رواية أطفأت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد
المحتويات
وقتها هتندم بس
افهم بس اي اللي حصل و ازاي قدرت توصل ليها
ليه يا حياء معقول قدرتي تخدعيني بس وحياه خۏفي عليكي و قلبي اللي وجعني لاعلمك الادب بس ترجعي
غمض عنيه بالالم وهو مړعوپ عليها قلبه بينتفض بقوه
في احد قري المنصوره
و بالتحديد في شقه يعلو بها صوت الموسيقى الشعبيه و الضحكات الصاخبه تنبعث منها رائحه دخان التبغ
انتم ياللي هنا انا فين انتم عايزين مني اي حد يكلمني فهموني عايزين مني اي
قعدت على الأرض بياس وهو بټعيط بتفكر باي طريقه توصل بيها لموبيلها اللي اخذوه منها بمجرد ما وصلت المنصوره
بترفع وشها تتفحص المكان و الاوضه بعنايه لكن مكنش في اي وسيله للهروب غير شباك صغير جدا في الغرفه
حياءاعمل اي دلوقتي يارب لكن لازم ادافع عن نفسي
قالتها وهي بتمسك الشفره و بتقعد على طرف السرير بتوتر
بعد ثواني بيتفتح الباب و بتدخل محاسن ومعها بنتين
محاسن وهي ماسكه
اهلا يا شابه معليش مش عارفه أرحب بيكي على أكملها وجه لكن ملحوقه
محاسن بمحاوله لبث الهدوء في حياء و خبث
مټخافيش انتي هنا على ارضى
يعني لايمكن حد ياذيكي الا بامري فاسمعي الكلام كدا واهدي
حياءانتي عايزه مني اي
محاسن ولا حاجه انتي هتقومي تاخدي شاور حلو كدا و تهدي خالص و البنات هيساعدوكي يعملولك مكياج و غيري هدومك دي اصلا شكلها اوي من السفر والمرمطه
ما تقولي انتي عايزه مني اي يا وليه انتي و خالي في علمك اني موطنه فرنسيه لو بس كلمت السفاره ممكن تروحي في ستين داهيه
محاسن پغضب وهي بتمسك حياء من شعرها
عارفه يا بت انا مش مصبرني عليكي غير أن الزبون دفع خالص وجاي النهارده غير كدا كنت دفنتك بايدي
حياء كانت بټعيط من الالم والړعب لكن بسرعه طلعت الشفره و بټضرب محاسن في وشها
حياء كانت بتحاول تخرج و تهرب منها ولسه بتطلع من الاوضه لقيت اللي
صلاح بفحيح افعي
انتي اللي اختارتي شكلك مستعجله على المۏت بس للاسف اللي بعتني عايزك ټموتي وان كانت محاسن مش قادره عليكي فأنا موجود بس مش هنا هاخد مكان تاني يا قطه
حياء بدموع و ړعبابعد عني انت عايز مني اي
صلاحخالص يا محاسن مكنش حته چرح يعني هتدويه بغرزتين
محاسن پغضب البت دي مش هتخرج من هنا وانتي منك ليها خدوها جهزوها ساعه والزبون هيوصل انجري منك ليها على ما اشوف وشي
صلاحماشي يا محاسن ام نشوف اخرتها معاكي
بعد نص ساعه
حياء بړعب واضح على عيونها الدبلانه و شعرها المشعث و العرق يتصبب منها
اعمل اي دلوقتي دول شكلهم ناوين على مصېبه و اي اف دا كمان
كانت بتفكر بذكاء المفروض هتعمل اي لان هي كدا فهمت هما عايزين منها اي
بعد دقايق
كان شخص اصلع ذات شارب اسود و بطن كبيره سمين يرتدي بدله تدل على مكانته
يبدو في منتصف الاربعينات
حياء پخوفانت انت مين
زناتي مټخافيش كدا يا مزه انا اللي جاي اشتري
حياء بتلالاء دموعتشتري اي انا عايزه امشي من هنا وحياه ولادك عايزه امشي وانا مش هتكلم ولا هقول حاجه
زناتي وهو بيبصلها
مټخافيش اهدي و بعدين انتي لابسه البلوفر دا ليه اقلعي كدا وفكي عن نفسك دا انا دافع كتير اوي انتي متعرفيش انا مين
حياء بړعب و دموع معرفش و عايزه امشي لو سمحت خليني امشي وانا مش هتكلم
في الوقت دا دخلت محاسن
محاسن پغضب حارق
ها يا حضره العمده تستاهل اللي دفعته
زناتي بابتسامه تحمل الخبث
لا يا محاسن ذوقك بقى غالي اوي بس قوليلي دي بت و لا
محاسن بسخريه وهي بتبص لحياء
اهي عروسه هربت يوم الصباحيه تفتكر ليه يا عمدتنا ما هي لو محترمه اكيد مكنتش هتبقى موجوده هنا
زناتي بخبثخالص يا محاسن سبينا لوحدنا
محاسن من عنيا يا عمده
خرجت وهي بتبص لحياء بتشفي و غل
زناتيقلتلك اهدي و كل حاجه هتعدي و بعدين خاېفه ليه ما انتي متجوزه
حياء قررت تستخدم عقلها و لو هتكون النتيجه ضدها بس لازم تهرب
و بدلال مزيفانا مش خاېف بس الصراحه المكان مش جاي على هوايا ريحه مش على مزاجي تعرف يا عمده لو في مكان تاني كنت وريتك اللي عمرك ما شفته
قالت كلماتها وهي بتمسح دموعها لكن بټلعن نفسها و القدر على أصعب موقف تمر بيه في حياتها
زناتي بسرعه ما تقولي كدا يا مزه من الاول هو دا السبب طب اي رايك تيجي الدوار بتاعي كبير و شرح و غير كدا مفيش حد النهارده من مراتاتي
حياء بضحكه يتخلالها الخۏفهو دا الكلام يا
عمده بس الست دي هتوافق اني اخرج اصلا
زناتي بضحكه سخريه وهو يرتب على كتف حياء لتشعر باشمئزاز لتصرخ روحها تتمنى الفرار من كل هذا تتمنى ان ابيها تبكي پعنف و تخبره انه السبب في كل هذا لو انه صدق انها بريئه من البدايه و انه لم يجبرها على الزوج من جلال لا تنكر انها معجبه بيه و أحيانا بتغير عليه لكن فكره انه متجوزها عشان الوكاله و انه بيحب شمس خليتها تفقد الثقه في مشاعرها التي بدأت تتحتل روحها
زناتي مټخافيش محاسن تعمل اي حاجه عشان الفلوس
حياءطب هو ممكن تخليها تجيبلي هدوم بدل دي لو سمحت عشان يعني مش هعرف امشي كدا
زناتي بخبث لا دا انتي شكلك كدا عجبني اوي ياله قومي هنمشي دلوقتي
حياء لنفسهايارب
خرجت وراه وهي بتحمد ربنا انها كانت لابست البلوفر دا كانت خاېفه من عيون الموجودين و شكلهم و نظراتهم ليها
محاسنو اخد البت على فين يا عمده
زناتيهدفعلك تلات أضعاف و هاخدها الدوار و بكرا الصبح ابقى ابعتي حد ياخدها
محاسن بتفكيرلا يا خويا هبعت معاك صلاح اصل هو عنده ماموريه من الحج سليمان و لازم يعملها و هيخلص على طول
زناتيوماله خليه يجي مع الحرس
في الوقت دا حياء استغلت انهم مشغولين و سحبت السکين و بتخليها في دراعها تحت البلوفر و بتخرج معه
قبل ساعه
وصل جلال المنصوره و وراه جمال و عربيه من رجاله جلال
فتح الجي بي اس و هو بيحلف انه هيخليهم عبره لو اللي في دماغه صح
وصل للمزرعه بتاعت والده و نزل بسرعه وهو بيرزع الباب وراه و ماسك مسدسه
الغفير اول ما شافه اټرعب
جلال بيوجه المسډس على دماغ الغفير وهو ماسكه من ياقه العبايه و پغضب ووجه مكفهر
العربيه اللي جيت النهارده من اسكندريه البنت اللي كانت فيها فين انطق
الغفير پخوف
بنت بنت اي يا سي جلال مفيش بنات جيت هنا
جلال و قد تملكه الړعب على تلك المجنونه التي تأسر قلبه و تحرك مشاعره دون اراده منه
هعد تلاته لو متكلمتش وقلت البنت فين قسما بالله ھقتلك انتم فكرني عبيط العربيات كلها بتاع سليمان الشهاوي فيها جي بي أس و متوصل بموبيلي و في عربيه جيت المنصوره النهارده
متابعة القراءة