رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
المحتويات
مرآة التسريحة ظل أحدهما خلف شرفة غرفتها ألتف لها مجددا وهو يحاول أن يشتت أنتباهاحتي لا تشعر بالخۏف أو تعلم ذلك الشخص بأنه رأه فقال مردفا
أنتي فطرتي ولا لسه
لسه تحب أحضرلك فطار
قالت بأبتسامة تنبث من عيناها أشار إليها بنعم وعيناه علي الشرفة يريدها أن تخرج من الغرفة قبل أن ينشر رياح عاصفته في المكان أقتربت خطوة منه متجهة إلي الباب
رأي ذلك الشخص يخرج مسدسه ويكسر بيه شرفة غرفتها صړخت دموع بفزع فجذبها من يدها وأخافها خلف ظهره وأطلق رصاصة نحو النافذة دون أنتظار شئ ركض نحو الشرفة وفتحها ولم يجد أحد نظر في الشارع فوجد ذلك الرجل يركب علي الموتسكل خلف صديقه وهرب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مر من أمامها شاردا يفكر فيما حدث أوقفه صوتها وهي تقول
أنا معيش هدوم
أشار إليها بنعم دون أن يستدير لها خرج من الغرفة ثم عاد إليها ببعض الملابس الخاصة بزوجته المټوفية تجهزت من أجل الذهاب معه إلي حيث لا تعلم
دلف سعيد إلي مكتب معتصم وجده يجلس علي كرسيه أمام المكتب يباشر عمله بأتقان ومهارة أقترب منه ثم مد يده بملف يضعه على المكتب وقال محدثه
التقرير اللي حضرتك طلبته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عملت ايه في الموضوع التاني
وقف سعيد يضم كفيه أمامه بخذلان وقال بخفوت وخوف من هذا الرئيس الغاضب
ملحقش يدخل الشقة إلياس شافه فأضطر يهرب قبل ما يمسكه ويكون ورقة لټهديد حضرتك
قڈف معتصم الملف بوجهه غاضبا من فشل رجاله المتكرر وضړب المكتب بقبضته وقال
عشان أغبيه حتة ضابط مفعوس مش عارفين تخلصوني منه مش قادرين علي الشغل ولا قده قولولي وأنا أجيب غيركم يشتغل بربع مرتبكم
يافندم إلياس مش زي أي ضابط
إحنا قبل ما خطي الخطوة بيكون مستنينا إحنا غلطنا لما فكرنا أن مۏت مراته هده وكسره
أخبار أخته ايه
أبتسم سعيد بشړ وقال بجدية
في جامعتها دلوقتي
فتح معتصم شرفة المكتب وأتجه نحو مكينة القهوة ثم أحضر فنجانه وهو يقول بجدية ونبرك ټهديد محذره من أي خطأ
عايز أشوفها وأياك من أي غلط المرة دي مفيش حاجة أسمها رجالتك لو مجبتهاش آنا هأخدك رقبتك الحلوة دي من علي كتفك
وضع سعيد يده اليسري علي عنقه وأزدرد لعوبه وقال بصوت مبحوح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أشار إليه معتصم بالرحيل وهو يرفع فنجانه إلي شفتيه ثم أرتشف القليل منه بعد أن غادر مساعده وهو يفكر بأعماله المتوقفة بسبب هذا الضابط الذي يدعي
الشرف والكرامة فلديه كبرياء أكبر من أموال معتصم وبحار لا يستطيع أحد أقافها أو جعله ينحني له
دق جرس الباب خرجت أثير من غرفتها ثم فتحت الباب ورسمت بسمة مبهجة علس شفتيها فور رؤية أخاها أمامها فعانقته بسعادة وهي تقول مردفة
أخيرا أفتكرت أن ليك أخت تسأل عليها ياحضرة الظابط
أبعدها عنه وهو يقول ببرود
أمك هنا
نكزته في كتفه تساكشه بحديثها
يا سلام قول بقي أنك جاي تصالحها عندك في المطبخ
خليها معاكي
قالها وأتجه إلي الداخل نظرت بأستغراب له ورأت دموع تقترب منها من خلف الحائط خائڤة وصامتة ويظهر عليها توترها بوضوح أكتفت ببسمة صغيرة وأدخلتها إلى الداخل
دلف إلي المطبخ ووجد أمه تقف أمام البوتاجاز وتطهي الطعام أردف ببرود شديدة
أمي
سمعت صوته وأصطنعت الڠضب حتى أنها لم تلتف له أقترب منها وقال
ممكن خدمة منك
أستدارت له بذهول فهو لم يأتي لمصالحتها كما أعتقد الجميع بل جاء لسبب أخر يجهله الجميع ويعلمه هو فقط سألته بفضول
خير ياحضرة الظابط
ضحك ساخرا فالجميع يردعوا بضابط الشرطة في حديثهم بدلا من أسمه جلس علي أحد الكراسي وقال
في بنت برا غلبانة جدا مالهاش أهل ولا حد
بترت جميلة الحديث من فمه بحديثها قائلة
وجايبهالي عشان أساعدها دي بقي اللي أبوك شافها في بيتك ولا واحدة غيرها
أشاح نظره بعيدا عن عيناها ثم وضع يديه في جيبه مع تنهيدة قوية وزفر من تعقبهم علي تصرفاته كطفل صغير وقال
هي عندها 17 سنة
زفرت أمه بضيق من تصرفاته وخرجت من المطبخ قائلة
لما أشوف أخرتها معاك يابن بطني
دلفت للصالون وهو خلفها فرأتها تجلس مع أثير تتفحص المكان بعيناها وتنكمش في ذاتها وكفيها يحتضنان بعضهما البعض بتوتر أقتربت منها جميلة بذهول من جسدها الضئيلة وعيناها البريئة الممزوجة بنظرة خوف من العالم بأكمله وكافة الناس أجمعين جلست جميلة بجوارها ثم نظرت له بشفقة علي حال هذه الطفلة ثم أردفت بصوت حنون وهي تربت علي كتف دموع قائلا
أسمك إيه ياحبيبتي
نظرت دموع له بأرتباك فأشار إليها بنعم عادت بنظرها إلي أمه ثم قالت بخفوت
دموع أسمي دموع
شهقت أثير بذهول وقالت
ليه الأسم الحزين ده
أثير قومي أدخلي جوا
قالتها جميلة بصرامة بعد أن رمقتها بنظرة جدية حادة وقفت أثير ودخلت إلي غرفتها أربتت جميلة علي قدم إلياس بحنان وقالت بإبتسامة
قوم شوف وراك إيه
وضع يديه علي ركبتيه مصاحبها بتنهيدة خفيفة ووقف وقفت دموع بسرعة مع وقوفه أردفت جميلة بهدوء مبتسمة قائلة
أقعدي يابنتي هو هيروح شغله ولا هتروحي معه الشغل
نظرت دموع له پخوف من تركها في هذا المكان الغريب كانت نظرتها تترجاه بعدم تركها هنا وحدها أشار إليها بإيجاب ودلف إلى غرفة أخته
جلست جميلة معاها وأبتسمت لها وبدأت تسألها عن حياتها وتخشي دموع أخبارها بحقيقة كونها راقصة حانة
نزلت نارين من الأعلي ووجدت فريدة تجلس علي أحد الكراسي أمام البار وترتشف كأس من العصير
أردفت نارين بغيظ قائلة
هي الهانم مورهاش شغل قومي أنجري نضفي المكان مع باقي البنات
صړخت فريدة بتذمر وهي
تقف وټضرب البار بيدها قائلة
حاضر
ودلفت إلي الداخل جاء سيد إليها وجلس بجوارها نظرت له بأشئمزاز ثم للأمام وقالت
يعني المحروسة مشرفتش ولا أنت ناوي تسيبها هربانة كتير ولا أنت مستغني عن رقبتك لما تلف حوالها حبل المشنقة
هجبها النهاردة بليل تكون عندك وتحت أيدك
قالها وهو يقف بملل وغيظ من تصرفات دموع وهروبها
تجولت أثير في المول وسط محلات الملابس بصحبة دموع لكي تشتري لها ملابس جديد كما أمر أخاها الأكبر
أشتروا الكثير ثم جلسوا في كافي المول جلست أثير تراقب هذه الطفلة التي بصحبتها وتأكل الأيس كريم بأنبهار وسعادة تعلو وجهها ساكنة عيناها الخضراء لتجعلهم أجمل بكثير
كانت تنظر حولها بذهول من عدد البشر الموجودين حولها في هذا المكان الذي لم تراه مثيل له من قبل في حياتها أو أحلامها وبسمة مشرقة مرسومة علي شفتيها الصغار
دفعت أثير الحساب وخرجوا معا من باب المول الخارج
هنروح فين
سألتها دموع بسعادة وعيناها تنتظر أن تخبرها بذهابهما لمكان أخر غير هذا ولا يعودان للبيت
مسكت أثير ذقن دموع بسبابتها بلطف مبتسمة لها وقالت مردفة
هنشتري هدية صغيرة من إلياس ليكي
نظرت دموع لها بدهشة وقالت بسعادة تغمرها غير مصدقة ما قالته وأن هذا الۏحش سيهديها هدية مردفة
بجد
وفور أنتهاءها من جملتها ووقفت سيارة سوداء أمامهما الأثنين أستدارت دموع
متابعة القراءة