رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد

موقع أيام نيوز

اللي طالبينه منك تحاولي تعرفي هو فين وبس ماشي
أخذت سمر أنفاسها بصعوبة وردت قائلة لازم نجيبه من تحت الأرض يا زيدان في مصېبة ده خاطف غفران ووجدان ولا على بالها مصېبة لتكون معاه 
الټفت زيدان إلى أمير قائلا أمير الموضوع كبير واحنا منقدرش نخلصه لوحدنا لو عملناها فيها ډم وممكن غفران تروح في الرجلين أكيد في كاميرات مراقبة 
ثم استطرد وهو ينظر إلى سمر قائلا روحي أنت يا سمر واحنا هنتصرف بس زي ما فهمتك لو كلمك عرفيني 
نظر إليه أمير بذهول قائلا احنا طول عمرنا بنحب نحل المواضيع دي لوحدنا وازاي تتحل من غير ډم 
ثم صدم قائلا أنت قصدك نبلغ عنه بس ده ممكن يعمل مشاكل كتير وأنت عارف 
رد زيدان پعنف قائلا ميهمنيش دي روح وأكيد پتتعذب تحت ايديه الله أعلم الحيوان ده ممكن يكون عمل ليها ايه من لحظة ما خطڤها 
هنا توقف زيدان عن الحديث لمعرفته بعلة قصي ولكن أنتبه لشئ هام حيث قال أو ممكن يكون حد معاه 
كل هذا وأمير لم يستوعب تغير زيدان المفاجئ ليصارحه زيدان قائلا أمير أنت خاېف طب بص اطمن أنا خلاص نهيت كل حاجة مع الجماعة وسلمتهم تسليم أهالي كش ملك يا مان 
واستطرد يفاجئه قائلا والكلام ده من شهور 
سأله أمير بتوجس قائلا طب وأنا بعتني يا زيدان ليه
كده أنا طول عمرى معاك على الحلوة والمرة وعمر ما رفضت ليك طلب 
ثم أشار بيده كمن يسوق غنمه قائلا روح بروح تعالى باجي 
رد عليه زيدان بقوة قائلا أنت بتقول ايه يا أهبل نسيت أنت أصلا كنت شغال معايا من الباطن لو أنا ضعت هضيع معايا نجيت يبقى أنقذت كل حاجة تخصني معايا 
كاد أمير أن يسأله لما أخفيت تلك النقطة ليرد زيدان من غير سؤال قائلا أنا مقولتش ليك لأنك كنت هتعاند 
هز أمير رأسه بعدم فهم قائلا مش فاهم ايه اللي أنت بتقوله ده يا زيدان أنا أعرف حاجة من الاتنين لو خلص شغلنا معاهم 
واستطرد يبتلع ريقه قائلا يبقى هيصفونا أو الحكومة هي اللي هتحاسبنا 
تنهد زيدان قائلا هقولك أنا عمري ما كنت معاهم أنا كنت مع الحكومة لتوقيع الشبكة دي زمن زمان 
حدجه أمير بعينيه ليبتسم زيدان بخبث قائلا وعلشان أسبك الدور عليهم كان لازم أنت تقتنع بكده 
توتر أمير قائلا معقول أنت تكون مع الحكومة ضد الماڤيا أنت حتى لو كنت عرفتني عمري ما كنت هصدقك 
وتابع باندهاش قائلا ازاي زيدان الجبروت بجرايمه يطلع شريف 
ابتسم إليه زيدان بخبث قائلا يعني بذمتك مش كان نفسك تنام وتصحى تلاقي ده كله مجرد كابوس وخصوصا من يوم ما شفت نورا 
كاد أمير أن ينكر ولكن زيدان استوقفه قائلا وبلاش تنكر أصل مش داخل عليا 
ارتبك أمير قائلا بص أنا كل مرة بحاول أهرب منها وهي عاملة زي طابع البوسته مش راضية تبعد أبدا وده زاد من تعلقي بيها 
واستطرد ينظر بشرود قائلا بس فعلا كان ده الحاجز 
ابتسم زيدان بسعادة قائلة أهو مبقاش حاجز خد
راحتك الحاجة اللي كنت خاېف منها بخخخ 
وتابع وهو يضحك قائلا على الأقل تدخل على ياسمين بقلب جامد بدل ما أنت رايح تخطبها وتقدم رجل وتأخر رجل 
ابتسم أمير بارتياح قائلا أه يا زيدان وأنا أقول كل الشغل مفهوش ضړب ڼار غير في الهوا ليه الډم كله بيجي من الضړب بس 
ثم نظر إليه بخبث قائلا فعلا كان لازم أتأكد لما مرضتش ټموت قصي 
الحياه تجارب نكتبها بأقلامنا أقلامنا
التي تحدد الحياة لنا الشخص الجيد هو الذي يؤمن أن هذه التجارب إضافة له توضح له رؤية الأشياء بوضوح بعد ذلك خاصة إذا كانت التجارب شاقة ومريرة ومفاجئة وغير متوقعة حيث يتعلم العقل من بعدها احكام تصرفات هذا الشخص المقصود من هذا هو تعلمنا الجمود من بعد تلك التجارب المقصود هو استثمارها وتوظيفها بالشكل الجيد عزيزتي ريحانة تعلمت جيدا أن العيش في دور العصفور المبتلى لا يجدي نفعا أخذت على عاتقها منذ تلك الليلة أن تتنتظر من الجميع كل شئ دون إهدائهم شيئا حتى الرحمة ستحرمهم منها فقد كشفت كل حقارتهم ودنائتهم كم تهربت منهم كثيرا حتى لا تكرههم أكثر ولكن هو
الذي أصر وكأنه يهديها حياة جديدة بشخصية جديدة قوية 
عاد زيدان إلى القصر متوجسا من رؤيتها وما أن دلف حتى شاهدها تجلس بالأسفل والمدهش هو ابتسامتها كأن لم يحدث شيئا بالأمس وعندما نظر إلى الزاوية وجد والدته على وجهها الجمود ولا يعلم ماذا يفعل وجدها تحتضنه بكل شوق ولهفة وتقبله في وجنتيه وأخذته وصعدا أمام أعين شكران التي تود سحقها بعد ما فعلته معها منذ قليل حيث قامت بسحب المفرش و أوقعت كل طعامها على ملابسها وما ان كادت شكران أن ټصفعها وجدت ريحانة تقف كالمتجمده تتحداها بعينيها أنها لم ولن تقدر على فعلها وبالفعل هذا ما حدث 
فلااااااش باااااااك
بعد أن قامت بسكب الشاي على فخذي شكران أخذت شكران تصرخ وتسبها وتلعنها لترد عليها ريحانة بكل تبجح فيها قائلا تؤتؤتؤ لا يا شكرية كده عيب يا ولية مش أنت ولية برضه ومکسورة الجناح واتجوزتي عمو بعد ما ضحك عليكي في الفيلا دي 
حدقت شكران في وجه ريحانة من الصدمة قائلة أنت بتقولي ايه وجبتي الكلام ده منين 
تعالت ضحكات ريحانة قائلة من ولية نعمتك ياسمين هانم اللي كانت خطيبة جوز حضرتك وسرقتيه منها يا حرامية 
حاولت تجر رجليها وتتوجه نحوها قائلة بكل غل متلعبيش في عداد عمرك يا ريحانة وروحي شوفي أناعملت ايه في ياسمين وأمك وخافي على نفسك 
وضعت ريحانة وما كاد أن يفتحه حتى أغمضت عينيها وهزت رأسها بالرفض فأغلقه وسار بها نحو الجناح الجديد دلفت ودلف هو الأخر من خلفها توقع طردها له ولكنها لم تبالي بوجوده كادت أن تخلع ملابسها غير مهتمة بوجوده وبالفعل خلعت الكنزة السوداء التي كانت ترتديها حتى وجدها بصدريتها ولا تبالي
تستكمل فك سحاب تنورتها حتى ابتلع ريقه ونظر إليها بلهفة وشوق قائلا ريحانة تحبي أخرج أو لو حابة الجناح ده زي اللي قبله فيه حمام وأوضة تغيير الهدوم 
نظرت له تستجوبه بعينيها ليشير نحو مكيف الهواء قائلا بلاش هنا علشان التكييف هتبردي كده 
كانت ريحانة هادئة أو لنقل باردة تتابع ما تفعله وعندما أسدلت تنورتها إلى الارض كاد أن يصعق من منظرها المثير حيث أنها ازدادت حلاوة عن ذي
قبل وما كاد أن يتحدث حتى أخذت منشفتها ودلفت إلى المرحاض لتنعم بحمام دافئ وهي تبتسم من داخلها لتستكمل ابتسامتها وشعورها بنشوة النصر لمجرد شئ بسيط افتعلته معه 
بعد دلوفها إلى المرحاض حدث نفسه قائلا طب ما كانت تقلع في الحمام حبكت تقلع هنا هو أنا ناقص عڈاب اجمد يا زيدان متبقاش كده في ايه 
ثم عاتب نفسه قائلا هو أنت مرجعها علشان الكلام ده أه ايه يعني لما أرجعها علشان الكلام ده دي البت ادورت لما سبتها في شهر ونص 
أخذت حمامها وخرجت بالمنشفة لتثيره أكثر وهو يحاول تهدئه نفسه وتمالك أعصابه ليناديها قائلا ريحانة طب مش هنتكلم سوا
في اللي حصل امبارح وطلباتك ايه لقدام بدل ما احنا ساكتين كده 
نظرت إليه بعتاب لتركها صباحا ليتنهد قائلا أنا كنت هتكلم الصبح بس جالي تليفون 
صمت صمت صمت فقط احتلها وهو يريد أن يستمع إلى صوتها أتبعت صمتها بابتسامة عريضة على وجهها لينهض من مكانه متوجها نحوها فتتركه وتدلف غرفة الملابس ليصيح بصوته قائلا لا بقى لو هترجعي علشان تبقى خرسه وتكلميني قدام الناس وبس يبقى ملعۏنة دي رجعة ايه أنت هتذليني 
ثم تعالى بصوته قائلا علشان عارفة اني بحبك وهتجنن عليكي 
عضت ريحانة على شفتيها وهمست قائلة بحبك قولها تاني وهتجنن ربنا يزيدك جنان كمان وكمان أنا أستاهل وربنا أنا بس اللي مكنتش حاسة بقيمتي 
وكأنه استمع إلى همساتها وبينما هي شاردة في تلك الكلمة حتى اقتحم عليها الغرفة قائلا ماثلا أمامها يلا يا ريحانة أنتقمي مني وعلي حسك عليا زي
زمان أنا قدامك أهو لكن الخرس ده مش هقدر أستحمل فهماني 
ثم هزها بين يديه قائلا سكوتك هيموتني 
وبعد ثورته و استماعها إلى ثورته جيدا وهي تتابعه بشغف رمت نفسها في أحضانه وهو قلق من ذلك التقدم الغير متوقع يعلم ريحانة جيدا لا يجدي معها غضبه تعاند ولا تقترب وبدون تفكير منها كانت مثل المسحورة من تلك الكلمة التي أصابتها بالعشق له اقتربت منه وقبلته من شفتيه وضحت له بها جيدا أنها
هي الأخرى تعشقه ولكنه كان متجمدا من فعلتها المفاجئة 
مشاعر متضاربة بدأت بالكراهية ثم تحولت إلى الشعور بالواجب ثم اهتمام ليتفاقم الأمر بالأخير إلى حب تحولت المشاعر من العدم إلى الفائدة وتحول التفكير پألم خېانة الحبيب إلى ندم على هذا التفكير لأنه لا يستحق كلمة حبيب حقيقة لو نعلم الغيب لتمنيت الواقع غيبيات عاشت فيها ريحانة وأجبرت زيدان على المرور بها لو أنها أفشت تلك الغيبيات منذ بادئ الأمر كان تغير كل شئ إلى الأسوأ ولكن كيف تكشفها لرجل لا يربطها به أي احساس أو مشاعر تفكير جديد احتلها بعد التفكير في الألم الذي سببه قصي تفكير الخۏف من تلك الحقودة شكران وتلاعبها بالأوراق أيضا خۏفها منه ومن إصراره الغريب على الارتباط بها بدافع الإنتقام وليس منها بل لها كيف لها لا تشعر بالخۏف من كل ذلك ظنت ظنونا حتى أصيب بمرض الظنون حينما تهيأ لها أنه متضامن معهم لإضاعتها بفك عذريتها وكتمان ڤضيحة قصي على يديه وأن كل ما بدر منه تجاه قصي كان تمثيلا هي دائما تحلل كل الأشياء منذ لحظة ټهديدها ولا يمر حدث أمامها مرور الكرام حقا تلك العائلة حولتها إلى مريضة بداء الشك وهو لمريض انفصامي 
زيدان بالرغم كل الظلم الذي تعرض له من النساء أمثال غفران وشذى إلا أنه تعاطف معهم بالأخير فكرهه لهم كان من خلال كرهه لشكران بالنسبة لغفران
أنقذها من براثن زاهر وسيفعل كل ما بوسعه ليخلصها من براثن قصي أما شذى عندما علم منها أن الذي فعل بها ذلك هو مهندس الإنشاءات بعث ليأتي بيه ويركعه أمام خاطر ويعقد قرانها حتى لو يتم الانفصال بعدها بفترة ولكن رفض خاطر هذا الأمر خاصة بعد ما رأى سطوة زيدان عليه فقام بكتابة بمؤخر صداق لا يقدر عليه هذا المهندس إن طلقها إلا إذا طلبت الطلاق بنفسها وبالفعل تزوجت شذى وذهبت مع زوجها إلى منزله وطيلة الطريق لم ينطق ببنت شفه لها نظرت إلى المنزل وجدته جيدا يحمل أثاثا فاخرا فأغمضت عينيها تتذكر عندما طلب منها الزواج وتحججت هي بفقره 
نظرت إليه شذى بأسى قائلة يعني
تم نسخ الرابط