رواية كاملة بقلم ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


انا أمانة نوح وبس فى فيلا عامر بعد انصراف الجميع كان عامر متجها بصحبة زوجته إلى الاعلى حين سمعا ايمن ينادى عليهم قائلا انتو هتناموا واللا ايه هدى ااه يا بنى انا تعبت جدا النهاردة ومحتاجة استريح شوية عامر عقبالك يا ايمن ايمن ربنا يباركلى فيكم يارب بس كنت محتاج اتكلم معاكم فى موضوع هدى والموضوع ده مايتاجلش لبكرة يا ايمن ايمن خلاص يا ماما مش مشكلة اتفضلوا اطلعوا استريحوا ونتكلم فى اى وقت تانى ليتبادل عامر النظرات مع هدى ثم سحبها من يدها ليجلسها على الأريكة وجلس بجوارها وقال لا ياحبيبى احنا اهوه سامعينك قول عاوز تتكلم فى ايه ليجلس ايمن قبالتهم ثم قال انا عارف انى لسه قدامى سنة على ما اتخرج بس انتو عارفين انى هاخد الشهادة لمجرد الشكل الاجتماعى انا المشروع بتاعى الحمدلله بيكسب كويس جدا وطبعا انتو عارفين انى غيرت عربيتى السنة اللى فاتت على حسابى الشخصى وماباخدش مصروف من رتك ومابسحبش فلوس من الفيزا اللى رتك عاملهالى ورغم ذلك معايا مية الف جنية فى حسابى الشخصى عامر انا دايما بقول انى فخور بيك يا ايمن وعارف انك راجل ويعتمد عليك رغم انى نفسى تشتغل معايا وتشيل عنى لانى عارف انك قدها وقدود بس سايبك انت تاخد القرار ده بنفسك وقت ماتحب ايمن طب الحمدلله أن ده رأى رتك فيا لانى عاوز اطلب منكم طلب هدى انا برضة قلت المقدمة دى كلها وراها أن عامر بابتسامة اطلب ياحبيبى عاوز ايه ايمن عاوز اتجوز عامر ده يوم المنى يابنى هدى وحاطط عينك على مين ايمن بهدوء شديد وهو ينتظر رد فعلهم نيرة بنت عمتى لتنتفض هدى من مكانها قائلة نيرة ! دى اكبر منك بخمس سنين ايمن بهدوء اكيد انا عارف الكلام ده يا ماما بس انا بحبها وجدا كمان ومتمسك بيها لآخر نفس فى عمرى هدى يا ابنى فى حاجة اسمها تناسب بين الزوجين ماينفعش الست تبقى اكبر من جوزها ايمن وليه ماينفعش هدى هو كده العادات والتقاليد والناس ايمن انا ماليش دعوة بكل دول ياماما انا مش هتجوز العادات والتقاليد ولا هتجوز الناس انا هتجوز الإنسانة اللى عمرى ماحبيت ولا قلبى دق لغيرها لتنظر هدى إلى عامر الذى يلتزم الصمت التام فتقول ماتتكلم ياعامر انت ساكت ليه عامر هقول ايه هدى تقول ايه ! تقول رأيك عامر بتنهيدة اسمع يا ايمن نيرة إنسانة ممتازة متدينة ومهذبة ومحترمة وفوق ده كله بنت اختى يعنى بنتى وكل اللى اقدر اقوله لك أن لو حبك ليها مش كفاية أنه يتغاضى عن فرق السن ده ابعد عنها عشانها وعشانك وعشان اختك ايمن ومالها اختى بالموضوع ده يابابا عامر جوزها يبقى اخو نيرة اللى لو جرحتها فى يوم بسبب فرق السن ده ممكن علاقة اختك بجوزها تتأثر ايمن ولو قلت لرتك أن ده عمره ماهيحصل لانى بحبها من زمان اوى واللى خلانى ما افاتحكمش قبل كده انى طول السنين دى وانا بحاول أقنعها وما كنتش عارف هدى بسخرية وايه بقى اقتنعت دلوقتى ايمن النهاردة بس اخدت موافقتها واحب اقوللكم أن هى كمان بتبادلنى نفس مشاعرى بس خۏفها من ردود أفعال الكبار هو اللى كان مانعها أنها تجاربنى من زمان هدى پغضب يعنى ايه وافقت انك هدى پغضب انت بتهددنا بتلوى دراعنا عامر بحزم بس ياهدى الأمور دى ما بتتاخدش بالشكل ده هدى اومال بتتاخد ازاى ياعامر ايمن وهو مازال محافظا على هدوئه ياماما لو سمحتى انا لا بهددكم ولا بلوى دراعكم انا كل الحكاية انى بوضحلكم البدائل اللى قدامى فى حالة رفضكم ليتركهم ايمن متجها إلى الاعلى وهو متاكد من نتيجة حواره أنها ستكون لصالحه دون أدنى شك هدى هنعمل ايه ياعامر ايمن عندى ولما بيصمم على حاجة مابيتنازلش عنها ابدا عامر انتى ايه اعتراضك على نيرة غير سنها هدى وهو فرق السن ده شوية عامر بغض النظر دلوقتى عن أنه شوية أو كتير انتى ليكى اى ملاحظات على نيرة تخليكى تعترض على جوازها غير السن هدى بصراحة لا نيرة متربية مع ولادى وطول عمرى بحبها و تفكيرها بيعجبنى عامر طب يبقى ايه المانع بقى طالما بيحبوا بعض هدى وفرق السن عامر انا مش شايف أنها قصة ثم أن السيدة خديجة كانت أكبر من الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا متفقين جدا وبيحبوا بعض جدا هدى عليه افضل الصلاة والسلام عامر عاوزك تشيلى موضوع السن ده من دماغك وتفكرى فى البنت بعيدا عن سنها وادعى ربنا يقدم لهم الخير سواء كانوا من نصيب بعض او لا بغرفة ايمن كان قد غير ملابسه استعدادا للنوم عندما سمع طرقا على الباب ايمن اتفضل لتدخل هدى وهى مازالت بملابس الحفل وقالت انت هتنام على طول كده ايمن الحقيقة هلكان مانتى عارفة ولادك سحلونى معاهم النهاردة هدى قبل ماتنام اتوضى وصلى ركعتين استخارة فى موضوعك والكلام ده يتكرر تانى بكرة وبعد بكرة أن شاء الله وبعد تلات ايام أن شاء الله نبقى نشوف نتيجة صلاتك ايه ليقول ايمن بابتسامة افهم من كده انك موافقة مبدأيا هدى اللى فيه الخير يقدمه ربنا يتبع فى أحد النوادى الاجتماعية الشهيرة يجلس كل من ايمن ونيرة متقابلين ويبدو على نيرة التوتر الشديد وهى تقول انت بتتكلم جد يا ايمن انت فاتحت خالو وطنط هدى فى الموضوع ايمن بهدوء شديد انتى مالك قلقانة وخاېفة كده ليه هو احنا عاملين عاملة اتنين بيحبوا بعض وعاوزين يتجوزوا فى الحلال ايه المشكلة نيرة بذهول انت ازاى واخد الموضوع بالبساطة دى ايمن انا اللى مش فاهم انتى ليه متوترة كده نيرة انت ازاى مستهون كده برد فعلهم ايمن اسمعى يانيرة احنا مش صغيرين ودى حياتنا احنا واحنا بس اللى نقرر نقضى عمرنا مع مين وازاى نيرة بس دول أهلنا يا ايمن ومن حقهم برضة أنهم يقولوا رأيهم ووجهة نظرهم ايمن وانا مش بمنع حد أنه يقول رأيه لكن مجرد رأى وبس لكن القرارات والتنفيذ دى لينا لوحدنا احنا اللى هنعيش مش حد تانى نيرة لكن هم بيبقى ليهم وجهة نظر ناتجة عن تجارب سابقة اديتلهم خبرة مش عندنا ايمن مش هنكر ده لكن برضة هم مايعرفوش اللى جوة قلوبنا ولا لمسوه يمكن يحسوا بحبنا لبعض لكن ممكن يشوفوا أنه مش كفاية فهل انتى ممكن تنقادى برأيهم ده لمجرد أن يمكن يكون عندهم خبرة اكتر مننا لتصمت نيرة وهى فى حيرة من أمرها ليقترب ايمن وهو يستند بذراعه على المنضدة وهو يقول لازم يبقى عندك ثقة فى قلبك يانيرة عشان يبقى عندك الشجاعة للمواجهة نيرة وانت عندك الثقة دى ايمن اكيد والا ماكانش يبقى عندى الشجاعة الكافية انى اكلم بابا وماما وكمان انى اطلبك من حاتم نيرة بشهقة عالية وهى تضع كف يدها على فمها پذعر انت قلت لحاتم ايمن وهقول للدنيا كلها نيرة برهبة قلت ايه لحاتم ايمن ببساطة شديدة قلتله انى بحبك من زمان وانى مااتكلمتش غير لما اتأكدت انك بتبادلينى نفس مشاعرى لتنهض نيرة من مكانها وهى تجمع حاجياتها بحقيبة يدها وهى تقول انت اكيد اټجننت وكان المفروض انك تقوللى على حاجة زى كده من قبل ما تعملها وعندما همت للمغادرة وقف ايمن أمامها وهو ينظر لها بشبه ڠضب قائلا ممكن اعرف انتى ايه اللى مخليكى مش عاوزانى اتقدم واطلبك ايه بقى رجعتى فى كلامك مثلا نيرة كلام ايه اللى رجعت فيه هو انا كنت اتفقت معاك على حاجة عشان ارجع فيها ايمن انا اكتفيت انى اخيرا اتاكدت انك بتبادلينى مشاعرى هعوز ايه تانى وهستنى ايه تانى هخاف ليه انا مش فاهم ايه الړعب اللى راكبك ده قلتلك مليون مرة شيلى فرق السن ده من دماغك ماتفكريش غير انى ابن خالك وبس نيرة انت عاوز تفهمنى ان خالو ومامتك هيوافقوا ايمن بابتسامة طب لو قلتلك أنهم فعلا موافقين نيرة وهى تعود للجلوس مرة أخرى احلف ايمن طب واحلف ليه واحنا جايينلكم النهاردة بالليل عشان نخطبك رسمى نيرة عدم استيعاب تخطبوا مين ايمن بضحكة صاخبة احنا هنبتديها عبط واللا ايه انا قلت تعرفى منى قبل ماتعرفى من عمتو وعندما صمتت نيرة وهى تحاول استيعاب ماهى مقدمة عليه قال ايمن يانيرة ياحبيبتى كل اللى مطلوب منك انك لما يسألوكى على رأيك تبقى مؤمنة من جواكى أن عمر ماحد فى الدنيا دى ممكن يك ى ليكى لتبتسم نيرة و تقول وانا مش هتنازل عن ك ده ايمن فى شركة عبد الراضى كان فريق المهندسين يرتبون ادواتهم وتصميماتهم استعدادا لإرسالها إلى الموقع نوح ماتنسيش يا أمانة سيديهات التصوير أمانة اخدتها ماتقلقش أسامة ياترى فى هناك شبكة انترنت واللا مافيش أمانة دى اول حاجة طلبتها من المهندس حاتم أسامة بسعادة يعنى فى أمانة أيوة بس ايه السعادة دى كلها أسامة يعنى بالليل نقدر نرغى على النت خديجة وهترغى مع مين بالليل أسامة مع المدام خديجة پغضب مدام مين أسامة بقلة صبر هيبقى أنهى مدام يعنى هو انا متجوز كام واحدة خديجة طب ما احنا هتبقى مع بعض طول النهار هنرغى كمان بالليل الليل ده عشان نستريح ونشحن لتانى يوم لتضحك أمانة بشدة على ملامح أسامة التى يعلوها الاحباط الشديد وتقول لأ اوعى تيأس بسرعة كده اصبر واديها فرصتها أنها تعبر عن نفسها وبعدين ابقى عبر عن نفسك انت كمان أسامة وهو يدعى البكاء انا عملت ايه بس فى دنيتى عشان يحصللى كده نوح طب ياريت ټعيط بعيد شوية عشان نشوف شغلنا لتدخل عليهم نيللى قائلة بمرح ها رتوا شنطكم واللا لسه أمانة ااه ولمينا هدومنا كلها نيللى هتروحوا مع ايمن الليلة دى واللا هتستندلوا أمانة انا عن نفسى راشقة طبعا دى صاحبة عمرى نوح بتساؤل تروحوا فين أمانة رايحين نخطب نيرة لايمن النهاردة نوح بعدم اهتمام مبروك أسامة والله انا خاېف من رد فعل عمتو نيللى الصراحة انا كمان خديجة المفروض طالما بيحبوا بعض ماحدش يقف قدامهم أمانة والسعادة تبدو على صوتها اللى حسيته من ايمن وهو بيحكيلى أنه بيها مش بيحبها بس نوح مش دايما الحب بيبقى كفاية فرق السن ده برضة ممكن يعمل مشكلة بعد كده أسامة انا مش معاك يانوح انا شايف أن
 

تم نسخ الرابط