رواية قطة تتحدي فهد بقلم هالة الحسيني
المحتويات
اوضك
ثائر ببراءة لا ..انا عايز افضل هنا شوية
بدور يلا يا ثائر على اوضك
ثائر بأبتسامة حاضر
وقف ثائر و اتجه الى خارج الغرفة بينما ابتسمت بدور بعد خروجه و قالت طفل ..
......
مر الوقت و لم يتحدث ثائر مع والدته و اخته التان حاولا التحدث معه لكن كان يتركهما و يذهب ..و بعد ساعات ..غادر ثائر هو و بدور القصر متجهين الى منزل سيد ...و بعد وقت وصلا و نزلا و دخلوا العمارة و صعدوا على السلم و وصلا عند الباب و دقوا ..فتح سيد و ابتسم لهما بينما قابلته بدور بجمود بينا قابله ثائر بوجه خالي من المشاعر ...
سيد نورتوا البيت
ثائر شكرا يا سيد .. دلوقتي من غير مقدمات و بهدوء .. احنا عايزين نعرف المكان اللى عايش فيه عبد العزيز و عايزين اي معلومة عنه
سيد عنوان المكان فكره لكن انت ايش ضمنك انه ممكن يكون لسة في المكان ده
ثائر ادينا بنحاول يمكن يوصلنا لحاجة
سيد عمتا
العنوان كان .......... ام عن المعلومة فعبد العزيز على ايامي كان مدير اعمال صغير و بسيط لسة في البداية لانه كان بدأ من الصفر ..لكن اكيد دلوقتي كبر و اكيد ممكن يكون معروف ..هو كان عنده شركة للإنشات ..و هو كان مهندس ماهر جدا انا كنت بشتغل عنده سكرتير و مدير اعماله في نفس الوقت لما بدأ يكبر شغلني و كنت اعرفه من زمان اوي لانه كان ابن صديق ابويا ربنا يرحمه ..علشان كدة كنت اعرف امك يا بدور و اعرف كل حاجة عن العيلة
ظلت بدور تنظر لسيد بكره و قالت اها ..هو سؤال ..سؤال واحد ..ليه ..ليه عملت معايا كدة السنين اللى فاتت ..ليه محكتنيش عنه ..ليه كنت كل يوم تهني و تقول اني ماليش حد ليه...
سيد لما اتجوزت امك ..كنت متجوزها علشان بحبها و انا استحملت كتير ..استحملت عدم حبها ليا و استحملت اني اربي بنت مش بنتي ..لكن قبل ما اتموت تقولي انها اتجوزتني علشان احميها انها عمرها ما حبتني ده خلاني اكره كل حاجة لان حسيت ان حبي راح على الفاضي كرهتك لانك تشبهي عبد العزيز حبها الاول و الاخير ..من كتر كرهي لعبد العزيز بقيت اعذبك انتي ..لكن والله العظيم عمري ما كرهتك .
سيد انا ندمان والله العظيم سامحيني يا بنتي
بدور اسفة مش هقدر يلا يا ثائر
وقفت بدور و اتجهت الى الخارج و لحقها ثائر بينما ظل سيد يشعر بندم شديد و يدعي الله ان يسامحه و تسامحه بدور ...
......
في سيارة ثائر ...
كانت بدور حزينة و تشعر بالضيق
ثائر بدور انا عارف انك مضايقة و كلام سيد ضايقك بس
ثائر الحب ده كبير اوي و مچنون يا بدور ...تحسي ان اللى بيحب ده في عالم لوحده ..
بدور بتكلم اكنك حاسه
ثائر بحب ما انا فعلا حاسه ..حاسه معاكي انتي و بس
ظلت بدور تنظر له قليلا و هو كذلك ثم ابعدت بدور وجهها بخجل و قالت يلا امشي
الفصل الثاني عشر
مرت الايام ...
لم يتحدث ثائر مع والدته طوال هذة الفترة و كان كلما حاولت التحدث معه كان يتحجج و يذهب ..مما جعلها تشعر بضيق من هذا ..
و في يوم ...
كانت بدور تجلس في الحديقة و شاردة ....
تسأل نفسها ..هل هي احبت ثائر ..لماذا كلما تفكر انها سوف تذهب بعد ظهور ابيها تشعر بضيق ...ماذا يحدث لها هل هذا الصراع ات مرة اخرى ..
ظلت على هذة الحالة دون ان تصل الى راي ...
في يوم اخر ..
بدأت الدراسة و اتجهت مريم الى كليتها و هي تكاد ټموت من الفرحة و القلق في نفس الوقت ..فمع كل تغير مرحلة يحدث هذا ..
وصلت و دخلت الكلية و ظلت تتأمل المكان بأعجاب شديد .. اكملت طريقها و بحثت عن مكان تأخذ منه جدول محاضراتها و عندما يأست قررت ان تسأل احدا عنه ..نظرت حولها و قررت ان تتجه لفتاة ما ...
مريم بعد اذنك
الفتاة نعم
مريم ممكن اعرف مكان جدول المحاضرات
الفتاة عند ...
مريم بأبتسامة شكرا
الفتاة العفو
تركتها مريم و اتجهت الى المكان ..و بالفعل اخذت جدول المحاضرات و عرفت مواعيدها ثم قررت ان تتجه الى كافي تجلس به قليلا و عندما كانت متجهة الى الكافي سمعت هاتفها يرن ففتحت حقيبتها الصغيرة و بحثت عن الهاتف و هي تسير مما جعلها تصطدم بشاب ما .. و اوقعت له هاتفه ...نظرت له مريم و قالت اسفة مخدش بالي
يظهر الشاب و يكون تامر و يقول مش تفتحي
مريم و انا قولت اسفة مخدش بالي
تامر بطريقة قليلة ذوق ابقي خدي بالك بعد كدة يا قطة
مريم هي مين دي القطة و بعدين اتكلم معايا ايه قلة الذوق دي
تامر تقصدي اني قليل الذوق
مريم ايوا انت قليل الذوق طالما بتكلم بطريقة قليلة ذوق يبقى انت قليل الذوق
تامر لولا انك بنت كنت رديت رد مش هيعجبك
مريم لا يا راجل تصدق خۏفت
تامر طب اتقي شړي و روحي شوفي كنتي رايحة فين و كمان انتي متعرفيش انا مين
مريم مين يعني
تامر انا تامر عبد العزيز
مريم يعني اي...
ثم صمتت فجاة و تذكرت ثائر عندما قال للبدور عن اسمها
....بدور عبد العزيز ... ثم نظرت له و بدون ان تقول كلمة
تركته و ذهبت الى حيث كانت ذاهبة .. بينما ظل تامر واقفا و قال للنفسه هي مشيت كدة ليه لما عرفت اسمي ايه ده هي خاڤت مني ..يمكن
اما
عند مريم ...
فكانت تفكر هل هذا تشبه اسماء ام انه له علاقة ببدور ...
مريم يمكن تشبه اسماء .. ماهو اكيد مفيش عبد العزيز واحد في البلد دي يمكن ...
حل المساء ...
في شركة ثائر ...
كان ثائر يفكر اين يجد والد بدور ...
ماذا يفعل ... تذكر ان عبد العزيز رجل اعمال و اكيد له بعض المعلومات في مواقع الويب ..فأمسك الحاسوب تبعه و قام بفتحه و بحث عن اسم عبد العزيز... و بعد بحث وجد خبر بعنوان ...يفتتح رجل الاعمال المهندس عبد العزيز القرية السياحية في الاسكندرية ...
ضغط على هذا الخبر و قرأ و وجد صور له و كان هناك تشبه بين عبد العزيز و بين بدور مما جعله يشعر بأنه هو والدها ...لكن هل هو يعيش في اسكندرية ... بحث ثائر على شركة عبد العزيز على الانترنت و وجدها .. و بالفعل تقع في الاسكندرية و هذا يعني انه يعيش في الاسكندرية ..لكن حتى يطمئن انه هو التقت صورة لصورة عبد العزيز على هاتفه و ارسلها لسيد و هو يسأل هل هذا عبد العزيز ...انتظر قليلا حتى ات الرد و الذي كان نعم ...مما جعل ثائر يبسم ابتسامة واسعة و قام بسرعة و اخذ اشيائه و اتجه الى الخارج...
في فيلا ثائر ...
كانت بدور تجلس في الحديقة مع منال و ...
منال بدور .. هو انتي بجد هتسيبي ثائر بعد ما تلاقي بابكي
صمتت بدور قليلا ثم نظرت لها و قالت مش عارفة تصوري انا كل ما افكر بضايق بحس ان قلبي وجعني عقلي بيوقف فجاة و احس ان حياتي واقفة عند النقطة دي
منال بابتسامة بدور انتي حبتي ثائر ..
نظرت لها بدور و قالت مش عارفة ..مش عارفة
منال بصي يا بدور انا عارفة ان اللى عمله فيكي مش شوية و انك عند حق تديله بالجذمة حتى ... بس يا
حبيبتي ربيه شوية و سامحيه انتي و هو مش هترتاحوا طول ما في مسافة و سدود بينكوا
بدور تصدقي يمكن ..عمتا سبيها على الله ان شاء الله هيظهر كل حاجة
منال مش هضغط عليكي يا بدور
و هنا ات ثائر و هو يصيح بأسم بدور و في نبرته علامات الفرح ..نظرا له و قالت بدور...
بدور في ايه يا ثائر ...
ثائر بفرح لاقيته ..لاقيته يا بدور لاقيت بابكي
بدور پصدمة بجد
ثائر اها والله
وقفت بدور و معاها منال ...
بدور بلهفة فين ..فين يا ثائر
جعلها تجلس و جعل امه ايضا تجلس و جلس بينهما و قام بفتح حاسوبه ...و أراهما المعلومات و صورة ابيها ..
منال تصدقي انتي شبه يا بدور
ظلت بدور تنظر للصورة و هي صامتة لا تعرف بماذا تجيب على منال .. نعم اتشعر بالفرح لانها علمت شكله و مكانه لكن شعرت بالحزن عندما تذكرت انه السبب في تعبها و شقائها في هذة الحياة ..
ثائر بدور مالك
بدور بتنهيد مفيش انا كويسة
ثائر متاكدة
بدور و تهز راسها اه
ثائر طيب كدة بقى معناه اننا لازم نسافر اسكندرية
بدور ماشي انا مستعدة
ثائر تمام يبقى نسافر بكرة المغرب
بدور ماشي مفيش مشكلة
منال ربنا معاكوا يارب و كل حاجة تتصالح يارب في حياتكوا
لاحظت بدور ان منال تريد التحدث مع ثائر قليلا لذلك وقفت بدور و استأذنت و اتجهت للداخل ...بينما ظل ثائر و منال في مكانهما ...
منال على ما اظن آن الاوان اننا نتكلم و لا ايه يا ثائر
نظر ثائر لها و قال ماشي نتكلم اتفضلي
منال انا عارفة اني غلط و اني عملت حاجة ضدك و ضد الدين ..بس انا والله العظيم كان كل همي ان ابني اسرة من غير ماضي ابراهيم او اي ماضي .. كان همي كله اني اعيش مع اللى حبيته سنين و اعيش ولادي بحب و كل سعادة ده كل همي .. بس مكنتش ان كل ده هيحصل سامحني يا ابني علشان خاطري سامحني
نظر لها ثائر و قال طيب مسامحك بس انا عايز اغير اسمي ..من ثائر جلال الدين لثائر ابراهيم ابو العلا ...
منال اللى تشوفه اعمله
ثائر عن اذنك ...
وقف ثائر و اتجه الى الداخل ..
في غرفة بدور ..
كانت بدور تجلس في الغرفة شاردة ...اوشك اللقاء على المجيء ..ماذا سوف تفعل ..ماذا سوف تقول له ..ماذا سوف يقول لها ..هل سيصدقها ام سيكذبها كما كڈب امها ...ماذا تفعل ماذا ....
دخل ثائر الغرفة و وجدها هكذا فاقترب و جلس بجانبها و نظر لها و قال ...
ثائر مالك
نظرت له بدور و قالت خاېفة ..
ثائر من ايه
بدور من اللقاء .. انا خاېفة ميصدقنيش ..خاېفة يعمل
متابعة القراءة