رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
المحتويات
الضړب عمره ما كان عيب هي عملت الألعن دايما كانت توجهني أن أكل حق غيري وأخد الحاجة اللي مش بتاعتي
واستطرد بضيق قائلا شفتي جبروت أكتر من كده
تنهدت ريحانة قائلة مفيش حد مرتاح هي كان نفسها تبقي نسخة منها مش من باباك ومن مها وعلى فكرة هي نجحت شويه وكان ممكن تكسب
وتابعت وهي تغمزه قائلة بس قدرك بقا
في الطريق في نفس الوقت تطلعلى أم وايه على مزاجي
ثم اقترب منها بمكر قائلا يبقى كده الاحتفال احتفالين هو النهارده ليلة القدر ولا ايه
لتتهرب منه وتنتفض بميوعة قائلة الحقيني يا حماتي ابنك بيتحمرش بيا وأنا حامل ومينفعش كده كتير وربنا
وتابعت وهي تقترب منه لتشعل حماسه قائلة بص يا زيزو أنا سبتك براحتك لأنك مكنتش عارف دلوقتي بحساب بقا يا معلم
في الصباح الباكر استيقظت غفران وذهبت إلى معرض الأزياء وما أن دلفته حتى جائتها رسالة نصية على هاتفها من زيدان بضرورة الذهاب إلى القصر قطبت جبينها وسرعان ما حملت حالها وتوجهت نحو الباب لتتفاجئ بوقوف قصي حائلا بينها وبين خروجها لتزفر بحنق أما عنه عقد ما بين حاجبيه قائلا راحه فين أنت مش لسه داخلة المحل دلوقتي
زفرت غفران بحنق قائلة جالي رسالة من زيدان لازم أروح القصر بسرعه ماما بايتة هناك عنده
قطب جبينه لتعلل له بتوتر قائلة أصل أنا حكيت لماما وطبعا أكيد راحت لزيدان علشان يجبلي حقي
رد عليها ردا هي تفاجئت به حيث قال تمام يلا بينا
قطبت جبينها قائلة يلا بينا على فين
شهقت جاحظة بعينيها وقالت أنا بعد اللي قلته ده واللي أنت عملته زمان مستغني عن عمرك وعايز تيجي معايا
هز رأسه بإيجاب قائلا أيوه لسبب بسيط أنا هتجوزك لأني بحبك وعلشان بحبك هستحمل حكمهم عليا
اندهشت مما يقوله ومن تغييره الملحوظ ولكن كان عليها الاستسلام لمطلبه والموافقة على ذهابه معها إلى زيدان دلفت القصر وهي متوجسة من ردة فعل والدتها وزيدان تواجده معها سيثبت للجميع أنها تريده وبشدة
مها وصڤعته وهو مستسلم
لضرباتها حتى أوقفها زيدان قائلا سيبيه يا مها هو أخد جزاته وكفايه إنه خلصنا من غراب البين اللي كان معشش هنا بقاله سنين
ثم جال ببصره نحو قصي مستهزئا به وقال خير يا قصي جاي مع غفران ليه
ابتلع قصي ريقه وهتف بصوت مبحوح قائلا أموت وأعرف من امتى الاهتمام بغفران واشمعنا على حظي أنت تيجي وتدخل وليه مش عايزني أعيش طبيعي زيك
نظر زيدان إلى غفران وإلى مها باهتمام بالغ قائلا غفران كانت زمان زي العدوة ليا بس بعد اللي حصلها بسببي اهتميت بيها
ثم قام بالتركيز على عيني مها المترقبة من اندلاع الخبر قائلا وتقدر تقول بعد اللي عرفته امبارح من مها غفران بقت خط أحمر
أغمض قصي عينيه بمراره قائلا لو فعلا تهمك يبقى توافق يا زيدان غفران نفسها اننا نتجوز والدليل انها حكت لمامتها كل حاجة امبارح
وتابع برجاء قائلا بلاش تقف في طريق سعادتنا
كانت تهبط درجات السلم بعناية غافلة عما يدور بالأسفل تتحدث إلى نورا وهي تركز في درجات السلم
ثم تعالى صوتها قائلة بس الحمد لله شكران طلعت ولية حربوقة سړقت زيدان من حضڼ مها
ارتبك قصي فهو لديه علم ونظر إلى غفران التي اعتلي وجهها الصدمة مما تفوهت به ريحانة ونظرت إلى مها بتساؤل لتخفض مها وجهها بخزي لتصرخ غفران باعتراض وزيدان وقف في حيرة ما بين زوجته التي صدمت من وجود قصي وما بين شقيقته الغير مصدقة لما حدث حتى أنها تهجمت
على مها تسألها كيف حدث هذا ليزيحها قصي من على مها ويوقفها بحزم قائلا بس بقا كفايه
اهدي عرفتي ليه قولتلك نهرب لأني كنت عارف ما هي شكران الزفت دي ضيعت كل حاجة
وتعالى غضبه قائلا ومن قبل ما احنا نيجي الدنيا دي
ثم صرف بصره في اتجاه زيدان يتحدث إليه بكل قوة قائلا ايه لسه بعد اللي عرفته ده كله مصر انك تحرمني من فرصة أنا والغلبانة دي يا أخي حرام عليك هتبقى أب قريب
ثم جال ببصره نحو ريحانة التي تهربت بعينيها ليحدثه بسخرية قائلا ايه يا زيدان هي شربتك من كاسها ولا ايه
أخذ زيدان ينظر إلى ريحانة وإلى نظراتها الراجية أن يوافق على قصي زوجا لشقيقته حتى يعوضها عما بدر منه ليتنهد زيدان مطولا ويقول ماشي يا قصي بس لو حصل في يوم وسبتها هيكون أخر يوم في عمرك خلي بالك أنت ممكن تكون عايز تصلح غلط وبس
توقف ينظر إلى غفران
بقلق عليها قائلا بس خلينا مع الكداب لحد باب الدار
اعترضت مها على موافقة زيدان لتستوقفها ريحانة قائلة احممم أنا أسفة اني بدخل في اللي مليش فيه بس بعد اذنك يا مها سيبيهم يرتبطوا متحرميش النعمة على غيرك
واستطردت موضحة لها جايز أنت شايفه انه غلط بس ممكن تكون نظرتك هي اللي غلط
تنهدت مها قائلة نفسي يا ريحانة أنا أتمنى يكون شخص كويس ترتبط هي بيه وعلى الله اللي حصلهم يكون درس وعلم فيهم جامد
وتابعت باشمئزاز قائلة بدل الجحود اللي كانوا فيه
قام زيدان بمهاتفة أمير ليجلب المأذون على الفور ليتم عقد قرآن قصي وغفران رد عليه أمير كالعادة بعد ذهوله قائلا بمرح تمام يا باشا اللي قولي متعرفش يمكن يطلعلي أب وأم بدل اللي ماتوا رغم ان كانوا الاتنين والنعمه طيبين أوي يا خال
ثم تعالت ضحكته قائلا يا خويا ايه جو الأكشن بتاعك ده
هز زيدان رأسه له قائلا مفيش فايدة فيك بس بصراحة حاجة ټموت من الضحك لا وايه كله ورا بعضه ريحانة حامل مها تبقي أمي أجوز قصي لغفران
ثم غمزها ليغيظها قائلا دي حتى ريحانة اټجننت وقعدت تعد أربعة على ايدها يعني أنا بقيت أخو البنات
لتلكزه ريحانة في ذراعه قائلة بتذمر طفولي أنا مچنونة يا زيدان ده أنا وش السعد عليك أهو مسافة ما اتجوزتني وكل الأخبار الحلوة بتسمعها
ثم داعبت ذقنه قائلة ده أنا المفروض أخد شهادة منك على كده
قائلا شهادة ايه بس حسن سير وسلوك طب ما أعطيكي شهادة انحراف أحسن وأنت بصراحة كفاءة
تعالت ضحكاتها غير عابئة بمن يجلس خارج غرفة مكتبه وأثناء ضحكاتها تذكرت أمرها عندما هبطت إليهم وقصي موجود وكيف أنها خشت من فتك زيدان به فهي تعلم غيرته خاصة من قصي ولكن مر الأمر بسلام وذلك أثبت لها إنتهاء الشك عند زيدان وإطلاق الثقة في داخله وفيها كم تمنت تلك اللحظة من بدء طلبه لها ولكنها تعلم جيدا أن هذا
تلك الثقة بينها وبينه لم تحدث بسهولة حيث كان يحلل كل مواقفها بطريقه خاطئه ودائما يهاجمها ويتواقح معها حتى حانت اللحظة الحاسمة التي أيقن فيها أنه خاطئ نعم فهو تعلم الدرس جيدا منها كالأطفال الذين يتربون تربية صحيحة على يد والدتهم في بداية تعاملها معه كانت ترتجف عند رؤيته وما أن قام بعرض طلبه حتى تواقحت هي الأخرى معه ورفضته وأعلنت أنها لا تريد مشاركة تلك العائلة والزواج منها مرة أخرى ما بالكم الأن هي ستنجب من تلك العائلة بعد مهاجمتها لها وها هو الأن حمل اسم شكران طيلة الاثنين وأربعون عاما ومها
لا تعلم أنها هي التي لها الحق في هذا الاسم حتى أنها رأت طفلا مټوفيا آخر عوضا عنه و كانت تراه يوميا في أحلامها
بعد إنتهاء مراسم عقد القرآن ذهب كلا من غفران وقصي حتى مها ذهبت معهم لتسرد نفس القصة إلى غفران وبقيت هي وهو في القصر كان يجلس بالأسفل وهي بالمطبخ فناداها قائلا ريحانة بطلي تشمي في الأكل يا ماما يخربيت ده وحم يا مفجوعة طب تعالي شمي فيا أسهل
ثم أخذ يشم نفسه قائلا حتى والله أنا دالق ازازة ريحان عليا
نهض من مكانه حتى وصل إليها قائلا وهو يراقص حاجبيه هتروحي مني فين وبعدين فين الأكل ده اللي بتشمشمي فيه يا بت عيب عليكي مش زيدان اللي يضحك عليه
ثم تابع بإصرار قائلا ولازم نروح لدكتور أشوف ينفع ولا مينفعش
زفرت ريحانة بحنق ليبتسم بخبث قائلا وربنا كنت عارف إنه كلام دكاترة و حورات عليا يلا يا ماما على فوق في تعويض شامل
واستطرد بمرح قائلا وبعدين ده أنا حتى لسه مولود جديد ولازم أدلع
ذهبت إليه وربتت على رأسه قائلة يا عيني يا صغنن متزعلش طالما أنت لسه مولود جديد تبقى محتاج مامي بص هتصل بيها تجيلك بسرعة
ثم تابعت وهي تغيظه قائلة حتى كمان تنام في حضنها
رفع حاجبيه بمكر وسحبها إلى الخارج لتوقفه قائلة ببلاهة مصطنعة أنت اتحرمت من حضڼ مها اتنين وأربعين سنه لذلك لازم تعوضك اخص عليها الست دي بتحب البنات أكتر منك ولا ايه
ثم أمسكت ذقنه قائلة بطفولية طب ده حتى أنت ولد أمور
التمعت عينيه بخبث قائلا أنا ابنك أنت يا ماما ريحانة مش عايز غيرك أنت بلاش والنبي لا ماما مها ولا شكرية
تعالت ضحكاتها حتى أدمعت عينيها قائلة أنا اللي كان فاتني تايهة يا زيدان مش أنت أه أنت كنت بتغصبني على ارتباط
ثم رفعت وجهها
بين كفيها قائلة بس لولا اللي أنت عملته ده كان فاتني ضايعة
ابتسم إليها بامتنان قائلا مش لوحدك على فكرة يا ريحانة تقدرى تقوليلي لو مكنتش فكرت ان أنتقم منها كان فاتني ازاي دلوقت ولا حاجة
ثم تابع بحنق قائلا كنت هقسى أكتر
ربتت على يده بحنان قائلة أنت تستاهل كل خير يا زيدان
غمز إليها بشقاوة قائلا قوليلي بقا عايزة ولد ولا بنت أه ما أنت لازم تقولي نفسك في ايه علشان نركز الفترة الجاية
واستطرد بمرح قائلا ما هو أنا مكنتش مركز يومها ولا ايه
تعالت ضحكات ريحانة قائلة لاااا ده أنت حكاية ورواية نركز في ايه بس يا عم الحاج ما اللي حصل حصل المرة الجاية أوعدك هخليك تركز
ثم تابعت بحب قائلة بصراحة يا زيدان أنا نفسي في ولد
قطب جبينه دائما المرأه تميل إلى إنجاب البنت لتبتسم قائلة أنت معندكش اخوات صبيان ونفسي أول خلفنا يكون ولد زيك كده في قوتك ويبقي سند ليك لما تكبر
استغرب حديثها لتوضح له قائلة مش معنى كده إن البنت مش سند بالعكس البنات دول نعمة في حياة أي إنسان بس نفسي في ولد شبيه ليك ليه معرفش
هز رأسه بمرح قائلا خلاص الدنيا
متابعة القراءة