رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمي نور
المحتويات
تجد حلا
ليه كده يا رائف ليييه تعمل كده
بدموعها فى عينيها حين سمعت سؤاله بصوت
وده يهمك فى ايه
لا يهمنى يا رائف وانت عارف انه يهمنى علشان كده تيجي عليا
انا يا زينة !انا ان كل كلمة تخرج منى انا اللى بحاول افهمك وانتي مش فهمني
فكرى كويس يا زينة وهتعرفى
وحزن الان الى اى حد وصل بهم الامر وكيف اصبح فلم تجد فى نفسها غير الاسف
نظر اليها
وانا كمان اسف يا زينة اسف فى برائتك وطيبتك وسط حياتى اللى مليانة من غير حتى ما افهمها هى المفروض هتقابل ايه وكنت مستنى منها انها ترضى بيا
بامل ورجاء
اناراضية يا رائف راضية وموافقة معاك اى حاجة بس عارفنى فهمنى اتكلم معايا ولا تزعل وتغضب من بس
كلمنى يا رائف احكيلى وصدقنى مش هتلاقى حد يفهمك ادى
صمت في ارجاء اامكان بعد كلماتها كل دقيقة تمر بصمت بينهم وهى تراه يقف صامتا كما لو كان تمثال لاترى من الامل و احلامها وامالها معه
انا اسفة لما فكرت اننا ممكن
انا اسف يا زينة صدقينى
ساعدينى يا زينة ساعدينى انا محتاجك معايا متسبنيش
ابتسمت له ليكمل كلماته
تيجى نمشى من هنا ونذهب الفيلا نتغدا
نظرت اليه قائلة باسفة
مش هينفع انت عندك اجتماع مهم كمان ساعة مش هينفع يتأجل
طيب انا جعاان مفيش حاجة اصبر نفسى بيها لحد مانمشي
ماهى سهيلة هتجيبلك غدا وهى جاية استناها لما تيجى بقى
رائف ضحك قائلا
قائلة پغضب
رائف انا همشي ومش هتشوفني تاني
بتغيرى عليا منها يازينة
لا تستطيع اخباره بانها لا تغير عليه منها فقط بل كلما تذكرت ماذا كانت تعنى له سهيلة فيما فمضى لكنها لا تستطيع اخباره بكل هذا ليس الان لكن ربما لاحقا
وقف رائف ة افكار سريعا
اول حاجة لازم نتكلم فيها سهيلة وحكايتها مش لازم حاجة تقف ما بينا بعد كده
فى حاجة يا سهيلة محتاجة حاجة
لم تجيبه بل وقفت مكانها قائلة بلهجة غريبه
لا ابدا انا بس جبتلك الغدا
معايا زاى ما اتفقنا
نظر رائف لزينةو الى سهيلة مرة اخرى قائلا
شكرا يا سهيلة تعبتك معايا
سهيلة قائلة
لااا ابدا مفيش تعب ولا حاجة
وقفت للحظات تتنظر اليهم يسود الصمت الغرفة قبل ان تتنحنح قائلة بحدة
غادرت سريعة تغلق الباب بهدوء لتحاول زينة قائلة بتوتر
رائف انا اشوف شغلى و شاهى شويه وتوصل هى كمان
رائف
رائف هتعمل ايه
كفاية سهيلة واللى حص
مش هتخرجى من هنا قبل ما تتغدى وبعدين اللى انتى مراتى يا هانم لو ناسية
اخذت الطعام لتاكل
زيييينة انتى كنتى فاكرانى هعمل ايه لااا انا كده هبتدى اخاڤ واقلق
ليبتسم قائلا
بس انا معنديش صبر
عرفت هتعمل ايه
فريد بتلك الكلمات لذلك الرجل بتأكيد قائلا ايوه فهمت
متقلقش يا فريد بيه
وقف فريد يزعق
مش بقولك افهم افهم المرة دي
اسرع الرجل ولكن هذه المرة وخوف
فينظر فريد الى مدير مكتبه يسأله
وانت فهمت هتعمل ايه وخلصت اللى قټلك عليه
بتاكيد
ايوه يا فريد بيه كل حاجة ماشية زاى ما حضرتك امرت بالظبط
ابتسم فريد و يجلس مرة اخرى بسرور
كده حلو اووووى ولو مشيت زاى مانت عاوز يا
يا فريد يبقى محدش ساعتها هيقف بينك وبين زينة اللى طير النوم من عينك من ساعة ما شوفتها
نهاية الفصل 17
الفصل 18
مر يومهم بهدوء وسلام ولكن الامر من بعض مضايقات سهيلة لها زينة فقد كانت غيرتها كلما ارسل رائف لاستدعائها
حتى اتت لحظة خروج رائف يقف امام باب مكتبه يناديها
تعالى ثوانى شوفي ملف شركة البنا
كادت زينة تمشي من مكانها حتى تحدثت سهيلة
ادمها شغل كتير وبعدين الملف ده انا اللى دخلته ليك الصبح وعارفة مكانه فين
تقدمت منه سريعا تقف امامه فى انتظار زينة اليها بقلة حيلة و بنفاذ صبر
وڠضب مكبوت فتجلس زينة باحباط مرة اخرى فوق كرسيها وهى تراهم يدلفون الى المكتب مغلقين خلفهم الباب فجلست تنظر فى الاوراق امامها بشرود حتى تحدثت شاهى بصوت
مش سهلة ابدا اللى اسمها سهيلة دى انا مش عارفة انتى ازاى وانتى عارفة اللى كان بينها وبين رائف بيه زمان
لم تعيرها زينة انتباها تدرك محاولتها غيرتها لذا ظلت ترسم الهدوء و عدم الامبلاة فوق وجهها وان كانت الغيرة امامها المكتب خلفهم الان السهيلة صوت العقل بداخلها طالبها بالهدوء و التروى له
لكن لم تستسلم شاهى امام صمتها تكمل
دانا اسمع انهم زمان كانوا متعلقين ببعض اووى ورائف بيه لما اتجوزت غيره وكان عاوز
هنا لم تستطع زينة الصمت تلفتت ناحيتها ببطء قائلة بكل هدوء حاولت اظهاره فوق ملامحها
شاهى بقولك ايه ما تخلينا فى شغلنا احسن وزاى مانتى بتقولى كااان زمان وانتهى يبقى ملهوش لازمة كلامنا فيه
وجه شاهى بالغيظ و تهم بالرد عليها لكن يفتح باب المكتب الرئيسى تخرج منه سهيلة پغضب وجهها قبل ان يصدع صوت رائف مناديا لزينة والتى اسرعت بالنهوض سريعا فى اتجاه مكتبه تلبى ندائه تغلق خلفها الباب لتهمس سهيلة وغيظ قائلة بهمس
بقى كده يا رائف طيب يا انا يا انت ونشوف مين فينا نفسه طويل
ما ان دخلت الى المكتب حتى اسرعت اليه هاتفة بقلق تتجه اليه سريعا عندما راته يستند براسه على ساعديه فوق مكتبه
مالك يا رائف انت تعبان فى حاجة
لم يتحرك من مكانه بل ظل على مكانه حتى وقفت امامه تماما لتشهق بذهول يجلس هامسا بصوت
وحشتينى اووى
زينة اليها تبتسم برقة قائلة
وانت كمان وحشتنى بس انا لسه كنت معاك من دقايق
عينيه تلتمع قائلة بعتاب علشان كده سبتى سهلية تيجى هى معايا ضحكت زينة بصوت بدى له كصوت موسيقى ليجعل من دقاته عالية قائلة له بس واضح انك قدرت تخلص منها و تندهلى تانى
رائف بحدة قائلا
احم كنت عاوز أخد رأيك في حاجه تاني تخص
ضيقت عينيها وهي تهمس باندهاش
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بنبره هادئه و توتر اه كنت محتاج مدير مكتب جديد الفتره دي وفكرت فيها يعني لو تقرلي أنت هيبقي أفضل
ابتسمت بهدوء وهي تقول بالايجاب
امممم أفضل طيب وأنت عليها ليه أنت صاحب الشغل وأنت اللي عاوز مساعدتها
بابتسامه هادئه وهو يقول
اصلها مش بترد عليا اصل احمم يعني كده وأنا بوظت الدنيا
عقدت حاجبيها بدهشة ليتنهد ويبدأ يحكي ما حدث بالاسبوع الماضي
جلست وهي تحدق بالفراغ تتحدث هاتفيا مع طبيبها الذي غادر البلاد يزيد تنهدت حين وصل الحديث إلي زوجها السابق لتقول
لا طبعا يايزيد باي حاجه دلوقت تيم مش عارفه ليه كده حتي لما شوفته مع فرح صاحبه أسيف بيوصلها إني غيرانه مثلا ا فيها زي الأول مفيش حاجه تعباني غير أنه مش هيسامحني ابدا تيم مكنش يستاهل اللي حصل معاه حتي ابنه مقدرتش احافظ عليه
و دمعت عينيها حين بدأت تلك الذكري لعقلها ليأتيها رده الهادئ يقول
شوفي ياندي احنا اتفقنا أنك مش هنحكي علي اللي فات أنت علي اللي بتعمليه وأنت مدركه أما مسأله تيم فده مكنش حب ياندي وأنت
متابعة القراءة