رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
المحتويات
تشعره باهتمام خاص به نعم تقلق عليه ولكن لا تقولها بلسانها ولكن وجدته يزيلها فقررت التنحي عنه بقلة حيلة قائلة أنا شايفة انك أعصابك تعبانة اطلع غير هدومك وخد شاور على بال ما أحضر الفطار
ثم نظرت إلى الخارج والشمس بدأت في السطوع قائلة احنا بقينا الصبح وبعدها تنام وتصحى نتكلم سوا
نظر إليها من شعرها إلى أسفل قدمها باستهزاء وهز رأسه بيأس منها وقلة الحيلة من برودها تمتلكه وتغاضى عن أخطائها وصعد إلى غرفته لتنظر في أثره تضع يدها على صدرها موضع قلبها تتنهد براحة بعد التعب وتجمد جسدها تحمد
هي وهو والشكوك التي من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة تركت الهاتف من يدها وقررت الصعود إليه لتعلمه بأمر الهاتف ولكن ما ان اقتربت من بابه حتى سمعته يتوجع قطبت جبينها متسائلة فيما بينها مما يتألم ألم يقل أنه لم يصبه مكروه فتحت الباب ونظرت إليه بتوجيه إلى موضع الألم ليعود إلى ما كان عليه لم يرد أن يظهر أي علامات للألم استوقفتني باهتمام وكم اعجبني اهتمامها قائلة أنا حضرت الفطار
تدلت شفتي ريحانة استغراب على قصر المدة ما بين أمير ونورا وتواصلهم سويا لهذه الدرجة فقطبت نورا جبينها على تأخر الرد فهتفت بعذوبة قائلة أه يا واد يا تقيل بتتصل تسمع صوتي وبس طب غنيلي يا مرمر ولا أقولك كفايه صوت تنهيدتك
ردت عليها ريحانة بغيظ تفاجئها بصوتها الحاد قائلة ده معداش أسبوع على معرفتكم ببعض وخلاص بقا أمير حبك يا نورا أنت يا نورا يا للي كنتي رافضة الحب
توترت نورا وابتلعت ريقها قائلة رررريحانة ! أناا أصل أنت بتتصلي بيا
دلوقتي ليه أنت اطلقتي اوعي وبعدين ده أمير مهون عليا غيابك
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة لسه قافل! أنت بتحطي نفسك في الڼار وبتكويها يا نورا أنا مكنتش معاكي طول الوقت
ثم أردفت لتحثها على بر والدتها قائلة وبعدين عندك مامتك أكثر واحدة تهون عليكي
زفرت نورا بحنق قائلة أنت
عارفة علاقتي بماما يا ريحانة وبعدين مش يمكن أمير اللي مش عاجبك ده في يوم من الأيام هو وزيدان يبقوا أحسن من زفت الطين
تنهدت ريحانة قائلة أول اما وصلنا هنا كانت كل حاجة تمام لغاية ما الهانم شذى بعتتلي رسالة اضطريت أكذب عليه وأقوله بابا وسامر
وتابعت بتعب قائلة سابني ومشي واتصلت بالهانم
ضړبت نورا بيدها على رأسها بغيظ قائلة غبية وهتفضلي طول عمرك معندكيش ذكاء أنت غلطتي لما كذبتي عليه لأنه أكيد هيعرف وده هيزود الشكوك ما بينكم
واستطردت پغضب قائلة وطبعا ده كان طلب الهانم
زفرت ريحانة بحنق لتتفهم نورا ضيقها فهتفت بحنان قائلة طب متزعليش مني حقك عليا أنت عارفة يا ريحانة أنا ببقى عايزاكي جريئة وهما عايزين يقضوا عليكي
وأكدت لها قائلة وأكيد هو اللي خلاها تعمل كده معاكي
تنهدت ريحانة قائلة شذى بعتت في الرسالة أنه معرفش وإن في خطړ على زيدان فاضطريت اعمل كده ويا ريتني ما عملت
استطردت ريحانة پخوف قائلة عرفت منها إن هو وحاتم
وتابعت وهي ترفع حاجبيها بغيظ قائلة أو يمكن حاتم وقصي اتفقوا معاها عليكي
هزت ريحانة رأسها بتأكيد لنفي هذا الكلام قائلة طبعا أنا فهمتها اني مش مصدقاها واني مش
هبعد عنه بس برضه كنت خاېفة خصوصا اني كنت لوحدي هنا
و زفرت قائلة اتصلت عليه لأني قلقت
تلهفت نورا قائلة برافو عليكي يا ريحانة وطبعا قلتيله اللي الحرباية قالته ليكي صح
وأخذت تصفق بيدها قائلة هو ده الكلام إنما نظام تخبي وتداري ده مش في مصلحتك وهيضيعك
زفرت ريحانة بحنق قائلة معرفتش أقوله لأنه قالي معايا مكالمة تليفون زي مكالمتك مع أبوكي وسامر
تفهمت نورا كل شئ فردت قائلة يبقي شك يا حلوة انك مكنتيش بتكلميهم أو الهانم لما ملقتش منك رجا اتصلت عليه ده لو فعلا قصي وحاتم اتفقوا على قټله
ثم لمعت فكرة خبيثة في رأسها قائلة أنا ممكن أقول لأمير
حنقت ريحانة قائلة مفيش داعي يا نورا لأنه عرف لأن البيه لسه راجع من ساعة ومتبهدل أخر بهدله وأنا لما شفته قلتله كل حاجة
ثم استطردت قطبا لجبينها قائلة العجيبة بقا انه معلقش على مكالمتها
صړخت نورا قائلة يا برودك يا ريحانة سايبك من امبارح الساعة سبعة لغايه تاني يوم وأنت ولا اندهاش للدرجة دي هو مش فارق معاكي
واستطردت تجز على أسنانها قائلة طب خافي على نفسك
أغمضت ريحانة عينيها قائلة تفتكري أنا حتى لو بكرهه هعمل كده وأنا عارفة انك مش هتصدقيني زيه بس أنا خفت عليه أكتر ما خفت على نفسي
أنتفضت نورا من مكانها وتذكرت كلمات أمير لها أن ريحانة من قبل زيدان حتى في مكالماتها فابتلعت ريقها پخوف قائلة أنا مصدقاكي يا
ريحانة واعذريه هو نفسه يشوف في عينيكي انك خۏفتي عليه أكثر من خۏفك على نفسك
ووضحت لها أكثر قائلة لأن بوجودك معاه ممنوع تخافي على نفسك
هزت ريحانة رأسها بتفهم لحديث نورا واقتناعها به أنها لا بد أن تشعره بذلك الشيء الذي يتمناه تذكرت عندما سمعته يتألم وعندما دلفت لتراه قام بمدارة أوجاعه عنها لاعتباراها غريبة ولكن ليس لديه ذنب بهذه الغربة هي التي أرادت الاغتراب عنه وعن جميع الرجال لظنها أنهم كلهم قصي وحاتم وأمير رغم إثبات زيدان لها في الكثير من المواقف أنه مختلف في كل شئ اتركيني يا من احتليتي تفكيري حتى في نومي حرريني من قيودك ما ذنبي لتكوني متسلطة على كياني كنت لا أبه إلى أي واحدة من النساء جئت لأمتلك مصيرك وجدتك تمتلكين مصيري بعد إجباري لك على دخول حياتي أصبحت غير متزن ورأيت كل الأشياء بنظرة مختلفة عن ذي قبل جئت لأمد يدي إلىك للمساعده فوجدت أني أنا الذي أحتاج إلى يدك أرجوك حرريني من سطوك ومن عطر الريحان الذي اتخذته حجه للمرور إليك ويا ليتني ما فعلته فاستنشاقي له جعلني مأسورا بك أريد أن أتحرر من تلك الرائحة رائحة أوهمتني يوما أنك ستكونين ملكي ولكن أحزنتني اليوم وأنا أستنشقها فيك ممزوجة برائحة الخۏف ازدادت همومي عندما أدركت أن خۏفك لم يكن علي
لم يستطع زيدان النوم رغم تعبه أخذ يتقلب على فراشه وبعد مرور الوقت هبط إلى الأسفل ليبحث عنها و يستفسر لما لم تصعد بعد إتمام المكالمة حيث ظلت جالسة مكانها شاردة فيما حدث حتى حالفها النوم وتسطحت على تلك الأريكة التي تجلس عليها ما أن وجدها غارقة في نومها حتى جلب الكرسي وجلس أمامها يمعن النظر إليها وهي نائمة مثل الملاك البريء الذي لا يريد شيئا سوى راحة باله فقط يتأمل شعرها الكستنائي المموج الذي لم يلفت نظره يوما طيلة السنوات التي عرفها بها يأتيه في ذكرياته مشهد لفت أنتباهه في إحدى تلك الحفلات التي التقيا بها سويا مشهد قصي ليشعر أن هناك عاصفة دبت بداخله يحدث
نفسه قائلا مش ممكن اللي بيجرى ليا ده وصل بيا الحال أغير من ماضي هي مكنتش ملكي فيه واسمها ايه الحالة اللي بتحصل معايا دي
وأضاف بضيق قائلا ما النطع التاني أكيد مش بيغير
ليسخر هنا صوت العقل منه قائلا جرى ايه يا زيدان يا حبيبي أنت نسيت كلام سمر ولا ايه
ليدمره أكثر صوت العقل قائلا مش هي قالت ليك برضه
أنت لا يمكن راجل يغير منك لأنك مش بتعرف تتعامل مع أي واحدة ست
زفر بحنق محدثا نفسه مفيش ست
تستاهل أصلا ثم انهم مش عايزين مشاعر دول عايزين فلوس وبس
ثم أشار إليها قائلا ما عادا اللي قدامي دي علشان كده بتنفخ لما وپتخاف على نفسها وبس
تململت في نومها وفتحت بنيتها الفاتحة والتي تميل إلى بحر من العسل المصفى وابتسمت له مما دفعه إلى الاستغراب قائلا يعني مخوفتيش مني أول ما فتحتى عنيك أنا كنت هقوم على فكرة بس قلت ان نفسي أفزعك وأكمل عليكي بموال امبارح
واستطرد بسخرية قائلا لقيتك بتضحكي
نهضت وجلست نصف جلسة رفعت شعرها من على وجهها ثم رفعت أصبعها باڠراء ليوقفها بقبضته هي مازالت مستمرة تبتسم بخبث قائلة أنا كنت خاېفة علشان مكنتش متعودة أصحى الصبح ألاقيك في وشي وبعدين أنت كنت موطي على وشي أوي ولا اللي
ثم استطردت بكلماتها الساحرة وهي تتأمله
بحب قائلة إنما أنت الوقتي حاجة تانية
عقد ما بين حاجبيه قائلا حاجة تانية ازاي يعني مش فاهم
كنت لابس وش مرعب يومها ودلوقتي قلعته ولا أنت اللي تليفون نورا غير طريقتك معايا
واستطرد باستهزاء يعايرها قائلا ما أنا عارف
تضايقت قائلة بحنق واضح جدا انك عارف كل حاجة وذكي ما شاء الله طالما كده استغربت ليه اني مخوفتش
واستطردت پغضب قائلة بس على فكرة لو نورا ليها تأثير مش هيبقى كمان وأنا بصحى من النوم
لوى شفتيه بسخرية قائلا أه تصدقي عندك حق دي مفاجأة طب تمام كل يوم الصبح هتصحي على وشي و هنشوف بقا هتصمدي لامتى
ثم رفع كتفيه بغرور قائلا أنا عن نفسي بالي طويل
رفعت حاجبيها وابتسمت بسخرية واردفت قائلة جميل أوي ان يكون نفسك طويل وخصوصا
الفصل السابع عشر
واستطرد بإستهزاء قائلا وأنت ادلقتي زي الجردل يا هانم الست شذى اطردت من هنا كتير
ابتعدت عنه لم تصدقه ليزفر بحنق ويقف بجوار أذنها قائلا بحدة الموقف اللي حصل دلوقتي هيحصل تاني وتالت ورابع مطلوب من سيادتك ايه البرود
رد عليها بحزم قائلا ليه
صمتت ونظرت إلى الأرض ليسألها پغضب قائلا ولا غلطتي وعلشانك كنتي متجوزة محدش قدر يفضحك زي الست شمس والدتك
جحظت بعينيها أيريد إيلامها أكثر لتهتف بۏجع قائلة لا يا زيدان أمي مكنش دافعها الإهمال كان دافعها الفلوس
ثم استطردت بسخرية قائلة بابا كان بيحب ماما جدا بس غلطته إنه مكنش بېخاف عليها أما أنا
كانت تتجرع الألم وهي تتحدث ليستوقفها بقلبه قائلا بأسف
متابعة القراءة