذا كان قناصا عالميا يهوي .
سقط حمدي قتيلا امامهم دون شفقه أو
رحمه فصړخت صوفيا تلك الصرخه پألم شديد وبكاء...
فما ذنب حمدي كي يقع بين انياب تلك الوحوش الضاريه
دفع ثمن تجرئه وحبه لوطنه وأرضه وهو يحاول إزاحه الستار حول ملكوت ناجي الكافوري السري..!!
لم يكن مصيره بأقل من الكثير قبله الذين دافعوا عن وطنهم وأستشهدوا في سبيلها....
قالها ناجي بكل غرور وبرود وهو يشعل
إلي أن قطع انسجامه ذلك صړاخ صوفيا وبكائها علي حمدي الذي
قتل أمامها...
وجه ناجي بصره إليها في شړ يا خساره يا صوفيا مش هتلحقي تبكي عليه كتير لأنك هتحصليه بس بطريقه تانيه...
أبتلعت صوفيا ريقها في صعوبه وارتجاف بينما تابع ناجي حديثه اللي بيلعب پالنار لازم تلسعه.. وانتي ملعبتيش پالنار ده انتي لعبتي جوه جهنم....
أستدار برأسه ناحيه رعد وتحدث بلكنه حاده رعد!!!.. احنا محتاجين تمويل من النوع ده ولا لأ
أبتسم رعد بعدما فهم ما يرمي اليه سيده احنا محتاجين لكل حاجه يا بوص.. البحر يحب الزياده
هتف ناجي بتشفي مؤكدا فعلا... البحر يحب الزياده.... واحنا مبقولش لأ علي حاجه...خدوها واتمتعوا بيها قبل ما تتسلم لمصيرها....
ناجي الكافوري رجل ذات الأربعين عاما.. وسيما جذابا من يراه يقسم أنه فقط في العشرينات من عمره.. ذات عيون رماديه وشعر بني..يرتدي معطفا غايه في الاناقه من افخم الماركات العالميه وكذلك سلسه ذهبيه حول رقبته وخاتم النمر بأصبعه...
ظننتك وطني.. وفاجئتني بغربتك..
حلفت لي قسم البقاء.. وصدمتني بهجرك..
تركتني كالقشه الضعيفه في مهب الريح العاتيه..
كنت عشقي الوحيد ولكن لا أعدك بأن تظل..
أتظنني سأظل تائهه.. ضائعه.. ضعيفه.. منكسره..!
أو أنني سأعاني غربتك كثيرا..!
اتظنني سأعيش سجينه أحزاني وانا أرجوا لقائك..!
أتعتقد بأنني سأنتظرك الي مماتي....!
هيهات لتلك الأحلام التي ترسمها بخيالك..
أقسم لك بأن تري امرآه أن تعهدها من قبل..
أقسم بأنني سأتخذ من ذلك الدرس الذي مازال أثره بداخلي درعا لحمايتي..
تلك الصغيره التي كانت بين يديك كورقه خريف ذابله أنت من أضعتها ولن تجدها وهي في ريعان ربيعها..
انت من قطعت ورقتك من كتابي وانا من حرقتها حتي أصبحت رمادا إزاحته الريح..
أقسم لك بأن أراك ضعيفا ټلعن فراقي وأنت تبكي دما علي هجري..
وأنا أقف امامك بشموخي واطئ علي قلبك واركل حبك بقدمي..
أنت من اغلقت باب الحب بيننا وأنا من سأوصده..
وإلي أخر العمر.....
وسيأتي غدا وأنت نادما لضياع القلب الذي أحبك..
فأنا ذاهبه... وان اصفح عنك..
الي أخر العمر....
ومع كل رفعه والأخري كان يتذكر تلك الكلمات التي حفظهم ظهرا عن قلب.. والتي كانت بمثابه اخر تذكار تركته له حبيبته مرام قبل أن تغادر البلاد مع تلك السيده التي أصطحبتها وتركته هو خلف أسوار السچن....
تلك الكلمات التي لم يقرأ سواها طوال السبع سنوات الماضيه.. كلمات علي الرغم من قسۏتها إلا أنها كانت تمس قلبه بلوعه الشوق والفراق..
سبع سنوات منذ أن تسلم ذلك الجواب من حمدي حينما بلغه أن ذلك أخر ما كتبت له مرام وهو لم ينظر الا لصورتها الممزقه التي بعثت مع الجواب حيث أنه تسلم بداخل الظرف أيضا صورتهم سويا حينما كانوا بشرم الشيخ ولكن كل واحد منهم علي حده بعدما قطعتهم مرام لتخبره من خلال تلك الصوره الممزقه أيضا رساله اخري..
كان عبدالله نازعا قميصه عن جسده والذي كان زيا خاص بمساجين السچن وهو مازال يؤدي
تلك العدات من الضغط ولا يدري كم من الضغطات فعل.. فقد كان شاردا بعالم اخر خاص به وحده مع من سلبت منه فؤاده وفرت هاربه الي بلد اخري..
أخذ يبتسم في فخر وهو يتذكر حديث حمدي عنها وعن ما وصلت إليه ليعد ذلك الشئ الوحيد الذي يبرد نيران قلبه التي يجمع حطبها من سبع سنوات ليشعل بداخلها كل من تسبب له بوضعه في هذا المكان...
من اجل تلك الچريمه التي ارتكبها بملئ إرادته ولم ينكرها بعد كل المتاعب التي تسببت له..
تلك الواقعه التي قضت علي حريته وحياته..
تلك الواقعه التي تسببت في أن يبعد عن قلبه حب عمره الوحيد..
تلك الحاډثه التي جعلت من اسمه متهما واقترنت بها طوال سبع سنوات.. المتهم عبدالله أحمد الحسيني
فاق عبدالله من شروده وجلس أرضا بعدما انتهي مما كان يفعله علي صوت أحدهم وهو يفتح باب زنزانته....
عبدالله بيه...الأكل يا أبني...!
كان ذلك صوت الشاويش مجدي بعدما دلف إليه.. إبتسم عبدالله بهدوء وهو ينظر إليه مجففا عرقه انت لسه مصمم برضه تقولي عبدالله بيه..... انت شايف الوضع اللي انا فيه حاليا يسمحلك تقولي بيه يا شاويش مجدي
تقدم إليه الشاويش مجدي في ود وهو ينظر اليه وهفضل اقولك عبدالله بيه لأخر يوم في عمري... البيه بيتولد ويعيش بيه يا أبني..
أبتسم عبدالله في ود وهو يربت عليه يعيش بيه في أي مكان يا شاويش مجدي الا في السچن.. السچن مش بيعمل منك غير مسجون زيك زي اي واحد هنا..
لمعت عين الشاويش مجدي بالعبارات وهو يعترض علي كلامه اوعي تقارن نفسك يا ابني بأي حد هنا.. انت مش شبيه ليهم.. السچن مش بيدخله غير المجرمين والحراميه وقتالين القټله.. وانت مش منهم ولا عمرك هتكون منهم... انت يا أبني....
قاطعه عبدالله متهكما انت بتنفي حقيقه يا شاويش مجدي.. حقيقه مش أي حد بيشوفها.. القانون بيتعمي ومبياخدش غير بالأدله والبراهين وبس.. لكن القلوب
هي اللي بتشوف الحقيقه وللأسف مش الكل بطيبه قلبك يا شاويش مجدي
بدي الضيق واضحا علي ملامح
الشاويش مجدي وهز رأسه بنفي وإصرار وانت مش محتاج تكون في السچن عشان يعرفوا اصلك الطيب ويشوفوا صورتك الحقيقيه اللي انا شفتها.. لا السچن ولا قطبانه ولا أي مكان يقدرو يلغوا شخصيتك ولا يغيروا حقيقتك واحترامك يا إبن الناس المحترمه... انا عمري ما هنسي الجميل اللي عملته معايا ولا مع بنتي بعد ما اتكفلت بمصاريف عمليتها كلها وانقذتها وأنقذتنا معاها.. انت يا ابني جميلك فوق راسي يا أبن الأصول
أبتسم عبدالله في حنان وأمتنان وهو يربت علي يديه ربنا يعزك يا شاويش محمد أنا معملتش غير الواجب... المهم يا راجل انت.. انت هتاخدني في دوكه وتنسيني أسألك ليه انت اللي جايبلي الأكل بنفسك...!!
أجابه الشاويش مجدي في ود شديد مش حكايه اكل يا ابني.. ده انا بس حبيت أقعد معاك شويه في اخر ايامك هنا.. حبيت أشبع منك قبل ما تسيبني وتمشي..والله ما تعرف فراقك هيعز عليا قد إيه!
ضحك عبدالله وهو ينظر إليه مضيفا والله لولا أني عارف اللي في قلبك كنت قلت انك مش عايزني أخرج من هنا
كسا الحزن ملامح الشاويش مجدي واجابه مبتسما انت عارف إني عايزك تخرج عشان تجيب حقك.. عايزك ترجع من تاني واقوي من الأول.. لكن زعلان انك هتقطع بيا...
عبدالله بطيبه مين قال اني هقطع بيك يا شاويش مجدي.. انت من الناس القليله اللي كسبتهم هنا وانا مبنساش حبايبي ولا أي حد وقف
جنبي....
نظر الشاويش مجدي الي الطعام وجذبه أمام عبدالله وهو يردد طيب يلا كل بسم بالله.. انا جايبلك البيض واللبن اهوه زي عادتك.. كل واتغذي عشان لما تخرج تبقي جاهز ومستعد تقف قدام اللي ظلمك وانت احسن من الأول
ما ان هتف الصول مجدي بتلك الكلمات حتي اتت صوره سيف الشافعي امام اعين عبدالله فضغط علي اسنانه وهو يتوعد له پغضب شديد.. سبع سنوات قضاها عبدالله خلف القطبان بسببه .. لم ينسي عبدالله ذلك الذكري التي حولت حياته لچحيم ومنعته من كل ما كان ينوي علي فعله لمستقبله ومستقبل حبيبه قلبه مرام ...
قبل سبع سنوات...
كان يجلس عبدالله بغرفه التحقيقات الي ان دلف من باب الحجره سيف جلال الشافعي ..
اهلااا يا عبدالله باشا تصدق هو ده مكانك فعلا اللي يليق بيك...
انتبه له عبدالله ونظر اليه في ڠضب ودهشه سيف !! .. انت ايه اللي جابك !! دي مش قضيتك ولا ده مكانك اصلا !!
ابتسم سيف ساخرا لا ما هو انا من ساعه ما سمعت الخبر وانا مقدرتش امسك نفسي .. قلت اما اجي اشوفك بنفسي .. واه .. الظابط اللي ماسك القضيه صاحبي وحبيبي .. وسبحان الله انت معترف دا ايه الجرأه اللي انت فيها دي !! مكنتش اعرف انك شجاع كده
متابعة القراءة