رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
المحتويات
وعنك وعننا كلنا اسمعي الحديث ومتدخليش اذا كنت انا المرة الكبيرة جاعدة مكاني
تطلعت إليها پقهر وهي تراقب من محلها ما يحدث فقالت بأنفاس لاهثة من فرط جزعها
انا ليه حاسة ان في نصيبه جوا بدليل جعدة عمتي هويدا وسطيهم ما هي أكيد مش جاية من بلدهم عشان تتسلى مع الرجالة
أومأت لها سکينة برأسها ترد وهي تدعي قوة زائفة
وفي الداخل
كان صياح فايز الهادر نحو أبيه وولده يصل للمارة في الشارع بعد أن فاجئه أبيه بهذا الخبر الذي نزل فوق رأسه كالصاعقة
اضربني فوج رأسي خليني افوج ولا استوعب اللي سمعته ولا اجول احسن انك كبرت وخرفت
هدر عبد المعطي غير ابه بوقاحته التي صدمت الجميع وأولهم كان حجازي الذي سهم بحالة من الذهول عقب سماعه ما تفوه به جده والمحامي الذي انتفض مغادرا للتو پخوف مما يحدث لقد صډمه الجد بما فعله وبدون أن يخطره أو يعطيه فكرة حتى يثنيه عن فعلته
سمع منه فايز ليفتر فاهه بضحكات عالية غريبة يشير بيده وهو يخاطب الرجال
سامعين يا رجالة الكبير اللي بتسمعوا منه وبتحترموه لأ وبتخلوه يحكم في أي موضوع يخصكم خلاص معدتش ينفع مدام هو نفسه اللي بيظلم ولده
مين حجازي ده اللي تكتبله البيت وانا حي مين ده عشان تفضله على ابوه وتديه حجي
هنا تدخلت هويدا شقيقته بصوت رزين رغم هدوئه يحمل بداخله القوة والثبات
صاح عليها بصوته العالي
نعم يا حبيبة ابوكي وليه متجوليش ان العطية شملتك انتي بالمرة يدفي حسابك في البنك بفلوس جديدة جولي يا بت ابوي يا اللي مجعدك في مجلس الرجالة عشان تشهدي معاه وتأزريه
مش خالتي بس اللي مواجفة امي كمان بعتاني مخصوص عشان ابلغكم بموافجتها اعمل اللي يلد عليك يا جد حجازي يستاهل
الله دا انتوا عاملين رباطية على كدة
اه يا حرامية يا غجر كلكم موانسي مع الراجل الخرفان ده
بصق كلماته وازداد الهرج بصياحه حتى تعدى هجومه الكلام وترك محله ليتقدم نحو ابنه يبتغي التهجم عليه لولا ان منعه الرجال بحصاره والتضيق عليه وخرج صوت حجازي اخيرا بعرضه
اخرس يا واد
صاح بها عبد المعطي بمقاطعة حادة ليكمل بحزم أمام الرجال
البيت كتبت عقده بإسمك امانة وجبت الرجالة يشهدوا ع الكلام ده انت ملكش حج تتصرف ضد رغبتي عشان مغضبش عليك جبل ما اموت
انصعق وتلجم لسانه مندهشا من رد جده المتطرف عكس فايز الذي هتف يتهم الإثنان بالتمثيل والخداع وهو يزيد بتهكمه وهجومه امام الرجال كبار العائلة الذين شددوا من حصاره حتى لا يتمكن من الإفلات منهم والتعدي على ابنه وهو يطلق بالسباب عليه دون رادع أو خجل حتى لسنه مما اثار ڠضب وانفعال أغلبهم ليتطوع بعضهم في دفعه للخروج من المندرة وهو يهدر ويتوعد لحجازي پالقتل حتى ضج عبد المعطي منه ومن سفاهته وبجاحة لسانه فهتف في الرجال هادرا نحو الرجال
خليكم كلكم شاهدين ع اللي حاصل
واللي بيعمله السفيه ده واعرفوا ان باعتلكم مخصوص عشان كدة الواد ده يمشي حالا والبيت محرم عليه طول ما هو مابيحترمش صحابة طلعوه من جدامي خلوه يغور
اصطف ناجي السيارة بجوار السور الخارجي ليترجل منها بعد ذلك مع شقيقته وفتياتها الصغيرات الاتي ركضن على الفور نحو الداخل يعرفن الطريق الى والدهن الذي كان جالسا أسفل المظلة الخشبية يتحدث مع أحد الأشخاص كالعادة استقبلهن متحاشيا النظر نحو والدتهن والتي اتخذت طريقها للداخل أما ناجي فلحق بالصغيرات ليشارك الجلسة مه ابن عمه وهذا الغريب
وفي الداخل حيث كانت روح جالسة بملوكية على أحد المقاعد واضعة قدما فوق الأخرى ترتدي عباءة منزلية لامعة تبهر النظر والهاتف بيدها تتصفح عليه غير منتبهة لما يدور على شاشة التلفاز العملاقة والمعلقة في الحائط بمشهد استفز فتنة وانتي تباطئت خطواتها فور أن وقعت عينيها عليها وهذه الهيئة الراقية لا تحمل للدنيا هما بل وتبتسم باسترخاء لما تشاهده على هاتفها وكأنها لم تفتن بينها وبين
متابعة القراءة