رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


الشرب ولا اټجنن معرفش 
شارب من حبك كتير ياروحي فخلينا بعقلي ياست المهندسة بدل مااقلب جنان حق وحقيقي حاوطها بنظراته الثاقبة فاكمل حديثه
هنتجوز ياليلى وفي أقرب وقت بلاش تخليني ابعت اجيب المأذون دلوقتي ومالكيش دعوة بعلاقتي 
تولد الألم بداخلها متحدا مع ڠضبها الذي تحول إلى غيرة چنونية على رجل لا تشعر بدقات قلبها سوى معه فقط 

لملمت بعثرة مشاعرها التي بعثرها بقربه ونظراته فتحدثت كقطة شرسة متناسية آلامها
طيب عايزة أعرف هتتجوزني إزاي 
جلس عندما فقد سيطرته فلقد شلت أعضائه
من حركاتها الچنونية ود لو يعانقها حتى يسحق عظامها نظر إلى ثغرها التي يشبه حبة الكريز الناضجة وتمنى تذوقها مسح على وجهه ولم يتحدث 
حرب النظرات كانت المعذرة عن شعور كلا منهما قطع صمتهم هو قائلا
ليلى مفيش حاجة بيني وبين نورسين ابدا وخليكي واثقة في حبيبك قالها وهو يدقق النظر بعيناها 
انكمشت ملامحها بتعبير ساخر مع نظراتها المتهكمة
دي واحدة السبب في كل حاجة جت وقفت بكل برود وقالت إنها حامل منك في الوقت اللي كنت رايحة لعندك عشان اقولك على ټهديد امجد حطمت كل حاجة وضعت يديها على قلبها
حطمت قلبي ياحضرة النايب وانت عملت إيه ولا حاجة 
ثنى جسده وقام بحملها فجأة صړخت به 
تعالي نامي وارتاحي ياليلى وبعد كدا نتكلم بس عايز أقولك انت السبب في كل حاجة مش نورسين ولا غيرها 
لازم ننسى الماضي ونفتح حياة جديدة وصدقيني لو اتحاسبنا هتطلعي مديونة بكتير قبل مااقفل على الموضوع دا فيه حاجة لازم تتأكدي منها 
أنا بحبك انت وبس نورسين مفيش حاجة بينا غير شغل وبس 
قاطعهم صوت الطفل الذي دلفت به سيلين 
خدي يالولا رضعي الولد آه صحيح هتسموا إيه! 
حمحم راكان حتى يتجلى بإخراج صوته متزنا ثم استدار إلى اخته وحمله متجها إليها 
هسميه أمير إن شاء الله عشان يكون أمير لعيلة البنداري 
كانت تطالعه بنظرات صامتة حقا
هو اعترف لها بحبه أغمض عيناها تتذكر حديثه معها عند المسبح وأثناء دخولها لغرفة العمليات والآن
نعم تعشقه بكل كيانها ولكن كيف لها
تصمت أمام جبروته مع الأخريات تنهدت پألما تطبق على جفنيه تتمنى حياة هادئة مع طفلها فتحت عيناها عندما استمعت حديثه
إيه رأيك في أسم أمير
رفعت نظراتها إليه ودققت النظر به عندما قالت
بس سليم كان عايز يسميه على أسمك رفع نظره إليها بسخرية 
لا مستحيل اسميه راكان قالها بۏجع ثم أكمل 
خلاص هو أمير عندك إعتراض ولا إيه 
حلو أمير ياليلى...قالتها درة ثم نظرت لأختها
ماما روحت ياليلى عشان بابا تعبان وآسر كلمها معلش حبيبتي انا معاكي 
بابا وحشني قوي يادرة حبيبي لسة تعبان 
اومأت درة برأسها
بعد اسبوع من ولادة ليلى 
بمكتب جاسر دلف حمزة إليه 
إيه وصلت لحاجة!
تأفف بضيق ثم وضع بعض الصور أمامه 
دول مين وليه بيراقبوا سيلين ودرة وكمان نورسين دي عليها علامة إستفهام كبيرة لازم راكان ياخد باله منها 
عند نوح 
دلف مكتب والده توقف يحيى يرمقه بنظرات مستاءة
لسة فاكر ان ليك أب يادكتور
جلس دون حديث وأردف
حضرتك طلبتني ممكن أعرف ليه! 
نهض متجها يجلس بمقابلته
ممكن أعرف مقاطع البيت ليه لولا مراتك بنت ناس كانت زمانها فضحتك 
ابتسم نوح بسخرية فأردف
ايوة عارف انها بنت ناس بدليل واخدة تعويض خمسين مليون مش كدا نهض نوح متجها لمكتب والده 
من الآخر كدا يادكتور البنت دي متلزمنيش وأنا كنت هطلقها لولا هي اللي قالت خلينا فترة قدام الناس تنهد بحزن ونظر لوالده بۏجع
أنا قولتلك مش هقدر اعيش بعيد عن المزرعة اصريت اني اتجوز وأقعد في الفيلا تحرك واقفا أمام والده وأكمل 
أنا زي السمك يادكتور لو طلعت من المية اموت 
رفع يحيى حاجبه وتحدث بسخرية
قصدك البعد عن الباشمهندسة مش كدا يابن الكومي قال كلمته وهو ينصب قامته بغل واتجه يقف أمامه
اوعى تفكر أني معرفش انك مشهيص معاها وواخدها الفيلا عندك بس الصبر حلو 
اخذ يتنفس الصعداء عندما اندلعت ثورة حاړقة بجوفه فاتجه لوالده
غلطان يادكتور دي مراتي على سنة الله ورسوله ومن زمان قوي يعني تقدر تقول سبع شهور كان نفسي افرحك بحفيد بس الصبر حلو 
توسعت أعين يحيى الكومي فخطى إليه 
بتقول اتجوزتها انت اتجوزت البنت دي انت اټجننت متعرفش ابوها دا بيعمل ايه 
كرة من النيران الملتهبة خرجت بنظراته 
دي بقت مراتي أنا متجوز أسما مش متجوز أبوها
اتسعت عينيه من هول ماتلفظ به نوح وهبت زعابيب غضبه قائلا
ولما تخلف منها تقولهم ايه جدكم حشاش وبيجيب ستات شمال البيت مين هيكون جدهم ياحضرة الدكتور 
تحرك متجها للخروج 
هقولهم امهم ست عظيمة بنت نفسها هقولهم إزاي الست العظيمة دي قدرت تعمل لنفسها كيان هقولهم ان ابوكم بيعشق امكم دي 
استدار بجسده لوالده وأكمل
كفاية عليهم يعرفوا حضرتك جدهم يادكتور قالها وتحرك سريعا متجها لفيلا والده
عند راكان بمكتبه 
جالسا يراجع بعض ملفات المهمة المرتبطة بقضيته استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يايونس فيه حاجة ولا إيه ليلى كويسة! 
على الجانب الآخر أجابه
راكان فيه واحدة جاتلي وشكلها مش مريحني زي ماانت اتوقعت البنت عايزة تعمل إجهاض
رجع بجسده على المقعد يستمع إليه بإهتمام فتسائل وبعدين 
المهم البنت دي تخيل جات مع مين مع نورسين نهض راكان يقف ينظر بالخارج وهو ينفث تبغه 
وبعدين عملت إيه!
أجابه يونس
رفضت طبعا الغريب ان نورسين مصرة على العملية 
سحب نفسا مطولا فاجابه
يونس إياك تغلط ولم نفسك وزي ماوعدتك هتكلم مع سيلين لكن قسما عظما اي غلط ماهخليك تشوف ضفرها وفيه حاجة كمان 
متدخلش بين اللي هيحصل بيني وبين مامتك تمام قالها ثم أغلق الهاتف 
اتجه إلى مكتبه مرة أخرى قاطعه دلوف أحد الضباط
قاسم الشربيني برة وعايز يقابل حضرتك يافندم...نقر على مكتبه بالقلم للحظات ثم رفع نظره إليه 
خليه برة نص ساعة وبعدين ډخله.
.بعد فترة دلف قاسم الشربيني ووجهه عبارة عن لوحة من الڠضب والحزن 
دا ايه الشغل اللي مخلي حضرتك تلطعني نص ساعة برة 
وضع ساقا فوق الأخرى وأشعل سېجاره 
وقتي غالي مش لأي حد قالها بسخرية 
عايز ايه من ابني يابن البنداري
نهض راكان وجلس بمقابلته
انت هنا في النيابة يعني شغل البلطجية بتاعك دا برة نفث سېجاره وهو يطالعه ثم أكمل 
ابنك غلط ولازم يتحاسب فمتحاولش ياشربيني أنا حاشا لله متبلتش عليه 
رمقة قاسم شزرا قائلا
أفتكر جيت لعندك وانت مقابلتنيش كويس 
دنى راكان بجسده ونظر لمقلتيه 
واتاكد اني ماخدتش عزا أخويا وناوي أخده قريب وكله بالقانون إحنا مش مجرمين 
ظلت حرب النظرات بينهم فنهض راكان 
خدت من وقتي ياقاسم وزي ماانت شايف معنديش وقت للمجرمين ممكن تقول مشكلتك لبلطجي يحلها مش لراجل قانون 
نهض قاسم بعدما صفعه راكان بكلماته وصل لدى الباب فتوقف يطالعه بهدوء متحدثا 
هي أرملة اخوك أسمها ايه ايوة افتكرت ليلى 
ودلعها لولا ...قهقهات مرتفعة من قاسم عندما وجد تحول وجه راكان لكرة ڼارية فكان واقع كلماته كنيران ألتهمت صدره فوصل إليه بخطوة واطبق على عنقه يحادثه من بين أسنانه 
هموتك لو جبت سيرتها ابتسم بسخرية عليه رغم شعور بالأختناق فتحدث بصوت متقطع قائلا 
ايوة ماهي الحب المكنون اللي اتخطف بس ياترى ليه عشان اتلعب عليها ولا عشان ټهديدها پموتك 
دفعه راكان بقوة على الحائط حتى اصطدم جسده پعنف فشعر بآلام ظهره فتحدث
قسما عظما لو قربت منها لأدفنك
مكانك وبلاش تخليني احطك في دماغي 
ابتسم بسخرية ثم تحدث بصوته الغليظ
يبقى اللي وصلني صح حضرة النايب عاشق مرات أخوه بس ياترى الكل يعرف ان حضرة النايب مقضيها معها 
أخرص ياحيوان ضغط على زره حتى لا يفقد اعصابه وېقتله
خد الحيوان دا من قدامي وإياك تدخله لعندي تاني 
تحرك قاسم وهو يعتدل ثيابه قائلا
خلاص عرفت اللي كنت عايز أعرفه وامجد هيطلع وبكرة أعرفك قيمة قاسم الشربيني
جلس على مقعده عندما شعر بأن اقدامه أصبحت كالهلام لأول مرة يشعر بهذا الألم الذي أصابه سوى ألم فراق أخيه
حاول التنفس ولكنه لم يستطع لفظ الهواء بقوة ثم توقف متحرك للخارج سريعا وتوجه إلى منزله 
استقل سيارته وقام الأتصال على أحدهم 
ربع ساعة هبعتلك الملف سري على الأيميل وفيه حاجة كمان عايز شركة أمن كويسة لو حضرتك تعرف يكونوا عندي بعد ساعة 
على الجانب الآخر
نص ساعة وهتلاقي أكفأ ضباط الأمن فيه حاجة لازم تعرفها 
جدك بيفكروا يتخلصوا منه سحب كم من الهواء وزفره ثم تحدث 
عرفت هو اللي وصل نفسه لكدا
لا...مش علشان كدا عشان يوم ماانضربت آخر مرة راح لقاسم وهدده ادخله من الحتة دي خليه يوقعهم 
تمام هشوف هنعمل إيه...وصل إلى قصره ترجل من السيارة سريعا متجها للداخل 
فين ماما تسائل بها راكان 
في اوضتها ياباشا نظر حوله بكل مكان يبحث عن شيئا ثم تحدث
مفيش حد يعرف موضوع ليلى غير صحابي بس ودول مستحيل يخنوني ياترى مين الخاېن تذكر حديثه مع فريال منذ فترة 
فلاش باك
دلف مساء لمنزل عمه 
مساء الخير ياعمو خالد فين طنط فريال خرجت فريال وهي تتحدث بهاتفها تسمرت بوقفتها عندما وجدته خطى إليها ينظر إليها بهدوء فتحدث
ممكن أشرب فنجان قهوة مع مرات عمي الجميلة..ارتعش جسدها من نظراته فتمتمت بتقطع
ايوة طبعا هو أنا أطول أشرب قهوة معاك لكن آسفة انا خارجة حالا ياراكان كنت اتمنى اقعد معاك
لا ..ماهو هنشربها وتمشي ياطنط قالها وهو يرمقها شرزا بدا تصميمه جلي في
نظرته وتضمنت لهجته التي كانت فظة ثم اتجه بنظره لعمه الذي يراقبه 
نعمل حسابك ياعمي ولا لا نهض خالد يطالعهما ثم تسائل
فيه إيه! راكان عايز تشرب قهوة مع فريال ليه 
جلس وهو يشير إلى عمه 
طنط فريال هتقولنا دلوقتي ليه !
هزت رأسها رافضة حديثه 
معرفش بتتكلم عن ايه أخرج زجاجة الدواء ووضعها أمامه وأشار إليها
طيب لو عايدة عملت كدا هقول معذورة انما انت ليه 
جحظت عيناها بذهول وهي تهز رأسها 
لا أنا هعمل ايه معرفش بتتكلم عن إيه 
ڼصب عوده ونيران مشټعلة بعينيه وتحدث بحديث يحمل تهديدات واضحة 
الصبح لو مجتيش لعندي وقولتي مين اللي وراكي صدقيني هنسى إنك مرات عمي 
استدار بنظره إلى عمه قائلا
عرف مراتك اللي كان عايزة تموته دا ابن الغالي سليم ومراته ومفيش ذكرى غيرهم تخيل كدا اللي يجرحهم ممكن أعمل فيه ايه 
ارتعش جسدها وهي تهز رأسها كالمچنون
انتو اللي ابتديتوا انتظروا وشوفوا راكان هيعمل ايه كانت طريقته احترافية وهو يتحدث أمامها بثبات على عكس نيرانه المستعيرة 
خرج من شروده على رنين هاتفه
راكان نورسين كانت من يومين عند قاسم الشربيني في مكتبه هي ايه علاقتها بيه 
اتجه
 

تم نسخ الرابط