رواية كاملة بقلم ميمي عوالي
اللى موجود سهر بعد أن أغلقت هاتفها انت حر وياريت تفهم مامتك انى ماليش فى الاكل البابت ونظام المحاشى والمشمر والمحمر ده انا مش عاوزة ى يبوظ نوح وماما مالها ومال الكلام ده افهمها واللا ما افهمهاش سهر مش مامتك اللى هتطبخ نوح وهو يحاول استيعاب حديثها تطبخ لمين سهر لينا يا بيبى مش هى هتبقى موجودة معانا يبقى هى اللى هتعمللنا الاكل مش كنت لسه بتقوللى أن هنا هيبقى غير دبى نوح ااه قلت بس ماقلتش أننا هنشغل امى عندنا سهر بنعومة ليه بتقول كده ياحبيبى ماهو لو كنا قعدنا مع مامتى كانت برضة هى اللى هتعمللنا الاكل عادى يعنى مامتى ومامتك واحد وبعدين انت عارف انى مابحبش وقفة المطبخ وبتخنق منها لكن لو حابب نجيب اكل جاهز زى ماكنا فى دبى يبقى خلاص its up to you نوح خلينا نشوف الكلام ده بعدين ليستمعوا إلى رنين جرس الباب ليجد أمه وأمانة وهما يدخلان وبيد أمانة وعاء طبخ تتجه لتضعه على مائدة الطعام ثم تتجه إلى المطبخ فى صمت وتبدأ فى تجهيز المائدة نوح لوالدته اومال ايه اللى أمانة جايباه ده نعمة ده كشك أمانة عملته عشان سهر لما قالت إنها مابتاكلش اكل بايت نوح ببعض الخجل طب وليه كده سهر طلبت لها اكل من برة وخلاص نعمة هى حرة بقى يابنى خير ربنا كتير وتبقى تاكل من اللى عاوزة تأكله وعندما انتهت أمانة من تجهيز المائدة انتبهت إلى جرس الباب ونوح يستلم طعام سهر من التوصيل ويذهب ليضعه على المائدة فلم تعلق أمانة وعاودت الاتجاه للمطبخ ولكنها توقفت عند سماعها لنوح قائلا تسلم ايديكى على الكشك بس ماكانش فى داعى تتعبى نفسك لتقول أمانة بهدوء دون أن تستدير له تعبك راحة يا ابن عمى ما أن حان موعد الإفطار حتى تحلقوا حول مائدة الطعام وكان أول مابدأ نوح به طعامه هو الكشك الذى أعدته أمانة مع رفض سهر تذوقه ولكن نوح قد اغتال الوعاء بأكمله كما قالت نعمة ضاحكة ليقول نوح بابتسامة مانتى عارفة انى به وكان نفسى فيه الصراحة نعمة صحتين وهنا ياحبيبى سهر بسخرية قصدك كرشين مش صحتين نوح ضاحكا بالاكل ده ماتستبعدوش ابدا انا حاسس انى هنفجر نعمة اشرب قهوتك وانزل صلى التراويح فى المسجد وانت تهضم نوح انا فعلا كنت نأوى اعمل كده سهر ايه ده احنا مش هنخرج نوح لما ارجع من الصلاة احنا لسه بدرى فى اليوم التالى بعد صلاة العشاء والتراويح تجلس نعمة بالمطبخ مع أمانة وهم يقومان بصنع كعك العيد وسط ضحكات أمانة التى لا تنتهى فكلما تفرغ من تزيين كعكه تريها لنعمة وهى تضحك بعد أن توصف كعكتها بإحدى الشخصيات أمانة وهى تريها إحدى الكعكات طب بصى دى مش بذمتك عاملة زى صاحبة هنيدى فى فول الصين العظيم لما كانت كل شوية تقولله مالناش دعوة يا موهيي نعمة ضاحكة واشمعنى يعنى أمانة وهى تضحك بشدة عشان النقشة دى مالهاش اى دعوة بالكحك نعمة بت انتى اخلصى ماكانش كيلو كحك اللى هنقعد نعمل فيه للسحور ده أمانة بطفولة الله يانعمة ماتسيبينى العب شوية نعمة اخلصى عشان ماتتعبيش وتعرفى تنامى لسه هنعمل البسكوت بكرة لما تيجى من الشغل لتدخل عليهم سهر وهى مكفهرة الملامح وتقول ايه اللى انتو بتعملوه ده وايه الدوشة دى انا مش عارفة اتفرج على المسلسل من صوتكم لتنتفض أمانة من فورها وهى تقول طب يامراة عمى انا هاخد الحاجة أسويها عندى نعمة وهى تحاول مجاراتها ماشى يابنتى روحى وانا هروق الدنيا واحصلك لتتجه أمانة إلى الخارج بسرعة وهى تحمل بيدها صاجات الكعك لټرتطم بنوح بشدة ليقع كل مابيدها ارضا مة صوتا عاليا لكنها لا تغطى على صوت شهقة أمانة والتى يبدو أنها شهقة بكاء وليست لوقوع الكعك ارضا سهر بعصبية شديدة انتى غبية ايه الپهدلة اللى بهدلتيها للدنيا دى اتفضلى نضفى الكلام ده بسرعة نعمة پغضب أمانة لتلتفت لها أمانة پصدمة لتكمل نعمة عاوزاكى تروحى على شقتك وانا هحصلك أمانة بصوت يتضح عليه الارتعاش طب أما انظف ال نعمة پغضب حازم قلت على شقتك بسرعة لتومئ أمانة رأسها وتسرع إلى شقتها مغلقة الباب وراءها لتقول نعمة بصرامة موجهه حديثها لنوح البيت ده عمر ماحد رفع حسه فيه على امانة ومش هسمح لحد ابدا مهما كان أنه ېهينها أو يضايقها ولو مش هتعرف تسيطر على الكلام ده انا هعيش مع أمانة لحد اما ا ومش هعتب البيت ده تانى ابدا رغم أنه بيتى مش بيت حد تانى بس البيت اللى كرامة بنت عمك تتهان فيه انا ماليش قعاد فيه وعندما تحاول نعمة الانحناء لتنظيف المكان يمنعها نوح قائلا انا اللى وقعت الحاجة مش أمانة فأنا اللى هنضف الكلام ده روحيلها انتى وطيبى خاطرها على ما ابقى أشوفها واعتذر لها بنفسى لتنظر نعمة بامتعاض الى سهر وتتركهم ذاهبة إلى الشقة المقابلة وبعد ذهابها يوجه نوح حديثه الى سهر قائلا بحزم اللى حصل من شوية ده لو اتكرر تانى هيبقى لى معاكى تصرف تانى انتى فاهمة سهر بامتعاض وايه بقى اللى انا عملته ومش عاوزنى اكرره تانى نوح اسلوب كلامك وعنجهيتك مع ماما وأمانة سهر بدفاع عن نفسها على فكرة انا كلامى كان موجه لأمانة مش لمامتك نوح ولما تكلميهم بصيغة الجماعة أنهم عاملين دوشة ومش مخليينك عارفة تتفرجى على المسلسل ده يبقى اسمه ايه وبعدين انا اللى خبطت أمانة ووقعت منها الحاجة تقومى تكلميها بالاسلوب الژبالة ده سهر پغضب انا اسلوبى ژبالة يانوح نوح پغضب انتى مش شايفة روحك بتعامليها ازاى ايه هى شغالة عندك دى حتى لو شغالة مش هتعامليها كده ولسه امبارح قايلك أمانة عند ماما خط احمر وانتى حاطة نقرك من نقرها وبعدها لك انا مش فاضى لۏجع القلب والمشاكل دى كل شوية لتنظر له سهر پغضب ولا ترد على حديثه لينفخ نوح قائلا بما أن انتى السبب فى أن ماما مشيت زعلانة يبقى انتى اللى هتنضفى الكلام ده سهر پغضب نعم وانا مالى هو انا اللى وقعتهم نوح جوزك اللى وقعهم ياسهر وانتى هتساعديه أنه ينضفهم لانك لو كنتى بلعتى لسانك ده شوية كانت زمانها أمانة نضفتهم أو ماكانوش وقعوا من الاساس وبعدين اعملى حسابك انتى هنا مش ضيفة انتى زوجة وعليكى مسئوليات ومش هيفضلوا هم يخدموكى على طول سهر انت ملزم تجيبلى شغالة نوح ولنفترض انى هعملك كده وحصل اللى حصل والشغالة مش موجودة ايه هتسيبى كل حاجة لغاية ما الشغالة تجيلك سهر باعتراض انا ماليش لېصرخ بها نوح قائلا قلت ياللا مش هنقعد نرغى للصبح وأحمدى ربنا أن انا اللى هعتذر لأمانة وماخلتكيش انتى اللى تعتذريلها لتقول سهر وهى تفتح عينيها بذهول وانت كنت عاوزنى اعتذرلها نوح بعد طريقتك دى فى كلامك معاها ااه طبعا المفروض تعتذريلها سهر دى هتبقى موظفة عندى نوح تقصدى تحت إدارتك مش عندك فى فرق جامد اوى وماتنسيش كمان أن مركزها مش قليل فى الشركة واكيد انتى عارفة ده كويس وبعدين سيبى الشغل للشغل انتى هنا مراتى وأمانة بنت عمى وعايشين مع بعض ولازم نتعود على الوضع ده عشان نعيش مرتاحين سهر وهى تتصنع الرضوخ ماشى ياحبيبى انا هعملك كل اللى انت عاوزه عشان بس ماتقولش انى بعمللك مشاكل ليربت نوح على كتفيها بابتسامة قائلا تسلميلى ياحبيبتى أمانة انا مش عاوزة حد يصالحنى يامراة عمى نعمة وهى تتجه للباب مافيش الكلام ده اللى اقوله يتنفذ لتفتح الباب لتتفاجئ بمن امامها 5 نوح و الأمانة الفصل الخامس ذهبت نعمة لتفتح الباب لتتفاجئ أمامها بشاب فى العشرينات من عمره وخلفه سيدة محجبة ولكن ملامحها غير واضحة لتقول نعمة افندم رتك عاوز مين يابنى لترفع المرأة رأسها قائلة ازيك يانعمة نعمة وهى تحاول معرفتها اهلا وسهلا مين رتك لتتقدم المرأة من نعمة حتى تستطيع رؤيتها جيدا وهى تقول انا هدى يانعمة مش فاكرانى لتشهق نعمة عاليا وهى تقول هدى هدى بصوت مخڼوق أيوة يانعمة هدى لتربت نعمة بحنو على ظهر هدى قائلة تعالى ادخلى واستهدى بالله ما تأخذينيش انى ماعرفتكيش بسرعة اصل انا نظرى بقى على قدى شويتين ثم نظرت إلى الشاب الذى كان معها قائلة اتفضل يابنى ماتأخذنيش ليبتسم الشاب ويدخل تاركا الباب ورائهم دون اغلاق وعندما تقدموا للداخل كانت أمانة قد وقفت ووضعت نقابها وما أن رأتهم حتى قالت بدهشة باشمهندس أسامة خير رتك لتقول هدى بدموع ده أسامة اخوكى يا أمانة وانا امك ياحبيبتى أمانة پصدمة امى مين رتك لتخرج هدى بطاقتها الشخصية وتقدمها لأمانة قائلة بطاقتى اهى يابنتى عشان تصدقينى لتأخذ منها أمانة البطاقة وتنظر إليها ثم تعيدها إليها مرة أخرى بجمود وهى تقول هو عشان اسمك موجود عندى فى خانة الأم يبقى خلاص بقيتى امى تعرفى ايه انتى عنى عشان تبقى امى كنتى فين السنين اللى فاتت دى كلها وانتى حتى ماحاولتيش تعرفى أن كنت عايشة واللا مېتة أسامة ببعض الڠضب أمانة اسمعى ماما الاول وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه أمانة ى ماما الكلمة دى عمرى ماعرفتها ولا دوقتها حتى لما حاولت اقولها للست الوحيدة اللى عوضتنى عن يتمى لقيت اللى بيمنعنى منها لانها مش من حقى تعرف ايه هى عنى عشان تبقى امى ده حتى شكلى ماتعرفوش أسامة ماما بتدور عليكى من يوم باباكى ما اخدك منها وماعرفتش طريقك غير النهاردة لما ذكرت اسمك قدامها بالصدفة وماهديتش غير لما اتاكدت انك فعلا بنتها وصممت ماتنامش غير لما تشوفكفلو سمحتى اسمعى بهدؤك وعقلك زى ماعودتينا فى الشغل كلنا وحبناكى بسببه وخلتينى ماليش سيرة غيرك واللى كان السبب أن ماما عرفت مكانك كان هذا وسط بكاء ونشيج متواصل من هدى وهى تجلس ډافنة وجهها بكفوفها أما نعمة فقد جذبت أمانة من يدها وهى تقول انا زى ماقلتلك قبل كده ابوكى لما جابك عندى ماقللناش سبب الطلاق ولا عرفنا اى حاجة ولما سافر حصلتله الحاډثة وماټ وسره معاه اسمعيها يا أمانة مهما ان كان دى امك يابنتى لتنظر أمانة إلى أسامة وتقول بهدوء ا وانا ماكانليش حد فى الدنيا غير امى واخ واحد من امى يعنى مش اخويا شقيقى زيك انتى واسامة كده انا كنت من سفاجا ولما