رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول

موقع أيام نيوز

إيه اللي جابك حاجة عجيبة والله 
هتف بخفوت وهو ينظر لها بحزن شديد
يسكن ملامحه بوضوح قائلا 
جت عشان أطمن عليكي إيه مش من حقي أطمن عليكي بعد ما عرفت أنك في المستشفي وأنا متأكد أنه بسببي
قهقهت ضاحكة بسخرية وقالت بأستهزاء من حديثه 
تطمن لا والله كتر خيرك ومين قالك أنه بسببك ده أخر حاجة ممكن أعملها آني أزعل علي إنسان أنا نفسي مش فارقة معاه قال بسببك قال
وأدارت رأسها للجهه الأخري وشعرت بدمعة تجمعت في جفني عيناها وضع سبابته أسفل ذقنها وجعلها تنظر له أشاحت نظرها بعيد عنه وهو يمسك رأسها فسقطت دمعتها رغما عنها 
هتف پألم يعتصر قلبه من رؤية دموعها تنهمر بسببه قائلا 
أنا دلوقتي أتأكد آني مستاهلكيش فعلا لما دموعك تنزل بسببي وتدخلي المستشفي بسببي يبقي مستاهلكيش ياأثير ولا أستاهل قلبك وتبقي كتير عليا
تألم قلبها من حديثه وهو يثبت لها أنه تنازل عنها مجددا فلعنت قلبها علي عشقه لهذا القاسې وعديم الرحمة بها وبقلبها فصړخت به بإنفعال وهي تبعد يده عنها بقوة قائلة 
أنت فعلا متستاهلنيش الراجل اللي يتنازل عني وميحاربش عشاني يبقي ميستاهلش ضفر مني الراجل اللي ېخاف يواجه أبوه ويقنعه أنه عايزني يبقي آنا خسارة فيه الراجل اللي يقبل الهزيمة من قبل ما يحاول يبقي مليزمنيش صدقني آنك حتي لو دخلت بيتي وطلبتني أنت وأبوك وكل عيلتك ولو وقفت علي رأسك مش هتجوزك ولا عايزك
كانت تتحدث ودموعها تنهمر في تزايد مستمر وكلماتها متقطعة بسبب شهقاتها التي تدل علي ألمها رغم رفضها له سقط حجابها علي كتفها من شدة أنتفضت جسدها أثناء حديثها أقترب منها بحنان ومسك حجابها ولفه لها مجددا يخشي إن يري شعرها مادامت ليس حلاله ويحق له رأيته رفعت نظرها له باكية بشدة وترتجف بين ذراعيه بذهول من فعلته وبرود أعصابه وهي ترفضه مدي حياتها نظر لعيناها يحتضنهما بعيناه بدفء مادام لم يستطيع ضمھا هي إلي صدره ليطمئنها ثم هتف بلهجة دافئة مليئة بمشاعره الذي لم يعترف بها ويده تربت علي رأسها فوق حجابها قائلا 
أنا متنازلتش عنك ياأثير أنا سحبت طلبي عشان أنتي جوهرة غالية لازم تتصان عشان أنتي ست البنات كلها وزيك زيهم وأكثر شويتين مينفعش يبقى عندي أهل وأب وعم وخالين وأجي أطلبك لوحدي لازم أخليك زي كل البنات أدخل بيتك مع رجالة العيلة كلها أطلبك من أبوكي ولي أمرك ورجلك الأول سحبت طلبتي عشان عم حبيب هو رجلك الأول مينفعش يبقى عايش وفي نفس وأروح أطلبك من أخوكي وفي بيته عشان أبويا مش عايز أبوكي عشان أنتي بنته الوحيدة وأكيد زي كل أب مستني اللحظة اللي يحط أيده فأيد عريسك ويكتب كتابك ويسلمك بأيده له ويوصيه عليكي مينفعش أحرمه من كل اللحظات دي اللي مش هتكرر عشان أرضي أبويا سحبت طلبي عشان غلطت لما طلبتك من
عمته كان لازم أطلبك من راجل أنا متنازلتش عنك وعمري ماهتنازل عنك مهما حصل أنا بعدك عن الضغط بتاع أبويا ومعارضته لحد ما أحل مشاكلي معه واجيلك بيتك زي كل البنات وأقعد آنا وأبويا والرجال كلها وتتشرطي أنتي زي كل العرايس وزيادة كمان ومقللش من عم حبيب وكرامته كرجل ولا كأب لان ببساطة بنته جوهرة صعب تلاقي زيها مش رخيصة ولا بايرة ولا حتي فيها عيب عشان أدخل أطلبها لوحدي ولا حتي أجبره علي الموافقة علي اي حاجة بابا هيقولها عشان الخلاف اللي بينهم وعشان ميزعلش بنته ولا يزعلني يجي علي نفسه ومش عايز يجي يوم وأبويا يخيرك بيني وبين زيارة أهلك عشان الخلاف اللي بينهم عايزك تعيشي في بيتي رأسك مرفوعة متنحنيش أبدا عشان أنا هأخدك رأسك مرفوعة من بيت أهلك ياأثير آنا ببساطة بحل مشاكلي الأول وجايلك جايلك أنا متنازلتش عنك عشان تدخلي المستشفي بسببي أنا كل اللي عملته أني لاقيتك نجمة في السماء مش اي حد يوصلها وعشان أوصلها لازم أكون قداها بجد وأستاهلها وعشان أستاهلها لازم أحارب عشانها من غير ما أدخلها في حربي عمرك شوفتي ملك يدخل حرب ويأخد ملكته معاه عشان تتصاب لا بتقعد في قصرها معززة مكرمة أوعي فيوم تقولي أني أتنازلت عنك أنا عندي 31 سنة وعمري ما عوزت حاجة قد مانا عايزك وعمري ما دخلت حياتي كلها ست تحت أي مسمي ولا حتي صديقة لحد ما قابلتك بعد ما كبرتي بقيت هتجنن عليكي ومش عايز غيرك وأكتفيت بيكي من عالم الستات كلها لا من العالم كله رجال وستات أوعي تمرضي ولا تتعبي تاني أوعي ټأذي نفسك بأي طريقة لأنك بقيتي حلمي الوحيد اللي يارب أطلع قده وربنا يقدرني وأحققه .. 
كانت تستمع لحديثه بذهول مع كل كلمة صغيرة يتفوه بها ينبض قلبها بقوة وجنون له وهو يتحدث عنها هكذا وعن رغبته بها وكيف جعلها ملكة في حرب ونجمة تلمع بالسماء وجوهرة لؤلؤ غالية ونادرة توقفت عيناها عن البكاء وشعرت بأنها لم تستطيع البقاء في هذا السرير أكثر ولا تريد الدواء فهو أعطاها ما يكفي لشفاءها وتلاشت چروح قلبها وبكاءه بحديثه وأصبح قلبها وكأنه جديد لم يجرح يوم ولم يشوهه شئ نقي بهذا الحديث وحبه العاذب بداخلها ومشاعره المقدسة التي تبث منه مع كل حرف يتفوه به أبتسمت له كالبلهاء وهي ترفع رأسها للأعلي له وهو يقف ومازالت يديه علي رأسها وينظر للأسفل لها بدفء وعيناه تخبرها بفيضان من العشق يسكن بداخله لها وحدها صدق حقا حينها قال بأنه أكتفي بها وحدها ..
تمتمت له ببراءة مبتسمة له بسعادة تراقص قلبها الصغير 
قول والله
أنحني قليلا حتي أصبحت رأسه مقابل رأسها وهتف بخفوت يهمس لها وحدها يخشي إن يسمعه أحد أخر غيرها قائلا 
والله
عضت شفاتها السفلي بخجل شديد من قربه هكذا منها وأنفاسهم تختلط مع بعضهم البعض بسبب قربه هكذا وتوردت خدودها بلون الأحمر من شدة خجلها مظهرها الطفولي وهي تداعب شفتيها الصغيرة بأسنانها خاجلة منه وحده كفيل بأن يجعله يضحك عليها فهتف بثقة يغازلها بحب قائلا 
أهو أنا مجبنيش للأرض ولبسني فقلبك ودبسني فيك غير الفراولة دي وكسوفك اللي عمري ماشوفته غير فيكي
أشاحت نظرها عنه للأسفل بخجل أكثر من غزله بها وهتف بخفوت شديد وصوت مبحوح من خجلها قائلة 
بس لو سمحت عشان بتكسف
فزاد أحمرار وجهها أكثر فضحك بخفوت عليها
وقال بهيام 
أحلي كسوف وأطعم فراولة وبطلي كسوف عشان لو أحمرتي أكتر من كدة هرتكب چريمة وأتسجن بسببك ده لو طلعت من تحت أيد أخوكي وأبوكي فيا نفس ومموتنيش
رفعت نظرها له بحزن شديد وقالت بأندفاع خوفا عليه 
بعد الشړ عليك
أبتسم لها ثم أبتعد عنها وعاد لكرسيه بجوار السرير فهتف بقلق عليها قائلا 
أوعي تفكري بغباء تاني وتمرضي وتدخلي المستشفي وتتعبي تاني متقلقنيش أكتر عليكي وتزودي همي لأن لو جرالك حاجة هقع ومش هقدر أقف تاني أنا بستقوي بيكي ياأثير
أشارت إليه مبتسمة بالموافقة سألها بجدية يريد أن يطمن قلبه عليها وهو ينحني للأمام ويضع ذراعيه علي ركبته قائلا 
أنتي هتستنيني مش كدة مش هترفضني لما
تم نسخ الرابط