رواية قطة تتحدي فهد بقلم هالة الحسيني

موقع أيام نيوز

الاخر هتأخدي الدواء من ماما لان انا مش فاضي الصراحة
بدور احسن بردو
ثائر هعتبر نفسي مسمعتش حاجة و هقوم زي الشاطر و اخرج عن اذنك زوجتي العزيزة 
نظرت له بغيظ اما هو فخرج من الغرفة و هو يبتسم ببرود و يقول في نفسه ...
ثائر انتي لسة شوفتي حاجة هيييح ...
بينما في الداخل ..
كانت بدور تقول في نفسها اوففف اظاهر كدة هعيد تفكيري في القعد هنا ده انا عقبال ما اخف و ادور على ابويا هتشل من عمايل ثائر صبرني يارب 
ازاحت الغطاء من عليها و وقفت و اتجهت الى الحمام .....
في فيلا عبد العزيز....
يظهر الجميع جالسا على سفرة الطعام و يفطرون على رأس السفرة يجلس عبد العزيز ...
تظهر والدة عبد العزيز التي كانت تجلس على كرسي متحرك و يظهر عليها الكبر الشديد...
السيدة هانم عبد العزيز
نظر لها و قال نعم 
السيدة هانم دورت عليهم 
توقف الجميع عن تناول الطعام و انتهوا للحديث المعتاد لكن مهم بنسبة لهم جميعا
عبد العزيز بضيق لا لسة ملقتهمش
السيدة هانم يا ابني لازم تلاقيهم .. لازم اطلب منها ان تسامحني 
عبد العزيز ماما انا مش ساكت انا بدور عليهم و مش ههدأ غير لما ألقيهم 
السيدة هانم يارب تلاقيهم يارب 
عبد العزيز للنفسه يارب ألقيهم ..يارب ألقيها 
الفصل العاشر
مرت الايام و لم تسلم بدور من تصرفات ثائر المزعجة و المضحكة في نفس الوقت لكن بالرغم هذا كانت تشعر بداخلها ببعض السعادة من اهتمامه بها و تعذيبها له ...بدأت الچروح تختفي و بدأت بدور تتحسن ..
و في أمس يوم ما ...
كانت بدور تجلس في الحديقة و
تنظر للسماء و هي شاردة ..تفكر و تسأل نفسها .. هل حقا ستسامح والدها في يوم ..ظل هذا السؤال يتكرر في عقلها حتى
ات ثائر و جلس امامها و قال ...
ثائر سرحانة في ايه
نظرت له بدور و نفخت و قالت هو انا مش هخلص صح ... هو انت مش بتتعب خالص
ثائر بأبتسامة لا ...الصراحة بستمتع
بدور يعني افهم من كدة انك رخم
ثائر اي نعم 
بدور صبرني يا رب
ثائر طيب بمناسبة ..احنا رايحين بكرة عند سيد 
بدور دون ان تنظر له طب كويس
ظل ثائر ينظر لها قليلا ثم قال بدور ... هو انتي كرهتيني
نظرت له بدور و ترددت قليلا ثم قالت معرفش 
ابتسم ثائر ابتسامة صغيرة و قال يعني ايه
بدور معرفش انا كرهتك و لا لا .. بس كل اللى اعرفه اني كل ما اشوفك افتكر اللى حصل و الأڈى اللى سببته ليا و ده كفيل اوي انه يخليني مبصش حتى في وشك 
ثائر طب تعالي نعكس و نفترض ان انتي في مكاني و انا في مكانك ..هتعملي ايه
بدور على الاقل انا مش هأذيك ..هكتفي اني اسيب لك البيت 
ثائر و انا مكنتش عايز أذيكي ..انا الڠضب عماني لما ضربتيني 
بدور منكرش ان انا لو في مكانك هردهلك .. بس بردو ده معناه انك هتأذيني في كلتا الحالتين ..في كلتا الحالتين أتاذيت نفسيا و جسديا ...في كلتا الحالتين كنت ھموت ..في كلتا الحالتين اتوجعت 
ثائر و انا كمان اتوجعت 
بدور اتوجعت من الندم لما عرفت اني مظلومة ..بس اللى مش عارفه لحد دلوقتي اللى خلاك تعمل ده كله
ثائر جلال بيه سمعني تسجيل ليكي انتي و سيد و انتوا بتتفقوا عليه لكن اظاهر انه كان مفبرك التسجيل 
بدور بأستغرب تسجيل ..هو معاك دلوقتي 
ثائر اها اهو 
اخرج ثائر هاتفه و قام بفتح التسجيل و عندما استمعت له بدور قالت بس ده فعلا حصل و المناقشة دي فعلا حصلت 
ثائر پصدمة نعم
بدور قبل ما تفهم غلط و تتسرع بغباء ..احنا كنا بنتكلم عن شغلي و ان الكل كان بيشكر فيا و عن الصفقات اللى نجحت بسببي 
ثائر براحة اها 
بدور پغضب شوفت بقى لاحظة كنت ممكن تكرر اللى عملته لشوفت ليه مش عارفة اسامحك 
ثائر بندم بدور انا...
و قبل ان يكمل وقفت بدور و اتجهت الى الداخل پغضب ....
ثائر للنفسه اوفففف ....ضيعت كل حاجة من تاني ...بس لازم اصالحها في دي 
لذلك لاحقها ثائر ....
.....بينما اتجهت بدور پغضب الى غرفتها و دخلتها و اغلقت الباب خلفها و استندت عليها و هي تشعر بحزن من ما حدث ...
بدور للنفسها كل ما احس اني خلاص هسامحه ألقيه بوظها اكتر اوفففف ..
..و بينما كان ثائر متجها الى غرفة بدور ..انتبه لصوت مريم اتا من غرفة والدته و هي تقول ثائر صعبان عليا اوي ...اندهش قليلا من الجملة و اقترب و وقف خلف الباب و استمع ما يدور بالداخل...
منال انا خاېفة اقوله
مريم لازم تقولي ليه لازم 
منال مش هيستحملها
مريم لا ثائر قوي مش ضعيف يا امي لازم تقولي له الحقيقة
منال اقوله ايه ..اروح اقوله انه مش ابن جلال و ان ابوه ماټ من سنين و ان اسمه هاني اقولها ازاي 
مريم فكري كويس لازم تقولي له الحقيقة لازم ..
قالت مريم هذا و اتجهت الى الباب و قامت بفتحه و عندما ترى ثائر تشهق من الصدمة فتنظر منال لها و تراه ...كان ثائر يقف ينظر لوالدته پصدمة و دموعه تجمعت ...
منال بقلق ثائر ..انا كنت هقولك 
لم يتحمل ثائر اي شيء و تركهم و اتجه الى الاسفل سريعا و منها اتجه الى سيارته و ركبها و غادر بينما حاولت منال و معها مريم لحقه لكن غادر ثائر بسرعة ...
منال پبكاء ثائر ..اهئ 
مريم محاولة تهدئة والدتها متقلقيش هيرجع لازم هيرجع ...
بينما في غرفة بدور
كانت بدور تجلس على الكنبة و تستمع لموسيقى صندوق الموسيقى خاصتها و لا تعرف ما يحدث في الخارج ..كانت تشعر بالحزن من تصرف ثائر و تشعر ان لا فائدة ابدا في مسامحتها لثائر لذلك قررت انها عندما تجد والدها سوف تترك ثائر للأبد ..و كان هذا بنسبة لها قرارها الاخير...
وفي مكانا ما ...
يظهر ثائر يجلس و
هو يبكي و يشعر بۏجع شديد في قلبه ... كل هذا كڈب ..والده لن يكون والده ..اذا من والده ..والده الراحل منذ زمن ...
ثائر پبكاء ليه كل ده يارب ليييه ...ليييه بيحصلي كل ده اهئ اهئ ليييه ..ليه مكتوب لي اتعب و بس ..ليه ..ليه 
ظل يبكي ثائر بشدة و شهقاته تعلو و تعلو و قلبه يؤلمه بشدة....
و عند منتصف الليل ...
تظهر بدور تقف في الشرفة و يظهر على ملامحها القلق ...
بدور بقلق انا ليه قلقانة كدة و واقفة هنا بعمل ايه ...ليه حاسة ان ثائر فيه حاجة ...
و بعد وقت وجدت بدور سيارة ثائر تدخل من الباب الرئيسي و تقف و تجد ثائر يخرج منها و يظهر عليه الحزن الشديد ...تركض بدور خارج الغرفة و تنتظر مجيئ ثائر و بالفعل بعد دقائق تجد
بدور ثائر متجها الى غرفته دون ان يتحدث معاها لكن اوقفته بدور عندما نادته ..اتجهت بدور و وقفت امامه و حاولت ان تجد ما تقوله لذلك قالت دون ان تنظر له ..
بدور انا قررت قرار اخير ...انا لما ألقي عبد العزيز ... بس قبل ما أكمل عايزة اعرف امتى ...
قطعت حديثها عندما نظرت له و وجدته ينظر له و دموعه تنزل واحدة تلو الاخرى فتقلق و تقول ثائر في ..
و قبل ان تكمل كلامها قام ثائر بمعانقتها مما صدمها و تحيرت هل تقوم بمعانقته بينما بكى ثائر بشدة و شهقاته تتعلى و مع كل شهقة يزيد من عناقه كأنه يقول لها انا احتاجك مما جعل بدور تعانقه و تربت على ظهره بحنية ...
مر الوقت و هما هكذا ...حتى ابعدته و هي تقول ..
بدور اهدئ كدة و فهمني في ايه و لا اقولك تعالى 
امسكت بدور يده و اتجهت الى غرفتها و جعلته يجلس على السرير و ثم احضرت له كوبا به مياه و اعطته له فأخذها و شرب ثم اعطها فأخذتها و وضعتها على المنضدة و احضرت كرسيا و وضعته امامه و قالت ...
بدور بتساؤل هديت
نظر ثائر لها و هز راسه بمعنى نعم 
بدور مالك بقى ليه بټعيط و ليه حاسة انك تعبان اوي 
ثائر بدون مقدمات انا شبهك ..شبهك يا بدور ..انا و انتي على نفس المركب .. 
بدور باستغرب مش فاهمة 
ثائر جلال مش ابويا
بدور پصدمة ايه
ثائر جلال مش ابويا و ابويا طلع مېت من سنين ..و كان اسمه هاني ...شوفتي انا شبهك ازاي
بدور پصدمة طب ازاي انا مش فاهمة 
ثائر و لا انا و الصراحة محبتش اسأل حسيت اني هتعب اكتر و هتصدم اكتر فقولت يكفي ده اوي 
بدور بس انت عندك فرصة تعرف 
ثائر مش هقدر اسمع ..انا تعبت ..تعبت من حواليا ..تعبت من الكدب ..تعبت من كل حاجة 
بدور بحزن ثائر انا حاسة بيك و عارفة شعورك ده 
ثائر بتعب بدور انا محتاجلك اوي ..اوي 
قالها ثم ركس على ركبتيه و مسك يدها قال ..
ثائر بترجي بدور انا عارف اني تعبتك كتير و اني أذيتك بس انا والله العظيم تعبان و محتاجلك اوي ..اوي 
ترددت قليلا بدور لكن عزمت امرها و وصعت يدها على يديه و هزت رأسها بمعنى حسنا ..فقام بمعانقتها و هي كذلك و ظلا هكذا حتى ابتعد ثائر و قال ممكن تيجي تنيمني 
بدور انيمك ازاي يعني 
ثائر يعني ممكن تقري حدوتة او تغني لي 
بدور حدوتة و اغني لك ..هو انا هنيم ابن اختي 
ثائر علشان خاطري 
بدور امري لله ..اقوم 
وقف ثائر و وقفت بدور ايضا و اتجه ثائر الى السرير و رقد و جلست بدور بجانبه و بدأت تلعب بخصلات شعره بهدوء و غنت اغنيتها التي كانت تغنيها ليوسف عندما ات...
بدور هوو ..هوو نينا هوو نام يا حبيبي نام هوو هوو نام يا حبيبي ...نام و بكرة تصبح سعيد .. نام و احلم ..احلام جميلة ..هوو ..هوو نينا هوو نام يا حبيبي نام ...بكرة يكون احلى تضحك و تفرح ..تجري و تلعب و حياتك تتملي سعادة ..نام و بكرة تصبح كبير ..و تبقى عظيم ..نام ..نام يا حبيبي نام ..هوو هوو نينا هوو ..نام يا حبيبي نام 
....
نظرت له وجدته نام بالفعل فابتسمت و قامت
و اتجهت الى الجهة الاخرى و اخذت الوسادة و اتجهت الى الكنبة و رقدت و ظلت تنظر له حتى ذهبت لنوم عميق ....
و في الصباح ..
استيقظ ثائر و نظر حوله و وجد بدور نائمة على الكنبة ..تذكر العناق و كل ما حدث امس و ابتسم و شعر بالراحة ثم قام و اتجه تجاهها و ظل ينظر له بحب ..حتى شعر بأنها استيقظت و فتحت عيونها و نظرت له ..اعتدلت و جلست و قالت ...
بدور روح يلا
تم نسخ الرابط