رواية قطة تتحدي فهد بقلم هالة الحسيني
المحتويات
ان يمر كل شيء بخير .. جعلها ثائر تقف دقائق ثم اتجه الى الاستقبال ...ثم ات و مسك يدها و اتجه الى المصعد و صعدوا و اتجهوا الى مكتب عبد العزيز ... تكلم ثائر مع السكرتيرة فأمرتهم ان ينتظروا دقائق .....
انتظرا و كانت تلك الدقائق تمر كالطهر على بدور و هي تشعر بالقلق ممسكة بيد ثائر ..
و بعد دقائق امرتهم ان يدخلوا المكتب ...
كان عبد العزيز يقف ينظر لهما بأبتسامة و طلب منهما ان يجلسوا ...فجلس ثائر و جلست بدور و هي تنظر لوالدها و لا تزيح نظرها عنه ... جلس عبد العزيز الذي استغرب نظراتها و احس انها تشبه احدا ما ...
ثائر شكرا
عبد العزيز حضرتك البشمهندس ثائر ... اعرفك كويس سعيد جدا انك شرفتني
ثائر شكرا ... بس انا مش هنا علشان شغل
عبد العزيز اومال علشان ايه بالظبط
ثائر انا جاي من تبع الست تهاني
عبد العزيز بلهفة تهاني .. هي فين ارجوك قول لي انا بدور عليها بقالي كتير
تجمعت الدموع في عيون بدور و قالت ماټت
بدور ماټت .. الست تهاني ماټت من سنين طويلة .. سابت بنت عندها بالظبط 18 سنة متبهدلة بسبب جوز امها و اخد صدمة عمرها ان الراجل اللى رابها مطلعش ابوها و ان ابوها رمها هي و امها بسبب شك لعين .. البنت عانت كتير اوي و هي بتسأل كل يوم مين ابوها مين ابوها ... الست تهاني ماټت و سابتني .. سابتني للدنيا احرب فيها لوحدي .. الست تهاني ماټت و سابت بنتها لوحدها و هي يتيمة و ابوها على وش الدنيا لكن هو مين اسمه ايه عايش فين متعرفش
بدور ايوا انا بنتك .. انا بدور بنت الست تهاني
عبد العزيز پصدمة بنتي
بدور لو مش مصدقني تقدر تكلم سيد
عبد العزيز و هو ايضا بدأ يبكي لا مصدقك ..مصدقك ..بدور ..بس تهاني ماټت ..من غير حتى ما تسامحني
بدور هتسامحك ..ماما طول عمرها بتحبك ...
عبد العزيز لثائر هو حضرتك مين بالظبط
بدور جوزي
عبد العزيز عندي بنت و كمان متجوزة ... طيب ممكن جوز بنتي يتفضل شوية عايز اتكلم مع بنتي ...
وقف ثائر و اتجه الى الخارج ...
وقف عبد العزيز و اتجه الى الكرسي الذي امام بدور و جلس عليه ...ظلت بدور تنظر له و دموعها لا تهدأ ....نظر لها و قال ...
عبد العزيز عارف انك مش قادرة تسامحيني .. عارف ...بس قبل اي حكم يصدر منك .. اسمعيني للاخر ...من سنتين بالظبط ظهرت حقيقة ان تهاني بريئة ... و ان دمرها مش غرباء عني ..امي و اختي ...بسبب غيرة تافهة او نقص عند اختي .. اختي حاليا بتتحاسب و امي اتشلت ...عملوا حاډثة اختي ماټت و اني اتشلت و عرفت من امي الحكاية كلها من ساعتها و انا بدور على تهاني بس انا كنت قبلها اتجوزت و خلفت ولد اسمه مصطفى .. انا والله العظيم ضحېة يا بدور كلنا من الاخر ضحېة .. ضحېة غيرة اعمى و نقص ... انا مكنتش اعرف ان تهاني
بدور هو ليه المجتمع ده وحش .. ليه الشك و الغيرة و الكره و الحقد فيه دايما و بيبقى سبب اڼهيار اسرة كاملة ... ليه
عبد العزيز ده هو المجتمع ..الشيطان بيقدر يضحك على الناس .. بس الشاطر هو اللى مش يمشي وراه .. بدور انا ما صدقت لاقيت تهاني انتي فيكي كتير مني و منها ... انا سعيد اني طلع عندي بنت و اسمها بدور الاسم اللى كنت فعلا ناوي اسميه لبنتي .... بدور سامحيني على اي حاجة
بدور انت عندك حق كلما ضحاېا لعبة قڈرة ... انا محتاجلك اوي يا بابا ...
. قصت بدور كل شيء لوالدها و هو كان يستمع لها باهتمام كبير .... و عندما انتهت
عبد العزيز انا مش عارف اقول ايه يا بدور
بجد انا اسف ..اسف اوي
بدور خلاص يا بابا انسى .. اهم حاجة اني معاك و انت معايا
عبد العزيز طب انا عايز دلوقتي افهم هو ثائر انتي بتحبيه و لا هتسبيه
بدور بص يا بابا بصراحة انا لما دخلت حضنك حسيت بنفس الأمان اللى بحسه و انا جانب ثائر
عبد العزيز يبقى اوعي تسبيه علشان مفيش حد هيحس بأمان الاب مع حد إلا لو كان بيحبه و واثق فيه جدا ..
بدور انا فعلا حسيت اني بحبه و كل شوية اقعد افكر انا بحبه فعلا و لا ايه ... بس انا فعلا حبيته ..حبيته بجد
عبد العزيز طب بصي انا عايزك تروحي تغيري هدومك و تجهزي علشان انتي هتيجي بليل عندي انتي و جوزك فاهمة يا بدور
بدور بس ..احم انا نسيت شنطتي و مش معايا هدوم غير اللى عليا ..
عبد العزيز خلاص مفيش مشكلة تعالي باللى عليكي ..
بدور حاضر عن اذنك هقوم اروح اجهز ..عايز حاجة مني
عبد العزيز انا عايز سلامتك
بدور الله يسلمك سلام
عبد العزيز سلام يا حبيبتي
وقفت بدور و هي تبتسم و نظرت لوالدها الذي كان يبتسم و وقف هو ايضا ...ثم اتجهت الى خارج المكتب ..
كان ثائر يجلس و هو يشعر بالقلق على بدور ..و عندما وجد الباب يفتح فوقف و نظر لبدور و وجدها تبتسم فاتجه لها بلهفة و قال عملتي ايه
بدور كل حاجة اتحلت و عدت على خير هروح عنده انهاردة
ثائر يعني كل حاجة تمام
بدور اها الحمدلله
ثائر طب يلا ..
اتجهوا الاثنين الى خارج الشركة و ركبوا السيارة و انطلقوا ...
في القاهرة...
و تحديدا في كلية مريم...
كانت مريم تجلس في الكافي و تقرا كتابا ما ..ثم فجاة ات مصطفى و اصدر صوتا حتى تنتبه له فانتبهت و نظرت له ثم نفخت و نظرت للكتاب...
مصطفى هو عمتا انا جاي اعتذر
نظرت له مريم و قالت نعم
سحب مصطفى كرسي و جلس امامها و قال اولا انا بعتذر جدا على قلة ذوقي معاكي انا فعلا كنت قليل الذوق ثانيا احب اعرفك على نفسي انا مصطفى عبد العزيز طالب هنا في أعلام
مريم عمتا حصل خير و انا كمان بعتذر على صوتي اللى علي ..انا مريم طالبة في سنة اولى
مصطفى تشرفنا بصي لو حبتي اي حاجة في المنهج انا كنت بحب منهج اولى جدا ممكن اساعدك فيها
مريم شكرا هو فعلا منهج لطيف..
و هنا رن هاتف مصطفى ..فنظر و وجد انه والده فأجاب و...
مصطفى ايه يا بوب ... لاقيت مين....اختي .. اختي ازاي مش فاهم.........يعني انا طلع عندي اخت كبيرة و اسمها بدور..... اكبد طبعا هروح اشوفها بس هي ترجع القاهرة ... والله ده احسن خبر في حياتي .... ماشي يا بابا سلام
اغلق الخط و هو يبتسم بفرح...
مريم معلش في السؤال هو انت اخو بدور عبد العزيز اللى هي سافرت اسكندرية تدور على ابوها ..
مصطفى اها لسة عارف حالا الصراحة زي
ما انتي شايفة
مريم يعني مش تشابه اسماء
مصطفى بعدم فهم مش فاهم
مريم اصل انا نسيت اقولك حاجة مهم انا بكون اخت جوز بدور اللى هي اختك
مصطفى پصدمة احلفي
مريم اها والله يعني انا مرات اخوها قصدي هي مرات اخويا
مصطفى ده ايه الصدف دي ...طب انتي طلعتي مرات..قصدي اخت جوز اختي
مريم لا يبقى لازم تيجي عندنا علشان تتعرف على حماة اختك بس ...سؤال هي بدور عملت ايه
مصطفى مټخافيش ابويا تقبل كل حاجة و هو اصلا كان بيدور على مامتها و مكناش نعرف انها خلفت الصراحة ..
مريم ايوا بس بدور مامتها ماټت
مصطفى لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يرحمها مكناش نعرف والله
مريم مصدقك و اكيد بدور صدقت بابها
مصطفى طيب انا مضطر اقوم دلوقتي علشان عندي محاضرة هاجي اقعد معاكي تاني اكيد احنا خلاص طلعنا قرايب
مريم بابتسامة ماشي ان شاء الله
......
في المساء ...
و في اسكندرية...
وصل ثائر لفيلا عبد العزيز و نزل و نزلت بدور ايضا و كادت تتجه الى الداخل لكن اوقفها ثائر و هو يقول ...
ثائر بدور
نظرت له و اتجهت و وقفت امامه و قالت نعم
ثائر انا كدة نفذت وعدي و وصلتك للنهاية كمان و كله تمام انا كدة بالتالي نفذت وعدي فعلا ... لكن نقص حاجة واحدة ..بدور انتي
بدور و هي تضع يدها على فمه انا بحبك
نظر لها صدمة و لمم يصدق ما قالته الان
بدور ايوا يا ثائر انا بحبك ... انا سامحتك يا ثائر و موافقة اكمل بقية حياتي معاك .. انا ب..ح..ب..ك
ابتسم ثائر ابتسامة واسعة و كاد يبكي من السعادة ثم عانق بدور و رفعها و دار بها بفرح و حب كبير .... و هما يضحكا بشدة ثم انزلها و هو ينظر لها بحب و سعادة و قال انا كمان بحبك ..بحبك اوي
بدور بابتسامة طب يلا نخش بقى علشان تقابل حماك يلا ...
امسكت بيده و اتجهوا الى الداخل
... استقبلت زوجة عبد العزيز بدور و ثائر بكل حب و ود و ايضا كان عبد العزيز الذي اوصى ثائر على بدور ... بينما نظرت ام عبد العزيز بأبتسامة واسعة و طلبت منها ان تاتي ... تذكرت هنا بدور كل شيء لكن هي سامحت ثائر و والدها فلماذا لا تسامح جدتها... و هذا يعني ان بدور قررت ان تغلق على الماضي نهائي و ان تلقي المفتاح في البحر و اقتربت للجدتها و عانقتها مما جعل جدتها تبكي و تتوسل لها ان تسامحها و ان تسامح عمتها فقالت لها بدور ان تنسى كل شيء ..مرت الليلة و كانت جميلة تعرفت بدور اكثر على بابها الذي لم يتركها لحظة و هي ايضا مما جعل ثائر يكاد ېموت من الغيظ...
و مرت ايام اسكندرية الجميلة و عادوا الى القاهرة و معاهم والد بدور الذي اتصل بابنه و اخبره ابنه كل شيء عن ما قالته مريم ..فاخبره ان يتجه للقصر و انه اتا هو و بدور ...
و عندما وصلوا الفيلا ...
ركض مصطفى للبدور و عانقها بفرح شديد مما جعل بدور تشعر بسعادة
متابعة القراءة